وقالت سيدتان تحدث إليهما البرنامج إن كل من يأتون لدك الحجارة هن من النساء وإنهن يعملن طيلة أيام الأسبوع من السادسة صباحا حتى غروب الشمس عدا يوم الجمعة.

ولا تتناول العاملات في هذه المهنة الشاقة سوى شراب المديدة (مشروب محلي مصنوع من الدقيق)، ويقوم عملهن على تكسير الأحجار التي تستخدم في البناء إلى قطع صغيرة لبيعها والعيش من ثمنها.

وقالت إحدى السيدات وتدعى "عوضية" إن هذا العمل مرهق ومتعب للجسد لكنهن لا يجدن بديلا عن هذه المهنة وقد بحثن كثيرا ولم يجدن عملا آخر، مشيرة إلى أنها تقطع المسافة من بيتها إلى الجبل سيرا على الأقدام وهي مسافة تستغرق 6 ساعات ذهابا وإيابا.

ولا تحصل هذه النسوة على الكثير من المال، رغم المشقة التي يتكبدنها، إلا على 60 ألف جنيه سوداني (حوالي 23 دولارا) في الشهر، بالكاد تؤمن لهن ولأسرهن بعض الدقيق لصناعة الخبز.

لا عمل آخر

وفي هذه المهنة، تقوم النساء بجمع قطع الحجارة المتناثرة على الجبل لتكسيرها وتحويلها إلى ما يشبه الحصى الكبير بعض الشيء، ورغم مشقة ما يقمن به فإنهن يبتسمن دائما ويحمدن الله على كل شيء.

وقالت السيدة عوضية -البالغة من العمر 75 عاما- إنها ربَّت 5 أولاد من هذه المهنة حتى كبروا، وإنها كانت ترضع الواحد منهم وهي تقوم بتكسير الحجارة.

إعلان

وزار فريق البرنامج منزل السيدة وهو بيت صغير من الطين، والتقى أسرتها وزوجها المسن الذي أقعده المرض عن العمل.

وخلال حديثها، قالت عوضية إنها لا تجد عملا غير هذا العمل وإنهم يعيشون على بيع هذه الأحجار، ولا يجدون ما يأكلونه في بعض الأيام لكنهم يتعايشون مع ظروفهم.

19/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان هذه المهنة

إقرأ أيضاً:

الفيلم المصري «مولاس» يشارك في مهرجان سينما الشباب في أمريكا

يشارك الفيلم المصري «مولاس» في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي لسينما الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال شهر نوفمبر المقبل.

الفيلم التسجيلي القصير «مولاس» للمخرج بيشوي رفعت ياخذنا في رحلة بصرية وشعورية داخل عالم صناعة العسل الأسود، تلك المهنة التي تمتد جذورها في الريف المصري كرمزٍ للكدّ والإبداع الشعبي.

ويقدم الفيلم بانسيابية سردية ومشهدية حكاية مجموعة من الرجال الذين ورثوا المهنة أبًا عن جد، محافظين على تقاليدها رغم صعوبتها ومشقتها اليومية.

من أبرز الشخصيات التي تظهر في الفيلم عماد غبريال عبده، صاحب عصارة العسل، الذي يصف مهنته بأنها حرفة بدائية لكنها تحتاج حبًا ودقة مثل الست التي تصنع السمنة البلدي، ومن خلاله يرصد المخرج جانبًا إنسانيًا عميقًا في العلاقة بين الصانع ومهنته، بين النار التي تصهر القصب والعسل الذي يقطر حلاوة في النهاية.

تمتاز كاميرا بيشوي رفعت بحس واقعي دافئ، إذ تتنقل بسلاسة بين الوجوه والتفاصيل الدقيقة للأدوات والبيئة الريفية، مانحة المشاهد إحساسًا حقيقيًا برائحة القصب ونبض العمال. كما أن المونتاج جاء متناغمًا مع الموسيقى والإيقاع البصري، ليؤكد أن هذه المهنة ليست فقط مصدر رزق، بل فعل حبٍّ وحياة يعيشها صُنّاعها بروح الأخوّة والتعاون.

في النهاية، يعكس «مولاس» رؤية إخراجية ناضجة، نجحت في تحويل موضوع بسيط إلى قصيدة بصرية عن الصبر والإتقان، وعن الحلاوة التي تُستخلص من قلب المشقة.

اقرأ أيضاًمصر وروسيا تحصدان الجوائز الذهبية في مهرجان الغردقة لسينما الشباب

بينهم غادة عادل ومحمد ممدوح.. تكريم عدد من النجوم بمهرجان الغردقة لسينما الشباب

مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم نيكول سابا

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يلتقي أعضاء الجالية المصرية بقطر لبحث أوضاع العمالة
  • من بندقية إلى خوارزمية.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعى ملامح الخفراء؟
  • وزير النقل يلتقي عددًا من المواطنين في الباحة ويؤكد العمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة
  • القائم بأعمال عميد طب طنطا يلتقي مدير عام الاستراتيجية بالمجلس الصحي المصري
  • تفاصيل حبس المتهمين بمشاجرة الحجارة في حلوان
  • محافظ عمران يتفقد سير العمل الخدمي والتنموي في ريدة
  • الفيلم المصري «مولاس» يشارك في مهرجان سينما الشباب في أمريكا
  • منظمة الصحافيين تضع جملة من المطالب فوق طاولة وزير الاتصال
  • المتحولون لحجر.. لماذا يهتم الفلكيون بـ 19 عمودا صخريا في كينيا؟
  • وزير التربية والتعليم يلتقي رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة