تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت وزارة الداخلية ووزارة الزراعة والثروة السمكية البحرية والتنمية الريفية والمياه والغابات في دولة المغرب، تعميمًا مشتركًا يفرض حظرًا على ذبح إناث الأبقار والأغنام والماعز في الدولة، ويشمل هذا الحظر تطبيقه على جميع المسالخ الوطنية، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز استدامة الثروة الحيوانية في البلاد.

ويأتي هذا القرار في سياق التأثيرات الكبيرة التي خلفتها سنوات الجفاف المتتالية على الإنتاجية الحيوانية، مما أسفر عن انخفاض عدد قطعان الأغنام والماعز بنسبة 38% مقارنة بعام 2016. هذا الوضع، بالإضافة إلى زيادة أسعار الأعلاف والموارد، دفع بعض المزارعين إلى ذبح إناث الأغنام والماعز المخصصة للتكاثر، مما يهدد استدامة هذا النشاط الحيوي.

وشددت المغرب على ضرورة التنفيذ الصارم لهذا القرار بالتعاون مع السلطات المحلية، والبلديات الإقليمية، والمكتب الوطني لسلامة الأغذية. كما دعت إلى ضرورة توعية العاملين في صناعة اللحوم الحمراء، خاصة منتجي اللحوم، حول أهمية حظر ذبح الإناث وتوعية السكان المحليين في المناطق الريفية بأهمية الحفاظ على إناث الأغنام والماعز لحماية الثروة الحيوانية الوطنية.

وأشار البيان إلى أن هذا الحظر يستثني الحالات الصحية أو الحيوانية التي تستدعي الذبح، وكذلك الحيوانات المستوردة المخصصة للتسمين أو الذبح. ويبدأ تطبيق القرار من تاريخ 19 مارس 2025 ويستمر حتى نهاية مارس 2026.

وأكد وزير الزراعة في تصريح سابق أن عدد الإناث المنتجة في المغرب انخفض من 11 مليون رأس في عام 2016 إلى 8.7 مليون رأس في 2024، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على توازن الثروة الحيوانية وتعزيز جهود إعادة تأهيل القطيع الوطني.

يعد هذا القرار جزءًا من خطة استراتيجية لوزارة الزراعة ووزارة الداخلية لتحسين إدارة الثروة الحيوانية وضمان استدامة الإنتاج في المستقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المغرب الاغنام الثروة الحیوانیة الأغنام والماعز

إقرأ أيضاً:

التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة عند المجترات الصغيرة محور دورة تدريبية للأطباء البيطريين

دمشق-سانا

سبل تنمية الثروة الحيوانية وتحسين سلالاتها، وزيادة كفاءة إنتاجها، من خلال استخدام تقنيات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة عند المجترات الصغيرة، كانت محاور الدورة التدريبية التي نظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” بالتعاون مع وزارة الزراعة السورية ونقابة الأطباء البيطريين.

وتشمل الدورة التي أقيمت في الصبورة بريف دمشق وتستمر لأربعة أيام، تدريب 15 طبيباً بيطرياً من مختلف المحافظات السورية، حيث يتم فيها تقديم مختلف المعارف النظرية عن سبل تحسين الخصائص الوراثية والكفاءة التناسلية للقطعان، إضافة إلى تطبيقات عملية للمتدربين في محطة بحوث إزرع.

وتتركز المحاور حول كيفية التحسين الوراثي للصفات التناسلية للمجترات الصغيرة، والدفع الغذائي للحيوانات في الموسم التناسلي، ودور التقانات التناسلية والحيوية في تسريع التحسين الوراثي، وفسيولوجيا التناسل في حيوانات المزرعة، وطرق التلقيح الاصطناعي في المجترات الصغيرة، والأخطاء الشائعة أثناء التلقيح، ومحاسن ومساوئ التلقيح الاصطناعي ومدى جدواها الاقتصادية.

كما سيتعرف المتدربون على العوامل المؤثرة في البلوغ الجنسي والنضوج الجسمي عند الأغنام، والأدوات والمواد المستخدمة في تلقيح القطعان، والأمراض الفيروسية والجرثومية والطفيلية التي تصيبها، وطرق التعامل معها، وسبل التحسين الوراثي لحيوانات المزرعة، وتشخيص الحمل باستخدام جهاز الإيكوغراف، ونقل الأجنة في الإبل واختيار وتقسيم الحيوانات الداخلة في موسم التلقيح ووزنها وفحصها صحيا وتناسليا، وتقييم حيوية النطاف.

