السر وراء التطريز في طرفي المنشفة: نقاش بمنصات التواصل الاجتماعي يكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
في الأيام الأخيرة، أثار سؤال كتبه مهندس البرمجيات نيت ماكجريدي على منصة "X" (تويتر سابقًا) نقاشًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل عن الغرض من التطريز الموجود في نهاية المناشف.
وبدأت الردود تتوالى بسرعة مع تقديم تفسيرات متنوعة لهذا التصميم التقليدي، مما جعل الكثيرين يشاركون بآرائهم حول هذه القضية.
تفسيرات متعددة من المغردين:
تعددت إجابات المشاركين في النقاش، حيث قدم البعض تفسيرات بسيطة، فقال أحد المغردين: "خطوط السباق تجعل المنشفة تجفّ أسرع." بينما أضاف آخر في تعليق طريف: "إنها مجرد زخرفة ليس أكثر"، في حين ذهب مغرد آخر إلى أبعد من ذلك، قائلًا: "أعتقد أن هذه الحواف موجودة فقط لتقليص حجم المنشفة وجعل طيّها بطريقة جيدة أمرًا مستحيلًا، مما يدفعنا إلى شراء منشفة جديدة".
هذه الآراء التي تمزج بين الفكاهة والجدية، أظهرت تنوع التصورات التي لدى الناس عن سبب وجود هذا التطريز في المناشف.
شركة متخصصة تكشف السبب العلمي:
وفي سياق مشابه، كشفت شركة "Towel Hub" الأمريكية المتخصصة في بيع المناشف بالجملة عن السبب الحقيقي وراء هذا التصميم، وذلك من خلال بيان نشرته في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأوضحت الشركة أن حواف التطريز في المناشف ليست مجرد "زخرفة" كما يعتقد البعض، بل لها وظائف متعددة.
دور حافة دوبي في تعزيز المتانة:
حسب ما ذكرته شركة "Towel Hub" عبر موقعها الإلكتروني، فإن هذا الشريط المنسوج المعروف باسم "حافة دوبي" يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز المتانة والأداء العام للمنشفة.
وبينت الشركة أن التطريز في أطراف المنشفة يساعد بشكل كبير في منع تآكل الأطراف الناتج عن الاستخدام المتكرر والغسيل المتكرر. كما أن هذا التصميم يُحسن قدرة المنشفة على الامتصاص ويسهم في تجفيفها بسرعة أكبر.
منع التآكل وتحسين الأداء:
وأضافت الشركة أن حافة دوبي تعمل كطبقة داعمة تحافظ على بنية المنشفة، مما يمنع تآكلها بسبب الإفراط في الغسيل. إلى جانب ذلك، يساهم هذا التصميم في تحسين ثبات المنشفة على المدى الطويل، مما يطيل عمرها ويجعلها أكثر فعالية في الاستخدام اليومي.
بفضل هذه الحواف، تبقى المنشفة قوية ومتينة، كما أنها تحافظ على مظهرها الجمالي الأنيق، مما يضيف قيمة جمالية إلى تصميم المنتج بشكل عام.
في النهاية، السر وراء التطريز في المناشف ليس مجرد زخرفة، بل له دور عملي في تحسين أداء المنشفة وزيادة عمرها الافتراضي.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: منشفة هذا التصمیم التطریز فی
إقرأ أيضاً:
أجنحة الفراشات المحلقة.. ديناميكا فريدة وبراعة في التصميم
على عكس الطيور أو النحل، تُظهر الفراشات حركات تحليق تبدو عشوائية ومتقطعة لكنها أبعد ما يكون عن ذلك، حيث يعود هذا النمط الغريب من الطيران في المقام الأول إلى التحكم الفريد في ميل الجسم.
وفي دراسة جديدة بدورية "فيزيكس أوف فلويدز" قام العلماء من جامعة بيهانغ الصينية بدراسة نمط طيران فراشة الملفوف الأبيض (بيريس رابي) وذلك لفهم تلك الآلية.
وللتوصل إلى هذه النتائج، استخدم الباحثون كاميرات عالية السرعة لتصوير الفراشات وهي تحلق بكل الأوضاع الممكنة.
وبعد ذلك، حلل الذكاء الاصطناعي آلاف الإطارات في الثانية من بيانات الطيران، وتتبع حركات الجسم ومواضع الأجنحة بتقنية ثلاثية الأبعاد، مما سمح للعلماء برؤية كيفية حدوث تغيرات درجة الميل في الوقت الفعلي أثناء الطيران، دون إزعاج الحشرة.
يعرف ميل الجسم بأنه زاوية جسم الفراشة بالنسبة للأرض، وتخيل الأمر كما لو كنت تميل جسمك للأمام أو للخلف أثناء محاولة البقاء في مكانك، فسيؤثر ذلك بالطبع على وضعك وقد تقع.
وتحوم معظم الكائنات الطائرة عن طريق إبقاء أجسامها بزاوية ثابتة (ميل جسم ثابت) مع رفرفة أجنحتها بسرعة، لكن تبين للباحثين أنه في حالة الفراشات، يتغير ميل الجسم باستمرار، ويتأرجح أحيانًا للأمام أو للخلف.
وبحسب الدراسة فإن هذا التعديل، إلى جانب تعديلات زوايا ميل أجنحتها، يسمح للفراشات بتوليد قوة كافية للحفاظ على طيرانها المحلّق.
ويأتي ذلك بشكل خاص لأن الفراشات تتميز بأنها ذات أجنحة خفيفة وكبيرة وسرعات رفرفة بطيئة (حوالي 7-15 مرة في الثانية) ويمكنها ذلك من ضبط ميل جسمها بشكل لحظي، مما يعطيها قدرات طيران يمكن وصفها بالاستثنائية.
إعلانوهذه التغييرات الطفيفة في درجة ميل الجسم ليست عشوائية، بل تساعد الفراشات على ضبط مقدار الرفع الذي تولده، أو البقاء في مكانها أو التحرك برفق.
تطبيقات واعدةيفيد هذا النوع من الأبحاث في فهم كيفية تحليق الفراشات، الأمر الذي يمكن أن يساعد المهندسين على تصميم روبوتات طائرة دقيقة ذات قدرة مناورة مُحسّنة، حيث يُمكن أن يُؤدي دمج ديناميكيات حركة الجسم والجناح -التي تعلمها العلماء من الفراشات في تصاميم تلك المركبات الدقيقة- على القيام بمناورات رشيقة في الأماكن الضيقة، مما يجعلها مناسبة للملاحة الداخلية، ومهام البحث والإنقاذ، وعمليات المراقبة.
ومن خلال محاكاة رفرفة الأجنحة منخفضة التردد وتعديلات الجسم للفراشات، يُمكن للروبوتات الصغيرة الطائرة والمسيرات تحقيق طيران موفر للطاقة، مما يُطيل وقت التشغيل ويُقلل من استهلاك الطاقة.
ويُمكن لفهم التفاعل بين حركات الجسم والجناح في الفراشات أن يُساعد في تطوير خوارزميات تحكم تكيفية في الروبوتات، مما يسمح بطيران أكثر استجابة واستقرارًا في ظروف بيئية مُتغيرة.