خلال برنامجه «اللؤلؤ والمرجان».. الأزهري: ذكر «طور سيناء» في القرآن يؤكد المكانة العظيمة للأرض المباركة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف أن القرآن الكريم زاخر بالعلوم والآداب، لكن ضيق الوقت يجعل الوقوف عند كل كلمة وإشارة ولمحة أمرًا غير ممكن، موضحًا أن ما يتم تقديمه في البرنامج هو مقتطفات مختارة، تضيء الطريق أمام المتدبرين.
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج وزير الأوقاف «اللؤلؤ والمرجان» والذي استعرض خلالها معاني ودلالات الجزء الثامن عشر من القرآن الكريم، موضحًا ما يحمله من إشارات إلهيّة وعجائب التشريع، وقوانين تزكية النّفس وإعمار الكون.
واستعرض وزير الأوقاف في وقفة تأملية قول الله تعالى: «وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ» (المؤمنون ١٢)، موضحًا أنها آية عظيمة تدل على تدبير الله لشئون السماوات والأرض، وكيفية نشوء العواصف والرياح التي تحرك السحب، ثم تنزل الأمطار، فتجري الأنهار، وتنبت الزروع، وتتكون السلع، في حركة إلهية عظيمة أقام الله بها الكون وعمرانه.
وتوقف الدكتور أسامة الأزهري عند قوله تعالى: «فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ» (المؤمنون ١٩)، مشيرًا إلى أن الله تعالى يعدّد نعمه الجليلة، ثم خصّ بالذكر شجرة معينة بقوله: «وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ» (المؤمنون ٢٠)، مؤكدًا أن الإشارة إلى «طور سيناء» لم تأتِ عبثًا، وإنما لتسلّط الضوء على المكانة العظيمة لهذه الأرض المباركة.
وأوضح وزير الأوقاف أن مصر لم تُذكر فقط خمس مرات في القرآن الكريم باسمها الصريح، بل وردت الإشارة إليها بالضمير نحو أربعين مرة، فضلًا عن أن سورًا بأكملها مثل الأعراف، وطه، والقصص، والشعراء، والنمل، تضمنت أحداثًا وقعت على أرضها، ولم يكتفِ القرآن بذلك، بل أشار إلى أماكن بعينها داخل مصر، ومنها سيناء، التي شرفها الله تعالى بذكرها في كتابه العزيز.
وانتقل الدكتور أسامة الأزهري إلى وقفةٍ أخرى عند قوله تعالى: «وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ» (المؤمنون ٧٦)، موضّحًا أنَّ الله تعالى أرشدنا إلى مفتاح رفع الكرب، وهو الاستكانة والتضرّع إلى الله.
وأكد وزير الأوقاف أن العالم اليوم يواجه أزمات غير مسبوقة، منها القضية الفلسطينية، والأزمة الاقتصادية العالمية، والحروب والنزاعات، مشيرًا إلى أن الحلَّ يكمن في أمرين أساسيّين، الأول: التوجيه، ويعني توجيه العقول إلى العلم، وفهم القوانين الدولية، والإدارة الحكيمة للأزمات، والثاني: التوجّه ويعني التضرّع إلى الله، والاستكانة إليه، كما قال تعالى: "فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ"(المؤمنون ٧٦).
وفي قول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا» (النُّور ٢٧)، شدّد وزير الأوقاف على أن حرمة البيوت عظيمة في الإسلام، فالاستئذان لا يعني مجرد طرق الباب، بل يشمل الاستئناس، أي التأكّد من أن أهل البيت مستعدون لاستقبال الزائر، وليسوا منشغلين أو متضايقين.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن هذا الأدب النبوي يمكن تطبيقه في الحياة اليومية، حتى في استخدام الهاتف، فلا يجوز الاتّصال مرارًا وتكرارًا دون انتظار، بل ينبغي الاتصال مرة، ثم التريّث، ثم إعادة المحاولة بعد فترة، وعدم إحراج الآخرين بمكالمات متكرّرة دون ضرورة.
واختتم الدكتور أسامة الأزهري الحلقة بالتأمل في قوله تعالى: «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» (النُّور ٣٥)، موضّحًا أن النُّور هو جوهر الدين، فالله -سبحانه وتعالى- نور، وسيدنا النبي محمد ﷺ نور، والقرآن الكريم نور.
اقرأ أيضاًأسامة الأزهري: العمل يجري على قدم وساق لإعداد بنية رقمية لوزارة الأوقاف
«أسامة الأزهري»: 40 تياراً تكفيرياً يمكن مواجهتها بالتصوف
«اللهم اجعل هذا توددا إليك».. الدكتور أسامة الأزهري ينشر صورة له مع قطة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف القرآن الكريم طور سيناء الدكتور أسامة الأزهري سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأدب النبوي الدکتور أسامة الأزهری القرآن الکریم وزیر الأوقاف الله تعالى
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بمناسبة عيد الأضحى المبارك
الثورة نت/..
رفع وزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بمناسبة عيد الأضحى المبارك فيما يلي نصها:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن صحابته الأخيار المنتجبين، وعن سائر عباد الله الصالحين والمجاهدين.
بمناسبة عيد الأضحى المبارك، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات للسيد القائد العلم المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله” وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس، ورئيس الحكومة وأعضائها، والقوات المسلحة اليمنية، ولكل منتسبي وزارة الداخلية: ضباطاً- وصف ضباط- وأفرادًا، وبالذات المرابطين في النقاط والدوريات والمرور، وفي المصالح الخدمية.
كما نتوجه بالتهاني والتبريكات لشعبنا اليمني الصامد العظيم، وللأمة الإسلامية جمعاء.
وبهذا الصدد لا يفوتنا أن نتقدم بالتهاني والتبريكات للشعب الفلسطيني عامة، والمحاصرين المظلومين في قطاع غزة وفي مقدمتهم الإخوة المجاهدين خاصة، وهنا نشيد بصمودهم وثباتهم في مواجهة كيان العدو المجرم رغم المعاناة والألم والحصار، وقريبًا سيتحقق النصر بزوال هذا الكيان.
وبحلول هذه المناسبة التي منها ومن ما قدمه السيد القائد لنا من دروس ذي الحجة (أحسن القصص) نزداد إيمانًا بالله، وحبًا له، وتسليمًا لأمره، وبإذن الله تعالى أننا سنكون جنودًا مسلمين، نتحرك في ميادين الجهاد في سبيل الله والمستضعفين.
وهنا نؤكد للسيد القائد “يحفظه الله” أننا وكل منتسبي وزارة الداخلية على أتم الجهوزية والاستعداد لأي توجيهات في أي ميدان -إضافة إلى ميداننا الأمني- نحن رهن الإشارة.
نسأل الله تعالى أن يحفظ سيدنا ومولانا وقائد مسيرتنا عبدالملك بدرالدين الحوثي، وأن يحفظه ويؤيده، وينصره ويعينه.
كما نسأل الله تعالى أن يرحم شهداءنا، ويشفي جرحانا، ويفرج بعاجل الفرج عن أسرانا، وأن ينصر شعبنا اليمني الصامد، والشعب الفلسطيني المظلوم، وكل الأحرار المتحركين في كل العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.