وفي كلمة له، أكد معاون وزير الزراعة السوري لشؤون الثروة الحيوانية والتنمية الريفية، الدكتور أيهم عبد القادر، أهمية الاستفادة من الخبرات وتعزيز كفاءة الكوادر الطبية البيطرية في سوريا، بما يتناسب والتقنيات الحديثة التي تسهم في زيادة إنتاجية الثروة الحيوانية، حيث تعد قطعان الأغنام عنصراً مهماً في تنمية الاقتصاد الوطني، وتأمين دخل شريحة واسعة من المجتمع، وأشار إلى أهمية تقنية التلقيح الصناعي ونقل الأجنة، في تحسين الصفات الوراثية، وزيادة إنتاجية القطعان.

مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد، الدكتور نصر الدين العبيد استعرض النشاطات والجهود التي اتخذتها المنظمة في سوريا في مجال النهوض بقطاع الثروة الحيوانية والتحسين الوراثي، وأهم الخبرات والأبحاث والتجارب المتقدمة في هذا المجال، وتحسين القيمة العلفية للمخلفات الزراعية، ورفع قدرات المربين في تصنيع منتجات الحليب من خلال البرامج المختلفة، ورفع قدرة السلالات المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية ومقاومتها للأمراض.

وأشار العبيد إلى أهمية الاطلاع على نتائج البحث العلمي العربي في مجال تقانات التلقيح الاصطناعي، والتماس المباشر مع أحدث ما توصلت إليه، حيث تعد محطة إزرع مختبراً ميدانياً حياً يختزل خلاصة جهود سنوات طويلة من البحث والتطوير، في توظيف التقنيات الحديثة، ورفع كفاءة القطيع التناسلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمربي وتحسين دخله وتحقيق الأمن الغذائي.

بدوره، أشار نقيب الأطباء البيطريين في سوريا الدكتور حسين البلان، إلى أن هذه الدورة ضمن سياق مذكرة التفاهم الموقعة بين النقابة و”أكساد” لتوسيع آفاق التعاون العلمي والتقني وتبادل الخبرات، وخاصة فيما يتعلق بتحسين السلالات والصحة الحيوانية والتقانات الحديثة في تربية وإنتاج الثروة الحيوانية، وأكد أن الأطباء البيطريين يعدون عنصراً أساسياً في منظومة الإنتاج الحيواني، بدءا من الوقاية وتشخيص الأمراض وتحسين النسل وضمان الأمن الغذائي وتقنيات الذكاء الاصطناعي ونقل الأجنة.

ورأى مدير إدارة الثروة الحيوانية في أكساد المهندس محمد نصري في تصريح للإعلاميين أن هذه الدورة مهمة في ظل وجود أمراض عابرة للحدود، ومن المهم أن تطلع الكوادر الطبية البيطرية على سبل مواجهتها، وأبرز التقنيات الحديثة لتحسين الخصائص الوراثية وتعزيز الصحة الحيوانية، وهو ما ستركز عليه عناوين هذه الدورة.

حضر افتتاح الدورة عدد من ممثلي الجهات التابعة للوزارة ونقابة الأطباء البيطريين، وخبراء من منظمة “أكساد”.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تضخم الثروة والكسب غير المشروع.. إعادة محاكمة ورثة كمال الشاذلي 13 يوليو
  • إعادة محاكمة ورثة كمال الشاذلى بتهم تضخم الثروة والكسب غير الشروع 13 يوليو
  • تعاون مع اليونان في إنتاج اللحوم
  • ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • ضبط مخالفًا لارتكابه مخالفة رعي في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة عند المجترات الصغيرة محور دورة تدريبية للأطباء البيطريين
  • محافظ إب يدشن حملة تحصين ضد مرضي المجترات الصغيرة وجدري الأغنام
  • بوتين: روسيا تعمل من خلال صناديق الثروة مع الإمارات والسعودية
  • لحماية الثروة الحيوانية.. الزراعة تطلق قوافل علاجية وحملات التقصٍي الوبائي
  • تركيا تتصدر الدول في زيادة عدد المليونيرات بالدولار