موقع 24:
2025-08-12@08:10:31 GMT

الذكاء الاصطناعي في الإعلام: فوائد ومحاذير 

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

الذكاء الاصطناعي في الإعلام: فوائد ومحاذير 

سهل الذكاء الاصطناعي الكثير من الإجراءات في العملية الإعلامية مثل الترجمة والملخصات والوصول إلى المعلومات، لكنه بالمقابل يلعب دوراً متصاعداً في مسألة التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق والمعلومات، عبر خواص التزييف العميق.

دولة الإمارات مثال على الاستخدام الإيجابي والمسؤول للذكاء الاصطناعي

وشهد قطاع الإعلام منذ انطلاق ثورة تكنولوجيا الاتصال المتقدم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تغيراً في صيغته التقليدية المنضبطة ضمن نطاق صناعة الرسالة الإعلامية، في المؤسسات المتخصصة مثل الدوريات المطبوعة والراديو والتلفاز، وصولاً إلى الإعلام الإلكتروني والمواقع الإلكترونية والمدونات الشخصية.

 

ومع بروز دور مواقع التواصل الاجتماعي في العملية الإعلامية، ومشاركة الأفراد في صناعة الرسالة الإعلامية ونقل الأخبار والأحداث وتقديم المعلومات، خرج الإعلام من إطاره المؤسساتي التقليدي، وأصبح الجمهور جزءاً من صناعة الرسالة الإعلامية، وليس مجرد متلقٍ لها. وبالتزامن برز الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز الأدوات الثورية في صناعة الرسالة الإعلامية، وتطور بشكل متسارع في السنوات الأخير، حيث راح يستخدم الذكاء الاصطناعي في العديد من الأنشطة الإعلامية من قبيل جمع المعلومات وإعداد التقارير والترجمة وتخصيص المحتوى للجمهور، وتحرير النص والصورة والفيديو.

وبناء على ذلك برزت إيجابيات متعددة للذكاء الاصطناعي في تسهيل وتسريع صناعة المادة الإعلامية، لكن هذا التطور يأتي مصحوباً بتحديات ومسؤوليات تتطلب توازناً بين الفوائد التقنية والمحاذير الأخلاقية، خاصة وأنه متاح للمستخدمين الأفراد، الذين أصبحوا جزءاً من صناعة الرسالة الإعلامية، في عصر العولمة ومواقع التواصل الاجتماعي.

هل يساهم الذكاء الاصطناعي في التطور الإعلامي؟

يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الإعلام عبر تحليل البيانات، والإنشاء الأوتوماتيكي للمحتوى الإعلامي (Media auto-generate)، وتخصيص المحتوى الإعلامي وتحسين جودته التحريرية، ومكافحة المعلومات المضللة. كما يلعب دوراً تطويرياً في صناعة الإعلام من خلال عدة جوانب، أبرزها:

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة كبيرة، ما يتيح للصحافيين استخراج روابط وأنماط قد يصعب اكتشافها عبر الطرق التقليدية، وهذا يؤدي إلى إنتاج قصص إخبارية أكثر عمقاً ودقة وشمولية.

يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة الآلية حيث يستطيع كتابة المقالات التي تتبع نمطاً معيناً، مثل تقارير الأحوال الجوية أو نتائج المباريات الرياضية، وهذا يعني أن العامل البشري يمكنه التركيز على المحتوى الإبداعي والتحقيق في المعلومات التي تتطلب حساسية إنسانية، وهنا يبرز التكامل بين الآلة والإنسان.

ويعزز الذكاء الاصطناعي تجربة المستخدم من خلال تخصيص المحتوى الإعلامي. باستخدام خوارزميات التوصية، حيث يمكن للأنظمة الرقمية أن تقدم مقالات وأخباراً تناسب اهتمامات المستخدم.

والذكاء الاصطناعي لم تنقصه القدرات التحريرية، مع وجود هامش بسيط للخطأ اللغوي والمعلوماتي، الذي يتطلب المراجعة البشرية، لكنه بالتأكيد يساعد في تحسين الدقة اللغوية، خاصة في كشف تلك الأخطاء النحوية والإملائية التي تسقط سهواً. وهو ما يعزز الجودة الإجمالية للمحتوى. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم في مكافحة الأخبار المزيفة من خلال تحليل النصوص والصور لتحديد درجة صحتها أو الكشف عن المعلومات المتضاربة.

في مجال الإعلام المرئي والسمعي، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين جودة الصوت والصورة، وحتى إنشاء محتوى مرئي من خلال تقنيات التوليد الآلي للصور والفيديو.

ومن هنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي في تسريع وتيرة العمل الإعلامي وتحسين جودة الإنتاج، ما يجعل الصحافيين أكثر قدرة على التركيز في الجوانب التحليلية بدلاً من الأعمال الروتينية، وفهم القضايا الأكثر تداولاً لدى الجمهور. كما تساهم الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم من خلال تخصيص المحتوى بناءً على تفضيلات القراء، ما يعزز تفاعل الجمهور مع الرسالة الإعلامية.

برزت دولة الإمارات كواحدة من الدول الرائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الإعلام. حيث ركزت الدولة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى الإعلامي، مع ضمان الالتزام بالمعايير الأخلاقية. لأن الدولة تتبنى استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة إيجابية ومسؤولة، معتمدةً على استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى جعلها واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال بحلول عام 2031. 

أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، لتكون أول مشروع ضمن مئوية الإمارات 2071، والذي يمثل الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل وإنجاز المعاملات الحكومية والحوكمة والتواصل بين المؤسسات والأفراد، كما كان للعمل الإعلامي في دولة الإمارات نصيبه المتوازن من تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه.

ومن الأمثلة البارزة على اهتمام دولة الدولة بثورة الذكاء الاصطناعي، مبادرات متعددة مثل إنشاء مراكز بحث وتطوير متخصصة، منها "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، بالإضافة إلى إطلاق "مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة"، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في 22 يناير (كانون الثاني) 2024. حيث يهدف إلى دعم الابتكار المسؤول، ويسهم بتعزيز مسيرة اقتصاد الدولة، وضمان تفوقه وتطوره المستمر.

أما نصيب الإعلام من تطوير برامج الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، فقد برز باستخدام المؤسسات الإعلامية الإماراتية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الترجمة الفورية للمحتوى، والتفاعل مع الجمهور عبر منصات متعددة اللغات، ما يعزز الشمولية والتواصل الإيجابي مع الجمهور، علاوة على استخدام التقدم التكنولوجي للكشف عن المعلومات المزيفة والأنباء المضللة للرأي العام، وهو ما يعزز مصداقية الإعلام الإماراتي، وجودة العملية الإعلامية في الدولة، والتزامها بالمعايير والثوابت الأخلاقية للمجتمع والتشريعات القانونية للعملية الإعلامية. بما يضمن حماية الخصوصية، والأمن السيبراني.

ما هي المحاذير الأخلاقية؟

رغم الفوائد الجمة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أنها قد تستخدم أيضاً في تزييف الحقائق والمعلومات من قبل أجندات مشبوهة وهدامة وغير مسؤولة تعمل في الخفاء من عدة دول في العالم. إذ تعد تقنية التزييف العميق (Deepfake) واحدة من أخطر الأدوات التي تهدد مصداقية الإعلام. فمن خلال هذه التقنية، يمكن إنشاء فيديوهات وصور مزيفة ربما يسهل تمييزها عن الحقيقية حالياً لكن بتحسين أداء هذه الأدوات قد يصعب التمييز بين المزيف والحقيقي في المستقبل، ما يؤدي إلى تضليل الجماهير ونشر معلومات خاطئة.

على سبيل المثال، قد يتم توظيف التزييف العميق لتشويه سمعة شخصيات عامة أو خلق سيناريوهات وهمية لأحداث لم تحدث، أو إطلاق تصريحات على ألسنة شخصيات عامة، خدمة للأجندات المشبوهة التي تهدف إلى بث الفوضى وخلق التوترات السياسية في الدول والمجتمعات.

