انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب الأوكرانية (2_2)
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تشير جميع السيناريوهات إلى أن المنطقة العربية ستواجه ارتفاعات فى أسعار المواد الغذائية فضلًا عن نقص فى نسب الإمداد، كما أن أسعار الغذاء العالمية، التى تضخمت بالفعل بسبب الصراع المستمر، قد تشهد مزيدًا من التصعيد، وسيؤدى إلى زيادة تكلفة المعيشة وتفاقم انعدام الأمن الغذائي، لا سيما فى الدول النامية. وسيزداد الوضع تعقيدًا بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبى الشرقى التى تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.
كما يحمل إنهاء هذه الاتفاقية تداعيات كبيرة على المعونات الغذائية العالمية، مع انخفاض أسعار الحبوب الأوكرانية المتاحة للدول الفقيرة والنامية، مما قد يؤدى إلى تفاقم الجوع فى المناطق التى تعانى بالفعل من انعدام الأمن الغذائى. ومن ثم، فإن تأثير انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب بعيد المدى، قد يؤثر على الأمن الغذائى الإقليمى وبالتالى على أسعار السلع الدولية وكارثة اقتصادية قادمة.
التطلع إلى الأمام: الحاجة إلى التدخلات الدبلوماسية ومراجعات السياسة:
ستتوقف الجهود الدولية الجارية لإعادة اتفاقية الحبوب على إمكانية الوصول لحلول ترضى أطراف النزاع خاصة فى جزئية المطالب الروسية. ويحتاج صانعو السياسات فى جميع أنحاء العالم إلى العمل بشكل استباقى للتخفيف من آثار مثل هذه الخطوات التصعيدية والعمل على تشكيل شراكات تجارية وخطط استثمارية جديدة لضمان الاستقرار فى السلاسل العالمية لإمدادات الغذاء.
وبينما تستمر المفاوضات، يحتاج صانعو السياسات إلى تقييم الآثار طويلة المدى لمثل هذه الصراعات الجيوسياسية على الأمن الغذائى العالمى. فضمان تنويع مصادر استيراد الأغذية، والاستثمار فى القطاعات الزراعية المحلية، وصياغة اتفاقيات دولية قوية لمواجهة مثل هذه الأزمات يمكن أن تكون استراتيجيات محتملة للتخفيف من آثار مثل هذه النزاعات، ولكنها ستبقى حلولًا وقتية.
أزمة اتفاقية الحبوب الروسية-الأوكرانية تؤكد على الروابط المعقدة بين الجغرافيا السياسية والأمن الغذائي، فهى جرس إنذار مبكر للتذكير بواقعية الحاجة إلى الحكمة لتجاوز الخلافات والتخطيط الاستراتيجى والتعاون الدولى لحماية سلاسل الإمدادات الغذائية فى العالم من حالة عدم اليقين السائدة والمستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انسحاب روسيا اتفاقية الحبوب الأوكرانية السيناريوهات المنطقة العربية اسعار الغذاء العالمية تكلفة المعيشة اتفاقیة الحبوب
إقرأ أيضاً:
ألمانيا.. حصاد الحبوب يبدأ خلال أسابيع وآمال الإنتاج تتوقف على الطقس
شهدت أجزاء من ألمانيا خلال الربيع جفافًا حادًا تخللته أمطار موسمية في النصف الثاني من (مايو - يونيو) أسهمت في تحسين الأوضاع الزراعية وخففت من حدة الوضع، ليعطي المزارعين الألمان أملًا في موسم حصاد متوسط لمحاصيل الحبوب وبذور اللفت هذا العام.
وأفاد رئيس اتحاد المزارعين الألمان يواخيم روكفيد أن الأمطار التي هطلت خلال النصف الثاني من مايو وحتى يونيو خففت من تداعيات الجفاف، ما يعزز فرص تحقيق حصاد متوسط رغم التحديات.
أخبار متعلقة "دون أضرار".. إيران تتهم إسرائيل بقصف موقع نووي في أصفهاناعتقال 22 شخصًا في إيران بتهمة "التجسس لإسرائيل" في قم منذ بدء الحرب .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ألمانيا.. حصاد الحبوب يبدأ خلال أسابيع وآمال الإنتاج تتعلق على الطقسحصاد الحبوبوأشار إلى أن حصاد الحبوب سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة بحسب المناطق، ويبقى الطقس خلال (يوليو وأغسطس) حاسمًا لمحاصيل مثل البطاطس والبنجر والذرة وفول الصويا.
وأعرب روكفيد عن قلق القطاع الزراعي إزاء انخفاض أسعار الحبوب عالميًا، رغم استمرار ارتفاع تكاليف الطاقة والأسمدة والمبيدات، مؤكدًا صعوبة التوقع لتوجه الأسواق العالمية في ظل وجود مخزون من محاصيل العام الماضي.