الثورة نت:
2025-12-12@17:53:04 GMT

الغش في البيع عبر الإنترنت.. تجارة الأوهام

تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT

الغش في البيع عبر الإنترنت.. تجارة الأوهام

 

في زحمة التطور التكنولوجي وانتشار التجارة الإلكترونية، وجد الكثيرون في التسوق عبر الإنترنت ملاذًا سهلاً للحصول على المنتجات دون عناء التنقل. لكن خلف هذه الشاشة البراقة، يكمن عالم آخر يملؤه الغش والخداع، حيث استغل بعض التجار عديمي الضمير هذه المنصة لخداع الزبائن، وبيع منتجات رديئة لا تمتّ للإعلانات المعروضة بصلة.

الثورة / عبد الواحد البحري

إعلانات ساحرة ومنتجات هزيلة

يتصفح المواطن البسيط مواقع البيع الإلكترونية، ينجذب لإعلانات مبهرة تعرض منتجات بجودة عالية وبأسعار مغرية. لكنه سرعان ما يكتشف أن ما رآه في الصور ما هو إلا فخ محكم.

الأخ قيس عبد الملك -أحد الضحايا- يروي تجربته قائلاً: اشتريت مضخة تعبئة إطارات السيارات بعد أن أعجبتني جودتها في الإعلان، لكن عند استخدامها للمرة الثانية تعطلت تمامًا. وعندما استشرت مهندسًا، أخبرني أن المنتج بحاجة إلى التبريد المستمر وإلا سيتلف، لأنه ببساطة سلعة رديئة الصنع.

أما أبو أوس البحري فقد كان حظه أسوأ، إذ وقع في فخ الغش مرتين. يقول: اشتريت جهاز تشغيل سيارة (سرويس) عبر الإنترنت، وكان الإعلان يوضح أنه يحتوي على بطاريتين اثنتين، لكنني عندما استلمت الطرد لم أجد سوى بطارية واحدة، رغم أنني دفعت السعر كاملاً. وعندما حاولت التواصل مع البائع مالك الموقع على الانترنت (موقع البيع على الإنترنت) لم يرد عليّ أحد، سوى سائق التوصيل أو الموقع نفسه.

تجارة بلا رقيب

المشكلة ليست فقط في جودة المنتجات، بل في غياب الرقابة والمحاسبة

المواطن الأخ/ عبدالواحد أبو حسام يتحدث عن تجربته في شراء حامل لصابون الحمام بقوله:

دفعت 7500 ريال مقابل حامل للصابون، لكنني لم أتمكن من تركيبه، وعندما تواصلت مع مندوب التوصيل، أخبرني أنه مجرد ناقل ولا علاقة له بالمنتج وعملية التركيب أما الموقع الإلكتروني، فلا أحد يرد على استفساراتي.

الأمر يتكرر مع عمر البحري، الذي اشترى عجلات لتحريك الفرن أو الثلاجة، لكنه فوجئ بأنها عجلات خاصة بأسطوانة الغاز يقول بمرارة:

دفعت 6500 ريال، وعندما اكتشفت الخطأ حاولت إرجاع المنتج أو استبداله، لكن دون جدوى. اضطررت للاحتفاظ به رغم عدم حاجتي له.

أما مختار عبد الخالق، فقد بلغ به الغضب حد الصراخ، إذ اشترى طفاية حريق لكنه لم يجربها حتى الآن، واشترى أيضًا مقشرة بطاطس وخضروات، لكنها كانت قطعة بلاستيكية لا تقطع شيئًا!

الإعلان يعرض منتجًا مذهلًا، لكن الحقيقة أنه لا يصلح لأي شيء. دفعت 4500 ريال، بينما في الأسواق الخارجية يباع المنتج الأصلي بـ70 ريالًا سعوديًا. الفرق شاسع بين الوهم والحقيقة!

بين الحاجة والطمع

تنتشر هذه الظاهرة في ظل غياب الرقابة على التجارة الإلكترونية، حيث يختبئ البائعون خلف شاشات الإنترنت دون وجود جهة رسمية تتابع جودة المنتجات أو تضمن حقوق المستهلكين. وبين إعلانات مغرية وأسعار مخفضة، يقع الكثيرون في فخ هذه التجارة الوهمية.

وفي الأخير تبين أننا بحاجة – إلى قانون ينظم الفوضى، فما يحدث اليوم من غش ونصب على معظم المواطنين الذين يغلب على بعضهم غش التجارة الإلكترونية بأنها ليست تجارة إلكترونية، بل استغلال فجّ لحاجة الناس وثقتهم في التسوق عبر الإنترنت. أصبح من الضروري وضع قوانين صارمة تحمي المستهلكين وتضبط هذه الفوضى، لأن استمرار هذه الممارسات لا يضر بالمستهلك فقط، بل يشوه سمعة التجارة الإلكترونية ككل. فإلى متى ستبقى هذه العصابات تعبث بجيوب الناس دون حسيب أو رقيب؟

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمازون تدخل سباق الإنترنت الفضائي لمنافسة ستارلينك

وبدأت الشركة -وفقا لحلقة (2025/12/10) من برنامج "حياة ذكية"- مرحلة المعاينة قبل الإطلاق التجاري المتوقع العام المقبل، حيث صممت الجهاز للشركات والجهات الحكومية بقدرات إنتاجية مذهلة تصل إلى واحد غيغابايت في الثانية، ما يتيح تنزيل فيلم كامل في ثوان وبث عدة فيديوهات بدقة "4 كيه" دون أي تأخير حتى في المواقع النائية.

ويدعم الهوائي الجديد الشبكات الخاصة ويرتبط مباشرة بخدمات أمازون للإنترنت "إيه دبيلو إس" والمنصات السحابية الأخرى، ما يجعله مثاليا للتعامل مع البيانات الحساسة وحماية المعلومات المهمة بحسب الشركة.

وفي سياق متصل، توفر أمازون خيارات أصغر للاستخدامات المختلفة، حيث تقدم "هوائي برو" بقياس 11 بوصة بسرعة تصل إلى 400 ميغابايت في الثانية، و"هوائي نانو" بحجم 7 بوصات بسرعة 100 ميغابايت في الثانية.

وتقدم ستارلينك حاليا سرعات أقل بكثير رغم خططها المستقبلية لتقديم سرعات مذهلة تصل إلى واحد تيرابايت في الثانية، وهي قفزة قد تغير موازين المنافسة تماما بين العملاقين.

وتمنح ميزة الشبكات الخاصة ليو ألترا تفوقا مهما على الأقمار القديمة التي يمكن اعتراض بياناتها بحسب دراسات جامعات أميركية مرموقة، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الهدف ثورة حقيقية في الإنترنت الفضائي أم وسيلة لتعزيز هيمنة أمازون على عملائها.

ويواجه الإنترنت الفضائي رغم إمكانياته الهائلة قيودا عدة، منها تأثر الخدمة بالطقس والعوائق، وتأخير زمني أعلى من الألياف الضوئية، وتكلفة مرتفعة، وتذبذب الأداء بحسب المنطقة والازدحام، فضلا عن تساؤلات بيئية حول إطلاق الأقمار بكثرة.

ورغم هذه التحديات يظل الإنترنت الفضائي حلا ثوريا للمناطق غير المشمولة بالخدمة، وخيارا إضافيا يكمل الإنترنت السلكي التقليدي الذي يبقى الأكثر استقرارا وسرعة وكفاءة للاستخدام اليومي والمهني.

هاتف وجهاز لوحي

وعلى صعيد الهواتف الذكية، كشفت شركة سامسونغ من قلب العاصمة الكورية الجنوبية سول عن هاتف غالاكسي "زي تراي فولد" الذي يجمع بين طموح المستقبل وجرأة التصميم، حيث يُطوى مرتين ليتحول من هاتف ذكي مدمج في الجيب إلى جهاز لوحي متكامل بشاشة بقياس 10 بوصات.

يعتمد الجهاز على تصميم ثلاثي الطي يسمح بفتحه من جهتين ليكشف عن شاشة "دايناميك أموليد X2" بمعدل تحديث يصل إلى 120 هيرتز ودقة تتجاوز ألفي بكسل، بينما يتحول عند الطي العكسي إلى هاتف تقليدي بشاشة خارجية مقاسها 6.5 بوصات.

ويستند الجهاز إلى إطار من الألمنيوم مع مفصلتين من التيتانيوم صممتا لتحمل ما يصل إلى 200 ألف عملية طي دون أن تتأثر بالشروخ أو فقدان التماسك، فيما تعتبره الشركة إنجازا هندسيا حقيقيا.

وفي إطار المواصفات التقنية، يأتي الهاتف بمعالج "سناب دراغون 8 إلايت" نسخة غالكسي مع ذاكرة عشوائية بسعة 16 غيغابايت وخيارات تخزين تصل إلى واحد تيرابايت، مع دعم كامل لميزات غالكسي "إيه آي" المدمجة في واجهة "1 يو آي 8" المبنية على أندرويد 16.

ويضم الهاتف نظام تصوير ثلاثي تتصدره كاميرا رئيسية بدقة 200 ميغابكسل مدعومة بكاميرا واسعة وأخرى مقربة لتحسين التجربة الفوتوغرافية في مختلف الظروف، في حين تأتي البطارية بسعة 5600 مللي أمبير موزعة داخل الأجزاء الثلاثة مع دعم الشحن السريع بقدرة 45 واط.

وتتيح المواصفات المتقدمة تشغيل عدة تطبيقات في آن واحد، حيث يمكن عرض 3 تطبيقات جنبا إلى جنب أو حتى 5 نوافذ عائمة، كما يدعم تشغيل وضع "ديكس" كجهاز كمبيوتر محمول من خلال توصيل لوحة مفاتيح وفأرة.

ومن جهة أخرى، سبقت شركة هواوي سامسونغ في تجربة مفهوم الهاتف ثلاثي الطي بهاتف "ميت إكس تي تراي فولد" الذي ظهر كبرهان تقني مبكر، لكن سامسونغ تعود اليوم لتنافس بقوة ولتمنح هذه الفكرة بعدا تجاريا أكبر وانتشارا أوسع.

واختارت هواوي في هاتفها طية خارجية كاملة تعتمد على شاشة واحدة تلتف حول الجهاز، في حين اختارت سامسونغ منهجا آخر بشاشة داخلية تحميها المفصلات لضمان متانة أكبر وحماية أفضل للشاشة.

يأتي هاتف هواوي بوزن أخف، لكن شاشة سامسونغ أكبر وأكثر سطوعا، كما أن معالج سناب دراغون يمنح غالاكسي "زي تراي فولد" تفوقا في القوة مقارنة بمعالجات "كيرين" في هواتف هواوي الحديثة.

وعلى المستوى التجاري، حددت سامسونغ موعد الإطلاق في كوريا الجنوبية في 12 ديسمبر/كانون الأول بسعر يقارب 2500 دولار، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان المستخدم يحتاج فعلا إلى هاتف ينفتح 3 مرات أم أن هذه الأجهزة لا تزال أقرب إلى عروض تقنية تستعرض العضلات أكثر مما تلبي حاجة يومية.

Published On 10/12/202510/12/2025|آخر تحديث: 21:56 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:56 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • للحد من هيمنة التجارة الإلكترونية الصينية.. الاتحاد الأوروبي يفرض ضريبة على الطرود الصغيرة
  • كامل الوزير: أنقذنا الوحدة 7 بمصنع الحديد والصلب بحلوان من البيع
  • وزير النقل: الوحدة رقم 7 من مصنع الحديد والصلب بحلوان تم إنقاذها من البيع
  • ستارلينك الأميركية تبدي استعدادها لتشغيل خدمة الإنترنت الفضائي بالعراق
  • أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت
  • أرقام مميزة للبيع عبر البيع المباشر
  • أمازون تدخل سباق الإنترنت الفضائي لمنافسة ستارلينك
  • عضو غرفة التطوير العقاري يطالب بتطبيق سياسات البيع المنضبط لحماية السوق
  • الغرفة الصينية للصناعات الخفيفة تبحث فرص التعاون مع مصر بمجال التجارة الإلكترونية
  • تجارة أربيل تعلن عن مذكرة تفاهم قريبة مع نظيرتها في الشارقة الإماراتية