السبكى: لدينا نظام للترصد الكامل للكشف المبكر عن العدوى بـ11 مستشفى
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن الهيئة تبنت استراتيجية واضحة واتخذت خطوات عديدة على أسس علمية عززت مسارها الناجح في تقديم الرعاية الصحية المأمونة للمرضى والحد من مقاومة مضادات الميكروبات، وأهمها اتفاقية إعلان الأقصر للحوكمة الإكلينيكية بما يضمن ترشيد استخدام المضادات الحيوية واستخدام الدواء بشكل آمن وفعال، وتعزيز الترصد والبحث عن طريق وإنشاء وحدة لتقييم استخدام الأدوية والملائمة الدوائية تستهدف تحسين جودة الرعاية وفعالية الدواء والحد من سوء استخدام الدواء، ووحدات أخرى لليقظة الدوائية بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية لوضع استراتيجية للحد من مخاطر الآثار الجانبية والتفاعلات العكسية للدواء، إضافة إلى العديد من المبادرات التي تبنتها الهيئة لزيادة الوعي العام بالاستخدام الأمثل للأدوية ومنها مبادرة جرعة وعي لدوا صح، فضلًا مبادرة الممارسة الدوائية المتميزة لحوكمة استخدام الدواء وترشيد استخدام المضادات الحيوية لضمان استمرار أمان وفاعلية الدواء، والتدريب الكامل للفريق الصحي، وتنفيذ الممارسات القائمة على الأدلة لمنع العدوى ومكافحتها، وتعزيز نظم المراقبة والرصد للكشف المبكر عن المقاومة والعدوى، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال، لتعزيز الرعاية المأمونة داخل منشآتها الصحية.
جاء ذلك خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الطبي الثاني للاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات ومكافحة العدوى (AMR)، الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع شركة فايزر مصر للمستحضرات الدوائية والحيوية.
وأضاف السبكى ، أنه تم العمل على عدة محاور تتضمن التحكم في العدوى ومنعها من خلال الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات عن طريق تطبيق برنامج الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية من خلال إدارة الشئون الصيدلية وإدارة الدواء، وشملت تطوير معامل الميكروبيولوجي للتعرف على الميكروبات ومعالجتها معالجة دقيقة، ونشر الأدلة العلمية الخاصة بالاستخدام الأمثل وتدريب الكوادر الطبية عليها، لاكتمال محاور تنفيذ استراتيجية الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية من جميع الأطراف المعنية في الفريق الصحي من أطباء مكافحة العدوى والرعاية الحرجة والصيادلة وفنيو المعامل الميكروبيولوجي والممرضات والصيادلة، انطلاقا من نهج هيئة الرعاية في ترسيخ مبدأ الإهتمام بتطوير الكوادر الطبية وخلق بيئة حاضنة للخبراء والمختصين لتقديم أفضل الخدمات الصحية وتحقيق نهضة صحية مميزة.
وأشار السبكي، إلى أنه يوجد نظام للترصد الكامل داخل 11 مستشفى من مستشفيات هيئة الرعاية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والعمل ببرنامج النقاط المضيئة للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في أكثر من 10 مستشفيات بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية، وذلك فضلًا عن أنه في إطار التزام مصر أمام العالم باتفاقية مسقط الناتجة عن المؤتمر الوزاري العالمي الثالث حول مقاومة مضادات الميكروبات قدمت المنشآت الصحية التابعة للهيئة تقاريرها من مراقبة مضادات الميكروبات خلال النصف الأول من هذا العام، وبنسبة أكبر من المتفق عليها، حيث تم الإتفاق على نسبة 60% وتعدت هذه النسبة في منشآتنا لنسبة تصل إلى 70% مما يدل على إنجاز واجتياز المستهدف.
ونوه، إلى جهود منظمة الصحة العالمية مع هيئة الرعاية في وضع الخطط التنفيذية لتطبيق برنامج مقاومة مضادات الميكروبات بالمنشآت الصحية، وذلك في إطار التوجه العالمي للتصدي لاستخدام مضادات الميكروبات، وتدريب الكوادر الطبية لإطلاعها على آخر المستجدات العالمية في هذا المجال، مشيرًا إلى تدريب من قبل فريق WHO لفريق مكافحة العدوى والأطباء والصيادلة وأطباء معامل الميكروبيولوجي، وذلك لاستخدام منظمة الصحة العالمية في تسجيل نتائج معامل الميكروبيولوجي لعمل أنتيبيوجرام وهو عبارة عن تجميعة لكل معامل الميكروبيولوجي وينتج عنها استخدام أمثل وبيان لنسب النجاح في العلاج والاستخدام الأمثل المضادات الحيوية وماهية الأدوية المضادة للميكروبات والتي يمكن مقاومتها، ومنها توثيق النتائج وتجميعها آخر العام لتحديد كيفية شراء المضادات الحيوية وكيفية وضع الخطط العلاجية حسب كل منشآة صحية والأقسام داخلها مما يؤكد نجاح وفعالية استخدام المضادات الحيوية او مضادات الميكروبات في هذه المنشآة والقسم، وبذلك نكون قد استخدمنا جميع انواع استراتيجيات الاستخدام الأمثل للمضادات الميكروبية حسب المعايير العالمية.
