المناطق_متابعات

بعد المواجهات الدامية التي شهدها الساحل السوري خلال الأيام الماضية، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على أن الأحداث في البلاد ستؤثر على المسيرة، مؤكداً: “سنعيد ترميم الأوضاع بقدر ما نستطيع”.

وقال في مقابلة مع رويترز اليوم الاثنين إن الدم السوري لن يذهب سدى دون محاسبة أو عقاب “حتى لو كان أقرب الناس إلينا”.

أخبار قد تهمك الشرع يحذر من محاولات لجر سوريا إلى حرب أهلية 9 مارس 2025 - 9:36 مساءً سوريا.. تشكيل لجنة مستقلة بهدف التحقيق في الاشتباكات وأحداث الساحل 9 مارس 2025 - 7:34 مساءً

كما أضاف أن موالين للرئيس السابق بشار الأسد ودولة أجنبية وراء الهجمات على قوات الأمن.

فيما أردف أن المحادثات جارية مع روسيا بشأن شروط جديدة للقواعد العسكرية.

غير أنه رفض الإفصاح عما إذا كان طلب من موسكو تسليم الأسد.

إلى ذلك أكد أن لا اتصال مباشراً حتى الآن مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكن سوريا بابها مفتوح للتواصل.

وفقا للعربية : مضى قائلاً: “لا نستطيع ضبط الأمن في البلد والعقوبات الأمريكية قائمة علينا”.

في حين وصف ما تقوله إسرائيل عن أن السلطات السورية تشكل تهديداً بأنه “كلام فارغ”.

يأتي ذلك فيما كثفت القوات الأمنية ملاحقتها للعناصر المسلحة، ومن وصفتهم بفلول النظام السابق.

وأكدت وزارة الدفاع السورية في بيان، بوقت سابق اليوم، أنها تمكنت “من إبعاد فلول النظام عن المراكز الحيوية وتأمين معظم الطرق الرئيسية”.

كما أشارت إلى أنها وضعت “خططاً جديدة لاستكمال محاربة الفلول وإنهاء أي تهديد مستقبلي”. وأوضحت أن القوات الأمنية أحبطت التهديدات، مضيفة أنه “تم تأمين محافظتي اللاذقية وطرطوس”.

إلى ذلك، بينت أنها أفشلت هجمات لموالي الأسد.

بدوره أعلن المتحدث باسم الوزارة الدفاع حسن عبد الغني انتهاء العملية العسكرية في محافظات الساحل بعد امتصاص هجمات فلول النظام السابق وإبعادهم عن المراكز الحيوية. وقال: “مع انطلاق المرحلة الثانية من العمليات، نجحت قواتنا في تحقيق جميع الأهداف المحددة لهذه المرحلة”.

كما لفت إلى تمكن قواتهم “من تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام السابق من بلدة المختارية وبلدة المزيرعة ومنطقة الزوبار وغيرها في محافظة اللاذقية وبلدة الدالية وبلدة تعنيتا والقدموس في محافظة طرطوس، ما أسفر عن إفشال التهديدات وتأمين المنطقة”.

وكان الشرع قد توعد مساء أمس الأحد بملاحقة “الفلول”، مؤكداً أن لا خيار أمامهم سوى الاستسلام فوراً، مشدداً على أن بلاده لن تنجر إلى حرب أهلية.
كمائن واشتباكات

يذكر أنه منذ الخميس الماضي، اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في محافظات الساحل الغربي، التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين في بلدة باللاذقية.

إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من “فلول النظام السابق” بنصب كمائن للقوات الأمنية، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقاً.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أحمد الشرع إسرائيل سوريا موسكو النظام السابق

إقرأ أيضاً:

من الجولان إلى السويداء.. هل دمشق على طريق التطبيع؟

عندما سقط نظام الأسد - أو بالأحرى، حين سقطت شرعيته السياسية والأخلاقية منذ اندلاع الثورة السورية - هرولت بعض الأصوات المحسوبة على التيارات الإسلامية السياسية إلى الاحتفاء بـ«النظام البديل»، مهلّلين له باعتباره خلاصًا من «نظام باع الجولان»، زاعمين أن آل الأسد هم سبب ضياع الأرض والانكسار القومي.

ولكن، لعل ما لم ينتبه إليه هؤلاء أن الهزيمة لا تُختزل في وجوه الحكّام، بل تُصنع وتتعمّق حين تتحالف الأوهام مع الإيديولوجيا العمياء.

تاريخيًا، لا يمكن فصل ضياع الجولان عن السياق العام لهزيمة 1967، ولا يمكن إغفال أن احتلال الأرض تم في ظل غياب نظام عربي قادر على صدّ المشروع الصهيوني المتكامل.

