ما المطلوب من المسلم فعله في العشر الأواخر من رمضان؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، المطلوب من المسلم فعله في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وقالت الإفتاء إنه ينبغي على المسلم أن يتبع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله.
واشارت إلى أنه يجب على المسلم أن يجتهد في العبادة ويحث أهله على ذلك حتى يكون في توديع هذا الشهر الكريم، ولا يحرم نفسه من قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
أعمال العشر الأواخر من رمضان
١- استحضار نية قيام العشر الأواخر.
٢- التوبة الصادقة وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
٣- التصدق ولو بالقليل، وتفقد المحتاجين.
٤- الابتعاد عن المشاحنات والاجتهاد في مساعدة الأهل والأصدقاء وزرع المحبة والتعاون.
٥- الإكثار من ذكر الله تعالى والصلاة على النبي المصطفى.
٦- الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وفهم معانيه.
٧- التهجد في الليل ولو بركعتين.
٨- الإلحاح في الدعاء والتيقن من الإجابة .
٩- الإكثار من قول :اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا.
١٠- المحافظة على أداء الصلاة المفروضة في أوقاتها والإكثار من صلاة النافلة، من السنن الرواتب والضحى والتسابيح وصلاة الأوابين بعد المغرب والتهجد والتراويح.
كيف تستغل هاتفك الذكي في اغتنام العشر الأواخر من رمضان في أي مكان:تطبيقات القرآن الكريم:• حمل أحد تطبيقات القرآن الكريم: مثل تطبيق "القرآن الكريم" من وزارة الأوقاف المصرية، أو تطبيق "حفظ القرآن الكريم" من جمعية تحفيظ القرآن الكريم.
• استمع إلى القرآن الكريم: يمكنك الاستماع إلى القرآن الكريم بصوت أحد القراء المفضلين لديك أثناء العمل أو الدراسة أو التنقل.
• اقرأ القرآن الكريم: يمكنك قراءة القرآن الكريم على هاتفك في أي وقت وفي أي مكان.
تطبيقات الأذكار والأدعية:
• حمل أحد تطبيقات الأذكار والأدعية: مثل تطبيق "أذكار المسلم" أو تطبيق "حصن المسلم".
• اقرأ الأذكار والأدعية: يمكنك قراءة الأذكار والأدعية في أي وقت وفي أي مكان.
• تذكر الله تعالى: يمكنك تذكر الله تعالى بكثرة من خلال ترديد الأذكار والأدعية.
تطبيقات البث المباشر:
• شاهد البرامج الدينية: يمكنك مشاهدة البرامج الدينية على هاتفك من خلال تطبيقات البث المباشر مثل "يوتيوب" أو "فيسبوك".
• استمع إلى الدروس الدينية: يمكنك الاستماع إلى الدروس الدينية من خلال تطبيقات البث المباشر مثل "يوتيوب" أو "ساوند كلاود".
• تعلم أحكام الدين: يمكنك تعلم أحكام الدين من خلال مشاهدة البرامج الدينية أو الاستماع إلى الدروس الدينية.
مواقع التواصل الاجتماعي:
• استخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الخير: يمكنك نشر الأذكار والأدعية والصور الدينية على مواقع التواصل الاجتماعي.
• تواصل مع المسلمين: يمكنك التواصل مع المسلمين من جميع أنحاء العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
• شارك في الأعمال الخيرية: يمكنك نشر معلومات عن الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
الرسائل النصية:
• أرسل رسائل نصية دينية: يمكنك إرسال رسائل نصية دينية إلى أصدقائك وعائلتك.
• تذكّر الناس بالله تعالى: يمكنك تذكّر الناس بالله تعالى من خلال إرسال رسائل نصية دينية.
• نشر الخير: يمكنك نشر الخير من خلال إرسال رسائل نصية دينية.
ولكن تأكد من استخدام هاتفك الذكي بشكل مسؤول ولا تدعه يلهيك عن العبادة.
• استفد من تطبيقات الهاتف الذكي التي تساعدك على التقرب من الله تعالى واغتنام العشر الأواخر من رمضان.
• تذكر أن أفضل طريقة لاغتنام هذه الأيام المباركة هي الإخلاص لله تعالى وزيادة الطاعات.
تنظيم الوقت بين العمل والعبادة فى رمضانذكرت وزارة الاوقاف عدة نقاظ توضح كيف تنظم وقتك بين العمل والعبادة فى رمضان، حيث قالت:
ابدأ يومك بعد السحور بالصلاة وقراءة ولو صفحة من القرآن.
وبعدها ادخل في شغلك بطاقة روحانية.
ووقت الراحة استغله في الذكر أو الدعاء، وإن استطعت أن تقرأ آيات بسيطة يكون أفضل.
بعد الشغل، خذ راحة بسيطة لكى تستطيع ان تكمل يومك بطاقة جيدة للعبادة والتواصل مع أهلك.
وتذكر أن الصلاة في وقتها مفتاح البركة، فجعلها خط أحمر وسط مشاغلك، لأنها هى التى ستضبط لك باقي يومك.
وقت العيلة هو روح رمضان الحقيقية، فبعد يوم مليء بالشغل والعبادة يأتى وقت الأسرة، وهذا جزء مهم جدًّا من الشهر الكريم. فالفطار فرصة جيدة لكى تتجمع الأسرة حول سفرة واحدة، بعيدًا عن الموبايلات والانشغال بأمور غير مهمة.
بعد الفطار، من الممكن ان تقرأ جزء قرآن مع اولادك، أو تحكي لهم عن فضائل رمضان، واجعلهم يشاركون في العبادات. فعندما يكون هناك جو إيماني في البيت، سيحفّز الكل على استغلال رمضان بالطريقة الصح، وسيقوّي الروابط الأسرية.
ونوهت إلى أن إدارة الوقت بذكاء هي المفتاح، لأن رمضان فرصة لتنظيم حياتنا ليس فقط خلال الشهر، لكن حتى بعده، فبدلا من تضييع الوقت في السوشيال ميديا أو مشاهدة أي شيء غير مفيدة، استغل كل لحظة في شيء يقرّبك من الله.
خُد وردا ثابتا من القرآن، ولو حتى صفحة بعد كل صلاة، واحرص على التراويح وقيام الليل، وان لم تستطع تأديتها في المسجد، صلّ في البيت لكن لا تضيع الفرصة. وتذكر حديث سيدنا النبي ﷺ: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة" (رواه أحمد)، فخلي رمضان بداية لتنظيم وقتك طول السنة.
وبينت ان رمضان لم يأت لعطّلنا، بل أتى ليعلمنا كيف نعيش بطريقة صحيحة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء العشر الأواخر من شهر رمضان رمضان العشر الأواخر من رمضان أعمال العشر الأواخر من رمضان المزيد مواقع التواصل الاجتماعی العشر الأواخر من رمضان الأذکار والأدعیة القرآن الکریم الله تعالى من خلال
إقرأ أيضاً:
برعاية الرئيس السيسي.. مصر تحتفي بحفظة كتاب الله بجوائز 13 مليون جنيه.. انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمشاركة 72 دولة
وزير الأوقاف: مشاركة 72 دولة تؤكد ريادة مصر ونشرف بخدمة حفظة كتاب الله
وكيل الأزهر: ستظل مصر بحق «دولة القرآن» و«دولة التلاوة»، وموطن تجليات الوحي
مفتي الجمهورية: القرآن صوت الحق الذي تستقيم به الحياة وتهتدي به القلوب
أطلقت وزارة الأوقاف ، فعاليات النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي دأبت الوزارة على تنظيمها والإشراف عليها سنويا.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن هذه المسابقة باتت منصة لاكتشاف أصحاب المواهب المتميزة في حفظ وتلاوة كتاب الله، والذين يتفضل الرئيس بتكريمهم في احتفال ليلة القدر .
وأضاف أن تزامن المسابقة مع برنامج "دولة التلاوة" – الذي لم يمضِ على إطلاقه سوى 3 أسابيع – يعد من محاسن التوفيق، خاصة بعد أن لاقى البرنامج إشادات واسعة من داخل مصر وخارجها.
وشهد الافتتاح حضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ووزير الشباب والرياضة، ومفتي الجمهورية، ووكيل الأزهر الشريف، ووزير العمل، ومحافظ القاهرة، ونقيب الأشراف، وعدد من القيادات والمسؤولين.
وتحمل نسخة هذا العام اسم القارئ الراحل الشيخ الشحات محمد أنور تكريمًا لمسيرته في خدمة تلاوة القرآن الكريم.
ولفت الأزهري إلى أن المسابقة تأتي هذا العام متكاملة مع برنامج « دولة التلاوة »، الذي حظي بترحيب واسع داخل مصر، وامتد صداه إلى خارجها ليصل إلى عدد من دول العالم، موضحًا أن المسابقة العالمية تستهدف في الأساس المتسابقين من خارج مصر، إلى جانب مشاركة النماذج المتميزة من أبناء الوطن في الداخل، وأن اقترانها بأولى نسخ مسابقة «دولة التلاوة» يمثل بشارة بتوفيق الله لمصر في هذا الميدان.
ووجّه وزير الأوقاف خالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لهذه النسخة من المسابقة، معربًا عن اعتزازه العميق بالتراث المصري في فنون التلاوة. ولفت إلى أنه لو عدنا إلى ثلاثينيات القرن الماضي لوجدنا أن مصر قدّمت أعظم المواهب في التلاوة، غير أن كثيرًا من هذه الأصوات لم يُكتب لها أن تُسجَّل وتُحفظ بالصوت.
وفي إطار الوفاء لرواد التلاوة المصرية، أعلن الدكتور الأزهري إطلاق اسم القارئ الكبير الشيخ الشحات محمد أنور على هذه النسخة من المسابقة، تقديرًا لصوتٍ ما زال حاضرًا في وجدان الأمة، معربًا عن سعادته باستضافة نجله الشيخ محمود الشحات محمد أنور قارئًا في فعاليات المسابقة.
كما عبّر عن تقديره لوجود القارئ الشاب عبد الله عبد الموجود، أحد النماذج البارزة في برنامج «دولة التلاوة»، مؤكدًا أنه من المواهب التي كشفت عنها هذه المسابقة، وداعيًا الله أن يكون صوته معبّرًا عن مصر في المحافل الدولية كافة، موجّهًا تحية خاصة لأسرته ولمعلمه الذي تكفّل بتحفيظه القرآن الكريم.
وأوضح وزير الأوقاف أن مسابقة «دولة التلاوة» جاءت ثمرة تعاون مشترك مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي ثمّن دورها وجهودها في دعم هذا المشروع، كما وجّه تحية تقدير لممثلي الإذاعات والاتحادات الإسلامية المشاركين في تغطية فعاليات المسابقة ومتابعتها.
وكشف أن مسابقة هذا العام تستقبل مشاركات من 72 دولة، في زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدًا حرص الوزارة على أن تحمل هذه الفعاليات رسائل مودة وتقدير وريادة من مصر إلى جميع الدول المشاركة.
وشدد على أن الوزارة تتشرف بخدمة شعب مصر، وتعمل باستمرار على تقديم صورة مشرّفة للوطن وللعالم الإسلامي، مضيفًا أن ما تشهده الأيام الحالية والمقبلة من فعاليات يجسد نموذجًا عمليًا لما تبذله الوزارة في خدمة القرآن الكريم وتطوير الأداء الدعوي.
واختتم وزير الأوقاف بالتأكيد على أن أرض الكنانة ستظل – بفضل الله – منبعًا لإبداع العقول والمواهب في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن الوزارة لن تدخر جهدًا في مجالات التجديد، والعناية بالتلاوة، وتأهيل الأئمة والخطباء، وتطوير الكوادر المالية والإدارية والهندسية، بما يعزز مكانة مصر رمزًا دائمًا للنجاح والإنارة والعلم والوطنية.
مفتي الجمهورية :ستظل الأمة مؤتمَنة على القرآن الكريم تتناقله جيلًا بعد جيل
وأكَّد د. نظير عياد مفتي الجمهورية خلال كلمته، أن القرآن الكريم قد وصل إلى الأمة في أدق صُوَر النقل وأوثق عُراه؛ سلسلةٍ محكمة الحلقات، ابتدأت بنقل الأمين جبريل عليه السلام عن رب العزة سبحانه، إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فحفظه عنه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أداءً وتلقِّيًا، وتوارثته أجيال المسلمين جيلًا بعد جيل، حتى بلغنا اليوم، محفوظًا بتمامه، مصونًا من الزيادة والتحريف والنقصان، مؤكدًا أن الأمة ستبقى أمينةً على هذا الكتاب الخالد، تؤدِّيه كما تلقَّته، وتورِّثه للأجيال المقبلة بالهيئة ذاتها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مشيرًا إلى أن أهل القرآن سيظلون يتلونه في الدنيا والآخرة على الهيئة التي نزل بها أول مرة، كما بشَّرت بذلك الأحاديث النبوية الشريفة، فقد أخبرنا رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم أنه يُقال لصاحب القرآن: «اقرأ وارتقِ ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها». وهذا الفضل الجليل شاهدٌ على عظمة القرآن وعظمة حَمَلته، ورِفعة مكانتهم عند الله تعالى.
وبيَّن فضيلة المفتي أن القرآن الكريم جاء معجزة باقية بما اشتمل عليه من أفصح الألفاظ وأحسن التآليف وأصح المعاني في توحيد الله وتنزيهه والدعوة إلى طاعته وبيان أحكامه من تحليل وتحريم وحظر وإباحة، وما تضمَّنه من وعظ وتقويم وأمر بمعروف ونهي عن منكر وإرشاد إلى مكارم الأخلاق والتحذير من مساوئها، مؤكدًا أن كل معنًى ورد في القرآن الكريم جاء في موضعه الأليق به بحكمة بالغة ونَظْمٍ مُحكَم لا يُتصور في العقل ما هو أكمل منه، مشيرًا إلى أن ما حواه الكتاب العزيز من أخبار القرون الماضية وما تضمنه من أمثلة زاجرة لأهل العصيان، جزاء ما اقترفوه من معاندة وبَغْي، وما ظهر في المقابل من فوز أهل الامتثال والطاعة إنما ينتصب شاهدًا على صدق الوحي ودقة ما جاء به الرسول الكريم، موضحًا أن هذا الكتاب جمع بين الحجة والدليل، وبين المقصود منهما في عرض واحد محكم يعزز لزوم ما دعا إليه ويظهر وجوب ما أمر به ونهى عنه في صياغة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها أو جمع أشتاتها على هذا النحو المتَّسق الذي تنتظم فيه المعاني وتترابط فيه الدلالات، مؤكدًا أن هذا النسق البديع هو مما انقطع الخلق دونه وعجزوا عن معارضته، أو الإتيان بشيء على شاكلته، كما بيَّنه الإمام بدر الدين الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن.
وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى أن من يُنعِم النظر في أساليب القرآن الكريم ويمتلك فهمًا عميقًا للغة العربية وفنونها سيجد أن كل خطوة في هذا الطريق تزيده إدراكًا لعظمة الكتاب، وتكشف له عقد الشك والحيرة والريبة؛ إذ يدرك أنه كلما ازدادت بصيرته بأسرار اللغة وإتقانه لصياغة البيان وامتلاكه أدوات التعبير ازداد إدراكه لقوة القرآن، وأنه عاجز أمام أسلوبه الفريد، مؤكدًا أن هذه سُنَّة الله في آياته، فلا يزيد الاطلاع على أسرارها إلا إقرارًا بعظمته وإيمانًا بعجز البشر عن محاكاته، كما جاء في النبأ العظيم للدكتور محمد عبد الله دراز، موضحًا أن القرآن الكريم هو صوت الحق الذي قامت به السماوات والأرض، وهداية الله للبشرية بأسرها، وأن معانيه تمثل الأشعة التي تألق فيها الوحي الأعلى، والتي استوعبها الأولون والآخرون ليعرفوا من أين جاءوا وكيف يعيشون وإلى أين يتجهون. كما بيَّن أن القرآن جاء لجميع البشر لبناء قواهم على الحق وتنمية عواطفهم على الخير، وجعل التعاون على البر والتقوى الصلة الفذة لمجتمعهم، والغاية الكبرى من تواصل عمرانهم، مضيفًا أن هذا الإعجاز الفريد جعل القرآن الكريم المصباح المنير الذي يستضيء به المسلمون كما يستضيء العالم بالشمس في النهار؛ إليه يلجؤون وبه يتحصنون ومنه يستمدون فهم الحياة ويبرزون الطريق المستقيم.
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن مسيرة الدولة المصرية في خدمة القرآن الكريم حفظًا وتلاوة وتعليمًا تمثِّل أنموذجًا مشرفًا، فقد بزغ فيها كبار القراء الذين خلدوا أصواتهم في الذاكرة المصرية والعالمية، مثل "الصوت الباكي"، الشيخ محمد صديق المنشاوي، و"أمير التلاوة" الشيخ محمود علي البنا، و"صوت القرآن في أذهان المصريين" الشيخ محمود الحصري، و"سلطان التلاوة" الشيخ مصطفى إسماعيل، و"الصوت الذهبي" قيثارة السماء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، عليهم رحمة الله ورضوانه.
وقد أشاد فضيلة مفتي الجمهورية بمشروع دولة التلاوة الذي تتبنَّاه وزارة الأوقاف المصرية، وترعاه الدولة بكافة مؤسساتها وأطياف المجتمع فيها، ويهدف إلى إحياء مدرسة التلاوة المصرية من خلال اكتشاف ورعاية المواهب الشابة في ترتيل القرآن الكريم وتجويده وتعزيز القيم والأخلاق الإسلامية الرفيعة في التعامل مع كتاب الله، مبينًا أن المشروع يعيد إحياء النظام الصوتي البديع الذي وزعت فيه حروف المد والغنَّة وتنوعت فيه الحركة والسكون بما يجدد نشاط السامع ويحقق انسجام النفس أثناء التلاوة؛ ما جعل العرب يصفونه بأنه ضرب من السحر، لجمعه بين طرفَي الإطلاق والتقييد في حد وسط، منح التلاوة جلال النثر وروعة الشعر وجمال الأداء.
كما هنَّأ فضيلته وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، على نجاح "مشروع دولة التلاوة" و"المسابقة العالمية للقرآن الكريم" مؤكدًا أن المشروع يعد من مشروعات القوة الناعمة التي ترسخ في الأذهان وتجمع القلوب حول القرآن الكريم، وتُعلِّم أخلاقه وتُفهم وصاياه بما يحقق طيب السلوك وزكاة النفس، مشيرًا إلى أن الْتفاف الأسرة المصرية حول مشروع دولة القرآن الكريم يؤكد أن القرآن الكريم كتاب لا يمكن عزله عن الحياة؛ لأنه حياة قائمة على الحق متجددة على الدهر، وأن العودة إليه واجب العصر، خاصة في ظل طغيان المادة وتقلبات الحياة، وأن المدارسة العميقة للقرآن والوقوف على تعاليمه وأسراره هي السبيل لإصلاح الدنيا والقيام بالدين وتحقيق فلاح الآخرة.
وفي ختام كلمته بشَّر فضيلة المفتي المشاركين في "مشروع دولة التلاوة"، وكذا المتسابقين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بأنهم من خير البشر، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» مؤكدًا أن تعلم القرآن وتعليمه باب عظيم للخير والبركة في الدنيا والآخرة، كما بشَّر آباءهم وأمهاتهم بتاج الوقار يوم القيامة مستدلًّا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجًا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا».
وحثَّ فضيلته الجميع من الحاضرين والمستمعين والمشاهدين على الاقتداء بهذه الهداية المباركة، متذكرًا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: «عليك بذكر الله وتلاوة كتابه؛ فإنه نور لك في الأرض، وذِكر لك في السماء»، مؤكدًا أن التمسك بالقرآن الكريم واتباع تعاليمه هو النور الذي يهدي الإنسان في حياته ويمنحه القوة والطمأنينة، ويجعله ذخرًا له في الدنيا والآخرة، وأن الاستثمار في تعلمه وتجويده وتعليمه هو الطريق الأمثل لصناعة الأجيال الصالحة وحفظ هُويَّة الأمة وترسيخ قيمها العليا.
وكيل الأزهر: الرئيس السيسي يولي عناية خاصة لخدمة القرآن الكريم ورعاية حملته
شارك الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني - وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، في افتتاح فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، التي أقيمت اليوم بمسجد مصر الكبير، بحضور عدد من الوزراء والقيادات التنفيذية، وممثلي الدول الإسلامية والعربية، ولفيف من العلماء والمحكمين والمتسابقين من مختلف دول العالم.
رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسيوفي كلمته، نقل وكيل الأزهر الشريف تحيات الإمام الأكبر وخالص دعائه بأن تكون هذه المسابقة سببًا في نشر النور القرآني والخير بين البشرية كافة، معربًا عن سعادته بمشاركة الأزهر الشريف في هذا المحفل القرآني الرفيع، ومشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في تنظيم هذه النسخة التي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، الذي يولي عناية خاصة لخدمة القرآن الكريم ورعاية حملته ودعم الرسالة الحضارية التي يحملها.
رحاب القرآنوأكد أن اجتماع الأمة في رحاب القرآن هو اجتماع على النور الذي لا يخبو، والهدى الذي لا تنقضي عجائبه، مشيرًا إلى أن إقامة هذه المسابقة العالمية في مصر بلد الأزهر الشريف يعكس دور الدولة المصرية في خدمة كتاب الله، ورعايتها لحفظته، والعناية بكل ما يتصل بتعليمه وتجويده وفهمه ومقاصده.
وأوضح أن استمرار المسابقة في دوراتها المتتالية يؤكد امتلاك مصر رؤية راسخة تجمع بين أصالة التراث ومعطيات التقدم، وتعمل على إعداد جيل قادر على حمل رسالة القرآن للعالم، يجمع بين دقة الإتقان ونبل الأخلاق وسمو القيم، لتبقى مصر بحق "دولة القرآن" و"دولة التلاوة"، وموطن تجليات الوحي، والبلد الذي كلم الله فيه سيدنا موسى عليه السلام.
نشر علوم القرآن وتلاوتهوأشار في كلمته إلى دور الأزهر الشريف في نشر علوم القرآن وتلاوته عبر معاهده وجامعته وهيئاته، وإشرافه على أكثر من أحد عشر ألف كُتاب عبر محافظات الجمهورية، إضافة إلى التحفيظ عبر الإنترنت، مؤكدًا أن الأزهر يتولى مشروع "الكُتاب الحضاري" الذي يبني شخصية متزنة واعية تجمع بين حفظ القرآن وفهم مقاصده.
مدرسة التلاوة المصريةكما استعرض إسهام الأزهر في تجديد مدرسة التلاوة المصرية، من خلال تقديم ثلاثين قارئًا من طلابه لإطلاق المصحف الطلابي الأزهري المذاع عبر الإذاعات والقنوات، ليكون حلقة وصل بين جيل العمالقة وجيل جديد يواصل حمل الرسالة بصوت راسخ وأداء متقن.