تقرير .. هاني أحمد علي: تحول الطيران اليمني المسير إلى كابوساً مرعباً يورق الكيان الصهيوني ويقض مضاجع المستوطنين الصهاينة في يافا “تل أبيب” ويسرق النوم من أعينهم.

وعبر الاحتلال الاسرائيلي مجدداً عن مخاوفه بشكل علني وصريح على صحيفة “معاريف” العبرية، وذلك بشأن امتلاك القوات المسلحة اليمنية تقنية متطورة تجعل طائراتها المسيرة قادرة على التخفي وقطع مسافات أطول، هي أنباء مقلقة لإسرائيل، في ظل اعلان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، استئناف العمليات اليمنية رداً على منع دخول المساعدات إلى غزة.

وتحت عنوان “تقرير مقلق لإسرائيل .. طائرات الحوثي المسيّرة ستكون أكثر فتكاً بكثير”، تناولت الصحيفة العبرية ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس، حول توصل باحثين في مجال الأسلحة إلى نتائج تفيد بأن القوات المسلحة اليمنية قد تمكنت من الحصول على تقنيات متطورة تجعل طائراتها المسيرة أكثر قدرة على التخفي وقطع مسافات أطول، وهو ما يمنحها عنصر مفاجأة ضد القوات الأمريكية والإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير أن الأدلة التي فحصها باحثون في مجال الأسلحة تُظهر أن اليمنيين ربما اكتسبوا تقنيات جديدة تُصعّب اكتشاف الطائرات المسيّرة، وتُساعدها على التحليق لمسافات أبعد.

ووفقاً للتقرير فإن هذه التقنيات تشمل خلايا وقود الهيدروجين، التي تنتج الكهرباء من خلال تفاعل الأكسجين في الهواء مع الهيدروجين المضغوط عبر سلسلة من الصفائح المعدنية المشحونة، وتُطلق بخار الماء، لكنها تُصدر حرارةً أو ضوضاء قليلة.

وأشار إلى أن الطائرات اليمنية المسيرة، التي تعمل بالطرق التقليدية، كمحركات حرق الغاز أو بطاريات الليثيوم، تستطيع أن تقطع مسافة 750 ميلاً تقريباً، لكن خلايا وقود الهيدروجين ستمكنها من قطع ثلاثة أضعاف هذه المسافة، مما يجعل اكتشافها بواسطة أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء أكثر صعوبة.

ونقل التقرير عن تيمور خان، المحقق في مركز أبحاث التسلح في الصراعات، وهي مجموعة بريطانية تحدد وتتتبع الأسلحة والذخيرة المستخدمة في الحروب في جميع أنحاء العالم قوله: إن ذلك قد يمنح اليمنيين عنصر المفاجأة ضد القوات العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية إذا استأنفوا المواجهات معها.

وبحسب التقرير فإن الطاقة الكهربائية المعتمدة على الهيدروجين باستخدام خلايا الوقود تعود لعقود، وقد استخدمتها (ناسا) خلال مهمات أبولو، وظهر استخدامها لتشغيل الطائرات العسكرية بدون طيار في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خلال الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان”.

ونقل التقرير عن “أندي كيلي” من شركة “إنتيليجنت إنرجي” البريطانية التي تُصنّع خلايا وقود الهيدروجين المستخدمة في الطائرات بدون طيار، والتي تبيعها الآن العديد من الشركات الأمريكية لوزارة الدفاع، قوله إنه “في السنوات التي تلت ذلك، ازداد استخدام طاقة الهيدروجين في الطائرات العسكرية بدون طيار، وقد جعلتها قدرتها على توسيع مدى الطائرات جذابة للاستخدامات التجارية، مثل فحص خطوط الأنابيب وخطوط الكهرباء ومزارع الرياح البحرية، مبيناً أنه كلما طالت مدة بقائها في الجو، زادت قدرتها على جمع البيانات، إنها أساسية للاستطلاع بعيد المدى.

ولفت إلى أن أنظمة الهيدروجين قادرة على تخزين طاقة أكبر بثلاث مرات من بطاريات الليثيوم ذات الوزن المماثل، مما يسمح لمشغل الطائرة بدون طيار بحمل المزيد من الوزن لمسافة أطول، مؤكداً أن خلايا الوقود تنتج أيضاً اهتزازات قليلة لتحريك كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار الأخرى على طائرة بدون طيار للمراقبة، مضيفاً أنه يمكن إعادة استخدامها مرات عديدة أكثر من البطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة عادة لدفع الطائرات بدون طيار.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بدون طیار التی ت

إقرأ أيضاً:

52 عامًا على المعجزة.. قصة عبور أكتوبر التي حطمت بارليف وأعادت الكرامة والكبرياء

في السادس من أكتوبر عام 1973، سطرت مصر واحدة من أعظم صفحات التاريخ العسكري الحديث، حين عبر جنودها قناة السويس واقتحموا خط بارليف الحصين في معركة أعادت لمصر وللأمة العربية كرامتها وأثبتت أن الإرادة قادرة على صنع المستحيل.

لم يكن هذا الانتصار وليد الصدفة، بل جاء ثمرة تخطيط استراتيجي محكم وإعداد طويل امتد لسنوات، اشترك فيه خيرة قادة الجيش المصري وعقولهم العسكرية الفذة، وجنود أبطال سيذكرهم التاريخ بأحرف من نور.

فقد كان جوهر حرب أكتوبر هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار إلى الكبرياء، فقد غيرت الحرب خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.

واليوم، تمُر علينا الذكرى 52 على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، فقد حققت مصر في حرب أكتوبر معجزة بكل المقايس، ستظل خالدة في وجدان الشعب المصري وفي ضمير الأمة العربية، وقام جيل حرب أكتوبر برفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ في النصر العظيم.

خطة الخداع الإستراتيجى

سبق حرب أكتوبر خطة خداع استراتيجي للداخل والخارج أشرف عليها الرئيس الراحل أنور السادات بصورة شخصية وبالتنسيق مع أجهزة الدولة والقوات المسحلة، حيث تم اتخاذ مجموعة من الخطوات التى كانت تهدف إلى تضليل العدو الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر 1973، وكان أهمها؛ تمرير رسالة أن الرئيس السادات والجيش المصري، لا يفكرون في الحرب على الإطلاق، واستمرار الوضع على ما هو عليه، وهو "اللاحرب واللاسلم".

كما اعتمدت خطة الخداع تسريح 30 ألف مقاتل مصري ورفع درجة الاستعداد في القواعد الجوية، كذلك تكرار إجراء التعبئة العامة والاستدعاء ثم تسريح القوات، والتدرب على عبور قناة السويس تحت سمع وبصر قوات العدو، وإنشاء ساتر ترابي على الضفة الغربية لقناة السويس وتحريك القوات المصرية في اتجاهات مختلفة وثانوية وخداع الأقمار الصناعية.

كما أن اختيار ساعة الصفر نفسها كانت من أكبر عمليات التمويه التي قام بها الرئيس السادات، وهذا لعدة أسباب منها أن العدو لن يخطر بباله أن الجيش سيخوض الحرب فى شهر الصوم وفى أكتوبر تحديدا، كذلك انشغال إسرائيل بعيد الغفران اليهودي.

التوجيه الاستراتيجي

في الخامس من أكتوبر عام ١٩٧٣؛ أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات ؛ "التوجيه الإستراتيجي" للفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية قال فيه السادات: بناءً على التوجيه السياسي العسكري الصادر لكم منى فى أول اكتوبر 1973 وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسي والاستراتيجى قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية: إزالة الجمود العسكري الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 أكتوبر 1973  تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات، والعمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة، وأن تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية.

200 طائرة يفقدون العدو توازنه

وجاءت حرب أكتوبر، حيث كانت أعمال قتال قواتنا الجوية فى طليعة معارك وبطولات الحرب المباركة، حإذ نفذت القوات الجوية ضربة رئيسية مكونة من أكثر من 200 طائرة عبرت كلها فى وقت واحد خط القناة، نجحت في ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة "أم مرجم"، كما تم ضرب 3 ممرات رئيسية فى 3 مطارات هي "المليز - بيرتمادا - رأس نصراني"، بالإضافة إلى 3 ممرات فرعية فى ذات المطارات، كما نجحت القوات الجوية في تدمير 10 مواقع بطاريات للدفاع الجوي من طراز هوك ومواقع للمدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية، وقد تمت الضربة فى صمت لاسلكى تام لتجنب أى عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري.

وكان تألق قواتنا الجوية فى يوم 14 أكتوبر خلال "معركة المنصورة الجوية"، حيث دارت تلك المعركة فوق منطقة الدلتا بين نسور مصروالقوات الجوية العدو استمرت أكثر من 50 تم إسقاط 18 طائرة للعدو خلالها رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته، ولم يكن أمام باقى الطائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار.

2000 مدفع يحولون جبهة العدو إلى جحيم

وبعد دقائق من الضربة الجوبية، نفذت المدفعية المصرية أكبر تمهيد نيرانى عرفه التاريخ العسكري الحديث بطول الجبهة المصرية، حيث قام ما يقرب من 2000 مدفع على طول خط القناة بإطلاق القذائف ضد تمركزات ومواقع العدو في الضفة الغربية من القناة، ونجحت المدفعية المصرية في استهداف مراكز القيادة والسيطرة ومحطات الرادار الخاصة بالعدو، وذلك بعد الضربة الجوية المركزة التي قامت بها القوات الجوية على طول خط بارليف.

