هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، بدأت أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، وPerplexity AI، وMicrosoft Copilot، تكتسب شهرة واسعة كبدائل محتملة لمحركات البحث التقليدية.
هذا يطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لهذه الأدوات أن تحل محل محرك بحث جوجل، الذي يسيطر على مجال البحث الإلكتروني منذ أكثر من عقدين؟
ما الذي يميز أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي؟
تختلف أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي عن محركات البحث التقليدية في عدة جوانب رئيسية:
إجابات مباشرة بدلاً من روابط:
بدلاً من عرض قائمة طويلة من الروابط، تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي إجابات مباشرة ومُفصلة بناءً على استفسارات المستخدم، مما يوفر الوقت والجهد.
تحليل وتلخيص البيانات:
يمكن لهذه الأدوات تحليل كميات هائلة من المعلومات وتلخيصها بذكاء، مما يساعد المستخدمين في الحصول على إجابات مركزة ودقيقة دون الحاجة إلى تصفح عدة مواقع.
تفاعل أكثر ديناميكية:
يتميز البحث بالذكاء الاصطناعي بقدرته على فهم السياق والأسئلة المتتابعة، مما يجعل التجربة أكثر حوارية وتخصيصًا من البحث التقليدي.
إمكانية توليد محتوى جديد:
على عكس جوجل، الذي يعرض محتوى موجودًا مسبقًا، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي إنشاء محتوى جديد بناءً على الطلب، مثل المقالات والملخصات والتقارير.
لماذا لا يزال جوجل متفوقًا؟
رغم المزايا الكبيرة التي توفرها أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي، إلا أن محرك بحث جوجل لا يزال متربعًا على العرش لعدة أسباب، منها:
موثوقية المعلومات: تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على مصادر قد لا تكون دائمًا دقيقة، بينما يتيح جوجل للمستخدمين التحقق من المعلومات من مصادر مختلفة.
تحديث البيانات الفوري: جوجل يقوم بأرشفة المحتوى الجديد لحظة بلحظة، بينما قد تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على قواعد بيانات قديمة أو غير محدثة بشكل دائم.
تنوع النتائج والخيارات: البحث التقليدي يعرض مجموعة من المصادر، مما يمكن المستخدم من اختيار المصدر الذي يثق به، بينما يعتمد الذكاء الاصطناعي على خوارزميات قد تكون منحازة أو غير شفافة.
تكامل الخدمات: جوجل ليس مجرد محرك بحث، بل هو نظام متكامل يربط بين البحث والبريد الإلكتروني والخرائط والمستندات والخدمات السحابية، مما يجعله أداة لا غنى عنها للكثيرين. المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جوجل التطبيقات الذكية البحث بالذکاء الاصطناعی أدوات الذکاء الاصطناعی أدوات البحث محرک بحث
إقرأ أيضاً:
Perplexity AI تعرض الاستحواذ على متصفح جوجل كروم مقابل 34.5 مليار دولار
قدمت شركة Perplexity AI، الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، عرضاً بقيمة 34.5 مليار دولار للاستحواذ على متصفح الإنترنت "غوغل بحسب ما ذكرته شبكة CNBC ٠
ويتجاوز هذا الرقم التقييم الحالي لشركة Perplexity، لكن الشركة قالت إن العديد من المستثمرين وافقوا على دعم الصفقة. في يوليو قُدّرت قيمة Perplexity بـ 18 مليار دولار ضمن جولة تمديد كانت قد قيّمت الشركة قبلها بأشهر عند 14 مليار دولار.
وتشتهر Perplexity بمحرك البحث الخاص بها الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي يُقدم للمستخدمين إجابات بسيطة على الأسئلة، ويربطهم بمصادر المعلومات الأصلية على الإنترنت. في الشهر الماضي، أطلقت الشركة متصفحها الخاص الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ويُسمى Comet.
وتخوض الشركة الناشئة منافسة شرسة على الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك مع تقديم شركات مثلMeta وOpenAI رواتب ضخمة ومكافآت توقيع لكبار المهندسين.
وتنفق شركات التكنولوجيا العملاقة عشرات المليارات من الدولارات بشكل سنوي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لبناء نماذج لغوية ضخمة وتشغيل أعباء عمل ضخمة، بينما تجمع الشركات الناشئة مليارات الدولارات من مستثمري المشروعات وصناديق التحوط وشركات التكنولوجيا العملاقة من أجل تغطية تكاليف الأجهزة والموظفين اللازمين للمنافسة.
وتواصلت شركة ميتا Meta مع شركة Perplexity في وقت سابق من هذا العام بشأن صفقة استحواذ محتملة، لكن الشركتين لم تُبرما أي اتفاق نهائي.ويأتي عرض بعد أن اقترحت وزارة العدل الأميركية على Google التخلي عن Chrome في إطار دعوى مكافحة الاحتكار التي خسرتها الشركة العام الماضي. وحكم القاضي في القضية بأن Google تتمتع باحتكار غير قانوني في سوقها الرئيسية للبحث على الإنترنت.
ورداً على ذلك، قالت Google إن وزارة العدل تدفع "بأجندة تدخلية متطرفة"، وأن اقتراح الاستغناء عن Chrome "مبالغ فيه للغاية". ولم تكشف الشركة بعد عن خططها لتعديل أعمالها بعد حكم مكافحة الاحتكار.
ويوفر Chrome، الذي أطلقته Google عام 2008، لعملاق البحث بيانات تستخدمها بعد ذلك لاستهداف الإعلانات. وقالت وزارة العدل الأميركية، في ملفٍّ قدّمته عقب قرار المحكمة، إن إجبار الشركة على التخلص من Chrome سيخلق بيئةً أكثر تكافؤاً لمنافسي البحث.
وكتبت الوزارة: "لمعالجة هذه الأضرار، يُلزم [الحكم النهائي] Google بالتخلي عن Chrome، مما سيُنهي سيطرةGoogle بشكل دائم على هذه النقطة المهمة للوصول إلى البحث، ويسمح لمحركات البحث المنافسة بالوصول إلى المتصفح الذي يُعدّ بالنسبة للعديد من المستخدمين بوابةً إلى الإنترنت".