النيجر.. تحالف من المجتمع المدني يدعو فرنسا إلى سحب قواتها
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أكد زعيم ائتلاف المجتمع المدني المعارض للوجود العسكري الفرنسي في النيجر، أن حركته لن تمنح "ثانية" لفرنسا لسحب قواتها بعد انتهاء المهلة التي حددها نظام نيامي.
وقال عبد الله سيدو، منسق حركة M62، التي تضم عشرات الجمعيات والمنظمات غير الحكومية: "لن نعطي أي ثانية للقوات الفرنسية على أراضينا في نهاية هذه الفترة".
وفي 3 أغسطس، ندد الجنود الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم، في بيان صحفي، بسلسلة من الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، بما في ذلك 1500 جندي ما زالوا منتشرين في النيجر للمشاركة في القتال ضد الجهاديين.
تأتي بعض هذه الاتفاقيات مع إشعار مدته شهر، اعتمادًا على النص.
ولم تعترف فرنسا حتى الآن رسميا بالسلطات العسكرية التي وصلت إلى السلطة في انقلاب 26 يوليو، وترى أن هذا الإدانة ليس له أي أساس قانوني.
وقال سيدو: "سوف تنزل جميع القرى وجميع البلديات المحيطة بالعاصمة وسنخرجهم".
وأكد سيدو أنه "لا توجد مشاعر معادية لفرنسا في النيجر أو مشاعر معادية للغرب، لكننا ملتزمون بشدة ضد السياسة الفرنسية كما يتم تنفيذها".
دعا منسق حركة M62، أن حركته لم تشارك في التظاهرة العنيفة التي جرت أمام السفارة الفرنسية في نيامي بعد أيام قليلة من الانقلاب العسكري.
وكانت النوافذ مكسورة، وحاول المتظاهرون المؤيدون للجيش الذي تولى السلطة دخول مجمع السفارة، وهم يرددون شعارات مناهضة لفرنسا.
ونفت فرنسا على الفور تصريحات العسكريين الذين اتهموا باريس بالرغبة في "التدخل عسكريا" في البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس محمد بازوم
إقرأ أيضاً:
السودان يدعو المجتمع الدولي بالتحرك لوقف جرائم الدعم السريع
طالب السودان، المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بإدانة جرائم قوات الدعم السريع، بحق المدنيين والتحرك العاجل لوقفها.
وذكر مجلس السيادة في بيان "تدين حكومة السودان بأشد العبارات الجرائم الممنهجة والانتهاكات الجسيمة التي تواصل ارتكابها مليشيا الدعم السريع المتمردة بحق المواطنين الأبرياء العزّل، وما تقوم به من تدمير متعمد لمؤسسات الدولة في انتهاك صارخ ومستمر لحقوق الإنسان ولكل القيم والأعراف الدولية".
وأضاف "تطالب حكومة السودان المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بإدانة هذه الممارسات الوحشية والتحرك العاجل لوقف جرائم هذه المليشيا ومحاسبة مرتكبيها حماية للمدنيين وصونا لحقوق الإنسان".
وحمل البيان قوات "الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن وفاة الأمير عبد القادر منعم منصور ناظر عموم قبائل دار حمر في كردفان، بعد أن قيدت حركته ومنعته من السفر للعلاج خارج البلاد، وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة له".
كما اعتبر ذلك "انتهاكا واضحا للحق في الحياة والصحة وقد يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية".
وفي وقت سابق اليوم، توفي منصور إثر علة مرضية بمدينة النهود بولاية غرب كردفان، بحسب السلطات السودانية.
واعتبر البيان أن "استهداف رجالات الإدارة الأهلية من النُظّار والعُمد الذين استُشهدوا في مناطق متعددة من ولايات كردفان، ودارفور يمثل عملا عدائيا وجريمة حرب مكتملة الأركان".
وأوضح أن "استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية يمثل تصعيدا خطيرا واعتداء سافرا يهدد أمن وسلامة المواطنين ويُعد جريمة حرب، وخرقا لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية".
كما شدد على أن "استمرار هذه الأعمال الإرهابية الآثمة بين الحين والآخر يثبت بما لا يدع مجالا للشك حجم الخطر الذي تمثله هذه المليشيا على أمن واستقرار البلاد ويجسد تحديا سافرا للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق الدولية ذات الصلة".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، عبر خمسة محاور، في واحدة من أعنف المعارك التي تشهدها المدينة منذ أشهر.
وفي الآونة الاخيرة تصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات كردفان ودارفور.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.