تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سيطرت حالة من القلق والخوف على سكان قطاع غزة، وذلك بعد توتر أجواء المفاوضات وتأخر تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بسبب تعثر الجهود الدبلوماسية، وقدوم إسرائيل على قطع الكهرباء عن قطاع غزة، مما تسبب فى تزايدت المخاوف لدى أهل القطاع من عودة الحرب مرة أخرى.

وذكر تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن إسرائيل تعتزم قطع إمدادات الكهرباء المتبقية عن غزة، فى محاولة واضحة لزيادة الضغوط على حماس وسط مفاوضات متعددة المسارات تزداد فوضوية بشأن وقف إطلاق النار الهش فى القطاع.



وأن العواقب المحتملة للقرار الإسرائيلى على ٢.٣ مليون نسمة من سكان الأراضى الفلسطينية المدمرة غير واضحة، حيث يعتمد معظمهم على مولدات تعمل بالديزل للحصول على الطاقة.
وفى مقطع فيديو أعلن فيه عن التوجيهات، قال إيلى كوهين، وزير الطاقة الإسرائيلي، إن إسرائيل سوف تستخدم "كل الوسائل المتاحة.. لضمان عودة جميع الرهائن الإسرائيليين"، وأن حماس لن تبقى فى غزة بعد الحرب.

ويخشى بعض المحللين، من عودة الأعمال العدائية على نطاق أوسع خلال أيام، فى ظل سعى إسرائيل للضغط على حماس لتقديم تنازلات جديدة، مشيرين إلى أن الطريق إلى السلام الدائم لا يزال ضيقاً وغير مرجح.

ويرى العديد من المراقبين، أن هناك احتمالات شن عملية برية وجوية واسعة النطاق من جانب قوات الدفاع الإسرائيلية "خلال أسابيع" أكبر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد، لافتين إلى أنه فى الأسبوع الماضي، قال كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلى للصحافيين الإسرائيليين، إن شن القوات الإسرائيلية لهجوم جديد سيكون هائلاً ومدمراً للغاية.

وذكرت الصحيفة، أن أحد كبار المسئولين فى الأمم المتحدة، أكد أن منظمات الإغاثة تمكنت من إعادة تأهيل بعض المدارس والعيادات، وإنشاء المخابز، وتكوين مخزونات من وقود الديزل الذى يعد حيوياً لتوفير الطاقة والمياه لسكان القطاع البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة.

وفى هذا السياق قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فى غزة، إننا نواجه تدهوراً سريعاً، فهناك الكثير من الأنقاض ولا يوجد سوى عدد قليل من الجرافات، لذا فقد فتحنا بعض الشوارع ونحاول جمع رفات العائلات من تحت الأنقاض، وليس لدينا المعدات التى نحتاجها ولكن الناس يحاولون على أى حال.

وأوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فى غزة، أن الهجوم الإسرائيلى أسفر عن مقتل أكثر من ٤٨ ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وتدمير مساحات شاسعة من غزة، موضحًا أن الهجوم بدأ بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على إسرائيل فى أكتوبر، حيث قتل المسلحون ١٢٠٠ شخص، واختطفوا ٢٥٠ رهينة، مرجحًا أن أقل من نصف الرهائن البالغ عددهم ٥٩ الذين ما زالوا محتجزين فى غزة على قيد الحياة.

وقال زيف فاينتوش، رئيس الأبحاث فى جلوبال جارديان، وهى شركة استشارية فى مجال المخاطر مقرها الولايات المتحدة، إن حماس ظلت وفية لأهدافها الأصلية التى تتمحور حلول إحباط التقدم نحو تطبيع العلاقات بين الدول العربية الإقليمية وإسرائيل، وعزل إسرائيل دبلوماسياً، وتوسيع الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، والاحتفاظ بالسيطرة على غزة.

وتابع: «لقد تعثرت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى سد الفجوة الواسعة بين إسرائيل وحماس، وباتت هناك الآن خطتان متنافستان للتعامل مع غزة بعد الحرب».

وعبرت ألماظة المصري، وهى ممرضة فى شمال غزة، عن شعورها بالقلق والإحباط. 

وأضافت: للأسف، لا يهتم المشاركون فى المناقشات ـ حول وقف إطلاق النارـ بما يحدث فى غزة أو برفاهية المدنيين هناك، نحن لا نريد الحرب على الإطلاق.

وقالت رنان الأشقر التى تعمل فى وزارة التربية والتعليم فى مدينة غزة، إنها تشعر بالسعادة والارتياح لأن القتال توقف منذ فترة طويلة، ولكننى الآن أشعر بالقلق الشديد من أن تبدأ الحرب مرة أخرى. أتابع الأخبار باستمرار.

وفى سياق متصل قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قيادات دولة الاحتلال الإسرائيلى تتخوف من تابعات المرحلة الثانية لعملية وقف إطلاق النار، لأنها تنهى حالة الحرب بطبيعة الحال، وتؤكد على البدء فى مشروع إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع فى الساحة الإسرائيلية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات خاص لـ«البوابة نيوز»، أن هناك مشكلة متعلقة فى سعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى والبناء عليها، وهذا يؤكد بطبيعة الحال أن إسرائيل غير جادة فى الوصول إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكى فى الشرق الأوسط، سيطرح على الجانب المصرى والقطرى والسعودى مد الهدنة إلى ما بعد الأعياد، وذلك بهدف الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى والمعتقلين والمحتجزين.

وكشف «فهمي»، عن المستجدات التى طرحت حول الأوضاع الجارية فى غزة، وهي؛ أولًا: أن العلاقة بين حماس وأمريكا أصبحت علانية، وبالتالى هناك مفاوضات مطروحة للإفراج عن أكبر عدد من المحتجزين، وهذا ليس اعترافًا بحماس من قبل الإدارة الأمريكية، وثانيًا: أن هناك تجاذب وتباين فى الموقف الأمريكى عن الموقف الإسرائيلى فى بعض النقاط الرئيسة للصفقة، فهناك إدراك بأن إسرائيل ستقبل بأى طرح أمريكى سيتم الاتفاق بشأنه، وثالثًا: متعلق بعملية الإعمار فهو مرتبط بدعم عربى كبير فى هذا الإطار وتوفير ٥٣ مليارا، ورابعًا: هى فتج إسرائيل باب الهجرة الطوعية مما سيمثل خطورة كبيرة على تنفيذ مخطط الترحيل أو التهجير خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه كان هناك اجتماعًا لمجلس الحكومة المصغر فى إسرائيل لاتخاذ الإجراءات والتدابير المهمة فى هذا السياق.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة إسرائيل وقف إطلاق فى غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: جثة السنوار في قبضة إسرائيل

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، إن جثة محمد السنوار، القيادي البارز في حركة حماس وشقيق يحيى السنوار، باتت في حوزة الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد استكمال عملية التعرف على هويته.

وذكرت الصحيفة أن السنوار كان من بين عدد من عناصر حماس، الذين تم استخراج جثثهم من تحت أنقاض مبنى استُهدف في عملية عسكرية إسرائيلية قرب مجمّع المستشفى الأوروبي في خان يونس، والذي كانت تستخدمه الحركة، حسب الرواية الإسرائيلية، كمركز قيادة وتحكم تحت الأرض.

وأوضحت الصحيفة أن العملية بدأت مساء الأربعاء الماضي، بمشاركة مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلي، وبالتنسيق بين فرقة 36 في الجيش، وجهاز الشاباك، ولواء جولاني، ووحدة "يهلوم" المختصة بالهندسة القتالية، إلى جانب وحدات استخباراتية أخرى.

وقالت الصحيفة: "في العملية، تم الكشف بنية تحتية تحت الأرض شملت غرف قيادة ومخازن أسلحة، ومواد استخباراتية إضافية". 

وأضافت: "البنية التحتية التي وصلنا إليها تقع مباشرة أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، وقد شيدتها حماس"، مؤكدة أن الحركة واصلت "استغلال المستشفيات لأغراض عسكرية، مستخدمة السكان المدنيين كدروع بشرية"، حسب قولها.

ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد تظهر البنية التحتية التي "يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل قادة حماس لتوجيه العمليات القتالية"، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن "تأكيد هوية السنوار جاء بعد فحص جثث تم انتشالها من تحت الأنقاض".

مقالات مشابهة

  • استطلاع للرأي: 61٪؜ من الإسرائيليين يدعمون صفقة مع حماس تنهي الحرب
  • صحيفة إسرائيلية عن مسؤول أمني: الحرب في غزة تستمر شهورا
  • إعلام عبري: جثة السنوار في قبضة إسرائيل
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمّر ويهجّر مليون غزّاوي داخليًا
  • أصوات من الغربة.. شفق نيوز تستطلع أحوال عرب مهاجرين يعيشون العيد بالذكريات
  • الجارديان: روسيا في حالة حرب مع بريطانيا
  • حقيقة الدور الأمريكي في مفاوضات وقف الحرب على غزة
  • رئيس “الموساد” السابق: الطريق لإنهاء الحرب التفاوض.. و”حماس” تمتلك بُعدا سياسيا
  • كاتس: لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان دون أمن إسرائيل