العقوبات تضيق الخناق على إيران.. هل تُفسح الطريق أمام الخليج وتركيا في العراق؟
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
يرى الخبير الاقتصادي، أبي ياسر الحسيني، أن الضغوط الأمريكية المفروضة على الشركات الإيرانية قد تمهد الطريق أمام الشركات الخليجية والتركية لتعزيز حضورها في الأسواق العراقية، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في المشهد الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة.
وقال الحسيني، في حديث لـ”بغداد اليوم”، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، إن "الشرق الأوسط يشهد منذ سنوات حروبا اقتصادية شرسة"، لافتا إلى أن “واشنطن تعتمد سياسة التجويع والهيمنة لتحقيق أجنداتها في المنطقة، وهو ما ينعكس على العراق بشكل مباشر”.
وأشار إلى أن "العراق قد يتأثر سلبا بهذه السياسات، لا سيما في قطاع الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، حيث يُتوقع أن تؤدي العقوبات الأمريكية إلى تعقيد الأزمة مع حلول الصيف".
وأوضح، أن "تشديد العقوبات على الشركات الإيرانية وعرقلة حصولها على مستحقاتها من التجارة مع العراق، خاصة في قطاع الوقود، سيفتح الباب أمام الشركات السعودية والتركية، المدعومة أميركيا، لتعزيز وجودها في السوق العراقية".
وأضاف، أن "إيران تفتقر حاليا إلى الأدوات الكافية لوقف هذا التراجع في حصتها بالسوق العراقية، رغم المزايا التي تتمتع بها بضائعها من حيث القرب الجغرافي وقلة تكاليف النقل وملاءمتها للسوق المحلية".
وأكد أن "العراق سيشهد تحولات اقتصادية واضحة خلال الفترة المقبلة، مع دخول لاعبين جدد إلى الساحة التجارية".
كان ولايزال العراق ساحة مفتوحة لتنافس القوى الإقليمية والدولية، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي. فمنذ عام 2003، شهدت الأسواق العراقية تدفقا للمنتجات والشركات من دول عدة، أبرزها إيران وتركيا ودول الخليج، وذلك وفقا لمتغيرات سياسية واقتصادية مرتبطة بتوجهات الحكومات المتعاقبة والعلاقات الخارجية للبلاد.
الضغوط الأمريكية وتأثيرها على الشركات الإيرانية
في السنوات الأخيرة، شددت واشنطن ضغوطها الاقتصادية على إيران عبر فرض عقوبات متتالية، كان لها تأثير مباشر على الشركات الإيرانية العاملة في العراق.
وتشمل هذه الضغوط تقييد التعاملات المالية ومنع بغداد من تسديد مستحقات الغاز والطاقة لطهران بالدولار، مما أدى إلى أزمة في ملف الكهرباء العراقي، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على الغاز الإيراني.
تغيرات متوقعة في المشهد الاقتصادي العراقي
ومع استمرار الضغوط الأمريكية على إيران، وتنامي الحضور التركي والخليجي، يتوقع مراقبون أن يشهد الاقتصاد العراقي تحولا ملحوظا خلال الأشهر المقبلة.
فإما أن تتجه بغداد نحو شراكات جديدة تعزز التنافس بين اللاعبين الإقليميين، أو أن تجد نفسها أمام تحديات اقتصادية معقدة نتيجة فقدانها مصادر طاقة حيوية كانت تعتمد عليها بشكل كبير.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: على الشرکات
إقرأ أيضاً:
السفارة العراقية في القاهرة تحتفل بيوم النصر بحضور دبلوماسي رفيع
احتفلت سفارة جمهورية العراق لدى جمهورية مصر العربية بيوم النصر، وذلك خلال حفل أقيم في دار سكن السفير في القاهرة، وسط حضور دبلوماسي وإعلامي لافت.
واستهلت الفعالية بفقرة موسيقية قدمتها فرقة الموسيقار يوسف عباس، التي أضفت طابعًا مميزًا على أجواء الاحتفال. وشهد الحفل مشاركة عدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية والأجنبية، إلى جانب مجموعة من النواب والشخصيات الدبلوماسية والإعلامية، الذين شاركوا العراق احتفاءه بهذه المناسبة الوطنية.
وألقى سفير العراق في القاهرة، الدكتور قحطان طه خلف، كلمة بهذه المناسبة هنأ فيها الشعب العراقي وقواته الأمنية، مشيدًا ببسالتهم وشجاعتهم، ومؤكدًا أن التضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون في مواجهة الإرهاب ستظل محفورة في الذاكرة الوطنية.
وشدد السفير على أن يوم النصر سيبقى رمزًا لوحدة العراقيين وصلابتهم وإصرارهم على بناء وطن آمن ومستقر ومزدهر. كما أعرب عن تقديره لحضور الضيوف ومشاركتهم السفارة هذه الذكرى العزيزة.
وتخلل الحفل أحاديث ودية بين الضيوف، عكست عمق العلاقات التي تجمع العراق بعدد من الدول الشقيقة والصديقة. واختتمت الفعالية بتبادل التهاني والتقاط الصور التذكارية، وسط أجواء من الود والتقدير.