تناولت صحف عالمية تداعيات الضربات الأميركية على الحوثيين في اليمن، واستعدادات إسرائيل لرد محتمل، بالإضافة إلى أزمة إقالة رئيس الشاباك، وجهود المجتمع الدولي لدعم سوريا بمساعدات مالية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإصداره أمرا بشن هجوم استباقي على جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن يخوض معركة ضد عدو صمد لسنوات وتفوق على أعدائه الأقوياء.

ونقلت الصحيفة عن محللين أن استهداف القادة الحوثيين -وهو ما امتنعت عنه إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في الأغلب خوفا من التصعيد- قد يضعف قدرة الحوثيين على الرد، لكنه يخاطر أيضا بجعلهم عصيين على التنبؤ بتصرفاتهم وأكثر ميلا للمناورة.

وأوضحت صحيفة "واشنطن تايمز" أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين تأتي بالنسبة إلى ترامب في لحظة محورية، إذ أبدت إدارته انفتاحا على اتفاق دبلوماسي للحد من البرنامج النووي الإيراني، لكنها لم تستبعد أيضا العمل العسكري المباشر ضد طهران.

ويمكن اعتبار الضربات الكبرى على الحوثيين في المنطقة دليلا على جدية ترامب في التعامل مع هذا التهديد.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصادر أمنية استعداد إسرائيل لاحتمال استئناف الحوثيين هجماتهم عليها في القريب العاجل على ضوء الهجمات الأميركية على اليمن.

إعلان

وقالت إن إسرائيل رغم أنها ليست شريكة في الهجوم الأميركي فإنها أُبلغت مسبقا بهذه الخطوة على افتراض أن الحوثيين قد يحاولون الرد عليها.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الجزم بما إذا كان الصاروخ الذي سقط بعد مئات الكيلومترات من إسرائيل كان موجها نحوها، مما يشير إلى الغموض الذي يكتنف العمليات العسكرية في المنطقة.

وعلى الصعيد الداخلي الإسرائيلي، علقت صحيفة "معاريف" على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، قائلة إنه على عكس الاستجابة السريعة والعفوية للاحتجاجات عقب نية إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت في "ليلة غالانت الأولى والثانية"، ويبدو هذه المرة أن رد الفعل على عزم رئيس الوزراء إقالة رئيس جهاز الأمن العام كان أقل حدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمات الاحتجاج لم تتمكن من حشد عشرات آلاف المتظاهرين في الشوارع مساء أمس الأحد، بل اكتفت بالإعلان عن تجمّع منظم في القدس بعد غد الأربعاء، مما يعكس تراجعا نسبيا في الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية.

وفي سياق منفصل، سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على سعي المجتمع الدولي إلى حشد ما يقارب 6 مليارات يورو من المساعدات لسوريا، مع اجتماع المانحين الرئيسيين في بروكسل اليوم الاثنين لعقد مؤتمرهم السنوي.

وعلقت الصحيفة بأن المبلغ المنشود قد يبدو كبيرا، لكنه فعليا في تدنٍ بسبب تراجع اهتمام الولايات المتحدة والتحول السياسي في ألمانيا.

ولفتت إلى أن تخفيف بعض العقوبات الأوروبية على سوريا ليس كافيا بعد لتحسين الوضع الإنساني المتردي على الأرض، مما يضع تحديات كبيرة أمام جهود الإغاثة الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

عاجل.. ترامب يطلب من رئيس إسرائيل منح نتنياهو عفوا في قضية الفساد

طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أن يمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عفوا، في قضية الفساد التي يحاكم بها.

وتوجه «ترامب »خلال كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي اليوم الإثنين، في القدس، بطلب إلى هرتوغ نيابة عن نتنياهو، المتهم في محاكمة جنائية بتهم تشمل الرشوة، قائلا: «لدي فكرة، لماذا لا تمنحه عفوا؟ امنحه عفوا».

وقال ترامب، وسط تصفيق الحضور: «هذه خطوة منطقية سواء أحببنا ذلك أم لا.. بالمناسبة لم يكن هذا في الخطاب! لكنني أحبه، ويبدو كلامه منطقيا جدا. أحد أعظم قادة الحرب! سيجار وشمبانيا، من يكترث؟!».

وأكد ترامب، أن جميع دول الشرق الأوسط ستنعم بالسلام، واصفا المرحلة الراهنة بأنها «فترة مشوقة للغاية لإسرائيل والمنطقة».

وقال «ترامب»: «إن لكل يسعى إلى الخير والتنمية والسلام وهناك دول كثيرة سوف تدعم إعادة إعمار غزة، وعلينا أن نفكر في أمور أخرى غير الحرب».

ووجه الرئيس الأمريكي الشكر للدول العربية والإسلامية على دعمهم لإعادة بناء غزة بشكل آمن

قمة شرم الشيخ للسلام

وعلى صعيد آخر، تستضيف مصر اليوم الإثنين قمة دولية في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 20 من قادة وزعماء العالم، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وتأتي القمة بدعوة من جانب مصر والولايات المتحدة، التي تسعى إلى إطلاق المرحلة التالية من خطتها للسلام، بما يشمل التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة، ووضع ترتيبات ما بعد الحرب في القطاع، لا سيما ما يتعلق بالحكم والأمن وإعادة الإعمار.

أهداف قمة شرم الشيخ للسلام

تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.

القادة المشاركين في قمة شرم الشيخ للسلام

يشارك في قمة شرم الشيخ للسلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا، إلى جانب العاهل الأردني، ورؤساء حكومات إيطاليا وإسبانيا وباكستان، وغيرهم.

اقرأ أيضاً«القسام» تتعهد بتنفيذ الاتفاق والجداول الزمنية بشرط التزام الاحتلال الإسرائيلي

اليوم.. انطلاق قمة «شرم الشيخ للسلام» لإنهاء حرب غزة

مقالات مشابهة

  • صحيفة فرنسية: المرحلة الأولى من خطة ترامب لغزة تترك إسرائيل في وضع نادر
  • مخاوف إسرائيلية من إشعال أزمة مع ترامب بسبب قانون ضم الضفة
  • تقرير إسرائيلي: مخاوف من تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية
  • هل تفتح إسرائيل جبهة اليمن بعد غزة؟ قراءة في احتمالات المواجهة مع الحوثيين
  • أحمد موسى: لا أثق في نوايا إسرائيل وعلينا تحويل قرارات القمة إلى واقع
  • رئيس وزراء فرنسا يطلب من البرلمان عدم التصويت على إقالة الحكومة
  • ترامب يرحِّب بحصر السلاح..عون: لتلتزم إسرائيل وقف العمليات العسكرية ضد لبنان، ويبدأ مسار التفاوض.
  • ترامب يدعو رئيس إسرائيل إلى "العفو" عن نتنياهو
  • عاجل.. ترامب يطلب من رئيس إسرائيل منح نتنياهو عفوا في قضية الفساد
  • صحيفة: إسرائيل وسعت التعاون العسكري مع 6 دول عربية خلال الحرب على غزة