يعقد المؤتمر برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية (الرئيس الشرفي للمؤتمر)، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان (رئيس المؤتمر)، والدكتورة مها الرباط، وزير الصحة الأسبق، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور أحمد الشاذلي، المدير الإقليمي لشركة فايزر بمصر والسودان ودول المشرق العربي والعراق، والدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان للشئون الوقائية، إلى جانب مشاركة الدكتورة وندي ألمي، مدير وحدة مقاومة مضادات الميكروبات بمركز أفريقيا للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC "أونلاين".
كما يحضر عدد من نواب رؤساء هيئات الصحة، وأعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب الموقر، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، وقيادات ومسئولي الإدارات المركزية والعامة والفروع بالهيئة، وقيادات وممثلي وزارة الصحة والسكان، وممثلين عن المجتمع المدني والخبراء الدوليين والشخصيات البارزة ومختلف الجامعات، والتخصصات المعنية بما يشمل الاستشاريين والأطباء والصيادلة والتمريض، بالإضافة إلى كبار مسئولي شركات صناعة الأدوية التي تعني بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.
تجدر الإشارة، إلى أنه خلال المؤتمر يتم تسليط الضوء على أحدث التطورات في الأبحاث والممارسات في مجال مقاومة مضادات الميكروبات من خلال مجموعة من الجلسات الرئيسية والندوات العملية التي ستغطي مواضيع متعددة يقدمها الخبراء، وأبرزها جلسة تفاعلية حول جهود الأطراف المتعددة في التصدي لمقاومة المضادات، وندوة لشركة فايزر عن دور علم الأحياء الدقيقة في مقاومة المضادات تلقيها د. أماني الخولي، أستاذ علم الأمراض السريري جامعة القاهرة، وندوة عن النهج داخل المستشفيات لمكافحة العدوى، يلقيها د. أحمد مختار، أستاذ التخدير والرعاية الحرجة ورئيس الجمعية المصرية لمضادات الميكروبات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام المضادات الحيوية استخدام الأدوية الهيئة العامة للرعاية الصحية الجلسة الافتتاحية الدكتور خالد عبد الغفار الصحة والسكان مقاومة مضادات المیکروبات منظمة الصحة العالمیة الاستخدام الأمثل المضادات الحیویة الصحة والسکان الهیئة العامة
إقرأ أيضاً:
مدير وحدة المعلومات الصحية الفلسطينية: طواقمنا تعمل في ظروف استثنائية
قال المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد سوءا وتهديدا مستمرا للمنظومة الصحية بأكملها، مشيرا إلى توقف خدمات غسيل الكلى بسبب نقص الوقود، وهو ما يعرض حياة مرضى العناية المركزة للخطر، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية في مستشفيات القطاع الحكومي والأهلي.
وأضاف الوحيدي، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المستشفيات الفلسطينية تتعرض لضغوط متزايدة جراء استمرار القصف الإسرائيلي وتهديد المستشفيات بالخروج عن الخدمة، ما يزيد من عبء العمل على الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف استثنائية وسط استهداف مباشر في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن عدد المستشفيات العاملة انخفض إلى 16 فقط من أصل 38، منها خمسة مستشفيات حكومية تقدم معظم الخدمات التخصصية في ظل نقص حاد في الطاقة الاستيعابية.
وأوضح الوحيدي أن خدمات وزارة الصحة تقتصر حاليًا على الطوارئ والعناية المركزة وبعض العمليات الجراحية المنقذة للحياة، مع عدم قدرة إجراء العمليات التخصصية المعقدة، والتي تُحال خلالها الحالات الحرجة إلى الخارج.
وأكد أن هناك أكثر من 15 ألف مريض ينتظرون السفر للعلاج في الخارج، بينما لم يتمكن سوى 2300 مريض فقط من الحصول على الإجلاء خلال العام الماضي.