عبور المشاة للضفة الشرقية لقناة السويس

وبالتظامن مع قصف المدفعية، عبرت القوارب المُحملة بعشرات الآلاف من الضباط والجنود إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، وسط صيحات الله أكبر التي زلزلت كل أرجاء المعركة، وقبل انتهاء اليوم الأول من القتال ، اتمت القوات المسلحة عملية نقل 5 فرق إلى سيناء عبر الكباري العائية التي تم نصبها على ضفتي القناة ، وذلك بعد ملحمة هدم الساتر الترابي من مضخات المياة.

 تحطيم الذراع الطولى لإسرائيل

وكان لقوات الدفاع الجوي، دور كبير وفعال في معركة أكتوبر، حيث نجحت في إسقاط أكثر من 25 طائرة خلال يومي 6 و 7 أكتوبر، وعلى ضوء ذلك، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب، فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذين كان يتباهى بهم.

إغلاق مضيق باب المندب وقصف أهداف العدو

كما لعبت القوات البحرية المصرية أيضا دورا محوريا في تحقيق نصر أكتوبر، حيث كانت هناك مهام عديدة ملقاة على عاتقها واستطاعت تحقيقها بنجاح، ومنها معاونة أعمال قتال الجيوش الميدانية في سيناء سواء بالنيران أو بحماية جانب القوات البرية المتقدمة بمحاذاة الساحل.

وقد انتشرت نحو خمسون قطعة بحرية مصرية في البحرين المتوسط والأحمر كذلك تنفيذ إبرار بحري لعناصر القوات الخاصة على الساحل الشمالي لسيناء، كما أفلقت البحرية المصرية مضيق باب المندب، والإغارة على الموانئ والمراسي والأهداف الساحلية بإسرائيل.

قوات الصاعقة والمظلات

وخلال حرب أكتوبر، نجحت قوات المظلات في تدمير مواقع وأهداف تابعة لقوات العدو في مضيقي متلا والجدي ومنعت تقدمه من خلالهما، كما نجحت قوات في احتلال المصاطب الموجودة غرب القناة، ومعاونة وحدات وتشكيلات القوات المسلحة في الاستيلاء على النقط القوية وتأمين رؤوس الكباري ضد هجمات العدو المضادة، كما قامت بتنفيذ مهام قتالية لصالح تشكيلات ووحدات شرق القناة، لتأمين الموجات الأولى للعبور.

كما كانت هناك بطولات لقوات الصاعقة مثل البطولات الخاصة بالمجموعات ١٢٩ صاعقة حيث نجحت خلال الساعات الأولى من الحرب في تدمير ٢٨ دبابه و١٢ عربيه مجنزرة، كما استطاعت المجموعة 127 صاعقة أن تحاصر النقطه الحصينه فى لسان بورتوفيق حتى استسلم لهم الجنود وتم أسر٣٧ فرد من قوات العدو في يوم ١٣ أكتوبر كما تم الاستيلاء على ٣ دبابات سليمة وجميع الأسلحه التي كانت موجوده في هذه النقطة القوية.

أبزر معارك الحرب

ومن أبرز المعارك التي خاضتها القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر هي معركة تبة الشجرة ومعركة عيون موسى ومعركة القنطرة شرق ومعركة الفردان ومعركة المنصورة الجوية والمزرعة الصينية.

طباعة شارك حرب أكتوبر نصر أكتوبر أكتوبر 73 سيناء الجيش المصري

مقالات مشابهة

  • هجوم أوكراني واسع يستهدف العمق الروسي وموسكو تعلن إسقاط 251 طائرة بدون طيار
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات أطلقها الحوثيون خلال ساعة واحدة
  • نائب إطاري:القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. كيف ولّى زمن البحرية الأمريكية وحضر اليمن بعملياته الإسنادية
  • بدون تأشيرة.. قائمة الدول التي يمكنك دخولها بجواز السفر المصري فقط
  • اليمن.. كشف شحنة كبيرة لتهريب «الطائرات المسيّرة»
  • 52 عامًا على المعجزة.. قصة عبور أكتوبر التي حطمت بارليف وأعادت الكرامة والكبرياء
  • طائرة بدون طيار تتسبب في تعطل الرحلات الجوية بمطار أوسلو
  • اليمن.. قوات حكومية تضبط تجهيزات مسيرات وتجسس على قارب