الجزيرة:
2025-12-11@01:53:06 GMT

انقراض جماعي قبل 252 مليون سنة غيّر وجه الأرض

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

انقراض جماعي قبل 252 مليون سنة غيّر وجه الأرض

أدى انقراض جماعي كارثي قبل 252 مليون سنة إلى القضاء على معظم أشكال الحياة الحيوانية على الأرض، بسبب الانفجارات البركانية الضخمة التي أطلقت 100 ألف مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وفقا لنتائج دراسة حديثة، نُشرت يوم 11 مارس في مجلة "فرونتيرز إن إيرث ساينس".

وكشفت الدراسة أن متوسط ​​درجة حرارة الهواء السطحي على الأرض ارتفع بنحو 10 درجات مئوية بعد الانقراض، في حين نجا العديد من النباتات.

واستخدم الباحثون جراثيم نباتية متحجرة ونماذج مناخية متقدمة لتقدير ارتفاع درجات الحرارة العالمية بعد الكارثة.

وفي تصريح للجزيرة نت، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة "مورا برونيتي" – الباحثة الأولى بمجموعة الفيزياء التطبيقية ومعهد العلوم البيئية، جامعة جنيف، في سويسرا، "بينما لا توفر الجراثيم وحبوب اللقاح النباتية المتحجرة من العصر الترياسي المبكر دليلا قويا على فقدان مفاجئ وكارثي للتنوع البيولوجي، فقد شهدت الحيوانات البحرية والبرية أكبر انقراض جماعي في تاريخ الأرض. لقد كان على الحياة على الأرض أن تتكيف مع التغيرات المتكررة في المناخ ودورة الكربون لملايين السنين بعد حدود العصر البرمي-الترياسي".

نبات متحجر من العصر البرمي (شترستوك) انفجارات بركانية ضخمة

حدث الانقراض الجماعي في نهاية العصر البرمي، حين أدت الانفجارات البركانية الضخمة إلى إطلاق كمية ضخمة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما أدى إلى اضطراب المناخ ودورة الكربون.

أدى ذلك إلى احترار عالمي شديد، ونقص الأكسجين في المحيطات، وانهيار العديد من النظم البيئية. ومع ذلك، تشير الأدلة الأحفورية إلى أنه في حين انقرض العديد من أنواع الحيوانات استمرت النباتات في الازدهار.

"لإعادة بناء المناخ القديم، حللنا حفريات نباتية من 5 مراحل جيولوجية رئيسية تمتد من العصر البرمي المتأخر إلى العصر الترياسي الأوسط"، كما أوضحت "برونيتي" في تصريحاتها للجزيرة نت.

إعلان

وقام الفريق بتصنيف الأجناس النباتية إلى 6 مناطق بيئية رئيسية وقارنوها بنماذج مناخية لاستنتاج التغيرات في درجات الحرارة. وكشفت النتائج عن تباين حاد بين مناخ العصر البرمي البارد والبيئة الترياسية الأكثر حرارة بكثير.

خلال العصر البرمي، كان مناخ الأرض باردا نسبيا، حيث كانت الصحاري تهيمن على المناطق الاستوائية، وكانت النباتات المشابهة للتندرا تظهر في خطوط العرض الأعلى، لكن بعد الانقراض الجماعي، شهد العصر الترياسي المبكر تقلبات مناخية غير متوقعة جعلت من الصعب تشكيل نُظم بيئية مستقرة.

ومع ذلك، استقر العصر الترياسي اللاحق عند درجات حرارة أعلى بكثير، حيث انتقلت المناطق البيئية الاستوائية والمعتدلة نحو القطبين، وتوسعت الظروف الصحراوية في المناطق الاستوائية.

وتوضح الباحثة "يتميز هذا الانتقال من الحالة المناخية الباردة إلى الحالة الأكثر سخونة بزيادة تبلغ حوالي 10 درجات مئوية في متوسط درجة حرارة سطح الأرض العالمية، وتكثيف دورة المياه.

ظهرت المناطق البيئية الاستوائية الرطبة في المناطق الاستوائية، لتحل محل المناظر الطبيعية الصحراوية السائدة سابقا. وفي الوقت نفسه، انتقلت المنطقة البيئية الدافئة والمعتدلة نحو المناطق القطبية، مما أدى إلى الاختفاء التام لأنظمة التندرا البيئية".

الانفجارات البركانية أدت إلى إطلاق كمية ضخمة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (الفرنسية) منظور لدراسة المناخ الحديث

وفقا للباحثة، توفر الدراسة منظورا مهما حول تغير المناخ في العصر الحديث، في سياق احترار عالمي قائم بالفعل.

ويحذر الباحثون من أنه إذا استمرت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع بالمعدل الحالي، فقد يصل البشر إلى مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة نفسه، التي تسببت في الانقراض الجماعي للعصر البرمي-الترياسي في غضون 2,700 عام.

وعلى عكس التراكم البطيء لانبعاثات البراكين القديمة، فإن استهلاك الوقود الأحفوري اليوم يدفع التغير المناخي بسرعة غير مسبوقة.

إعلان

وأضافت "برونيتي" أنه يمكن ربط التحول في الغطاء النباتي بآليات تحول بين الحالات المناخية المستقرة، مما يوفر إطارا محتملا لفهم الانتقال بين العصر البرمي والترياسي. ويمكن استخدام هذا الإطار لفهم سلوك نقاط التحول في النظام المناخي استجابة لزيادة ثاني أكسيد الكربون الحالية.

ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات ونماذج أكثر دقة لتأكيد نتائجهم. فعدم اليقين في عمليات إعادة بناء الجغرافيا القديمة وتصنيف المناطق البيئية، إلى جانب القيود في تقنيات النمذجة المناخية، يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم كيفية ارتباط التحولات المناخية القديمة بالاحترار العالمي الحديث بشكل كامل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ثانی أکسید الکربون

إقرأ أيضاً:

جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول المشروعات البيئية الخضراء المستدامة

شهدت جامعة أسيوط، اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر، انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول "المشروعات البيئية الخضراء المستدامة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وبإشراف الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الملتقى، والدكتور محمد مصطفى حمد أمين الملتقى، والدكتور صالح إسماعيل مقرر الملتقى، وريهام الحفناوي منسق الملتقى، وبمشاركة مختلف كليات الجامعة.

أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الملتقى مثّل منصة علمية مهمة عززت دور جامعة أسيوط البحثي في دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن فعالياته تناولت أحدث الاتجاهات العلمية في مجالات البيئة والصحة العامة، وطرحت حلولًا تطبيقية للتحديات البيئية من خلال مناقشة قضايا الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والإدارة المستدامة للموارد والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا الحيوية وابتكارات تعزيز صحة الإنسان.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عدوي أن أهداف ومحاور الملتقى انسجمت بصورة مباشرة مع مستهدفات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى حرص الجامعة على دفع الأبحاث والمشروعات البيئية من مرحلة الفكرة إلى التطبيق العملي، بما يعزّز دورها في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات البيئية.

وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن برنامج الملتقى تضمن عقد جلستين علميتين؛ خُصصت الأولى لعرض ومناقشة المشروعات البيئية الخضراء الذكية، بينما تناولت الجلسة الثانية مشروعات ريادة الأعمال الخضراء، مضيفًا أن الجلسات مثّلت منصة مهمة لطرح نماذج جديدة في إدارة الموارد وإيجاد حلول مبتكرة، إلى جانب تشجيع الشباب والباحثين على تطوير مبادرات تدعم الاقتصاد الأخضر وتنسجم مع رؤية الدولة نحو مستقبل مستدام.

وأوضح الدكتور محمد مصطفى حمد أن انعقاد هذا الملتقى جاء تتويجًا لجهود جامعة أسيوط في خلق بيئة نظيفة ومستدامة، وتحقيق مناخ أكثر توافقًا مع متطلبات العصر، وتوفير ظروف مواتية للحياة والعمل والنمو دون الإضرار بالموارد الطبيعية، مؤكدًا أن الملتقى رسّخ دور الجامعة في محاور التنمية المختلفة من خلال تكامل خطتها التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أوضح الدكتور صالح إسماعيل أن الجامعة سعت إلى تعزيز الربط بين الأبحاث العلمية وتطبيقاتها العملية بما يضمن تحويل المخرجات البحثية إلى حلول قابلة للتنفيذ تُسهم في خدمة المجتمع، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بدعم رؤى وأفكار الطلاب في مختلف محاور التنمية المستدامة، والاستماع إلى مقترحاتهم لمواجهة التحديات البيئية في صعيد مصر.

وشهدت الجلسة الافتتاحية إهداء درع الملتقى إلى الدكتور محمد أحمد عدوي، والقائمين على الملتقى، ورؤساء الجلسات العلمية، والشركات الراعية.

تضمنت الجلسة العلمية الأولى: المشروعات البيئية الخضراء الذكية، مناقشة عدد من الموضوعات من بينها: وحدة المحاكاة الجزيئية الخضراء الذكية، استزراع أسماك الزابيرا كنموذج متكامل للأبحاث البيئية والطبية، نظام ذكي لإعادة تدوير البلاستيك آليًا، استخدام تقنية التفريغ الكهربائي "البلازما" في إنتاج الدواجن، إعادة تدوير مخلفات صناعة الورق كمحسن تربة مستدام لرفع إنتاجية الأراضي الرملية، إنتاج وقود حيوي صديق للبيئة من بقايا الزيوت المستعملة والبلاستيك، طاقة الأمواج، إنشاء مزرعة متخصصة في تربية ذبابة الجندي الأسود.

واشتملت الجلسة العلمية الثانية: ريادة الأعمال الخضراء على عرض مشروعات متنوعة تضمنت: إعادة استخدام المخلفات الزراعية المعالجة "البيوشار" في مزارع الدواجن وتسميد التربة، مخاطر مادة البيسفينول "أ" وتأثيرها على الغدد الصماء، إنتاج أعلاف حيوانية صديقة للبيئة من كسب الجوجوبا، المنافذ المستدامة لخريجي الفنون في محافظة أسيوط كمدخل للتمكين وبناء هوية بصرية بيئية محلية، الرياضة الخضراء كمدخل لتعزيز الممارسات البيئية المستدامة لدى الطلاب، تعزيز مقاومة محصول القمح لإجهاد الملوحة باستخدام الجسيمات النانوية، أخلاقيات البيئة والتنمية المستدامة من منظور راشيل كارسون، ريادة الأعمال الخضراء، جماليات البيئة المستدامة، المدرسة الخضراء كمدخل لتنمية الوعي لدى تلاميذ التعليم العام بمحافظة أسيوط، شبكة التنمية البيئية المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول المشروعات البيئية الخضراء المستدامة
  • البورصة المصرية تغلق جلسة اليوم الأربعاء بارتفاع جماعي
  • نفوق جماعي للكائنات البحرية في الحديدة يثير قلق السكان
  • البورصة تبدأ تداولات اليوم بصعود جماعي للمؤشرات
  • تسمم جماعي لركاب طائرة متوجهة من شنغهاي إلى موسكو
  • ملتقى يستعرض الالتزام والتشريعات البيئية في المناطق الاقتصاديّة الخاصّة والحُرة والمُدن الصناعيّة
  • القبض على 4 أشخاص لمخالفتهم الأنظمة البيئية بعدد من مناطق المملكة
  • هروب جماعي قبل 83 مليون سنة.. اكتشاف آثار مذهلة في إيطاليا| إيه الحكاية؟
  • مذكرة تفاهم بين «التجارة» و«تنمية الغطاء النباتي» لدعم الاستدامة البيئية وتشجير المباني
  • تسمم جماعي يصيب ركاب طائرة بسبب وجبة الغداء!!