جيش ألمانيا في أزمة: تقدّمٌ في السن ونقصٌ شديد في العتاد وأعداد الجنود
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
رغم أن ألمانيا تعدّ من أكبر مصدري الأسلحة في العالم، إلا قواتها المسلحة تواجه أزمة في العدّة والعديد. إذ حذّرت المفوضة البرلمانية للقوات المسلحة الألمانية، إيفا هوغل، من تدهور حالة الجيش وتهالك أسلحته، مشيرة إلى نقص في العتاد والجنود.
وقدّمت هوغل، الثلاثاء، تقريرًا يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الجيش الألماني (البوندسڨير)، بما في قدم المعدات ونقص المقاتلين.
فقد انخفض عدد الجنود إلى 181,174 جنديًا هذه السنة، وهو أقل بـ 340 عنصرا مقارنة بعام 2023، مما يجعل ألمانيا بعيدة عن تحقيق هدفها في تجنيد 203,000 جندي بحلول عام 2031، مع زيادة في متوسط الأعمار إلى 34 عامًا، حسب التقرير.
وشددت هوغل على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع، تشمل زيادة التجنيد، والحصول على معدات أفضل، وثكنات ملائمة.
وأكدت أن مطالبها ليست مجرد تمنيات بل "نداء استغاثة"، محذرة من أن الجيش يتقلص ويتقدم في السن بوتيرة سريعة.
ومع ذلك، أكدت هوغل أن هناك بعض التقدم، حيث ارتفعت طلبات الانضمام إلى الجيش بنسبة 18.5% عام 2024، وزيادة بنسبة 8% في التوظيف، كما ارتفعت الالتزامات المستمرة بنسبة 25% عن العام الماضي.
Relatedفيديو | الجيش الألماني يفتح مستشفياته للمدنيين لمواجهة أوميكرون الجيش الألماني يواجه مشكلة في التجنيد الحكم على جنديين سابقين في الجيش الألماني حاولا تشكيل مجموعة مرتزقة للقتال في اليمنورغم أن تقدم الجيش الألماني في السن وتهالك معداته ليس أمرًا جديدًا، إلا أن هذه المشكلة أصبحت أكثر بروزًا بعد الحرب الروسية-الأوكرانية.
فقد دفع "التحول في سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الإعلان عن تخصيص صندوق بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الأسلحة ودعم سياسة دفاعية أكثر حزمًا.
كما أصبحت الحاجة إلى تطوير الجيش الألماني أكثر إلحاحًا في ظل الدعوات الأخيرة لتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية، خاصة بعدما تبين الأثر الهائل لانقطاع الدعم الأمريكي عن أوكرانيا.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين قد دعت خلالالقمة الأوروبية في لندن إلى إعادة تسليح الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة وزيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التحديات الجيوسياسية الجديدة.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى "طفرة" في الإنفاق العسكري تتناسب مع الوضع الأمني الحالي، مشددة على ضرورة أن يكون الاتحاد أكثر استعدادًا لمواجهة التهديدات المحتملة.
وفي وقت سابق، دعا ماركوس زود، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، إلى تسليح الجيش الألماني بشكل أكبر استجابة للوضع الأمني الدولي.
ورغم أن ألمانيا تعتبر من أكبر الدول المصدرة للأسلحة في العالم، إلا أن هذا لا ينعكس بشكل واضح على حال جيشها. فقد كشفت تقارير إعلامية ألمانية أن بعض المعدات العسكرية التي كانت ترسلها برلين إلى كييف كانت معطلة.
وإلى جانب المعدات القديمة، يعاني الجيش من ضعف في التجنيد وتحديات في توفير المستلزمات الأساسية للجنود، مثل عدم توفير وحدات سكنية متنقلة كافية أو سترات واقية بالعدد المطلوب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الوفد الأوكراني في جدة: محادثات السلام مع واشنطن بدأت بشكل "بنّاء" موزمبيق تحت رحمة الإعصار جود ومخاوف من تفشي الأمراض بين الأطفال من "سيدة قطط غزة" إلى أطباء الضفة: أبطال يتحدون العقبات لإنقاذ الحيوانات في فلسطين أسلحةالجيش الألمانيألمانياجندي- جنودقوات عسكريةالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ثوران بركاني روسيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ثوران بركاني روسيا أسلحة الجيش الألماني ألمانيا جندي جنود قوات عسكرية الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ثوران بركاني غزة روسيا السعودية أوكرانيا المفوضية الأوروبية أبو محمد الجولاني فلسطين وسائل التواصل الاجتماعي الجیش الألمانی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
مدير «أوتشا» في فلسطين لـ«الاتحاد»: أزمة الوقود تهدد بتوقف الخدمات الحيوية في غزة
أحمد عاطف (غزة)
أخبار ذات صلةأوضح مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» في فلسطين، جون ويتال، أن أزمة الوقود في قطاع غزة بلغت مرحلة غير مسبوقة، مما يهدد بتوقف الخدمات الحيوية بشكل كامل، سواء المراكز الصحية أو المخابز أو المطابخ المجتمعية أو محطات إنتاج المياه أو شبكة الصرف الصحي، وهو ما يؤدي إلى تفشي الأمراض القاتلة.
وذكر ويتال، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن كميات الوقود القليلة التي دخلت القطاع في الفترة الماضية لا تفي بالحد الأدنى المطلوب لاستمرار عمل المستشفيات، والمخابز، ومحطات ضخ المياه، وشبكة الصرف الصحي، وخدمات الاتصالات والطوارئ.
وأشار إلى أنه رغم استئناف إدخال كميات محدودة من الوقود منذ 9 يوليو الجاري، فإن الإمدادات الحالية أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية، حيث تحتاج العمليات الإنسانية وحدها إلى مئات الآلاف من اللترات يومياً لضمان استمرارها، منوهاً بأن هذه الكميات خُصصت، بشكل حصري، للمرافق الصحية وقطاعات المياه والاتصالات والنقل، مما يجعل الخدمات الأخرى مهددة بالانهيار.
وأفاد ويتال بأن خدمات النظافة توقفت بالفعل في بعض المناطق بسبب نفاد الوقود، في حين أُجبرت بعض المراكز الصحية على تقليص خدماتها، وربما تغلق أبوابها خلال أيام إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ولفت إلى أن كل يوم يمر يُقلص من إمكانية الوصول إلى مياه نظيفة وخدمات صحية، مع زيادة انتشار مياه الصرف الصحي في الأحياء السكنية، مشيراً إلى أن التيار الكهربائي انقطع عن غزة منذ أشهر عدة، باستثناء خط واحد يغذي محطة تحلية مياه جنوب القطاع لفترات قصيرة.
وقال المسؤول الأممي: إن ما يحدث الآن في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل انهيار منظم للبنية الأساسية المطلوبة لاستمرار الحياة، مما يجعلنا بصدد مشهد كارثي غير مسبوق على جميع الأصعدة، لا سيما في حال استمرار منع إدخال الوقود، وعدم توافر كميات كافية لتشغيل المرافق الحيوية.