تياترو الحكايات| عبد الرحيم الزرقاني.. من بنك التسليف إلى خشبة المسرح
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعى، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالى شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا. وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
يُعد المخرج والممثل عبدالرحيم الزرقانى أحد الأسماء البارزة فى تاريخ المسرح المصرى، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة فى عالم الإخراج المسرحى، إلى جانب إسهاماته فى الإذاعة والتليفزيون.
بدأ الزرقانى مشواره الفنى هاويا من خلال الفرق المدرسية، ثم انضم إلى فرقة العشرين التمثيلية عام ١٩٣٦، حيث مارس التمثيل والإخراج فى العديد من الأعمال المسرحية بها إلى جانب إخراجه مسرحية «الأرملة»، وكان من بين خريجى الدفعة الأولى بالمعهد العالى لفن التمثيل.
من الدراسة إلى الاحتراف المسرحى
قبل أن يحترف المسرح، عمل الزرقانى موظفا ببنك التسليف الزراعى، لكن شغفه بالفن دفعه للالتحاق بمعهد التمثيل، حيث انتدبه المخرج زكى طليمات للتدريس بالمعهد، وأسند إليه أول فرصة إخراجية عبر مسرحية «بنت الجيران» على مسرح الدولة عام ١٩٥٤، ومع تعيينه ممثلا ومخرجا بالفرقة المصرية الحديثة فى نفس العام، بدأ مسيرته الحافلة فى عالم المسرح.
رحلة من الإبداع والالتزام الفنى
عُرف الزرقانى بدقته الشديدة في الإخراج، وحرصه على جودة الأداء والالتزام بالنصوص المسرحية دون تعديل أو اجتهاد غير محسوب، تولى عدة مناصب مهمة، منها الإشراف على المسرح الشعبى عام ١٩٥٦، ثم المسرح الحديث فى موسم ١٩٦٦ - ١٩٦٧، وأخرج مجموعة من الأعمال المسرحية البارزة التى قدمت على خشبات المسرح القومى والحديث والطليعة والكوميدى، منها: «الأشباح» فى ١٩٥٤، «بداية ونهاية» فى ١٩٦٠، «فى بيتنا رجل» فى ١٩٦١، «عيلة الدوغري» فى ١٩٦٣، «الحلم»، «سليمان الحلبي» فى ١٩٦٥، وقدمت هذه الأعمال على خشبة المسرح القومي، «العرضحالجي» فى ١٩٦٨ على خشبة مسرح توفيق الحكيم، «جواز على ورقة طلاق» فى ١٩٧٣، على خشبة المسرح الحديث، «على جناح التبريزى وتابعه قفة» فى ١٩٦٩، على خشبة المسرح الكوميدي، «ليلى والمجنون» فى ١٩٧١، «روميو وجانيت» فى ١٩٧٨، على خشبة مسرح الطليعة، كما أخرج أيضا لمسرح توفيق الحكيم، وفرق الهواة والأقاليم إلى جانب الفرق التجارية.
إسهامات فى الإذاعة والتليفزيون والسينما
إلى جانب إبداعه المسرحى، كان الزرقانى من رواد العمل الإذاعى، حيث قدم العديد من المسلسلات والمسرحيات الإذاعية، كما شارك في عدد من الأعمال التليفزيونية، أبرزها «هارب من الأيام» و«محمد رسول الله»، وعلى مستوى السينما، قدم أداءً مميزًا في فيلم «أرض النفاق» بدور بائع الأخلاق، وغيرها من الأدوار المتنوعة فى العديد من الأعمال السينمائية منها: «زيارة سرية، حكمت المحكمة، قلوب في بحر الدموع، أبو ربيع، الشيماء، أمير الدهاء، نور الليل، المتهم، حب ودموع، الأسطى حسن، المليونير» وغيرها.
بفضل رؤيته الإبداعية والتزامه الفنى، استطاع عبدالرحيم الزرقانى أن يكون أحد أعمدة المسرح المصرى، وأن يترك إرثا فنيا يظل حاضرا فى ذاكرة المسرح والدراما.
484971207_1265605422238553_6585448026355253203_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبو الفنون تجربة فنية ليالي شهر رمضان المبارك مسيرة المسرح خشبة المسرح من الأعمال على خشبة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
تنفيذ مشروعات باعتمادات 890 مليون جنيه في بني سويف
ناقش الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، تقرير الإدارة الاستراتيجية " التخطيط ومتابعة الخطة "بديوان عام المحافظة والذي عرضه مدير الإدارة محمد عبد اللطيف، والذي أشار إلى نجاح المحافظة في تنفيذ الخطة الاستثمارية للعام المالي 2024/ 2025 بنسبة إنجاز بلغت 115% من المستهدف مع بداية العام، بإجمالي اعتمادات مالية بلغت 750 مليون جنيه، أُضيف إليها 112 مليون جنيه كاعتماد إضافي، إلى جانب 31 مليون جنيه تمويلاً ذاتيًا من المحافظة، ليصبح إجمالي جميع الاعتمادات والتمويل 893مليون جنيهًا.
وتبين من التقرير أن الخطة الاستثمارية شملت تنفيذ 6 برامج رئيسية تغطي مجالات الطرق والنقل والمواصلات، وتحسين البيئة، والإدارة المحلية والدعم الفني، وتدعيم الخدمات المحلية والمجتمعية، والتنمية الحضرية والريفية، والتنمية الاقتصادية.
وأوضح التقرير أن المشروعات المنفذة تنوعت لتشمل رصف 58 كم من الطرق، وتبليط 34 كم من الشوارع الضيقة، وتركيب 490 عمود إنارة، ومدّ 85 كم من كابلات الكهرباء، بالإضافة إلى تركيب 9900 كشاف إنارة تقليدي، و200 كشاف يعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء 9 محطات شمسية.
كما شملت مشروعات الخطة تطوير 13 مبنى إداري، وتزويد الإدارات بـ300 جهاز (حاسبات آلية- ماكينات تصوير- طابعات)، وإنشاء 5 كباري على الترع والمصارف، وتغطية 720 مترًا من الترع داخل الكتل السكنية، وبناء 950 مترًا من الحوائط الساندة.
وفي قطاع الحماية المدنية والمرور تم تحسين الخدمات بـإضافة 6 سيارات إطفاء، و6 سيارات مرور مجهزة، و6 دراجات نارية، و2 ونش، وسيارة بسلم كهربائي، إلى جانب 13 حنفية حريق و3574 من مهمات المرور والحماية.
وفي قطاع النظافة تم توفير 2 لودر، و2 مكبس قمامة، وإصلاح 225 مُعدات، وتوريد 3500 من مهمات النظافة، إلى جانب تطوير مشتل، ورفع كفاءة المجازر والأسواق، وإنشاء مجمع مواقف جديد على مساحة 25 ألف متر أسفل محور عدلي منصور.
هذا وتواصل المحافظة تنفيذ مشروعات كبرى، من بينها كوبري علوي فوق مزلقان الشاملة، ومرسى سياحي على كورنيش النيل، وتطوير مصنع تدوير المخلفات الصلبة بسمسطا، في إطار خطة طموحة لتحقيق تنمية حضرية واقتصادية مستدامة.