تلقت جريدة البلاد ردّ أمانة جدة علي مقالتي المنشورة في عدد الإثنين العاشر من شهر مارس
الجاري ،وكنت قد أشرت في مقالتي إلي المعاناة التي يعيشها سكان مدينة جدة نتيجة لمشروع تصريف مياه الأمطار في معظم أحيائها (حي الشاطئ وأحياء شمال جدة أبحر الشمالية والجنوبية) علي وجه الخصوص، نتيجة لاستمرار معاناتهم منذ سنوات بسبب الازدحام الخانق الناتج عن ( اليوترنات ) التي تسببت في خلق عنق زجاجة لمرتادي “الرد سي مول”.
ومالفت نظري هو أن الأمانة أحالت ماأسمته “بتطوير محور طريق الملك قيد الدراسة، من قبل الجهة المعنية بهيئة تطوير جدة، والملفت في هذا الصدد أن معاناة المواطنين من سكان أحياء جدة الشمالية مستمرة منذ سنوات دون أي تجاوب. وقد سبق أن كتبت قبل أكثر من عام عن هذا الموضوع وقد نتج عن ذلك المقال دعوتي للقاء مدير عام مرور جدة اللواء أحمد السريحي والذي شرح لي آنذاك أن الامر من مسؤولية الأمانة.
ومن غير المعقول أن تستمر معاناة المواطنين من الازدحام الخانق نتيجة لسوء حركة السير في طريق الملك، ناهيك عن أن هذا الأمر تسبب في معاناة المواطنين أثناء توجههم وعودتهم من أعمالهم، فليس من الغريب أن تستغرق عودة القادمين من أعمالهم في جنوب ووسط جدة أكثر من ساعتين!
الأمر الثاني الذي أشرت إليه في مقالي، هو البطء الشديد الذي تمارسه الشركة المنقدة للمشروع، وللتدليل علي ذلك، فمنذ اكثر من 3 شهور بدأت الشركة في تمديد مواسير تصريف المياه في شارع محمد بن العطار بحي الشاطئ والذي لايتجاوز طوله أكثر من 200 إلى 300 متر، وقد لاحظ سكان الشارع أن العمل يسير ببطء قد يكون متعمدا، إذ أن فرق الصيانة من العمال، تبدأ العمل من الساعة السابعة صباحا وحتي العاشرة فقط، وما يعنيه ذلك أن الانتهاء من التمديد لن يتم قبل عام كامل! رغم ما يتسبب فيه ذلك من متاعب لكبار السن والمرضي من سكان الشارع .
مطلوب من أمانة مدينة جدة مراقبة الشركة المنقذة للمشروع لتسريع انتهاء التمديد ولن يتم ذلك دون إحداث قسم لمراقبة مشددة علي التنفيذ.
وبالنسبة لمحور طريق الملك، مطلوب من هيئة تطوير جدة العمل على حل مشروع محور طريق الملك، وإعادة النظر في (اليوترنات) التي تسببت ولازالت في الكثير من المتاعب لسكان حي الشاطئ، وكفي المواطنين معاناة استمرت بسبب محاور”اليوترن” لسنوات، دون حل جذري لذلك.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: طریق الملک
إقرأ أيضاً:
صوت جديد يطالب بإنهاء معاناة جوعى غزة.. هل تنصت إسرائيل؟
ناشد أسير إسرائيلي "محتجز" في قطاع غزة، بإدخال الطعام إلى قطاع غزة وأنه "على حافة الموت ويعيش في "جهنم" على حد تعبيره.
اقرأ ايضاً"وطالب الجندي الإسرائيلي الأسير روم بارسلافسكي حكومته في مقطع فيديو نشرته "سرايا القدس" بقوله: "أدخلوا الطعام قبل أن أموت من الجوع، أنا على حافة الموت وأعيش في جهنم"، لتكون هذه الكلمات "الأخيرة" قبل فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة له في قطاع غزة.
وحمل الفيديو عنوان "غزة.. القتل تجويعا"، إذ نشرت "سرايا القدس" مقطع فيديو للأسير بارسلافسكي (22 عاما) من سكان القدس المحتلة، حيث ظهر في مكان أسره باكيا ومتعبا ومنهكا وهو يتقلب في فراشه.
ووصف بارسلافسكي حالته الصحية المتدهورة قائلا "أعاني من وضع غير جيد، توجد آلام في قدمي وآلام في يدي، كلما حاولت القيام والذهاب إلى الحمام أشعر بدوار وأسقط، ولا أستطيع التنفس ولا أستطيع مواصلة الحياة"، كما تحدث عن تراجع كبير في كمية الطعام المقدمة له، مؤكدا أنه "من الصباح حتى الليل لا يوجد شيء"، وأنه يتناول "3 أقراص فلافل فقط طوال اليوم" أو "صحنا من الأرز بالكاد".
وعن تجويع الأطفال وموتهم بسبب المجاعة، ناشد الأسير حكومته قائلاً "هذا غير أخلاقي، هذا تنكيل بهم، تنكيل بأطفال لا ذنب لهم، وما ذنبهم حتى تفعلوا بهم هكذا".
ووجه بارسلافسكي نداءً أخيرا قائلا "إذا لم يكن من أجل أطفال غزة، فافعلوه من أجل أسراكم في غزة، أدخلوا الطعام والشراب، أنا أسترحمكم".
اقرأ ايضاًوأظهر الفيديو صورا للأسير يكتب في مذكراته باللغة العبرية وهو يبكي، إضافة إلى صور سابقة له وصور لأطفال يموتون من الجوع في غزة.
واختتمت سرايا القدس الفيديو برسالة واضحة: "ما يعانيه شعبنا يعانيه أسراكم"، في إشارة إلى ربط معاناة الأسرى بمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
المصدر: الجزيرة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن