الزنداني يحذر من العودة للخيار العسكري مع تعثر مسار السلام في اليمن
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أكد وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني،، تعثر مسار السلام في اليمن بسبب تصرفات الحوثيين وتأثير المتغيرات الدولية.
وأشار في مقابلة مع صحيفة العربي الحديد إلى أن الحكومة اليمنية ما زالت تأمل في التوصل إلى حل تفاوضي، لكنها ستلجأ للخيار العسكري إذا ما أُجبرت على ذلك.
وأوضح الزنداني أن خريطة الطريق الأممية، التي كان من المفترض التوقيع عليها في ديسمبر 2023، تأثرت سلباً بهجمات الحوثيين على ميناء الضبة، وتصعيدهم في البحر الأحمر، بالإضافة إلى تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وأشار إلى أن هذه المتغيرات أثرت على جهود الوساطة التي تبذلها السعودية وعُمان.
ورغم ذلك، عبر الزنداني عن وجود آمال بإحياء الخطة، مؤكداً أن السلام يبقى الخيار الأساسي للحكومة اليمنية، لكن نجاح أي عملية سياسية يعتمد بشكل أساسي على استعداد الحوثيين للقبول بحل سياسي والتخلي عن السلاح. وأشار إلى وجود تواصل مع الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول التحالف، مع وجود اختلافات في المواقف تجاه الحوثيين.
شدد الزنداني على أن المسار التفاوضي مع الحوثيين متوقف بالفعل، وأن آخر جولة مفاوضات مباشرة كانت في الكويت عام 2016. وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على قيادات حوثية، أكد أنها لا تؤثر على المفاوضات لعدم وجودها أصلاً، وأن هذه العقوبات تستهدف قيادات تعتقد الولايات المتحدة أنها لها دور في التصعيد في البحر الأحمر واستمرار الحرب.
وختم الزنداني تصريحاته بالإشارة إلى أن رغبة الحكومة اليمنية في السلام لا تعني أنها خيارها الوحيد، فإذا لم يقتنع الحوثيون بالحل السياسي، فإن جميع الخيارات الأخرى ستكون متاحة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثي السلام باليمن المشاورات
إقرأ أيضاً:
قيادي حوثي: منذ عام 2010 وحتى اليوم هي أسوأ فترات اليمن
قال القيادي البارز في جماعة الحوثي، صالح هبرة، إن المرحلة منذ عام 2010 وحتى اليوم تُعتبر من أسوأ الفترات التي مرّ بها اليمن من حيث وضع المواطن والوطن.
في المقابل، أشار إلى أنها من أفضل الفترات من حيث كشف الواقع وغربلته، موضحًا في منشور له على صفحته في فيسبوك، أن هذه المرحلة كشفت كثيرًا مما كنا نجهله، وغربلت الكثير مما كنا نسمعه دون أن ندرك حقيقته، لا سيّما بشأن حركات الإسلام السياسي، التي تُعد جماعته من أبرزها.
وهاجم هبرة هذه الحركات قائلًا: "إن هذه الفترة عرّفتنا عن قرب على حركات الإسلام السياسي، وأسلوبها في الحكم الذي لا يشبه إدارة الدول، بل يشبه التملّك والاستحواذ."
وأضاف: "أظهرت لنا التجربة أن هذه الحركات تنتهج سياسة التجهيل والتجويع وامتهان الشعوب، إلى درجة أنها تتلذّذ بمعاناة حتى أتباعها. وتبيّن لنا كذلك أنها تتخذ من الكذب منهجًا، ومن الظلم والقتل وسيلة لترسيخ هيبتها، حتى أصبح الإنسان أرخص ما في قاموسها."
وأكد أن الدين، لدى معظم حركات الإسلام السياسي، لم يكن يومًا غاية، بل وسيلة للسلطة والهيمنة، تُفصّله كما تشاء، فتُحرّم حين تقتضي مصالحها، وتُحلّل حين تقتضي مصالحها.
ويرى هبرة أن هذه الفترة لم تكشف لنا حاضرنا فحسب، بل أعادت غربلة ماضينا كذلك، حيث اتّضح أن كثيرًا مما قُدّم لنا من بطولات وكرامات في التاريخ لم يكن سوى تزوير وتضخيم، بينما حُجبت أسماء الأبطال الحقيقيين والعباقرة والشجعان، واستُبدلوا بأشخاص لا رصيد لهم سوى قربهم من السلطة أو انتمائهم لها.
وختم منشوره بالقول: "لقد علمتنا هذه المرحلة أن مأساة الشعوب ليست في استعمارها الخارجي فحسب، بل في استحمارها الداخلي، وفي جهلها بحقيقة واقعها ومصالحها."