بحثا عن ممر سري إلى مكة.. أندونيسيون يتوافدون إلى كهف صافارودي في رمضان
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
في قلب إندونيسيا التي تعد أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان، تتداخل الأساطير المحلية مع التقاليد الإسلامية، وهذا يخلق قصصا شعبية تحمل طابعا روحانيا عميقا. ومن بين هذه الأساطير، تبرز قصة كهف صافارودي غرب جاوة، حيث يعتقد الكثيرون أنه يحتوي على ممر خفي يؤدي مباشرة إلى مكة المكرمة.
تستند هذه المعتقدات إلى روايات محلية تشير إلى أن الشيخ عبد المحيي، وهو شخصية صوفية بارزة في القرن الـ17، استخدم هذا الممر للسفر إلى مكة بطريقة روحانية.
في غرب جاوة بإندونيسيا، يزور الآلاف كهف صافارودي، معتقدين أنه يحتوي على ممر خفي يؤدي إلى مدينة مكة، لأداء مناسك الحج.
يأتي البعض لاختبار طقس قديم، بينما يسعى آخرون للحصول على البركة مما يعتقدون أنه ماء مقدس. pic.twitter.com/yQ6kmFuzxE
— BBC News عربي (@BBCArabic) March 12, 2025
أسطورة الممر السري.. رحلة "روحانية" إلى مكةيُقال إن الشيخ عبد المحيي كان وليا صالحا، يمتلك كرامات خاصة مكّنته من اكتشاف ممر سري داخل الكهف، يسمح بالسفر الروحي والجسدي إلى مكة لأداء مناسك الحج.
وتشير الروايات الشعبية إلى أن هناك فتحة غامضة داخل الكهف، وإذا كان حجم رأس الشخص مناسبا لها، فإنه قادر على الدخول والسفر مباشرة إلى مكة بطريقة لا يمكن تفسيرها علميا.
إعلانأما المياه المباركة داخل الكهف، فيُعتقد أنها تحمل خصائص شبيهة بماء زمزم بحسب الروايات الشعبية، حيث يحرص الزوار على الشرب منها أو أخذها معهم طلبا للبركة.
"حج رمزي" للفقراء.. طقوس الزوار داخل الكهفنظرا لصعوبة تحمل تكاليف الحج بالنسبة للكثير من الإندونيسيين، أصبح كهف صافارودي بمثابة بديل روحي، حيث يؤدي الزوار صلواتهم ودعواتهم معتقدين أن دخولهم إلى الكهف يمنحهم بركات روحية تعادل زيارة مكة.
ووفقا لتقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يتوافد آلاف الزوار سنويا إلى الكهف بحثا عن التقرب الروحي، سواء من خلال الدعاء والصلاة أو عبر استكشاف الكهف وتلمّس جدرانه اعتقادا بأن ذلك يجلب الخير والبركة.
وتُعد هذه الأسطورة جزءا من التقاليد الصوفية المنتشرة في إندونيسيا، حيث يحظى الأولياء والصالحون بمكانة روحية، وهذا لا يجعل الكهف مجرد موقع جغرافي، بل يجعله أيضا رمزا للروحانية والإيمان العميق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان داخل الکهف إلى مکة
إقرأ أيضاً:
بدء استقبال زوار شاطئ عمان السياحي في البحر الميت
صراحة نيوز ـ ضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال 79، بدأ “شاطئ عمان” في البحر الميت باستقبال مرتاديه اعتبارا من اليوم الخميس بعد إتمام أعمال إعادة تأهيله.
وكان أمين عام الدكتور يوسف الشواربة أوعز لكوادر الأمانة في الموقع باستقبال رواد الشاطئ في خطوة تهدف إلى تنشيط السياحة المحلية وإيجاد بيئة ترفيهية آمنة للمواطنين.
وبحسب بيان للأمانة تم تشغيل ثلاث عربات طعام في موقع الشاطئ كأحد المواقع السياحية والحيوية المستهدفة ضمن المبادرة الملكية السامية لعربات الطعام في مرحلتها الثانية التي تتضمن تشغيل 25 عربة موزعة على مناطق حيوية ذات طابع سياحي وتنموي في مختلف محافظات المملكة، يديرها شباب من خريجي تخصص فنون الطهي وإدارة الفنادق من مؤسسات تعليمية ومهنية متخصصة.
وأشار البيان إلى أن مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان، الذي تبلغ مساحته الكلية 450 دونما، تضمن تركيب 40 عامود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، فيما تم تأهيل المرحلة الأولى بمساحة تقدر بـ 120 دونما وبسعة استيعابية 2500 زائر، كما تم وضع نحو 15 ألف طن من رمل صويلح في الشاطئ، لتعويض الانحسار الكبير بمستوى المياه، ما أدى إلى توسعة ملحوظة في مساحة الشاطئ، التي ستسهم في تعزيز راحة الزوار، إضافة إلى تزويد الموقع بشورات (دشات) مياه محلاة لخدمة الزوار ومرتادي الشاطئ، وتركيب 150 مظلة وتأمين مواقف للسيارات.
ويسهم شاطئ عمان السياحي، الذي يتم تشغيله من قبل كوادر أمانة عمان الكبرى، وبدعم لوجستي من الأمن العام والدفاع المدني، في تنشيط السياحة المحلية وتوفير متنفس آمن وبيئي للأسر الأردنية والزوار من مختلف المحافظات.
ويستقبل الشاطئ الزوار خلال فترة عيد الاستقلال وعيد الأضحى المبارك، على أن يستمر عمله خلال فترة الأعياد حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل