أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، أن الغيبة من أخطر الآفات الأخلاقية التي تفسد المجتمعات وتهدد العلاقات الإنسانية، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم حذر منها بشدة، حيث قال تعالى: "وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ".

وأوضح الهدهد، خلال حلقة برنامج "ولا تفسدوا"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الإسلام يسعى إلى بناء مجتمع صالح قائم على الاحترام والتسامح، وأن الغيبة والنميمة تؤديان إلى قطع العلاقات بين الأفراد ونشر الفساد، مشددًا على أن من يتتبع عورات الناس سيجد الله يتتبع عورته، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "من تتبع عورة مسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، فضحه في قعر بيته".

وأشار إلى أن حادثة الإفك التي تعرضت لها السيدة عائشة رضي الله عنها كانت مثالًا واضحًا على خطورة الغيبة وكيف كادت أن تؤدي إلى فتنة كبرى في المدينة المنورة، لولا تدخل الوحي الإلهي لتبرئتها.

ودعا إلى حفظ اللسان وعدم الانسياق وراء الحديث عن الآخرين بسوء، مؤكدًا أن الكلمة أمانة، وأن من يحفظ لسانه ينال رضا الله وحسناته، بينما من يطلق العنان للغيبة والنميمة فإنه يهدر حسناته كما يهدر المحارب سهامه في كل اتجاه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إبراهيم الهدهد الحديث العلاقات الإنسانية

إقرأ أيضاً:

السلام على من اتبع نهج المقاومة

 

 

في كل زمان يظهر فيه الشر ويطغى فيه الفساد ويقوى فيه الباطل، يخرج نور المقاومة من بين هذه العتمة والظلام، لينسف كل إله يعبد من دون الله، ويُحطّم كل صنم يُتخذ وليًا من دون الله، ويهدم كل معبد يعظم فيه كل معبود غير الله، ويرفع كل ظلم ينسب إلى الله ويدفع معه كل عذاب يسوم عباد الله، على كل من يعادي اليهود الصهاينة ويبغض أمريكا، على كل من يقف في وجه الطغاة والمجرمين دون خوف أو وجل، على كل من يرمِي الشيطان “إسرائيل” بالصواريخ والمسيّرات، على كل من سار بسيرة محمد- صلوات الله عليه وآله- وسلك طريق الأولياء والأوصياء، على من يقذف بالحق ليدمغ به الباطل فيجعله حطامًا، على كل من حقق العبودية لله والعدالة في الأرض.
السلام على من اتبع نهج المقاومة وحمل روحه بين كفيه، السلام على كل مقاوم حمل السلاح ورفض الذل والاستسلام، على من صنع الحياة لغيره بجهاده وتضحياته، على من سطّر الحرية بدمه وماله، على من زرع بذور الكرامة بصبره واستبساله، على من ينصر الحق ويناصر المستضعفين والمضطهدين بأفعاله وأقواله ويذود عن المظلومين والمعذبين في الأرض، على من يؤثر إخوانه على نفسه ويقدّمهم على مصالحه الشخصية، على من ثبت على دينه وأبى العبودية والخنوع لأولياء الشيطان، على من أكمل الصف وسد الثغر وحمى ظهر المسلمين وتصدى لهجمات الأعداء.
أصبحت المقاومة اليوم معيار إيمان كل شخص ينسب نفسه للإسلام؛ لأنه لا يتبع نهج المقاومة إلّا مؤمن ولا يزيغ عنه إلّا عميل منافق، هو طريق محفوف بالمخاطر والمكاره، أصحابه قليل ولكن كل فرد منهم بحجم أمة، ما يُميّزهم عن غيرهم أنهم لا يخشون أحدًا إلّا الله، ولا يلقون بالًا لما بيد عدوهم وما قد يلحقه بهم، يمضون قُدمًا للإمام وليس عندهم شيء اسمه خوف وضعف أو تراجع واستسلام، يبذلون أغلى ما يملكونه في سبيل قضيتهم، همّهم الوحيد إعلاء كلمة الله فوق كلمة الذين كفروا، الدفاع عن دين الله والهيمنة على أعداء الإسلام، حماية رسالة خاتم الأنبياء من التحريف والتبديل على أيدي السفهاء والجهلاء، إقامة دولة تمثل الإسلام بجوهره الأصيل، تحرير مقدسات الأمة، إنقاذ الناس من عبودية أمريكا وإسرائيل، إزالة الظلم والشر من الأرض وتحقيق العدل، ومناصرة المسلمين والمستضعفين والمظلومين، لا إفساد الأرض وإهلاك الحرث والنسل ونشر الظلم واستعباد الناس، كما يصور الأعداء وقنوات الفتنة والتضليل والمطبلون والعملاء المنافقون.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الشهادة الثانوية بمعهد في مدينة نصر
  • دار الإفتاء تحذر من عمل يفعله البعض عواقبه وخيمة
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ عميدة كلية الإعلام الأسبق بجائزة أطوار بهجت
  • طلاب جامعة الأزهر: أسئلة الامتحانات في مستوى الطالب المتوسط
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ عميدة كلية الإعلام الأسبق لحصولها على جائزة أفضل إعلامية عربية
  • السلام على من اتبع نهج المقاومة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: من علامات القبول الاستمرار في عمل الصالحات.. وبالرحمة تطيب الحياة وتصلح المجتمعات
  • رئيس بعثة مصر الأسبق بطهران: هجوم إسرائيل على إيران يجر المنطقة لتوتر غير مسبوق
  • "لقمة مغمسة بالدماء"... فلسطينيون يروون معاناتهم في الحصول على المساعدات من مؤسسة "غزة الإنسانية"
  • «جني» الأولى على الإعدادية الأزهرية مكفوفين بالشرقية حلمي أكون دكتورة في جامعة الأزهر