مافيا الاحتراف .. تفاهة الضياع الكروي ..!ّ
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
زرت يوما مؤسسة علمية كبرى كان صديقي رئيس لها وخصص ذلك اليوم للقاء أولياء أمور الطلبة الموفدين للدراسة خارج البلد .. فبادرني فرحا : ( اهلا أستاذ فرصة جيدة للتطلع بنفسك على معاناة تهريب العقول ). فسمعت من المداولات ما اسقط بقية شعيرات صلعتي التي دهسها العمر بمحطات الضيم المؤجند .. تالمت كثيرا لضياع العقول وهدر المليارات التي لا يعود منها للوطن الا النزر .
وقد سالني احدهم : ( هل يجوز بعث المواهب للدراسة في البلدان المتقدمة بتخصصات علمية بحتة مثل الطب والفيزياء والكيمياء .. باموال الدولة دون تامين وضمان عودتهم لخدمة بلده ) .. فقلت : ( هناك حكمة عربية مضمونها : – مجنون من يعير كتاب من مكتبته .. والاجن هو الذي يعيد الكتاب – فان الموهوب العبقري الذي تتفتق قواه الخارقة في مؤسسات عالمية لا يمكن ان يكون حرا بالعودة الى – محرقة – بلده بعد احاطته بالمغريات ظاهرها وخفيها مما يفقده حرية الاختيار ) .
قطعا ذلك لا يحصر في العلم بل في مجالات الفن والرياضة وغير ذلك مما يكتشفوه ويطوروه بمنهجية تهيأ فرص البقاء والاحتواء هناك بعد ان احالوا البلدان الام لمحرقة حقيقية للعقول بصورة تجبر المبدع على التفكير والبقاء هناك بعيدا عن مستقبل مجهول وواقع لا يطاق …
في الرياضة يمكن ان يكون الشاهد اقوى ترجمة واكثر إحساسا وتلمسا .. فعلى سبيل المثال الكثير من المواهب التي أتيح لها القدر العيش في اوربا منذ الصغر تعلموا مقومات الحضارة وفنون لعب الكرة وحينما تبزغ بوادر الابداع لديهم فان اغلبهم لا يعودون لبلدانهم لاسباب موضوعية مبررة مفهومة .. واذا ما عاد البعض منهم فانهم لا يقدمون ربع مستواهم مما هم عليه في الدوريات الاوربية والأندية الاحترافية الكبرى التي حلبتهم حلبا ولم يعد لهم الوقت والرغبة والقوة الكافية لتقديم ما يقدموه لمنتخب بلادهم .. فالمواهب الحقيقية الإبداعية النادرة لا يمكن ان تكون حرة في العودة لبلدانها او تمثيل ما تراه وترغبه او ما تتبناه حكوماتها الام وجماهيرها .
لان المصيدة الاحترافية قائمة على قدم وساق والكشافين بدرجة ( المخبرين ) يجوبون الملاعب والبطولات بمختلف الاعمار وبجميع بقاع العالم ليس لهوا ولا لعبا ولا رغبة .. بل بتوظيف احترافي منظم مخطط ممنهج بتخصيص مالي كبير يليق بملف اصطياد العقول والمواهب .. اما النائمون حد الكسل والثمل من تنابل العولمة فما زالوا يعتقدون ويرددون : ( في الميدان يحميدان .. وجيب الكاس جيبه .. والشعب يريد الوصول لكاس العالم ) . ! حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
جابر: هناك توجه لدى السلطات العمومية لمراجعة قانون العمل
كشف المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل عبد القادر جابر، عن وجود توجه لدى السلطات العمومية لمراجعة وتكييف القوانين التي تنظّم سوق العمل في الجزائر. بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية ومتطلبات سوق الشغل.
وشدد جابر، على أن التحديات الجديدة تستوجب إعادة النظر في بعض النصوص، من بينها القانون 04 - 19 المتعلق بتنصيب العمال ومراقبة التشغيل. إلى جانب نصوص تنظيمية أخرى تخص منظومة التشغيل.
توفير 400 ألف منصب عمل سنوياوأوضح جابر في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الوكالة توفّر سنويًا 400 ألف منصب عمل بعدما كانت 250 ألفًا سابقًا. كما تمكنت خلال زيارات ميدانية لمؤسسات اقتصادية من القطاعين العمومي والخاص من استكشاف نحو 100 ألف عرض عمل.
وأضاف قائلا ،”دور الوكالة هو الوساطة بين طالبي العمل وعالم الشغل. وأشار إلى وجود تنسيق مع كل من الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية “ناسدا ” ووكالة تسيير القرض المصغر” انجام”. كما عملت على تعزيز التعاون مع الجامعات عبر تنظيم ندوات لمرافقة الطلبة ودعم دخولهم عالم المقاولاتية بعد التخرج.
وفي ملف الرقمنة، كشف عبد القادر جابر أن وكالة تشغيل الشباب تعتمد حاليا على رقمنة 90 بالمائة من خدماتها، بما فيها منصة منحة البطالة.
وأضاف قائلا ،”نظام الوسيط المعلوماتي المعمول به منذ سنة 2015 سيستبدل بنظام جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي. في دراسة عروض وطلبات العمل وسيتم إطلاقه مع مطلع سنة 2026 .”
وذكر جابر أن الوكالة تملك منصة كبرى خاصة بالمؤسسات الكبرى، تستغلها 26 شركة وطنية بينها “سوناطراك”. مما يعزز الشفافية في معالجة عروض العمل.
86 بالمائة من طالبي العمل أقل من 35 سنةوكشف مدير عام الوكالة الوطنية للتشغيل أن 86% من المسجلين في البطاقية الوطنية لطالبي العمل هم من الشباب أقل من 35 سنة. نصفهم بدون شهادات وتعمل الوكالة بالتنسيق مع قطاعي التكوين المهني والتعليم العالي على ربط برامج التكوين بمتطلبات السوق.
كما أوضح أن الوكالة لا تكتفي بحصر وجرد طلبات الوظائف المأجورة فقط، بل تشمل أيضًا المهن الحرة وكذا المقاول الذاتي. ونتوقع مع انطلاق مشاريع كبرى مثل استغلال منجم غار جبيلات بتندوف. مشروع السكك الحديدية ببشار ومشروع الفوسفات بتبسة، أن تسهم هذه المشاريع في استحداث آلاف المناصب وتخفّف الضغط على سوق العمل.
وأشار ضيف الأولى إلى أن الوكالة الوطنية للتشغيل تلعب دور الوسيط بين أرباب العمل وطالبي العمل. مضيفا بالقول “إن القطاع الخاص يمثل 80% من فرص التوظيف المتاحة ويتحمل الجزء الأكبر في امتصاص البطالة ودفع النمو الاقتصادي على حد تعبيره”.
وأوضح أن المستفيدين من منحة البطالة ينتمون إلى ثلاث فئات ، منها خريجو الجامعات، مراكز ومعاهد التكوين المهني، والبطالون بدون مؤهلات.
وضمن هذا السياق، كشف مدير الوكالة الوطنية للتشغيل عن استفادة أكثر من 600 ألف طالب عمل من برامج التكوين والتأهيل وذلك منذ شهر مارس 2022.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور