كندا تخفف عقوباتها على سوريا وتعين سفيرة غير مقيمة في دمشق
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الكندية، تعيين سفيرها في بيروت ستيفاني ماكولوم سفيرة غير مقيمة في دمشق، مشيرة إلى عزمها تخفيف العقوبات المالية المفروضة على سوريا خلال عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت الخارجية الكندية، الأربعاء، إنه سيتم تخفيف العقوبات "للسماح بإرسال أموال عبر بعض البنوك في البلاد، مثل البنك المركزي السوري".
وأضافت في بيان نقلته وكالة فرانس برس، أن السفيرة الكندية في لبنان ستتولى مهمة إضافية إذ تمّ تعيينها أيضا سفيرة غير مقيمة لدى سوريا.
ولفت البيان إلى أن "هذه العقوبات استُخدمت كأداة ضد نظام الأسد، وتخفيفها سيساعد على تمكين إيصال المساعدات بشكل مستقر ومستدام، ودعم جهود إعادة التنمية المحلية، والمساهمة في تعافي سوريا السريع".
في السياق، قال المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا، عمر الغبرة، إنه "يمكن لكندا أن تؤدي دورا فاعلا في تمكين السوريين من بناء دولة جامعة تحترم جميع مواطنيها".
وأشار الغبرة الذي ينحدر في الأصل من سوريا، إلى أنه "من الممكن أيضا المساعدة في منع سوريا من الوقوع في الفوضى وعدم الاستقرار".
وتسعى الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع لدفع عجلة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في البلاد المدمرة.
وأسفرت هذه المساعي عن تعليق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عددا من العقوبات في عددا من القطاعات مثل الطاقة والتعاملات المصرفية. ولا يزال رفع العقوبات مشروطا بتقدم دمشق في عملية سياسية شاملة وحماية الأقليات.
وقبل أيام، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترات أمنية غير مسبوقة على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.
ووثقت تقارير حقوقية وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.
وفي بيان إعلان تخفيف العقوبات، أعربت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي ووزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين عن قلقهما إزاء هذه الفظائع التي ارتكبت بحق المدنيين.
وقال الوزيران "ندين بشدّة هذه الفظائع وندعو السلطات المؤقتة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنهاء العنف"، وتابعا بالقول "يجب حماية المدنيين، وصون كرامة وحقوق كل الجماعات الدينية والعرقية، ومحاسبة الجناة".
وألقت السلطات السورية خلال الأيام الماضية على عدد من المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين في منطقة الساحل، في حين كشفت لجنة التحقيق وتقصي الحقائق المستقلة بشأن أحداث الساحل السوري عن بدء عملها للوقوف على ملابسات الانتهاكات والمتورطين بارتكابها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا الشرع سوريا كندا الشرع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جروسي في سوريا لأول مرة منذ الإطاحة بالأسد ويعلن عن تعاون نووي جديد
زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، العاصمة السورية دمشق، الأربعاء، في أول زيارة له منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، حيث بحث إمكانية تطوير استخدامات الطاقة النووية في سوريا، في ظل تحول لافت في موقف دمشق تجاه التعاون مع الوكالة.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال جروسي عقب لقائه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، إنه يحيي "شجاعة الشرع وتعاونه الشفاف لطيّ صفحة من الماضي السوري"، في إشارة إلى مرحلة التوتر بين الوكالة والنظام السابق بسبب ملف منشأة دير الزور النووية المزعومة.
وأكد المدير العام للوكالة الذرية أن دمشق أبدت استعدادها للموافقة على دخول فوري للمفتشين الدوليين إلى المواقع النووية السابقة المشتبه فيها، والتي ظلت محور خلاف طويل بين الطرفين منذ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الموقع في عام 2007.
وأوضح جروسي أن الجانبين سيشرعان في بحث إمكانيات استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية في سوريا، خاصة في مجالي الصحة والزراعة، مضيفًا أن التعاون مع سوريا بات ضروريًا "لحل القضايا العالقة والتركيز على المساعدة الحيوية التي يمكن أن تقدمها الوكالة".
تعزيز الأمن الغذائيمن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الوزير أسعد الشيباني وقّع مع جروسي مذكرة تفاهم جديدة تتعلق بتعزيز التعاون مع الوكالة في مجالات أمن الغذاء ومكافحة السرطان، ضمن خطة أوسع لاستخدام التطبيقات السلمية للطاقة النووية.
وتُعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لجروسي إلى دمشق خلال عام واحد، حيث سبق أن زار سوريا في مارس 2024، حين التقى بالرئيس السابق بشار الأسد، في زيارة قال حينها إنها جاءت تلبية لدعوة رسمية للتحقق من المواد والمنشآت النووية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في عام 2018 مسؤوليتها عن تنفيذ غارة جوية استهدفت منشأة في دير الزور عام 2007، زاعمة أنها كانت موقعًا لمفاعل نووي سري، وهي مزاعم نفتها دمشق في حينه، مؤكدة عدم وجود أي مشروع نووي خارج نطاق الرقابة.
وتأتى زيارة جروسي الحالية وسط تغيرات كبيرة في المشهد السوري، بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وتسلم حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشرع مقاليد الحكم، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى إعادة دمج سوريا تدريجيًا في المنظومة الدولية عبر ملفات علمية وإنسانية مشتركة.