أن الحرب الأوكرانيا الروسية التي بدأت عام2014م و أحتلت فيها روسيا " جزيرة القرم" ثم توقفت الحرب، و بدأت مرة أخرى في فبراير 2022م هي حرب رغم أن روسيا تبررها بأنها حرب تتعلق بأمن روسيا بسبب سعي أوكرانيا نيل عضوية حلف الأطلنطي. لكن صناع القرار في روسيا يعلمون أن روسيا تريد أن لا تخرج ثروات المعادن الأكرانية من تحت سيطرت بلدهم رغم استقلال أكرانيا.
يقول عدد من المسؤولين الأمريكان (إن ترامب يريد توقيع اصفقة تجارية مع أكرانيا، و التي من شأنها أن تمنح الولايات المتحدة حصة في الموارد المعدنية في أوكرانيا، لكنه يريد أيضًا أن يرى تغييرا في موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تجاه محادثات السلام، بما في ذلك الاستعداد لتقديم تنازلات مثل التنازل عن أراض لروسيا( من هنا يتبين أن ترامب يريد توقيع الصفقة التجارية التي طالب الرئيس الأكراني على التوقيع عليها حتى تسعى أمريكا لوقف الحرب بين " أكرانيا و روسيا" على طاولة مفاوضات.. و لكي يضمن ترامب موافقة روسيا على الصفقة طالب الرئيس الأكرانيا تقديم تنازلات لروسيا على الأرضي التي تقع تحت يدها..
و في ذات الوقت هدد الرئيس الأمريكي الرئيس الأكراني فولوديمير زيلينسكي، عندما طلب منه القيام بعمل انتخابات، و هي رسالة له بالتنحي عن منصبه كرئيس للبلاد، حيث بدأت عملية تحريك منافس زيلينسكي في انتخابات 2019م بورشينكو الذي يعد أحد اغنياء أكرانيا، حيث بادر زيلينسكي في فبراير الماضي بفرض عقوبات عليه و يعتبر هو من الأوليغارشيين و لهم علاقة وطيدة جدا مع روسيا.. و أيضا من أدوات الضغط التي تمارسها أمريكا على أكرانيا احجمت عن تقديم معلومات لأكرانيا تساعدها على الهجوم على الأراضي الروسية، و لكن ماتزال تقدم لها معلومات تساعدها على الدفاع عن أراضيها..
أن ضغط الإدارة الأمريكية على الرئيس الأكراني زيلينسكني قد جعله يتراجع عن الصلابة التي أبداها أمام ترامب في البيت الأبيض حيث قال (إنه يرغب في "تصحيح الأمور" مع الرئيس الأمريكي، والعمل تحت "القيادة القوية" لدونالد ترامب لضمان تحقيق سلام دائم في أوكرانيا. وفي أول تصريح له بعد قرار ترامب بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، أعرب زيلينسكي عن أسفه للخلاف العلني مع ترامب الأسبوع الماضي، وتعهد بتوقيع اتفاقية مهمة للمعادن مع واشنطن) ..
أن الحرب في السودان لإستغلال ثروات البلاد، رغم أن النخب السياسية تجادل على من يكون الذي أطلق الطلقة الأولى في 15 إبريل 2023م فالجدل محصورا في دائرة الجهة التي بدأت الحرب و ليس على من وراء هذه الحرب.. رغم حميدتي نفسه لم يكن مؤهلا لكي ينفذ مشروعا كبيرا، لولا الصراع الداخلي الذي بدأ يتحول ألي صراع لتغيير في الإنقاذ طال قيادات بعد انقلاب ود إبراهيم و صلاح قوش 2013م هي نفس السنة التي تم فيها تكوين " ميليشيا الدعم السريع" من قبل رئيس الجمهورية، مما يدل أن حميدتي كان صنيعة و ليس مشروعا، ثم جاءت إقالة على عثمان محمد طه من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية 2013م و كان البشير قال في لقاء شعبي في منطقة قري بشمال الخرطوم أن على عثمان استقال لكي يفسح المجال إلي الشباب. و أيضا تمت إقالة نافع من الحزب.. الأمر الذي يؤكد أن حميدتي جاء كما قال البشير لحمايته.. و في 2016 بدأت له علاقة بالاتحاد الأوروبي في الهجر غير الشرعية.
أن تعدد تواجد أجهزة المخابرات العالمية بكثافة في الخرطوم بعد سقوط الإنقاذ مباشرة، تبين أن هناك دول بدأت التفكير الجاد في السيطرة على ثروات السودان، و استخدام الميليشيا كأداة لتنفيذ مشروعاتها.. منذ عام 2011م بدأت تظهر على السطح العديد من التنظيمات مثل " تنظيم نداء – حوار – الثورة الآن – و غرفنا" التي بدأت تفرض ذاتها في الجامعات و خاصة وسط طلاب مؤتمر المستقلين و المحايدين.. بعدها بدأت تنشط تنظيمات مدنية نظمت أكثر من 12 ورشة و ندوة و سمنار في كل من كمبالا و نيروبي مدعومة من منظمات أمريكية و غربية و أغلبية الذين شاركوا في هذه النشاطات كانوا في العديد من الأحزاب التي انتمت " قحت المركزي" و أيضا كانوا من صناع القرار و مجموعة المزرعة الذين كانوا حضورا باستمرار في مكتب حمدوك بمجلس الوزراء، و أيضا في الإعلام..
أن الرباعية " أمريكا و بريطانيا و الأمارات و السعودية" هؤلاء الذين بالفعل كانوا وراء تصاعد الأحداث، لأنهم كانوا ساعين لفرض شخصيات بعينها تكون في أماكن صناعة القرار.. سعت هذه الدول للسيطرة الكامل على ثروات السودان من خلال أدوات سودانية تم تدريبها، و متابعة نشاطاتها منذ عام 2011م و هؤلاء هم كانوا وراء ثورة سبتمبر 2013م باعتبارها أختبار للنظام في ذالك الوقت، و معرفة قدرتها على الحشد و التعبيئة.. تتحرك تلك الدول للإستحواذ على ثروات السودان الذهب و الحديد و النحاس و المايكا و الكروم و المعادن الناقلة للطاقة مثل الكوبالت و النحاس و الليثيوم و النيكل و هي مواد تستخدم في عملية انتقال الطاقة إلي جانب استخدامها في صناعة الأسلحة و الطائرات إلي جانب صناعة الهواتف النقالة.. هذه الثروات تعرفها الشركات الأمريكية تماما عندما جاءت شفرون للتنقيب عن البترول، و خرجت بإدعاء أن البترول ليس اقتصاديا، و عندما أخرجته الصين، بدأت أمريكا تغلق تماما على خسارتها هذه الثروات الهامة للصناعات و خاصة للطاقة و تكنولوجيا الاتصالات.. و الأمارات هي نفسها أداة موظفة للإمبريالية.. و الذي اقنع البشير للإشتراك في عاصفة الحزم طه عثمان الحسين الذي كان عميلا للسعودية و الأمارات.. و من ضمن الاتفاق أن تذهب للمشاركة " ميليشيا الدعم السريع.. نسأل الله حسن البصيرة..
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ترامب يستعين بنموذج خطة غزة لإنهاء حرب أوكرانيا
تخطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا قبل نهاية العام، مستعينة بالخبرة التي راكمتها خلال وساطتها بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، وذلك في محاولة لإخماد نيران الحرب المستعرة منذ فبراير 2022، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر مطلعة.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين، أن مساعي استئناف المفاوضات عادت إلى الواجهة، وأصبحت أولوية لدى ترامب خلال الأسابيع الأخيرة، بعد وقت قصير من مساهمة واشنطن في التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
وأكد ترامب أنه يريد تسريع الجدول الزمني لإنهاء الحرب في أوكرانيا، آملا إنهاء هذا الصراع، الذي قال سابقا إنه سينتهي بسهولة، وفقا لمصدر.
وأكد المصدران، أن بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، قالوا إن البيت الأبيض يريد اتفاقا بين موسكو وكييف قبل نهاية العام، استنادا إلى نفس النمودج الذي ساهم في إيقاف إطلاق النار في غزة.
وصيغت خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا، كما هو الحال في مقترح وقف إطلاق النار في غزة، في شكل قائمة نقاط تتضمن التزامات من الطرفين للوصول إلى نهاية دائمة للصراع.
وتشمل كلتا الخطتين وقفا لإطلاق النار، وتمويلا دوليا للإعمار، وهيئة بقيادة ترامب للإشراف على تنفيذ جميع التزامات الخطة.
وأحبطت نيران الحرب المشتعلة منذ أربع سنوات الرئيس الذي يتفاخر بمهاراته في عقد الصفقات، ويرى أنه لم يحصل على التقدير الكافي الذي يستحقه نظير "نجاحاته الدبلوماسية" الأخيرة.
ولذلك أعاد كبار المسؤولين في الإدارة تصويب تركيزهم نحو الحرب في أوكرانيا، وبدأت واشنطن في دراسة إمكانية إشراك وسطاء خارجيين لعبوا دورا محوريا في مفاوضات غزة، مثل قطر وتركيا، للعب أدوار دبلوماسية ولكن "خلف الكواليس".
وبحسب المصادر، كان التشابه بين خطتي غزة وخطة أوكرانيا "طاغيا" في المسودة التي ظهرت الخميس.
وتنص خطة غزة على إنشاء مجلس سلام يقوده ترامب، كما تنص مسودة خطة أوكرانيا على أن تنفيذ السلام في البلاد سيكون بإشراف وضمان من مجلس سلام سيرأسه ترامب، وفقا لمسودة اطلعت عليهما "سي إن إن" وأكد مسؤول أمريكي صحتها.
وتتضمن المسودة أيضا عناصر طلبت بها روسيا وسبق لأوكرانيا أن رفضتها مثل:
التنازل عن مناطق لا تسيطر عليها روسيا حاليا، وتقليص عدد قوات الجيش الأوكراني، والتزام أوكرانيا في دستورها بأنها لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وذكرت تقارير صحفية، هذا الأسبوع، أن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف كان يعمل مع روسيا على الخطة.
وبحسب مصادر، كان ويتكوف يعمل منذ أشهر بشكل مباشر مع كيريل ديميتريف، المبعوث الروسي الخاص، ورئيس الصندوق السيادي الروسي.
وأثار عمل ويتكوف ودميتريف قلقا أوروبيا، خاصة أنهم لم يطلعوا على تفاصيل الخطة، ما فاقم مخاوفهم بشأن مستقبل أوكرانيا التي طالما أكدوا أنها يجب أن تكون جزءا من أي مفاوضات سلام، وفقا لستة مصادر.
وهنا تدخل وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، لتخفيف التوتر، ونشر تغريدة قال فيها إن إنهاء الحرب يتطلب "تبادلا واسعا للأفكار الجدية والواقعية"، مضيفا أن الإدارة ما زالت تطور "قائمة من الأفكار المحتملة" دون الحديث عن طرح مقترح نهائي.
واعتبر دبلوماسي من بروكسل أن تغريدة روبيو إشارة إلى أن الخطة "ليست نهائية".
ومن جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت إن ويتكوف وروبيو كانا يعملان على الخطة "بهدوء منذ أشهر"، مؤكدة أنها "لا تزال قيد التطوير" دون تقديم تفاصيل أخرى.
وأقرت ليفيت أن إدارة ترامب ستستفيد من التجربة التي راكمتها في اتفاق غزة، مضيفة أن ويتكوف وروبيو يتواصلان مع كلا الطرفين بالتساوي.
أما موسكو، فلم تعلن تأييدها للخطة بعد، ونفى الكرملين، هذا الأسبوع، وجود أي عمل مشترك بينه وبين واشنطن.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنه "لا توجد مشاورات، لكن هناك اتصالات، وليس هناك عملية يمكن وصفها بأنها مشاورات".
لكن الرئاسة الأوكرانية أعلنت أنها تلقت مسودة الخطة من الجانب الأميركي لدرستها.
ومن جهة أخرى، أكد مسؤولون من إدارة ترامب أن الخطة المتداولة ليست هي النسخة النهائية، مؤكدين أن "وجود بعض النقاط الروسية لا يعني أنها ستتضمن في الاتفاق النهائي".
ولكن الشبكة طرحت تساؤلات حول الشخصية التي ستكلفها إدارة ترامب بالتواصل مع الأوكرانيين، فالمبعوث الخاص، كيث كيلوغ، قال مؤخرا إنه يخطط لمغادرة منصبه بداية العام المقبل، ما قد يترك فراغا يجب ملؤه.