تحذير من خطأ "خطير" قد يرتكبه البعض عند تطبيق زيت إكليل الجبل للحصول على شعر طويل
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
راج استخدام علاجات مثل زيت إكليل الجبل كحل للحصول على شعر رائع وطويل عبر "تيك توك"، خاصة مع دعم الدراسات العلمية لفوائده.
ومع ذلك، حذر الخبراء من نقع خصلات الشعر في هذه المادة، لأنها قد تؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، خاصة في الطقس الدافئ.
إقرأ المزيدمنذ العام الماضي أو نحو ذلك، نشر العديد من مستخدمي "تيك توك" فيديوهات عن فوائد استخدام زيت إكليل الجبل لتسريع نمو الشعر.
ووثّق الكثيرون كيف أضاف العلاج بعض السنتينترات إلى خصلات شعرهم، وقلل من تساقط الشعر، فضلا عن علاج تهيج فروة الرأس والقشرة.
ولكن لم تكن رحلة الجميع مع زيت إكليل الجبل سلسة للغاية، حيث أظهرت إحدى المستخدمات كيف تسبب هذا العلاج الطبيعي في تساقط خصلات شعرها.
والآن، أخطر الخبراء في موقع SpaSeekers.com عشاق التجميل بضرورة توخي الحذر عند تجربة هذه الطريقة لتسريع نمو الشعر، خاصة في الشمس.
ووفقا للخبراء يجب على أولئك الذين يرغبون في جني الفوائد الطبيعية للزيت المعتمد على الأعشاب، وضع زيت إكليل الجبل المخفف مباشرة على الجذور، أو بقع الشعر الرقيق، وتدليك فروة الرأس. وهذا يزيد من أكسجة بصيلات الشعر، وبالتالي يعزز فعالية الزيت.
ويجب على المستخدمين بعد ذلك ترك الزيت ليتغلغل في فروة الرأس لمدة 30 دقيقة على الأقل.
لكن استخدام الزيت على الشعر مع القيام بتسريحة على شكل كعكة أو ذيل حصان، والخروج إلى الشمس من دون حماية كافية سيكون له آثار ضارة.
إقرأ المزيدوقال جيسون غولدبيرج، مدير موقع SpaSeekers.com: "يحتوي زيت إكليل الجبل على حمض الكارنوسيك، المعروف بشفاء تلف الأعصاب والأنسجة عن طريق تحسين الدورة الدموية وتشجيع نمو الأعصاب. وتساعد هذه الخاصية بصيلات الشعر على نمو الشعر وشفاء أي تهيج قد يتعرض له الأشخاص في فروة رأسهم".
واضاف: "من المهم أن تدرك أن وضع أي زيت على الجلد سوف يجذب الأشعة فوق البنفسجية الضارة ويزيد من فرصة التعرض لأضرار أشعة الشمس، ما يعني أن كعكة الشعر مع زيت إكليل الجبل الخاصة بك يمكن أن تفعل المزيد الضرر أكثر من النفع إذا جلست في الشمس".
وتابع جيسون: "ربما لا تدرك ذلك، لكن فروة رأسك جزء حساس بشكل خاص من جسمك. ويمكن أن يؤدي حرقها إلى تقشرها واحمرارها وتقرحها. ولكن ليس هناك حاجة للتخلي عن علاجات الشعر تماما. ومنع أضرار أشعة الشمس، تجنب وضع زيت إكليل الجبل على شعرك أثناء التعرض لأشعة الشمس بالخارج، وتأكد من وضع كريم واقي من الشمس للشعر لتوفير حماية إضافية".
ويُنصح باختيار كريم يحتوي على عامل حماية من الشمس SPF 15 على الأقل وتطبيقه كل بضع ساعات، ووضع كريم إضافي على مناطق تساقط الشعر أو الصلع، حيث إن هذه المناطق ستكون أقل حماية من أشعة الشمس.
وإذا كنت ترغب في الخروج تحت أشعة الشمس بعد غمر شعرك بزيت إكليل الجبل، فقد أوصى جيسون بارتداء قبعة أو وشاح للرأس لحماية فروة رأسك الحساسة.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الشمس الصحة العامة معلومات علمية أشعة الشمس نمو الشعر
إقرأ أيضاً:
من منكم صحى مع الديك؟!
يونس بن مرهون البوسعيدي
قبل أكثر من عشرين سنة ربما، أجريتُ لقاء صحفيًا مع الشاعر الكبير أستاذنا سالم بن علي الكلباني لمجلة المعالم العمانية التي كانت تصدر من لندن، اللقاء لم يُنشر، لكن (أظن ) أحتفظ به مع لقاءات أخريات مع بعض الأدباء العمانيين مثل يحيى البهلاني، عبدالعزيز الفارسي، صالح الفهدي، ومسعود الحمداني ، واللقاء الوحيد الذي نُشر ليحيى رحمه الله وكان آخر لقاء إعلامي له.
في لقائي مع أستاذنا سالم بن علي الكلباني أذكر أني سألتُه سؤالا فحواه: كيف تقضي حياتك اليومية وأنت شاعر، أو أين الشعر في حياتك اليومية؟
طبعًا سؤالي انطلق يومها من فرط ما تشبّعنا في الملاحق الثقافية بصورة الأديب كث الشعر وربما يمسك قلما مع سيجارة -موضة الأديب والمثقف يومها - قبل أن يأتي الفيسبوك وإخوته ويكسرون سطوة حضور (النخب الثقافية في تلك الملاحق) وتقذف بكثير من تلك الأسماء في الكراسي الأخيرة من الجماهيرية .
ذلك السؤال انطلق من كينونتي حين ظنتتُ الشِعر هو الهواء والماء والإكسير الذي لا يُعاش بدونه ، وكان ظني أن الشاعر أو المثقف هو نائب الله في كل شيء، وأن عداوته مع السياسي نضال لأجل وطن ، وأن فقره وعوزه نيشانٌ عظيم في سيرته الأدبية وووو… إلى آخره.
العجيب أن سالم بن علي الكلباني صدم رأس ذلك الشاعر المتحمس والمتحفز يومها فقال لي: الشاعر مثل أيّ إنسان يعيش ويضحك وينازع ويخاصم ويفجر ويحتال وووو.. وبعض الصفات لم يقل بها سالم بن علي بل هي إضافات مني بعد العشرين سنة من عُمر اللقاء.
ربما أقترب من ثلاثين سنة من دخولي ما يُسمى بالوسط الأدبي العُماني والعربي ربما، أعترف أني حققتُ إنجازات وجوائز وصيتًا حسنا، وكذلك خيبات أكثر، وتحقيقات بوليسية ومحاكمات اقتربت من السجن، بل عداوات مع أدباء مستعد للاعتذار من أصحابها لو كنتُ أنا المبتدأ فيها، ولكن الذي لا أستطيع الاعتذار منه هو اصطناع الحكومة أو الحكومات (لمسيخٍ يخدم أجندتها مقابل تهميش مبدعي الوطن الحقيقين ، وكذلك لن أغفر لأحد تسطيح الثقافة والفكر حد التفاهة) وقد يكون السبب في ذلك موظف في وزارة الثقافة ولا يعرف من الثقافة حتى مسكة القلم.
بعد سنين طوال من ذلك اللقاء يعود سالم بن علي الكلباني وكتب تغريدة في تويتر فحواها (الوطن لا يعرف الأديب إلا لو فاز خارج الوطن) بعد هذه التغريدة بشهور كتب د. هلال الحجري تدوينة على الفيسبوك (يشكك فيها بالجوائز العربية ليطرح السؤال نفسه: هل الوطن لا يعرفُ مبدعيه الحقيقيين؟ هل الإبداع الحقيقي خافٍ عن عيون الوطن؟
من بين الاشتغالات المجانية في خدمة الأدب والشعر في بلدي الحبيب إشرافي على ملحق قافية ، ضمن أعمال إدارات الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء -وللعلم اشتغلتُ ربما مع خمس إدارات ولم أكن يومها عضوا في أي مجلس إدارة، ولكن الشغف هو الذي كان يدفعني للعمل الأدبي مع ذكريات باهتة للأسف مع بعض (الأشخاص) ولا أقول الأدب لفقدانهم الأدب بمعناه الأخلاقي؛ المهم اضطرني هذا العمل للإلمام بالكتّاب العمانيين فتوجهتُ لأحد الأهل العاملين في (وزارة الثقافة) أطلب قاعدة بيانات الأدباء العمانيين لأتواصل معهم لاستكتابهم نصوصا للملحق ، ليفاجأني الجواب: لا توجد قاعدة بيانات يومها، لأكتب قائمة بالشعراء والنقاد وأسلمها له ليؤسسوا قاعدة بيانات.
مرّ الزمن بأعاجيبه، وفتَرَ ذلك الغلام الذي سأل السؤال الصحفي لسالم بن علي الكلباني، وتيقّن أن الحياة مع الشعر مثل لحظة استمناء محدودة الزمن وتعقبها صحوة تؤكد محدودية جدواها أيضًا، وصار حُب الشعر والحياة معه مثل بيت قديم يسلح فيه من لا يجد كنيفًا مرموقا، خصوصا أن نصوص الشعراء تشابهت بسبب المسابقات الأدبية التي تعتريها شبهات كثيرة ، بل النذير الأشد خطورة أن الذكاء الاصطناعي يبشّر بإمكانية كتابة نص شعري موزون لمن يرغب، أو لمن يظن أن الشعر مهمٌ أمام فقاعات السوشل ميديا .
بعد هذا كله يرسل لي أحد الأحبة أن جهة رسمية تنوي تأسيس قاعدة بيانات لأدباء عُمان؟
من يتكرم بإخبارها أن الناس لم تعد تستيقظ على صياح الديك لو تأخر عن الفجر، بل ماذا تريد من قاعدة البيانات إذا كانت صلة رحمها مقطوعة بالأسماء المحشوة في قاعدة البيانات؟