هذا النوع من التلاعب يضع تحديات كبيرة أمام المؤسسات الإعلامية، التي تجد نفسها مطالبة بتطوير أدوات جديدة للكشف عن التزييف والحفاظ على مصداقية المحتوى لضمان العمل ضمن المعايير الأخلاقية والأطر القانونية للعمل الإعلامي.

الموازنة بين الفوائد والمخاطر

مع بروز كل تطور تكنولوجي، تتحتم مسؤوليات أخلاقية على طريقة توظيف هذا التطور في الحياة العملية. لذلك يمثل الذكاء الاصطناعي بالنسبة للإعلام تحدياً كبيراً فيما يتعلق بالخصوصية والشفافية، إذ تعتمد منصات إعلامية متعددة على جمع بيانات المستخدمين لتحسين صناعة المحتوى وتجربة المتلقي، كما أن الاعتماد المتزايد على التقنية يفرض واقعاً يتطلب إجراء التوازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع الإنتاج وبين ضمان دقة المحتوى ومصداقيته، وبين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحد من مخاطره، وهذا يستدعي وضع استراتيجيات واضحة وواعية ومسؤولة أخلاقياً وقانونياً.

من هنا تأتي ضرورة أن تستثمر المؤسسات الإعلامية في تدريب كوادرها على استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي وفعال. كما يجب التعاون مع الحكومات لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال قوانين وسياسات تضمن الشفافية وتحمي خصوصية المستخدمين. ومن جهة أخرى، يجب أن تعمل شركات التكنولوجيا الرقمية، على تطوير أدوات للكشف عن التزييف ومنع انتشاره، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الإعلامية لدعم الإعلام المسؤول، حيث يمثل توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، سلاحاً ذا حدين. فبينما يتيح فرصاً هائلة لتحسين الجودة والكفاءة، لكنه يتطلب مسؤولية أخلاقية وقانونية. 

وبالمحصلة، يكمن التحدي في استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) بالإعلام، في الاستخدام الواعي والمسؤول، بحيث يعزز دور الإعلام في تطوير التجربة الصحية لدى الأفراد في تلقي المعلومات، وإحداث التوازن بين الابتكار والمسؤولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي استخدام الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی المؤسسات الإعلامیة للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات تحسین جودة الإعلام من ما یعزز من خلال

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي طفرة نوعية تعكس صعود الإمارة إلى مصاف المراكز العالمية للابتكار والتطوير التقني، إذ كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن ارتفاع عدد الشركات المتخصصة في هذا القطاع إلى 673 شركة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024، محققًا نمواً سنوياً لافتاً بنسبة 61 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزا بارزا ضمن هذا المشهد المتسارع.

وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزا عالميا في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز "AI71" للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي "Hub71"، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.

وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58 بالمئة من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.

وأكد شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الإستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.

وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".

وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحا أن الغرفة تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.

وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محورا أساسيا في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.

وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزا رياديا للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.

مقالات مشابهة

  • الوزراء: من التشخيص للعلاج.. الذكاء الاصطناعي يغير قواعد الطب
  • اليوم.. انطلاق المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء عن الذكاء الاصطناعي
  • يصاب بالتسمم باستشارة من «الذكاء الاصطناعي»
  • عن الذكاء الاصطناعي.. غدا انطلاق المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • هل يؤثر الذكاء الاصطناعي في ترتيب مراحل صناعة الفتوى؟.. نظير عياد يجيب
  • انطلاق برنامج تدريبي لتأهيل الكوادر الإعلامية اليمنية في القاهرة
  • عبر الذكاء الاصطناعي.. الإمارات تعزز حضور لغة الضاد العالمي
  • «الإفتاء» تعقد المؤتمر الدولي العاشر تحت عنوان.. «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»
  • خبير تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي يكشف المحتوى الموجّه والممول ويحمي الوعي الرقمي