مؤسس ديب سيك يرفض عروض المستثمرين ويركز على الابتكار العميق
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد) رفض مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة "ديب سيك" مقترحات لكسب المال السريع من نماذج شركته للذكاء الاصطناعي من مستثمرين.
ويفضل ليان وينغ، مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي الصينية،"ديب سيك" الحفاظ على استقلالية مشروعه ويرفض عروض المستثمرين الخارجيين، مفضلاً التركيز على الجانب العلمي للمشروع.
اقرأ أيضاً.. الولايات المتحدة تبحث حظر "ديب سيك"
تأسست "ديب سيك" في مايو 2023 وأطلقت نموذجها الأول R1 في يناير 2025، مما أحدث تأثيرًا كبيرًا في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي. وتسعى ديب سيك لإطلاق نموذجها الجديد R2 في أقرب وقت ممكن، بهدف تحسين قدرات البرمجة والتفكير بلغات متعددة.
من الجدير بالذكر أن ليان وينغ قد حضر اجتماعات مع قادة الصين، بما في ذلك الرئيس شي جين بينغ، لمناقشة تعزيز الاقتصاد والتكنولوجيا.
اقرأ أيضاً.."مانوس".. منصة ذكاء اصطناعي جديدة تحدث ضجة في عالم التقنية
وعلى الرغم من الاهتمام الكبير من قبل المستثمرين، يظل ليان ملتزمًا بالحفاظ على استقلالية "ديب سيك" والتركيز على تطوير التكنولوجيا بدلاً من السعي وراء التمويل الخارجي.
لماذا لا يريد الاستثمار الخارجي؟
عندما كان ليان يحاول جمع التمويل سابقًا، انزعج من تركيز المستثمرين على الربح السريع بدلاً من البحث الأساسي. وفي مقابلة سابقة، أوضح أن المستثمرين يريدون "أموالًا سريعة" من الذكاء الاصطناعي، بينما هو يرى أن الابتكار العميق أهم من العوائد قصيرة الأجل.
التحليل المالي:
وفقًا لتحليل سجلات الشركات الصينية بحسب موقع TechCrunch، يمتلك ليانغ 84% من الشركة، بينما يملك الباقي أفراد مرتبطون بصندوق التحوط الخاص به. هذا يجعل "ديب سيك" حالة نادرة بين الشركات الناشئة، حيث لا تخضع لأي تأثير خارجي تقريبًا.
شركات صينية تحتفي بروبوت "ديب سيك"
أبدت شركات التكنولوجيا الصينية ثقتها في الشركات الناشئة المحلية المنخرطة في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي وعلى رأسها شركة "ديب سيك" التي كشفت عن روبوت للدرسة قبل أسابيع.
وقد أذهل روبوت الدردشة "آر 1"، التابع لشركة "ديب سيك" التي تتخذ مقرا لها في مدينة هانغتشو، القطاع التكنولوجي بأدائه المماثل لمنافسيه ولكن بتكلفة أقل.
خلال المؤتمر العالمي للمطورين المخصص للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، تحدثت جهات عارضة أخرى بفخر عن استخدامها نموذج "ديب سيك"، مع العلم أنّ الشركة الناشئة لم تكن ممثلة في المعرض الذي شهد أيضا عرض روبوتات بشرية كثيرة.
وأشارت شركة "ديب سيك" إلى أنها أنفقت 5.6 ملايين دولار أميركي فقط لابتكار نموذجها، وهو رقم منخفض جدا مقارنة بالمليارات التي أنفقتها المجموعات الأخرى على الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة.
ويقول ليان إن برنامج "ديب سيك" سيحدث ثورة جذرية في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ديب سيك الابتكار الصين الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی دیب سیک
إقرأ أيضاً:
إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
"عمان": أعلنت جامعة نزوى عن إنشاء كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تهدف إلى دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة خطط التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وقد تم تصميم الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، تضمن بناء قاعدة علمية متينة، وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة بشكل مستدام، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الكفاءات العُمانية الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقاطع عدة عوامل استراتيجية تجعل من هذه اللحظة الوقت الأنسب لإطلاق المشروع.
وأوضح قائلًا: "نعيش اليوم في عصر تتوافر فيه كميات ضخمة من البيانات التي تحتاج إلى تحليلات ذكية لاتخاذ قرارات دقيقة مبنية على الأدلة، بالتوازي مع الطفرة الكبيرة في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية، مما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر تقدما وكفاءة مما كان متاحًا في السابق".
وأشار إلى أن التوجه الوطني في "رؤية عُمان 2040" يجعل من الابتكار التقني والتحول الرقمي ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، مما يستدعي استثمارا جادًا في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: هناك حاجة ملحة لتطوير حلول محلية أصيلة تعالج التحديات العُمانية بطرق مبتكرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تلبي خصوصية احتياجاتنا الوطنية، ووجود الكرسي البحثي في الجامعة سيسهم في تمكين الباحثين من تطوير حلول تتناسب مع واقعنا المحلي.
وبيّن الأستاذ الدكتور رمضان أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملا محوريًا في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي، ليس كأداة تقنية مساعدة فقط، بل كقوة محركة لإحداث تحولات جذرية في طرائق التعليم والبحث والابتكار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير مناهج أكاديمية متقدمة في مجالات مثل التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية، مما يتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتأهيل لسوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية .. مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يفتح آفاقا جديدة للاكتشاف والابتكار، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطب الحيوي، والنمذجة البيئية، والإدارة المستدامة للموارد. وسيمكّن ذلك من تقديم حلول علمية متقدمة للتحديات البيئية والصحية في المنطقة، إلى جانب بناء شراكات نوعية مع القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية، مما يعزز التطبيق العملي للبحوث ويخلق فرصًا جديدة للتطوير والابتكار.
وأضاف قائلا: إن إنشاء هذا الكرسي يتماشى مع التوجهات العالمية في جعل الجامعات مراكز رائدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها في خدمة المجتمعات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرات المؤسسات على مواكبة التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان أن الكرسي يمثل منصة استراتيجية للابتكار الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الجامعة من خلالها إلى تمكين الباحثين العُمانيين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الالتزام الكامل بوضع الأطر الأخلاقية الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم المجتمع العُماني وثقافته، مشيرا إلى أن جامعة نزوى ستواصل دورها الريادي في تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الابتكار التقني في سلطنة عُمان.