التأطير العقدي للعمل.. ضمان التوافق بين الفكر والسلوك في الإسلام
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
العقيدة الإسلامية هي حقيقة ثابتة وشاملة تُحدد علاقة الإنسان بربه، وبنفسه، وبالآخرين، وبالكون من حوله. فعاليتها تكمن في تحويل الإيمان إلى قوة دافعة للإصلاح والتنمية، مما يجعلها الأساس المتين لبناء الفرد والمجتمع.
الكاتب والمفكر التونسي الدكتور عبد المجيد النجار وهو أحد المفكرين والباحثين في مجال الفقه والفكر الإسلامي المعاصر، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يواصل في هذه السلسلة من المقالات التي تنشرها "عربي21" بالتزامن مع نشرها على صفحته على منصة "فيسبوك"، البحث في مدلول العقيدة الإسلامية ومفرداتها.
ب ـ التأطير العقدي للعمل
إذا كان الفكر هو أصل العمل فإن التأطير العقدي للفكر لا يُغني عن التأطير العقدي للعمل أيضا، ذلك أن العمل إذا لم يكن موجّهاً توجيها عقديا مباشراً فإنه قد يطرأ عليه انقطاع عن مفاهيم العقيدة حتى وإن كان الفكر الذي هو امتداد له مبنيا ً بناءً عقدياً، فما أيسر ما ينحرف السلوك العملي عن الصورة الذهنية الحاصلة بالفكر حتى وإن كانت صورة مؤطرة تأطيرا عقدياً. ولعلّ هذا هو أحد معاني الحديث النبوي الذي فيه تعوّذ من علم لا ينفع ، فهو تعوّذ من صورة ذهنية قد تكون صحيحة في ذاتها مبنية على مقتضيات عقدية، ولكن العمل التطبيقي عند حاملها لا يجري على حسبها، بل يجري منحرفا عنها، مقطوع الصلة بموجّهها العقدي فلا يكون له نفع.
دوران العمل على مقاصد الشريعة كرابط بينه وبين العقيدة يقتضي أن تُلحظ في الأعمال كلها مآلاتها من المصلحة أو المفسدة، فتبنى بحسب تلك المآلات، وتتعدّل وتتكيّف بحسبها أيضا..وربّما كان الخلل الأفدح الذي يصيب المسلمين منذ زمن هو انقطاع الأعمال عن موجهاتها العقدية، أكثر مما هو انقطاع أفكارهم عنها. ولو تأمّلت التقريرات الفكرية المحدّدة لنظام السياسة الشرعية على سبيل المثال لألفيتها جارية منذ بداية نشوئها قواعد علمية على أصل العقيدة: عدالة وشورى وتحكيما للشريعة، وتكافلا اجتماعيا، وهي تقريرات يقرّها الجميع حاكماً ومحكوماً، وتجري بها أفكارهم في إذعان، كما تنطق بها ألسنتهم وأقلامهم في تحمّل واعتراف، ولكن العمل الذي جرى عليه واقع الحكم بعد الخلافة الراشدة انقطع في الغالب عن الأصول العقدية، فخالف الصورة الفكرية المبنية على تلك الأحوال، فإذا هو الظلم والاستبداد على نحو ما هو معلوم. وتقاس على ذلك أوضاع كثيرة في حياة المسلمين.
ولا ينصلح هذا الخلل إلا بتعدية التوجيه العقدي إلى العمل أيضا بعد تعديته إلى الفكر. وإنما تكون هذه التعدية بحضور المعاني العقدية حضورا دائما في ضمير المسلم حال مباشرته العمل، سواء كان عملا تعبّديا بالمعنى الخاص، أو عملا تعميريا عاماً، وأن يجعل من ذلك الحضور مادّة في إنجاز حركاته العملية الجزئية، وفي ترتيب تلك الحركات أعمالاً متكاملة، فإذا المصلّي بذلك يصوغ حركات صلاته وهيئته العامّة فيها من استحضار ربّه خضوعا ومذلّة وخوفاً ورجاء، وإذا بالمزارع يصدر في فلحه وبذره عن استحضاره لعقيدة الخلافة في الأرض والتعمير فيها كمهمّة خلقه الله من أجلها.
