خبراء السيارات يحذرون من شراء تسلا: فكروا مرتين
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
شهدت وول ستريت أمس الاثنين عمليات بيع مكثفة تسببت في انخفاض أسهم تسلا بنسبة 15٪، وهو أسوأ أداء يومي للشركة منذ سبتمبر 2020.
كما أنهت تسلا سابع أسبوع متتالٍ من الخسائر، وهو أطول سلسلة تراجع منذ إدراجها في بورصة ناسداك عام 2010.
خسائر ضخمة في القيمة السوقيةمنذ أن بلغت أسهم تسلا ذروتها عند 479.86 دولارًا في 17 ديسمبر 2023، فقدت الشركة أكثر من 50٪ من قيمتها، مما أدى إلى محو 800 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وكان يوم الاثنين سابع أسوأ يوم في تاريخ السهم، مما أثار مخاوف بين المستثمرين حول مستقبل الشركة.
تزامنت الخسائر المتتالية مع دخول إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث تولى منصبًا رئيسيًا في إدارة البيت الأبيض.
وعند سؤاله عن كيفية إدارة أعماله التجارية أثناء عمله مع الحكومة، قال ماسك إنه يفعل ذلك "بصعوبة بالغة".
اضطرابات في أعمال إيلون ماسك الأخرىإلى جانب التراجع الحاد في قيمة تسلا، واجهت الشركات الأخرى المملوكة لماسك تحديات متزايدة:
شهدت منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) انقطاعات متكررة يوم الاثنين.تحقق شركة سبيس إكس في انفجارين متتالين أثناء الرحلات التجريبية لصاروخ Starship، مما زاد الضغوط على إمبراطورية ماسك التجارية.الرسوم الجمركية تهدد مستقبل تسلاجاءت الضغوط المالية الأخيرة وسط عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس ترامب التجارية، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك، وهما سوقان رئيسيان لموردي السيارات.
تسببت هذه المخاوف في زيادة التوقعات بحدوث ارتفاع في تكاليف الإنتاج، مما قد يؤثر على أسعار السيارات الكهربائية ويضعف القدرة التنافسية لـ تسلا في الأسواق العالمية.
الجدل السياسي يضر بصورة العلامة التجاريةتواجه تسلا أيضًا أزمة في صورتها التجارية بسبب خطاب ماسك السياسي المثير للجدل وعلاقته الوثيقة بإدارة ترامب.
حيث أصبح ماسك الوجه العام لـ جهود تقليص الحكومة الفيدرالية، مما أثار استياء شريحة واسعة من المستهلكين والمستثمرين.
كما استخدم ماسك منصته X لمهاجمة القضاة الأمريكيين والترويج لأخبار مضللة عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما أدى إلى تزايد الانتقادات والاحتجاجات.
أعمال تخريب واحتجاجات ضد تسلاشهدت عدة منشآت تابعة لـ تسلا في جميع أنحاء الولايات المتحدة احتجاجات وأعمال تخريب.
أبلغت الشرطة عن محاولات حرق متعمدة استهدفت متاجر ومراكز خدمة تسلا، أبرزها في كولورادو يوم 7 مارس.
أفاد محللون بأن هذه الأحداث قد تؤثر سلبًا على الطلب، حيث يتردد المشترون في اقتناء سيارات قد تكون هدفًا لأعمال العنف.
تراجع المبيعات في أوروباأشار تقرير صادر عن بنك أوف أميركا إلى أن مبيعات سيارات تسلا الجديدة في أوروبا انخفضت بنسبة 50٪ في يناير 2024 مقارنة بالعام السابق. ويعود ذلك إلى:
تراجع جاذبية العلامة التجارية بسبب مواقف ماسك السياسية.انتظار العملاء لنموذج جديد من تسلا موديل Y قبل اتخاذ قرار الشراء.مع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية، تواجه تسلا تحديات كبيرة للحفاظ على مكانتها كواحدة من أكبر شركات السيارات الكهربائية في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات السيارات الكهربائية إيلون ماسك سيارات تسلا مبيعات سيارات أوروبا المزيد
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب ترتفع بدعم من ضعف الدولار وتهديدات ترامب التجارية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات الإثنين، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وعودة التوترات الجيوسياسية والتجارية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 3309.89 دولار للأونصة، كما زادت العقود الأمريكية الآجلة بنفس النسبة لتسجل 3333.30 دولار، بحسب ما أفادت وكالة رويترز. يأتي ذلك في وقت تراجع فيه مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ويعزز الإقبال على شرائه كملاذ آمن.
وكان ترامب قد أعلن، الجمعة، عن رفع مرتقب للرسوم الجمركية من 25% إلى 50% على واردات الصلب والألمنيوم، ما استدعى تحذيرات فورية من المفوضية الأوروبية التي أكدت استعداد القارة العجوز للرد، وهو ما أعاد المخاوف من نشوب حرب تجارية جديدة بين واشنطن وبروكسل.
اضطرابات جيوسياسية تعزز الاتجاه نحو الذهبتزايدت المخاوف الجيوسياسية بفعل تصعيد خطير في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، حيث شهدت الأيام الماضية واحدة من أكبر المعارك بالطائرات المسيّرة، إلى جانب تفجير جسر وانهياره على قطار للركاب داخل روسيا، إضافة إلى هجوم على قاذفات روسية نووية في عمق سيبيريا، ما زاد من التوتر في الأسواق العالمية.
يتوقع المستثمرون حاليًا أن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام، بدءًا من أكتوبر المقبل، في محاولة لتهدئة الاقتصاد وسط الضغوط المتزايدة.
وبحسب أحدث البيانات، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي – وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم – بنسبة 2.1% على أساس سنوي خلال أبريل، أي أقل قليلاً من التوقعات البالغة 2.2%.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة بنسبة 0.2% إلى 33.04 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1054.28 دولار، أما البلاديوم استقر عند 970.79 دولار.
وتشير هذه المؤشرات إلى استمرار الإقبال على المعادن النفيسة كأصول آمنة، في ظل اضطرابات السياسة الدولية وتغير السياسات الاقتصادية الأمريكية.