لكن المفارقة أن من كانوا يزايدون على «خيانة آل الأسد»، هم اليوم أنفسهم في صمت مطبق أمام ما يحدث في جنوب سوريا، لقد انكشف المستور.

فبعد سحب قوات النظام «المحسوبة على بقايا الشرعية الشكلية» من محافظة السويداء، يبدو أن هناك ترتيبات ميدانية تُدار برعاية أميركية - إسرائيلية، تسعى لتجهيز تلك المنطقة لتكون منطقة عازلة، وربما لاحقًا بوابة خلفية لـ«تطبيع مُقنّع» زيارة حاخامات من أصول سورية إلى دمشق، والتي حدثت للمرة الأولى منذ عقود، لم تكن حدثًا عابرًا، بل جزءًا من مشهد جديد يُرسم بهدوء.

أما اللقاء الذي جرى بين وزير خارجية النظام السوري ومسؤول إسرائيلي في باريس، فليس إلا حجرًا آخر في هذا البناء الغامض. لقاء لم يخرج للعلن بتفاصيله، لكنه يحمل دلالات تتجاوز الشكليات البروتوكولية. إنها مفاوضات على مرحلة ما بعد "سوريا الدولة"، وعلى خرائط نفوذ، وأدوار وظيفية جديدة.

المشهد في دمشق اليوم لا يختلف كثيرًا عما جرى في بغداد بعد الاحتلال الأميركي. حكومات تأتي على ظهر صفقة دولية، أو على دبابة أجنبية، وتلبس عباءة الوطنية. التغيير لم يكن تغييرا للنهج، بل إعادة توزيع للسلطة، وإعادة تشكيل للهويات الطائفية والمناطقية بما يخدم مشاريع التقسيم الزاحف.

يبقى السؤال المُلح: هل سنشهد قريبًا اتفاق تطبيع رسمي بين دمشق وتل أبيب؟ أم سيكون الأمر على طريقة «التطبيع الصامت» الذي بدأه الأسد الأب واستكمله الابن بصيغ استخباراتية وأمنية خلف الستار؟

وفي قلب كل ذلك، تقف السويداء، المحافظة ذات الثقل الدرزي، كاختبار لإرادة السوريين وللقدرة على مقاومة تحويل الجنوب السوري إلى ساحة مصالح إسرائيلية أميركية، إنها لحظة الحقيقة، حين يصبح الحياد خيانة، والصمت تواطؤًا، والواقعية السياسية طريقًا نحو الانهيار الكامل لمفهوم الدولة.

لقد تغيرت المعادلة: لم تعد دمشق حاضنة للممانعة، بل صارت ساحة لعروض المجاملة ومراسم الخضوع التدريجي، والحديث عن التطبيع لم يعد من المحرّمات، بل ربما بات مدخلاً لحماية النظام وضمان بقائه، ولو بثمن التنازل عن آخر ما تبقى من السيادة.

فهل بات علينا أن نقرأ الفاتحة على «قضية الجولان»، وننتظر سفارة إسرائيلية في قلب دمشق؟

أم أنّ الصراع لم ينتهِ بعد، لكنه ببساطة انتقل من ميادين الحرب إلى مكاتب التفاوض خلف الكواليس؟

اقرأ أيضاًمجلس الأمن يجدد ولاية الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان لمدة 6 أشهر

صافرات الإنذار تدوي في جنوب الجولان المحتل

صفارات الإنذار تدوي في الجولان خشية تسلل طائرة مسيرة

مقالات مشابهة

  • 210 مقاعد ونسبة 20% للمرأة.. سوريا تحدد موعد انتخابات مجلس الشعب
  • بيان للأمن السوري بشأن ماهر الأسد
  • الشرع وماكرون يبحثان القضايا الإقليمية ومستجدات الأوضاع في سوريا
  • الرئيس الشرع يتسلّم النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب
  • رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يتسلّم النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، ويوجّه بمواصلة التقدّم في مسار العمل لضمان مشاركة شاملة تُعبّر عن إرادة الشعب السوري
  • من الجولان إلى السويداء.. هل دمشق على طريق التطبيع؟
  • سوريا في عهد ” الثوار”
  • القضاء الفرنسي يلغي مذكرة توقيف بشار الأسد
  • محكمة فرنسية تقضي ببطلان مذكرة اعتقال بشار الأسد
  • طغيان الحجر.. كيف استخدم نظام الأسد العمارة لإحكام قبضته على سوريا؟