ولو ارتفعنا بهذا الأمر في التأطير العقدي للعمل من حالة العمل الفردي إلى حال العمل الجماعي الذي تقوم به الأمّة بإشراف وترتيب من نوابها في مستوياتهم المختلفة لتحقيق المصالح العامّة، لو ارتفعنا بذلك ما وجدنا الأمر مختلفا، فالأعمال العامّة التي تقوم بها الأمّة هي أيضا ينبغي أن تصدر عن مبادئ العقيدة، وأن تتوجّه بوجهتها، بعد أن يكون الفكر الذي سبق تلك الأعمال قد صدر عن تلك المبادئ وتوجّه بوجهتها، وبعد أن يكون الفكر الذي سبق تلك الأعمال قد صدر عن تلك المبادئ وتوجّه بوجهتها.
من عناصر الرشاد في الاعتقاد إذن أن تصبح العقيدة التي يتحملها المسلمون خلفية مرجعية وحيدة وشاملة، منها يصدرون بدءاً ومعاداً في التفكير كله لتحصيل صور الرؤى والأفكار والحقائق، وفي التطبيق العلمي السلوكي لتلك الصور والرؤى، واعتقاد لا يكون له هذا الدور التوجيهي الشامل الملزم هو اعتقاد مختل لا يأتي بثمار ولا يحرّك إلى خير وإن كان في ذاته جاريا على وجه الحقّ في مدلوله وفي مفرداته على الصورة التي بيناها سابقا.وربما عبّر عن هذا المعنى من التأطير العقدي للعمل بتعبير جريان الأعمال على مقتضى مقاصد الشريعة، ذلك أن المقاصد وإن تفرعّت فروعا إلا أنها تعود في مجملها إلى المقصد الأعلى وهو تحقيق خير الإنسان وصلاحه بالتزام أوامر الله ونواهيه، وهو حقيقة عقدية كلية، فيكون جريان الأعمال على تحقيق مقاصد الشريعة تعبيرا عن الصلة بين العمل وبين العقيدة، ولذلك فإننا نعتبر علم مقاصد الشريعة علما واصلا بين علم العقيدة من جهة، وبين علم الفقه الذي يضبط الأعمال من جهة أخرى. ومن مظاهر الخلل المتمثل في ضعف الصلة بين العقيدة والعمل في واقع الأمة الإسلامية ما يلقاه هذا العلم الجليل من زهادة فيه، وتهميش له ضمن الثقافة العامة للمسلمين، وذلك ما يدعو في نفس الوقت إلى إحيائه والاهتمام به في نطاق الترشيد العقدي الذي نحن بصدد البحث فيه كعامل من عوامل الدفع إلى التحضّر.
ودوران العمل على مقاصد الشريعة كرابط بينه وبين العقيدة يقتضي أن تُلحظ في الأعمال كلها مآلاتها من المصلحة أو المفسدة، فتبنى بحسب تلك المآلات، وتتعدّل وتتكيّف بحسبها أيضا، ذلك أن العمل له صلة بالواقع الإنساني والبيئي الذي لا يضبطه منطق مطّرد صارم كصرامة المنطق الذي يحكم الأفكار، ولذلك فإن الأعمال ربما أجريت على صورة قُدّر أنها تحقّق مقصد الشريعة فتكون موصولة إذن بمقتضيات العقيدة، ولكن يتبيّن خلال الإنجاز أو بعده لملابسات واقعية لم يضبطها التقدير أنها آلت إلى مآل لم يتحقق فيه المقصد، فانقطعت صلتها إذن بالمعتقد، وحينئذ فإنها ينبغي أن تعدّل على ما فيه تحقيق مقصدها لترتبط من جديد بموجّهها العقدي، وذلك على نحو ما يكون في بناء مصنّع يُقدّر أنّه يوفر الخير للناس ويحقّق التعمير في الأرض، ولكن يتبين في أثناء العمل فيه أنه يسبّب من التلوّث البيئي ما فيه فساد كبير، فيعدّل إذن بحسب ما فيه حفظ للبيئة الكونية وخير للإنسان.
وهكذا يكون المقصد وهو معنى عقدي كما ذكرنا المؤثر الدائم الذي تتجه باتّجاهه الأعمال، وتتكيف بحسبه كل مناشط المسلم، وهذا ضرب من الترشيد بالغ الدقة، ولكن لا مناص من أن يأخذ اليوم طريقه كعنصر في الإصلاح يدفع إلى النهضة، وإلا بقيت أعمال المسلمين تسير على غير هدى من العقيدة فلا يكون لها أثر إيجابي في النهضة المنشودة.
إن من عناصر الرشاد في الاعتقاد إذن أن تصبح العقيدة التي يتحملها المسلمون خلفية مرجعية وحيدة وشاملة، منها يصدرون بدءاً ومعاداً في التفكير كله لتحصيل صور الرؤى والأفكار والحقائق، وفي التطبيق العلمي السلوكي لتلك الصور والرؤى، واعتقاد لا يكون له هذا الدور التوجيهي الشامل الملزم هو اعتقاد مختل لا يأتي بثمار ولا يحرّك إلى خير وإن كان في ذاته جاريا على وجه الحقّ في مدلوله وفي مفرداته على الصورة التي بيناها سابقا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير العقيدة العمل عمل دين عقيدة مكانة أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مقاصد الشریعة بین العقیدة لا یکون له وإن کان ة التی
إقرأ أيضاً:
العبسي في تكريم البروفسور فايز الحاج شاهين: عطاءاته أسهمت في تنوير وتطوير الفكر القانونيّ والإنسانيّ
ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي حفل تكريم البروفسور فايز الحاج شاهين في اوتيل قادري الكبير، تقديرا لعطاءاته في مجاله بمشاركة مطارنة وحضور نيابي وسياسي ورسمي ونقابي واجتماعي واعلامي اضافة الى ممثلين عن الاسلاك العسكرية والامنية والقضائية والديبلوماسية.
وقال العبسي في كلمة القاها للمناسبة : "فرحتي في هذه الأمسية أضمّها إلى الفرحة التي تشملكم جميعًا وإلى فرحة الذين سبقوني وتكلّموا عن الأخ والصديق المحبوب البروفسّور فايز الحاجّ شاهين، محاولين كلّنا معًا أن نَفيه ولو بعضًا ممّا يستحقّه من الثناء والتقدير والعِرفان بالجميل نظرًا لما قدّمه سَحابةَ سنوات للوطن والمجتمع والكنيسة في مجال القانون والمحاماة والقضاء والتدريس خاصّة والفكر عامّة. فرحتنا اليوم هي بنوع خاصّ فرحة زحلة تنضاف إلى ما سبقها من فرحات بأبنائها الذين رفعوا رأسها عاليًا في شتّى الميادين في الداخل وفي الخارج".
اضاف: "لدى مطالعتي السيرة الذاتيّة، كما يقال، للبروفسّور فايز الحاجّ شاهين، التي أبدع المحاضرون في وصفها وتعداد مآثرها ومديح إنجازاتها، استشفّيت من خلفها الروح التي كانت تحييها والتي يجدر بنا أن نكشف عنها في هذه المناسبة التي نحتفل بها وفي الظرف الذي نعيش فيه في آن واحد، روحًا مبنيّة على الإنجيل وتتجلّى في أكثرَ من مجال، عنيتُ بها روح المسالمة والمصالحة، أودّ أن أشارككم فيها".
وتابع: "يقول السيّد المسيح في إنجيل متّى (5: 23-25): "إن قدّمتَ قربانك على المذبح وتذكّرت هناك أنّ لأخيك عليك شيئًا فدع قربانك هناك أمام المذبح وامضِ أوّلاً فصالح أخاك وعندئذ ائتِ وقدّم قربانك". من كلام السيّد المسيح نرى أنّ المصالحة لا تأتي من الخارج، لا تُفرض بقوّة القانون أو بقوّة أخرى، إنّما تنبع من الداخل، من القلب، من القناعة الذاتيّة، من الالتزام الإنجيليّ، من الشعور بأنّنا لسنا في المحبّة التي يطلبها منّا السيّد المسيح إن نحن لم نتصالح ولم نتسالم، إن نحن بقينا على البغض أو الحقد أو الخصومة. تأتي المصالحة من شعوري وقناعتي معًا بأنّني لا أستطيع أن أكون في حضرة الله وأنا في خصام مع أخي أو قريبي لأنّي إذّاك أكون كاذبًا كما ينبّهنا القدّيس يوحنّا الإنجيليّ: "إن قال أحد إنّي أحبّ الله وهو يُبغض أخاه فهو كاذب" (1يو4: 20-21). هذه المصالحة تنتهي بالمسامحة، بالغفران. ويتابع السيّد المسيح كلامه يقول: "بادر إلى الاتّفاق وخصمَك ما دمت معه في الطريق لئلاّ يسلمك هذا الخصم إلى القاضي والقاضي إلى الشرطيّ فتُلقى في السجن" (متّى5: 25). هنا أيضًا نرى أنّ المصالحة التي يدعو إليها السيّد المسيح هي المصالحة النابعة من الذات، حتّى مع الخصم وليس فقط مع الأخ كما ابتدأ وقال، أي مصالحة يعقبها وئام وسلام بين المتخاصمين أنفسهم، مصالحة تزيل الخصومة".
