5 مكتبات.. الأجمل في العالم
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ترجمة: عزة يوسف
لا تزال القراءة التقليدية من الكتب تمثل متعة للكثيرين، فرائحة الورق والغلاف وتقليب الصفحات من الأمور التي تجلب السعادة، والمكتبات في حد ذاتها قطع فنية، ذكر موقع Travel Awaits، أجملها في العالم:
مكتبة الإسكندرية
تعتبر مكتبة حديثة مقارنة بسابقاتها، مبنية في مكان تاريخي، وكانت مدرجة ضمن عجائب العالم.
جورج بيبودي – بالتيمور
كان بيبودي فاعل خير ثرياً يحب العلم والثقافة ويريد نشرهما للجميع، لذا أنشأ كاتدرائية الكتب التي افتتحت عام 1878، وشملت أكثر من 300 ألف مجلد، وتعمل الآن كمكتبة بحثية لجامعة جونز هوبكنز، ولا يزال بإمكان الناس استخدام الكاتدرائية، التي بنيت أرضيتها من الرخام الأبيض والأسود وشرفاتها من الحديد الزهر وأعمدة ذهبية تعلوها كرة زجاجية بلورية.
غرفة القراءة الملكية البرتغالية – البرازيل
عام 1837، شعر مهاجر برتغالي بالحاجة إلى جلب ثقافة وطنه إلى البرازيل، فأنشأ مكتبة سميت بخزنة القراء عام 1887، ضمت نحو 350 ألف كتاب من البرتغال، بما فيها بعض الكتب النادرة التي تعود إلى 500 عام، على ارتفاع 3 طوابق ومداخن خشبية منحوتة بإتقان وثريا جميلة ونصب تذكاري من الفضة والعاج.
باروك في دير ميتن – ألمانيا
عبارة عن دير بندكتي تأسس عام 766، أنشئت مكتبة صغيرة بداخله، ثم توسعت لتصبح الصرح الذي نراه اليوم. سقفها مقبب وتزينها لوحات كتّاب وفلاسفة وهم يقرؤون أعمالهم الخاصة.
كليمنتينوم – التشيك
أنشئت عام 1722 كجزء من الجامعة، وتضم مجموعة كبيرة من الكتب ذات الطابع الديني، مع مجموعة ضخمة من المجلدات الجغرافية والفلكية العتيقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المكتبات المكتبات العامة القراءة
إقرأ أيضاً:
الفضول.. دافعا للقراءة
لطالما كان الفضول خصلة طيبة عندما يتعلق الأمر بمعرفة ما يجري من حولنا من ظواهر طبيعية. فهو الذي يجعل الطفل يتعلم أبجديات الحياة والتعامل معها ومع كل ما يحيط به، وهو ما يجعل الناس في جميع الأعمار يتعلمون ويطورون من معارفهم وقدراتهم، وهو الذي أوصل العلماء والمكتشفين والمخترعين إلى ما وصلوا إليه، وهو سبب ما حققته البشرية من تطور.
لكن ماذا كان يفعل هؤلاء حينما ترتفع وتيرة الفضول لديهم؟
إنهم كانوا يفعلون ما أشار إليه ويل روجرز بقوله: يتعلم الإنسان بطريقتين؛ القراءة ومصاحبة من هم أذكى منه. حيث الطريقتان تشبعان فضول الإنسان إلى المعرفة. وتُعد القراءة طريقًا أقصر وأكثر ضمانًا حين يتعسر على المرء أن يكتشف من هم أذكى منه ويثق بإجاباتهم عن أسئلته. ورغم وجود الغثّ والسمين في القراءة، فإنها متوفرة في كل زمان ومكان، ويستطيع المرء مع الوقت اكتشاف السمين من الغثّ منها، ويشبع فضوله حول أي موضوع يريد، في حين أنه ربما تعذر ذلك عليه بدون القراءة.
فالقراءة، بتوفرها في كل وقت، هي بمنزلة جسر بين الأسئلة والإجابات، خاصة حينما تتحول من سلوك عابر إلى برنامج يومي لحياة الإنسان. بل هي كما أسمتها الكاتبة بدور كلداري: فن الفضول الخفي والتطفل على حيوات الآخرين بأدب جمّ.
وهكذا فحين يزداد فضول أي شخص، وتزداد حينها رغبته في إشباع ذلك الفضول، فإنه إما أن يقمع ذلك الفضول، أو أن ينميه بطريقة تفيده؛ لأنه لربما لا يكون إيجابيًّا دائمًا (فكل قارئ فضولي ولكن ليس كل فضولي قارئ، كما قيل). وهنا يأتي دور القراءة في إشباع فضول الإنسان ونهمه إلى مزيد من المعرفة الدقيقة والصائبة، التي إن انتهجها فسوف تشفي غليله بمزيد من المعرفة التي تؤدي بالضرورة إلى مزيد من الوعي والنضج، وتدفع آحاد الناس أن يكونوا أرقامًا مؤثرة في مسيرة أوطانهم ونمو وتطور البشرية بشكل عام.
*ليست لدي مواهب خاصة؛ أنا فقط فضولي بشغف. ألبرت آينشتاين
yousefalhasan@