تمكن علماء روس في جامعة بيرم التقنية من ابتكار نموذجا رياضيا جديدا يسمح بتقييم دِقَّة الإجهاد في المنطقة القريبة من بئر النفط، ما يضمن زيادة استقرار وإنتاجية آبار النفط.
ويتضمن النموذج العددي، الذي ابتكره علماء الجامعة، عمودا غلافيا وحجارة أسمنتية وصخورا مشبعة بالنفط ، كما يأخذ في الاعتبار هندسة قنوات التثقيب، وتستخدم عناصر الاتصال لتقييم التفاعل بين عناصر الدعم، ما يجعل النموذج أكثر واقعية.


وقال الدكتور سيرغي بوبوف مدير مختبر معهد مشكلات النفط والغاز التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن النموذج الرياضي العددي يسمح بحساب توزيع الضغوط وتقييم هامش الأمان للغلاف وحجر الأسمنت ومنطقة البئر، مع الأخذ في الاعتبار جميع ميزات التصميم، ما يجعل من الممكن التنبؤ باستقرار البئر ومنع حالات الطوارئ .
وأظهرت نتائج اختبار النموذج في برنامَج “ANSYS 19” باستخدام بئر عمودي بسيط من دون ثقوب أوغلاف، دِقَّة عالية، حيث بلغ انحراف النتائج عن الصيغ الكلاسيكية 3.8% فقط، ما يشير إلى الموثوقية العالية للنموذج.
وأشار سيرغي تشيرنيشيف، رئيس قسم تكنولوجيا النفط والغاز في الجامعة، إلى أن النموذج يسمح بتقييم مدى قدرة عناصر الدعم على تحمل الأثقال، فمثلا، كان عامل الأمان للحجر الأسمنتي 2- 3 وحدات، وللعمود الغلافي 3-4 وحدات ، ما يشير إلى الاستقرار العالي للهيكل.
ووفقا للعلماء يفتح هذا الابتكار فرصا جديدة لزيادة فعالية حقول النفط، وأن النمذجة الجيوميكانيكية الأكثر دِقَّة ستساعد على تحسين اختيار المُعِدَّات، وتحسين تصميم البئر، وتقليل مخاطر الحفر والتشغيل.
وتستخدم النمذجة الجيوميكانيكية على نطاق واسع في إنشاء وتطوير حقول النفط، لأنها تساعد على اختيار المُعِدَّات اللازمة للحفر في الطبقات، وتحديد مسار البئر الأمثل، وتقييم استقرار التكوينات الصخرية أثناء الحفر والإنتاج، ولكن الحلول التحليلية الحالية غالبا ما تكون غير دقيقة لأنها لا تأخذ في الاعتبار جميع العوامل ، بما في ذلك هندسة قنوات التثقيب، ما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاجية البئر واستقراره.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي

شهدت أسعار النفط استقرارًا اليوم وسط تقييم المستثمرين لمخاطر نقص الإمدادات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بإجراءات اقتصادية صارمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال 10 أيام.

وتداولت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” لشهر سبتمبر عند 69.83 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.24% عن سعر الإغلاق السابق، أما العقود الآجلة لخام “برنت” العالمي لنفس الشهر، فتم تداولها عند 73.02 دولار للبرميل، منخفضة بنسبة 0.30%.

وقالت كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “شهد سوق النفط حالة من الترقب اليوم، مع تأرجح الأسعار ضمن نطاق ضيق، حيث لم يتمكن المشترون والبائعون من حسم الاتجاه السعرية، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس لتعريفات جمركية أمريكية جديدة”.

وأضافت ساشديفا: “في حين يدعم الخطاب المتشدد لترامب بخصوص العقوبات على النفط الروسي علاوات السوق، فإن قوة الدولار الأمريكي، وتباطؤ النمو العالمي، بالإضافة إلى الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط الأمريكية كما ورد في تقرير إدارة معلومات الطاقة، تقيد من فرص ارتفاع الأسعار”.

في السياق، وفي خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين أكبر منتجي النفط في العالم، عقد نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتماعًا مهمًا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، تناول خلاله الطرفان سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، مع التركيز على استقرار أسواق النفط العالمية.

وجرت المباحثات في السعودية، في سياق أعمال اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي، التي تعد المنصة الرسمية التي تترجم الرؤى السياسية إلى خطوات عملية على أرض الواقع.

وأصدر الجانب الروسي بيانًا رسميًا أكد فيه أن نوفاك وعبد العزيز بحثا نتائج تنفيذ التوجيهات السابقة الصادرة عن رؤساء اللجنة، مشددين على أهمية استمرار الحوار والتنسيق لتعزيز الشراكة المتعددة الأوجه.

ولم تقتصر المحادثات على قطاع الطاقة فقط، بل شملت مناقشات موسعة حول:

توسيع التبادل التجاري بين البلدين. توقيع مذكرات تفاهم جديدة في مجالات الصناعة والتعليم والإعلام. تنظيم أفضل لشؤون الحج بين البلدين، ما يعكس عمق العلاقات الاجتماعية والدينية.

كما أشاد الطرفان بإطلاق رحلات جوية مباشرة حديثة بين روسيا والسعودية، مما يسهل الحركة التجارية والسياحية ويعزز التواصل الشعبي بين الشعوب.

تركيز على سوق النفط وأوبك+

كان محور الحديث الأساسي تطورات سوق النفط العالمية، حيث أكد الطرفان أهمية التنسيق ضمن إطار مجموعة أوبك+، لضمان استقرار أسعار النفط وتعزيز التوازن بين العرض والطلب في ظل تقلبات السوق العالمية والتحديات الجيوسياسية.

وأشار نوفاك وعبد العزيز إلى ضرورة متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية، والاستعداد لأي تطورات قد تؤثر على السوق، والعمل على إيجاد حلول مشتركة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.

مقالات مشابهة

  • العلامة مفتاح يحث على تكامل الجهود لاستقرار خدمة الكهرباء
  • العلامة مفتاح يناقش مع وزيري النفط والكهرباء جوانب تعزيز استقرار خدمة الكهرباء
  • النفط يهبط بسبب مخاوف من توجه أوبك+ نحو زيادة الإنتاج
  • النفط في 2025… استقرار هش وسط ضبابية الرسوم والإنتاج
  • استقرار أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 71 دولارا للبرميل
  • «مبروك والزويتينة» تستعرضان استراتيجيات زيادة الإنتاج النفطية لعام 2025
  • استقرار في اسعار النفط اليوم الخميس
  • نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي
  • ارتفاع أسعار خام البصرة بأكثر من 3% رغم استقرار النفط عالمياً
  • استقرار أسعار النفط وسط تهديدات ترامب وزيادة مفاجئة في المخزون الأميركي