عمليات قتل طائفي في الساحل السوري.. ومخاوف من تمدد إسرائيلي استغلالا للفوضى
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى إلى 830 مدنيا، جرى تصفيتهم بدم بارد وإعدامهم ميدانيا، مؤكدا أن عناصر أجنبية شاركت في التصفية وأنها قتلت سكان من الطائفة المسيحية باعتبارهم من الطائفة العلوية التي ينتمي لها رئيس النظام السابق بشار الأسد.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، إن عدة عمليات تمشيط وإعدامات ميدانية وإحراق ونهب منازل المواطنين، تجري في جبال الساحل السوري، تحت مسميات مختلفة وهي عمليات تطهير عرقي، كل ذلك لأن حافظ وبشار الأسد وضباط الجيش من الطائفة العلوية، لكن الضباط كانوا من جميع الطوائف.
وأكد مدير المرصد، أن الانتهاكات والتجاوزات حصلت على يد عناصر من وزارة الدفاع والمسلحين الموالين لها الذين جرى جمعهم بالنفير العام والإعلان عن الجهاد في المساجد.
وحمَّل المرصد السوري الحكومة الانتقالية مسئولية عمليات العنف والقتل التي وقعت على أساس طائفي، وطالب في الوقت نفسه بضرورة تشكيل لجان تحقيق في الجرائم التي وقعت.
وأفاد المرصد السوري بأن ناشطين ومواطنين بمحافظة السويداء نظموا وقفة احتجاجية في ساحة الكرامة بمدينة السويداء على خلفية الأحداث التي تجري في الساحل السوري، للمطالبة بإيقاف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، رافعين لافتات ورقية كتب عليها: "مجزرة الكيماوي الغوطة 2013، مجزرة قلب لوزة 2015، مجزرة الساحل 2025، الإرهاب واحد، قتل المدنيين جريمة بغض النظر عن الفاعل.. ثورتنا قامت للحياة الكريمة لا للثأر.
بدوره، أعلن الرئيس الانتقالي للدولة السورية أحمد الشرع، في كلمته تعليقا على الأحداث، منذ قليل، قائلا:"أننا سنحاسبُ بكلِ حزمٍ ودونَ تهاونٍ كلَّ مَن تورطَ في دماءِ المدنيينَ أو أساءَ إلى أهلِنا، ومَن تجاوزَ صلاحياتِ الدولةِ أو استغلَّ السلطةَ لتحقيقِ مآربهِ الخاصة، فلن يكونَ هناكَ أيُّ شخصٍ فوقَ القانون، وكلُّ من تلوثتْ يداهُ بدماءِ السوريين، سيواجهُ العدالةَ عاجلاً غيرَ آجل".
وأعلن "الشرع" عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في أحداثِ الساحل، وتقديمِ المتورطينَ إلى العدالة، وكشفِ الحقائقِ أمامَ الشعبِ السوري، ليعلمَ الجميعُ مَنِ المسؤولُ عن هذهِ الفتنِ والمخططات.
على الجانب الآخر، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أعلنت تمددها في قرى ونقاط سورية حدودية نتيجة لسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، دلخت على خط الأزمة السورية وأعلنت مساندتها لأقليات سورية مثل الدروز، وأنها مستعدة للتدخل لحماية الدروز إذا تعرضوا لهجمات من قبل قوات الحكومة الانتقالية.
وحذر بعض المراقبين من اشتعال الأزمات الطائفية الداخلية، وزيادة تعقيداتها، وهو ما يجعل الأمور تصب في صالح دولة الاحتلال الإسرائيلي التي بسطت نفوذها العسكري على مناطق الجنوب السوري.
ونقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" فإن إسرائيل تعزز احتلالها الجديد، الذي بدأته قبل 3 أشهر في الأراضي السورية، وتقيم استحكامات ثابتة، وتشق وتعبّد طرقات، وتواصل عملياتها العسكرية لقصف مناطق يقترب منها رجال "هيئة تحرير الشام".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطائفة العلوية الساحل السوري إعدامات ميدانية بشار الأسد الحكومة الانتقالية أحمد الشرع
إقرأ أيضاً:
"صورة نادرة لا تحدث كل يوم".. جدل بعد لقطة جمعت رئيس لبنان وزعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل
الشيخ طريف برز اسمه خلال الفترة الأخيرة، في سياق تطورات الملف الدرزي في سوريا، خصوصًا بعد تصاعد التوترات الأمنية في مناطق درزية مثل جرمانا، أشرفية صحنايا، والسويداء. اعلان
علّق مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية على الصورة المتداولة للرئيس جوزيف عون والشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، خلال مشاركتهما في حفل تنصيب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان.
وأكد المكتب في بيان أن "الرئيس عون لا يعرف الشيخ موفق طريف"، موضحًا أن "الصورة التي نُشرت وزعها الإعلام الإسرائيلي الرسمي لأهداف مشبوهة لا تنطلي على أحد".
وأضاف البيان: "خلال توجّه رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم إلى مقعده في القداس الحبري الأول للبابا ليو الرابع عشر، تقدم منه أحد رجال الدين الدروز المشاركين في القداس وصافحه، علمًا بأن الرئيس لم يكن يعرفه ولم يسبق له أن التقى به".
وأشار إلى أنه "تبيّن لاحقًا أن الرجل هو الشيخ موفق طريف، ممثل الدروز في إسرائيل، وقد تعمّدت هيئة البث الإسرائيلية توزيع الصورة مرفقة بتعليق مغاير للحقيقة".
وحذّر مكتب الإعلام من "الممارسات الإعلامية المشبوهة التي دأبت عليها بعض الوسائل الإسرائيلية في تغطية اللقاءات الدولية المشابهة"، مشددًا على أن "ذلك لا يغيّر شيئًا في الموقف الرسمي اللبناني عمومًا، وموقف الرئيس عون خصوصًا". وأضاف: "لا داعي للترويج لمثل هذه الأكاذيب، التي تخدم مصالح العدو الإسرائيلي. فاقتضى التوضيح".
وكانت الصورة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي قد أظهرت مصافحة بين الرئيس اللبناني والشيخ موفق طريف، ووصفتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها "صورة نادرة لا تحدث كل يوم"، في إشارة إلى ما وصفته بـ"لقاء بين مسؤول لبناني وآخر إسرائيلي".
ويُذكر أن الشيخ طريف برز اسمه خلال الفترة الأخيرة، في سياق تطورات الملف الدرزي في سوريا، خصوصًا بعد تصاعد التوترات الأمنية في مناطق درزية مثل جرمانا، أشرفية صحنايا، والسويداء، والتي أدّت إلى تباين في مواقف المرجعيات الدرزية بشأن سبل حماية الطائفة.
Relatedجنبلاط: إسرائيل تريد تهجير الدروز إلى الحدود الإسرائيلية الأردنية لإحداث فتنة في سوريابين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بالجولاني؟ويُظهر هذا التباين خلافًا واضحًا بين طريف ووليد جنبلاط، الزعيم الدرزي اللبناني. ففي حين يرى طريف أن حماية الطائفة قد تستوجب التنسيق مع إسرائيل، يتمسّك جنبلاط بخيار وحدة الأراضي السورية، وقد التقى في هذا السياق الرئيس السوري أحمد الشرع، محذّرًا من "المخططات التي تهدف إلى فصل الدروز عن هويتهم الوطنية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة