عيوب القلب الخلقية ترتبط بمخاطر مزدوجة على الأم والمولود
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
يبدو أن الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأطفال، فقد تبين أنها تزيد الإصابة بالسرطان بنسبة 66% لدى الأطفال حديثي الولادة المصابين بعيوب خلقية في القلب.
مشاكل الصمامات أو الأوعية الدموية ترتبط بتضاعف مخاطر السرطان لدى المولود
وقالت الدكتورة جون هوه، الباحثة الرئيسية من جامعة سونغ كيون كوان في كوريا الجنوبية: "قد تُوفر المتغيرات الجينية الموروثة من الأم البيئة اللازمة لتطور السرطان لدى مرضى عيوب القلب الخلقية، ما يُسلط الضوء على مسار جيني مشترك محتمل يكمن وراء كلتا الحالتين".
وبحسب "هيلث داي"، حلل الباحثون أكثر من 3.5 مليون ولادة حية حدثت في كوريا الجنوبية بين عامي 2005 و2019، مع متابعة جميع المواليد الجدد لمدة 10 سنوات في المتوسط.
وأظهرت النتائج أن المواليد الجدد الذين يعانون من مشاكل في الصمامات أو الأوعية الدموية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في مرحلة لاحقة من الطفولة بمقدار 2.3 مرة، بينما كان من يعانون من عيوب قلبية معقدة أكثر عرضة بمقدار الضعف.
خطر السرطان لدى الأموأشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بالسرطان امتد إلى الأمهات أيضاً.
وأظهرت النتائج أن أمهات الأطفال الذين يعانون من عيوب في القلب كان لديهن خطر أعلى للإصابة بالسرطان بنسبة 17%.
وعلّقت الدكتورة كابيلا لوبيز الأستاذة من جمعية القلب الأمريكية، والأستاذة بجامعة تكساس: "لن إجراء دراسات تبحث في جميع الروابط بين السرطان وعيوب القلب الخلقية وإثباتها سيساعدنا على فهم المخاطر مدى الحياة، ليس فقط لعيوب القلب، ولكن أيضًا لتطور السرطان داخل العائلات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الطفل عیوب القلب یعانون من
إقرأ أيضاً:
علاج جديد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
نجح فريق بحثي من جامعة كامبريدج في تطوير مزيج دوائي قد يحدث نقلة نوعية في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL)، أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال.
ويعتمد هذا الابتكار العلاجي على دمج عقارين فمويين، "فينيتوكلاكس" و"إينوبرديب"، أثبتا في التجارب الأولية على الفئران وسلالات الخلايا البشرية فعالية عالية في القضاء على الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج التقليدي، ما يمنح الأمل في تحقيق نتائج علاجية أفضل بأقل ضرر ممكن.
وينتج سرطان B-ALL عن تكاثر غير طبيعي لخلايا بائية بدائية داخل نخاع العظم، حيث تتراكم وتعيق تكوّن خلايا الدم السليمة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الدماغ، لتفلت من العلاج.
ورغم أن العلاج الكيميائي الحالي ينجح في شفاء غالبية المرضى الأصغر سنا، إلا أنه يستمر أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية شديدة، مثل تساقط الشعر والنزيف والغثيان والضرر الطويل الأمد للأعصاب والمفاصل والقلب.
كما أن فعاليته تنخفض لدى المراهقين والبالغين، ما يزيد من الحاجة إلى علاجات بديلة.
وركزت الدراسة على استخدام عقار "فينيتوكلاكس"، الذي يستهدف بروتين BCL2 لتحفيز موت الخلايا السرطانية، بالتوازي مع عقار "إينوبرديب"، المطور لتعطيل بروتين CREBBP المسؤول عن مقاومة بعض الخلايا للعلاج.
وعند جمع العقارين، لوحظ أن الخلايا المصابة تدخل في نوع من الموت الخلوي يعرف بـ"موت الخلايا المبرمج بالحديد"، نتيجة فشلها في مقاومة تلف الدهون في أغشيتها.
وأشار البروفيسور برايان هانتلي، رئيس قسم أمراض الدم وأحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج كانت مشجعة للغاية، موضحا: "رغم أن تجاربنا اقتصرت على الفئران، فإننا نأمل أن تكون التأثيرات مماثلة لدى البشر.
وبما أن العقارين استُخدما معا في تجارب سابقة لعلاج نوع آخر من سرطان الدم، فنحن واثقون من درجة الأمان فيهما".
ويمتاز هذا النهج عن بعض العلاجات المناعية المتقدمة، مثل CAR-T، بكونه لا يعطّل الجهاز المناعي بشكل دائم.
فبينما تُدمّر الخلايا البائية المصابة أثناء العلاج، يعاود الجسم إنتاجها فور التوقف عن تناول الدواء، ما يبقي على كفاءة المناعة على المدى الطويل.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications