قصة بائع مصري يجلب نكهة أسوان إلى موائد الإسكندرية برمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
مع اقتراب شهر رمضان المبارك من كل عام، يبدأ حسن الأسواني، في الثلاثينات من عمره، رحلته السنوية من مدينة أسوان في أقصى جنوب مصر إلى الإسكندرية أقصى شمالها، محملاً بخيرات النخيل وأعشاب أراضي قريته الزراعية.
يقطع حسن مئات الكيلومترات سنوياً حاملاً معه التمور والكركديه و"الدوم"، التي تشتهر بها قريته، ليعرضها في الأسواق الشعبية بالإسكندرية، ليصبح من أهم ملامح عروس البحر المتوسط خلال الموسم الرمضاني.
في حديثه لـ 24، قال حسن: "هذه الرحلة أصبحت جزءاً من تقاليد قريتي منذ سنوات، ففي كل عام اصطحب بعض من الشباب إلى الإسكندرية لبيع المنتجات التي يزداد عليها الطلب في رمضان".
وأشار إلى أنه يبدأ يومه فجراً، حيث يرتب بضاعته في أماكن البيع الثلاثة التي اتخذها مقراً لنشاطه في مناطق "سان ستيفانو" و"سيدي بشر" و"باكوس"، حيث يتنقل يومياً لمتابعة سير العمل، ومقابلة زبائنه الذين ارتبطوا بجودة منتجات أسوان خلال السنوات الماضية.
ورغم مشقة السفر وتكاليف النقل، يحرص حسن على القدوم كل عام، مؤكداً أن "الإقبال الكبير يعوض المشقة، خاصة على الكركديه والدوم اللذين يستخدمهما المصريون كمشروبات أساسية على مائدة الإفطار".
ويرى حسن في هذه الرحلة السنوية فرصة لفتح أسواق جديدة للمنتجات التي يبيعها باقي العام في أسوان، إلى جانب الحفاظ على تراث قريته الزراعي.
وبعد قضاء شهر شعبان والأسبوع الأول من رمضان في الإسكندرية، يُنهي "حسن الأسواني" رحلته التجارية ويعود إلى قريته في جنوب مصر محملاً بتجربة جديدة، ومحبة كبيرة من سكّان المعمورة، وعزماً أكيداً على تكرار الرحلة في العام المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان 2025
إقرأ أيضاً:
تحرّك دبلوماسي مصري نحو باكستان.. مباحثات تشمل غزة والتعاون الثنائي
توجّه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، صباح السبت، إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، في زيارة رسمية تستهدف تعزيز مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث التطورات الإقليمية المتسارعة، وفق ما أعلنته وزارتا الخارجية في البلدين.
وقالت الخارجية المصرية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على منصة "فيسبوك"، إن عبد العاطي غادر القاهرة متوجها إلى إسلام آباد في زيارة عمل تستمر يومين، مشيرة إلى أنه سيعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الباكستانيين لبحث آفاق التعاون الثنائي وسبل توسيعه، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات الإقليمية والدولية.
ووفق البيان، سيجري وزير الخارجية المصري أيضًا مباحثات مع ممثلي عدد من كبرى الشركات الباكستانية، في مؤشر إلى رغبة القاهرة في جذب استثمارات جديدة وتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، غير أن البيان لم يقدّم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه اللقاءات.
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان منفصل، أن زيارة عبد العاطي تأتي استجابة لدعوة رسمية من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد إسحاق دار، مشيرة إلى أن الزيارة تعكس "العلاقات الودية والمتجذرة بين البلدين، والمبنية على الإيمان المشترك والقرب الثقافي والتوافق في وجهات النظر بشأن العديد من القضايا".
وأكّد البيان أنّ الزيارة من المتوقع أن تُسهم في تعزيز التوجّه الاستراتيجي للعلاقات المصرية ـ الباكستانية، ودفعها نحو مجالات تعاون أوسع تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والدفاعية والثقافية، إلى جانب دعم تواصل الشعوب بين البلدين.
PR No.3️⃣5️⃣8️⃣/2️⃣0️⃣2️⃣5️⃣
Curtain Raiser: Visit of the Foreign Minister of Arab Republic of Egypt to Pakistan https://t.co/FTQPkMCaOF
????⬇️ pic.twitter.com/hQ18OZW6gQ — Ministry of Foreign Affairs - Pakistan (@ForeignOfficePk) November 29, 2025
وتشمل أجندة الزيارة عقد اجتماع ثنائي بين عبد العاطي ونظيره الباكستاني، يعقبه اجتماع موسّع على مستوى الوفود لمناقشة مختلف ملفات العلاقات المشتركة، إضافة إلى استعراض الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها تطورات الأزمة في غزة والتصعيد الإسرائيلي المستمر.
دفء دبلوماسي متصاعد
وتأتي زيارة وزير الخارجية المصري في سياق ما يبدو أنه حراك دبلوماسي متنامٍ بين القاهرة وإسلام آباد خلال الأشهر الأخيرة، عكسه تبادل الزيارات والاتصالات رفيعة المستوى.
ففي أيار/مايو الماضي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، رغبة القاهرة في تعزيز علاقاتها الثنائية مع باكستان وتطويرها في مختلف المجالات.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شارك شهباز في "قمة السلام حول غزة" التي استضافها منتجع شرم الشيخ، في زيارة أبرزت اهتمام باكستان بالانخراط في الجهود الإقليمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وفي الشهر ذاته، أجرى رئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير زيارة رسمية إلى القاهرة، أكد خلالها ـ وفق بيان للجيش المصري ـ التزام بلاده بتطوير التعاون الدفاعي والعسكري مع مصر، وهو ما اعتُبر خطوة إضافية في مسار تقارب أكبر بين المؤسستين العسكريتين في البلدين.
آفاق التعاون
وتشكل زيارة عبد العاطي إلى إسلام آباد محطة جديدة في مسار إعادة تنشيط العلاقات المصرية ـ الباكستانية، خصوصًا في ظل سعي البلدين إلى تنويع شراكاتهما السياسية والاقتصادية، وتعزيز التنسيق تجاه الملفات الإقليمية التي تشهد تحولات عميقة، وفي مقدمتها الحرب على غزة وأمن البحر الأحمر والعلاقات مع الخليج وإيران.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات الثنائية أيضًا على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وزيادة التبادل الاقتصادي، إلى جانب بحث فرص جديدة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والتدريب العسكري.