وقال: "قد تجري مصالحات بين أخصام لكنّها لا تزيل الخصومة، لا تُحِلّ الوئام والسلام بين المتخاصمين، مصالحات مبنيّة على المصالح الشخصيّة، وليس على الرغبة في الوئام والسلام، على الرغبة في تجاوز الأنانيّة والتكبّر والبغض، فيبقى كلّ خصم يتربّص بالآخر ولا يَني كذلك حتّى تذرُ الخصومة من جديد. المصالحة القائمة على المصلحة لا تنتهي بالمسامحة، بالغفران".
وتابع: "في خطّ السيّد المسيح سار أيضَا القدّيس بولس. ففي الرسالة الأولى إلى أهل كورنثس يخاطب الذين بينهم خلاف أو خصومة بقوله: "أيجترئ أحدكم، وله دعوى على آخر، أن يحاكمه لدى الخطأة لا لدى القدّيسين؟ [...]. فإن كانت لكم إذن دعاوٍ في شؤون هذه الحياة فأجلسوا للقضاء فيها مَن لا شأن لهم في الكنيسة! أقول هذا لإخجالكم. أفهكذا ليس فيكم حكيم ولا واحد يستطيع أن يكون حكمًا بين إخوته بل يتحاكم الأخ وأخوه وذلك لدى غير المؤمنين! وعلى كلّ حال فإنّه لَعيب عليكم أن يكون في ما بينكم دعاوٍ. لماذا لا تحتملون بالحريّ الظلم؟ لماذا لا تصبرون بالحريّ على السلب؟" (1كور6: 1-8). في تفكير القدّيس بولس درجتان من التفكير. الدرجة الأولى هي رفضه أن يتقاضى المسيحيّون لدى غيرهم، لدى غير المؤمنين. بل عليهم أن "يحلّوا مشاكلهم" بعضهم مع بعض وأن يجدوا لذلك "حكيمًا" يكون هو الحكم بين الأخ وأخيه. نلاحظ أنّ بولس يتكلّم أوّلاً عن حكَم حكيم لا عن حكم قاض، أي إنّه يبحث أوّلًا عن حلّ مبنيّ على المصالحة لا على القانون، على المحبّة لا على القوّة، لأنّ القانون والقوّة قد يحلّان المشكلة هنا أيضًا لكن من دون أن تحصل مصالحة ومن دون أن يلي المصالحة مسامحة وغفران. ويتكلّم بولس ثانيًا عن الأخ وأخيه، محيلًا إلى كلام يسوع: "إن كان لأخيك عليك شيء"، ولا يتكلّم عن خصم وخصم، أي إنّه يتكلّم عن أشخاص تربطهم أواصر الأخوّة ولو كانوا مختلفين بعضهم مع بعض، لأنّهم أعضاء في جسد المسيح الواحد، لأنّهم جميعًا اعتمدوا بالمسيح ولبسوا المسيح. وهذا ما جعل القدّيس بولس ينتقل إلى الدرجة الثانية في تفكيره وهي أنّه يجب ليس فقط أن يتقاضى المؤمنون فيما بينهم بل أن لا يكون يما بينهم دعاوٍ على الإطلاق، على مبدأ الصبر بعضهم على بعض وتحمّل بعضهم بعضًا، ومحبّة بعضهم لبعض، ومسالمة بعضهم بعضًا، انسجامًا مع قول السيّد المسيح "إن خطئ إليك أخوك فَلُمه، وإن تاب فاغفر له. وإن خطئ إليك سبع مرّات في اليوم ورجع إليك سبع مرّات قائلاً أنا تائب فاغفر له" (لوقا17: 3-5). في الواقع يدعونا القدّيس بولس إلى أن نحُلّ مشاكلنا على مبدأ المصالحة النابعة من كوننا تلاميذ السيّد المسيح نسير بمبادئه، على قاعدة إيمانيّة أساسيّة، على قاعدة المصالحة التي أحلّها الله بينه وبين البشر وبين البشر بعضهم مع بعض التي تكلّم عنها القدّيس بولس بقوله: "أمّا الآن في المسيح يسوع فأنتم الذين كانوا قبلاً بعيدين قد صرتم قريبين بدم المسيح، لأنّه هو سلامنا، هو الذي جعل من الشعبين واحدًا [...]، ليكوّن في نفسه من الاثنين إنسانًا واحدًا جديدًا بإحلال السلام [بينهما] ويصالحهما مع الله كليهما في جسد واحد بالصليب الذي به قتل العداوة، فلقد جاء وبشّر بالسلام، بالسلام لكم، أنتم البعيدين، وبالسلام للّذين كانوا قريبين" (أف2: 13-17).".
