رجل بيغ بن حامل علم فلسطين يثير جدلا بمنصات التواصل
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
وأظهرت مشاهد متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي الناشط البريطاني حافي القدمين أثناء تسلقه برج بيغ بن، مرتديا الكوفية الفلسطينية وملوحا بالعلم الفلسطيني من أعلى البرج، بينما تجمع حشد من المواطنين حول المنطقة يهتفون باسمه.
وتسبب الحدث في إجراءات أمنية مشددة أدت إلى إلغاء الجولات السياحية في البرلمان البريطاني وإغلاق شارع بريدج ستريت شمالي جسر ويستمنستر، كما أغلق الجسر مؤقتا للسماح لقوات الطوارئ بالتعامل مع الموقف.
وما يثير الاستغراب أن برج بيغ بن يقع في قصر ويستمنستر الذي يعد تحفة معمارية لندنية تعود للقرن 18، ويعدّ من أكثر الأماكن شهرة في العالم، كما أنه يقع في منطقة أمنية مشددة تضم مجلسي العموم واللوردات البريطانيين.
وقد لاقت هذه الحادثة تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في العمل شجاعة ومناصرة لقضية عادلة، ومعارض يعدّه خرقا للقانون واستهتارا بالأمن العام وتكليفا للخزينة العامة بنفقات طارئة.
بطل أم مجرم؟رصد برنامج شبكات (2025/3/9) جانبا من هذه التفاعلات، ومنها ما كتبته ميليسا "هذا البطل لم يخاطر بحياته من دون سبب.. لديه قضية ومبدأ، ويريد أن يسمعه العالم.. لو استطعنا أن ننتفض مثله جميعا لكان العالم أفضل".
إعلانوفي المقابل، أبدى بول استياءه قائلا "أود أن أفهم العبء المالي الذي تفرضه أفعال هذا المجرم على الخدمات العامة، بالإضافة إلى الاضطراب الذي سببه. يتحمل دافعو الضرائب في النهاية هذه التكاليف.. يجب سجنه".
أما كريستي فغردت "تحية لهذا البطل، من يقول إنه لا فائدة من هذه الاحتجاجات فليعلم أن كل خطوة نقوم بها من أجل فلسطين هي خطوة مهمة مهما كانت.. يجب أن نسمعهم صوتنا دائما".
وتساءلت مارثا عن الإجراءات الأمنية في المنطقة قائلة "حين أزور قصر ويستمنستر وألتقط صورة أجد 20 شرطيا يمنعني، يخرجون من كل مكان، أما هذا المخرب فلا أحد منعه؟ غريب".
16 ساعةاستمرت عملية التفاوض مع المتسلق ساعات طويلة، إذ وصلت عناصر الشرطة وطاقم إسعاف وأعضاء من فريق الاستجابة إلى مكان الحادث، وبعد 16 ساعة استطاعت الشرطة إقناع المتسلق بالنزول من على البرج، ثم اعتقلته لاحقا.
وأعلن المتحدث باسم البرلمان البريطاني أنه سيتم اتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن في المنطقة بعد هذه الحادثة التي كشفت عن ثغرات أمنية في واحد من أكثر المباني أهمية في بريطانيا والذي يخضع لحراسة مشددة.
وأوضح الناشط البريطاني أن فعله جاء احتجاجا على قمع الشرطة للمظاهرات المؤيدة لفلسطين، وعلى ما وصفه بفاشية الحكومة البريطانية التي تزود إسرائيل بالسلاح الذي يستخدم ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تزايد الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية في العديد من المدن الأوروبية، حيث يعبر المتظاهرون عن رفضهم لدعم حكوماتهم للعمليات العسكرية الإسرائيلية وسياسة الصمت تجاه المأساة الإنسانية في فلسطين.
9/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بیغ بن
إقرأ أيضاً:
بدعة إقحام العلم الوطني في الحفلات الغنائية تثير جدلاً واسعاً
زنقة 20 | الرباط
اندلع مؤخراً جدل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي حول إقحام العلم الوطني في الحفلات الموسيقية خاصة المهرجانات العالمية التي تستقطب فنانين من مختلف بقاع المعمور.
و تعالت أصوات تدعو إلى منع استخدام العلم الوطني كرمز للسيادة و المقدس المغربي في الحفلات الموسيقية ، و إرغام فنانين أجانب على حمله والتلويح به.
مناسبة هذا النقاش ، هو تسجيل وقائع خلال حفلات مهرجان موازين لفنانين مغاربة تعاملوا بفضاضة مع العلم الوطني الذي يعتبر رمزا من رموز المقدسات و السيادة المغربية.
و عبر عدد من المعلقين عن استيائهم من مشاهد مقززة يتم فيها وضع العلم الوطني على أكتاف الفنانين الأجانب خلال إحيائهم لحفلات غنائية، وهو ما يحرج عدد منهم ليقدموا إما على طرحه أرضا أو التلويح به للجماهير مثلما فعلت المغنية نادية العروسي في حفلة مساء أمس الثلاثاء بمهرجان موازين.
و يقول أحد النشطاء المعلقين على هذه الحادثة : “أكثر مشهد يستفزني، ويوقظ في داخلي شيئا يشبه الغصة، هو رؤية العلم المغربي على أكتاف فنانة وسط حفل غنائي. الأمر ليس فولكلورا وطنيا كما يحاول البعض تبريره، بل مسّ برمز نحمله في قلوبنا لا على أكتافنا العابرة”.
مضيفاً : “الوطنية ليست أن نلف العلم حول أجسادنا، بل أن نحمله في مواقفنا، في سلوكنا، في احترام رموزه كما يجب.. إهانة العلم المغربي بتقديمه للمغنيين في موازين.”
فيما علق آخر على واقعة عدم حمل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم للعلم المغربي ، بالقول : “في موضوع عدم حمل العلم المغربي وعدم التفاعل مع قميص المنتخب الوطني لكرة القدم والذي قيل عنه الكثير إلى درجة سب المطربة اللبنانية وانتقاد المنظمين لمهرجان موازين ، أولا هي مطربة جاءت للمغرب لتغني في مهرجان غنائي بناء على تعاقد وبنود اتفاق ثانيا هي امرأة غير مجبرة على مشاركة منظمين قناعاتهم أو انتمائهم ، ثالثا هي قبلت قميص لاعب كرة القدم كهدية وغير ملزمة بإرتدائه وربما لا تحب كرة القدم أو لاتحمل إلا علم بلادها فقط”.
هذا الجدل يعيد إلى الأذهان واقعة حدثت مؤخرا بمراكش ، وتتعلق بإغلاق ملهى ليلي استغل النشيد الوطني، باعتباره رمزا من الرموز الوطنية، للترويج للخمور.