إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي بالقسطرة.. طفرة جديدة في علاج أمراض القلب بمعهد القلب القومي.. واستشاري يوضح مميزات التقنية الحديثة
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة بمعهد القلب القومي، التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.
يأتي هذا ضمن استراتيجية الوزارة لتوفير بدائل علاجية متطورة تقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحات التقليدية وتعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وفي إطار الجهود المستمرة للدولة لتطوير منظومة الرعاية الصحية وتقديم أحدث العلاجات للمرضى.
تقنية حديثة بديلة للجراحة التقليدية
أوضحت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية أن تقنية زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة تُعد من أحدث الأساليب العلاجية المتطورة، حيث تستهدف الأطفال والبالغين الذين يعانون من ضيق أو ارتجاع شديد في الصمام الرئوي نتيجة عيوب خلقية أو مضاعفات جراحات القلب المفتوح السابقة. وتُعد هذه التقنية بديلاً آمنًا للجراحة التقليدية، إذ تقلل من احتمالية حدوث المضاعفات الناتجة عن التدخل الجراحي المتكرر، خاصة للمرضى الذين سبق لهم إجراء عمليات قلب مفتوح.
كفاءة التقنية وتقليل فترات الإقامة بالمستشفى
أكدت وزارة الصحة والسكان أن الدراسات الطبية الحديثة أظهرت كفاءة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة في تقليل معدلات الخطورة على المرضى، حيث تساهم التقنية في تقليل مدة الإقامة في المستشفى بعد العملية، مما يسمح بمعالجة أعداد أكبر من المرضى وتقليل فترات الانتظار.
تأهيل الكوادر الطبية وتقديم الخدمات بالمجان
أشارت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية إلى أن إطلاق المنظومة يأتي ضمن خطة تدريب الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال الدقيق، بهدف تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة. كما تم التأكيد على أن معهد القلب القومي يوفر كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة لتنفيذ هذه العمليات، رغم ارتفاع تكلفتها التي تصل إلى مليون جنيه للعملية الواحدة، إلا أنها تُقدم مجانًا للمرضى في إطار المبادرات الصحية الحكومية.
نجاح عمليات الزرع بالقسطرة
تمكن الفريق الطبي في معهد القلب القومي من تنفيذ عمليات زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة التداخلية بنجاح، حيث تم إجراء المرحلة الأولى من المنظومة في ديسمبر 2024، وشملت تركيب صمامين لمريضين يبلغان من العمر 14 و16 عامًا، كانا قد خضعا سابقًا لجراحات قلب مفتوح متعددة. وفي المرحلة الثانية، أُجريت عمليات لمريضين آخرين بعمر 16 و29 عامًا، وتمت جميع العمليات باستخدام تقنية القسطرة بدلاً من الجراحة التقليدية، مما سمح للمرضى بمغادرة المستشفى بعد 24 ساعة فقط من الإجراء.
مميزات التقنية الحديثة في علاج أمراض القلب
وفي هذا السياق أوضح الدكتور (أحمد صبري) استشاري القلب و الأوعية الدموية لـ(البوابة نيوز)،
أن تقنية زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة تُعتبر تقدمًا طبيًا هامًا، خاصة للمرضى الذين يعانون من عيوب خلقية معقدة أو مضاعفات جراحية سابقة، مشيرا إلى أن هذه التقنية تقلل بشكل كبير من مخاطر التدخل الجراحي التقليدي، حيث إنها تُجرى دون الحاجة إلى فتح جراحي كبير، مما يقلل من احتمالات النزيف الحاد أو العدوى، بالإضافة إلى تقليل فترة النقاهة بعد الإجراء.
كما أضاف أن أحد أهم مميزات هذا النوع من العمليات هو توفيره حلاً آمنًا للمرضى الذين خضعوا لعمليات قلب مفتوح متكررة، حيث تقل قدرة الجسم على تحمل جراحة جديدة كلما زاد عدد العمليات السابقة، موضحا أن القسطرة التداخلية تمثل بديلاً فعالًا يساعد في تحسين جودة الحياة للمرضى دون الحاجة إلى جراحات متكررة قد تشكل خطورة على صحتهم.
وأكد صبري أن هذه التقنية تعكس التطور السريع في مجال أمراض القلب التداخلية، حيث تتيح للمرضى الاستفادة من حلول علاجية متطورة دون الحاجة إلى فترات طويلة من البقاء في المستشفى، مما يسمح بعودة أسرع إلى ممارسة الحياة اليومية وتقليل الضغط على المستشفيات والفرق الطبية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصمام الرئوي القسطرة أمراض القلب معهد القلب وزارة الصحة والسكان القلب القومی
إقرأ أيضاً:
منظومة تسويق جديدة.. مصر فى طريقها لاستعادة بريق القطن عالميًا | فيديو
بدأ القطن المصري يستعيد مكانته عالميًا بعد سنوات عديدة من الإهمال ، وذلك من خلال خطة وطنية للنهوض بمحصول القطن بمختلف المحاور سواء على صعيد الزراعة أو التجارة أو الصناعة بما يعيد مكانة الذهب الأبيض بين دول العالم .
التوسع فى زراعة القطنوفى هذا الصدد ، أكد الدكتور مصطفي عمارة وكيل معهد القطن بوزارة الزراعة ، أن الدولة المصرية تعمل على عودة مكانة القطن المصري عالميًا من خلال عدة خطط للتوسع فى زراعته بهدف إحداث تنمية زراعية مستدامة ومتجددة للقطن المصري ، مع إدخال أساليب حديثة فى إنتاج قطن مستدام يحافظ على البيئة والإنسان والحيوان
وأضاف “عمارة” خلال تصريحات لـ “صدى البلد” ، أن المعهد يعمل على استنباط أصناف من القطن عالية الجودة بما يسهم فى تلبية احتياجات الصناعات الوطنية بأجود الخامات وبأسعار مناسبة .
استنباط أنواع جديدة من القطنوأشار “وكيل معهد القطن” إلى أن من أهم أنواع القطن المستنبطة حديثًا سوف تزرع هذا الموسم وتتميز بالإنتاجية المرتفعة ومنها سوبر جيزة 86 و سوبر جيزة 94 و سوبر جيزة 97 من طبقة الاقطان الطويلة للوجه البحرى، والاصناف أكسترا جيزة 92 و أكسترا جيزة 96 و أكسترا جيزة 93 و أكسترا جيزة 45 من طبقة الاقطان فائقة الطول، وفي الموسم الجاري سيتم التوسع في صنف جيزة 98 من طبقة الاقطان الطويلة للوجه القبلي بشكل تجاري علي نطاق أكبر، هذا بالاضافة للصنف جيزة 95 بالوجه القبلي.
منظومة تداول القطنوأوضح أن منظومة تداول وتسويق القطن حديثا قضت على التجار والسماسروة وبالتالى ربط أسعار القطن محليًا بالأسعار العالمية مع الالتزام بأسعار ضمان القطن مع المزارعين مما يحقق ربحية أعلى للمزارعين من ناحية ومن ناحية أخرى زيادة الانتاجية ، مع تذليل العقبات بين التاجر والمزارع .
تناغم بين جهات الدولةوأشار إلى أن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا للاهتمام والنهوض بمحصول القطن باعتباره أهم المحاصيل كما بدأت مصر فى إنتاج أقطان نظيفة غير ملوثة وتلك الأنواع مطلوبة عالميا ، موضحا أن هناك تناغم بين الزراعة والتجارة والصناعة للنهوض بمحصول القطن .
الصادرات الزراعيةولفت إلى أن التوسع فى زراعة القطن له مردود إيجابي كبير لتشغيل المغازل والمحالج بما يضمن مساهمة الدولة المصرية بالوصول بالصادرات إلى مستويات عالية .