أضاف: "المصالحة. وإذا لم تحصل المصالحة؟ الجواب عند السيّد المسيح أيضًا ولو قاسيًا: " بادرْ إلى الاتّفاق وخصمَك ما دمت معه في الطريق لئلّا يسلمك هذا الخصم إلى القاضي والقاضي إلى الشرطيّ فتُلقَى في السجن" (متّى 5: 25)".
وقال: "اشكر حضرة البروفسّور فايز الحاجّ شاهين على عطاءاته الكثيرة الكبيرة التي أسهمت في تنوير وفي تطوير لا فقط الفكر القانونيّ بل الفكر الإنسانيّ الشامل أيضًا. نحتاج إلى مثل هذا الفكر الذي أخذ الفكر التخصّصيّ المفرط يقضي عليه. حاجتنا هي أن نرى الأشياء من أكثر من زاوية وأن نرى الأشخاص بأكثر من عين. حاجتنا إلى الثقافة الشاملة والتربية الشاملة. نهنّئ البروفسّور فايز الحاج شاهين ونهنّئ لبنان وزحلة والكنيسة. نهنّئ عائلته وكلّ زملائه وأقربائه ومعارفه".
وختم: "ان نكرّم شخصًا لا يعني أن نكرّم ماضيًا وحسب، بل يعني خصوصًا أن نتطلّع إلى المستقبل وأن نشجّع أبناءنا على أن يقتدوا، من دون أن يقلّدوا ويردّدوا، بمن سبقهم لتستمرّ شعلة الفكر والأدب والعلم مضيئة بل ليزداد ضوؤها ضوءًا. البروفسّور فايز الحاجّ شاهين بفكره أنشأ مدرسة سوف تحمل بلا شكّ هذه الشعلة". مواضيع ذات صلة الحاج يبحث مع وفد إماراتي سبل تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الاتصالات Lebanon 24 الحاج يبحث مع وفد إماراتي سبل تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الاتصالات 31/05/2025 10:35:39 31/05/2025 10:35:39 Lebanon 24 Lebanon 24 الحاج بحث وسفيرة السويد في سبل تطوير التّعاون في قطاع الاتّصالات Lebanon 24 الحاج بحث وسفيرة السويد في سبل تطوير التّعاون في قطاع الاتّصالات
31/05/2025 10:35:39 31/05/2025 10:35:39 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئاسة السورية: الهيئة الوطنية للمفقودين ستكلف بإنشاء قاعدة بيانات وطنية وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم Lebanon 24 الرئاسة السورية: الهيئة الوطنية للمفقودين ستكلف بإنشاء قاعدة بيانات وطنية وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم
31/05/2025 10:35:39 31/05/2025 10:35:39 Lebanon 24 Lebanon 24 عبدالله: سيذكر التاريخ أن البابا فرنسيس شكل ثورة انسانية تجديدية في الفكر الديني Lebanon 24 عبدالله: سيذكر التاريخ أن البابا فرنسيس شكل ثورة انسانية تجديدية في الفكر الديني
31/05/2025 10:35:39 31/05/2025 10:35:39 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان أفراح ومناسبات قد يعجبك أيضاً
هذه قصة الموقوفين السوريين في لبنان.. فهل تستعيدهم دمشق؟
Lebanon 24 هذه قصة الموقوفين السوريين في لبنان.. فهل تستعيدهم دمشق؟
02:30 | 2025-05-31 31/05/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "بلبلة فلسطينية" في لبنان.. ما سببها؟
Lebanon 24 "بلبلة فلسطينية" في لبنان.. ما سببها؟
03:30 | 2025-05-31 31/05/2025 03:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 فصيلة درك برمانا تحقق بموضوع تهريب أدوية من تركيا ومصر الى لبنان
Lebanon 24 فصيلة درك برمانا تحقق بموضوع تهريب أدوية من تركيا ومصر الى لبنان
03:26 | 2025-05-31 31/05/2025 03:26:10 Lebanon 24 Lebanon 24 سرّ لافت يكشفه "حزب الله"
Lebanon 24 سرّ لافت يكشفه "حزب الله"
03:15 | 2025-05-31 31/05/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أصبحت أكثر تداولا.. الشيكات المصرفية "عادت"
Lebanon 24 أصبحت أكثر تداولا.. الشيكات المصرفية "عادت"
03:15 | 2025-05-31 31/05/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بالصور... نادين الراسي: "هيدي آخر أعياد مع ولادي كارل ومارسيل"
Lebanon 24 بالصور... نادين الراسي: "هيدي آخر أعياد مع ولادي كارل ومارسيل"
10:15 | 2025-05-30 30/05/2025 10:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نقل فنان فجر اليوم إلى المستشفى... ما فعله بنفسه مروّع!
Lebanon 24 نقل فنان فجر اليوم إلى المستشفى... ما فعله بنفسه مروّع!
07:14 | 2025-05-30 30/05/2025 07:14:48 Lebanon 24 Lebanon 24 بـ "توب" من الشبك.. إليسا تستمتع بوقتها في إيطاليا وتنفي كل الشائعات (صور)
Lebanon 24 بـ "توب" من الشبك.. إليسا تستمتع بوقتها في إيطاليا وتنفي كل الشائعات (صور)
04:00 | 2025-05-30 30/05/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "نورتي لبنان".. ممثلة شهيرة بإطلالة صيفية مميزة على الشاطئ (صور)
Lebanon 24 "نورتي لبنان".. ممثلة شهيرة بإطلالة صيفية مميزة على الشاطئ (صور)
11:35 | 2025-05-30 30/05/2025 11:35:16 Lebanon 24 Lebanon 24 آخر خبر عن "زيادة الرواتب".. 16 مليون دولار بـ"يوم واحد"!
Lebanon 24 آخر خبر عن "زيادة الرواتب".. 16 مليون دولار بـ"يوم واحد"!
16:38 | 2025-05-30 30/05/2025 04:38:08 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
02:30 | 2025-05-31 هذه قصة الموقوفين السوريين في لبنان.. فهل تستعيدهم دمشق؟ 03:30 | 2025-05-31 "بلبلة فلسطينية" في لبنان.. ما سببها؟ 03:26 | 2025-05-31 فصيلة درك برمانا تحقق بموضوع تهريب أدوية من تركيا ومصر الى لبنان 03:15 | 2025-05-31 سرّ لافت يكشفه "حزب الله" 03:15 | 2025-05-31 أصبحت أكثر تداولا.. الشيكات المصرفية "عادت" 03:03 | 2025-05-31 الاتحاد العمالي: لتعديل الحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص فيديو رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو)
Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو)
01:50 | 2025-05-31 31/05/2025 10:35:39 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو)
Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو)
01:45 | 2025-05-30 31/05/2025 10:35:39 Lebanon 24 Lebanon 24 خلعت زوجها الأول.. هل تتزوج النجمة الشهيرة مجدّداً؟ (فيديو)
Lebanon 24 خلعت زوجها الأول.. هل تتزوج النجمة الشهيرة مجدّداً؟ (فيديو)
03:41 | 2025-05-28 31/05/2025 10:35:39 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24