مصادر روسية تؤكد مصرع قائد فاغنر وصحيفة تشير إلى احتمال إسقاط طائرته
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أكدت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة مقتل رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين مع مساعدين له كانوا على متن الطائرة التي تحطمت مساء أمس قرب موسكو، رغم أنه لم يصدر بعد تأكيد رسمي بذلك من السلطات الروسية.
وتحطمت الطائرة الخاصة من طراز "إمبراير ليغاسي" في منطقة تفير (شمال موسكو) بُعيد إقلاعها باتجاه سان بطرسبورغ.
وأكدت مصادر رسمية روسية -بينها هيئة الطيران المدني- أن بريغوجين من بين الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة ولم ينج منهم أحد.
وقالت هيئة الطيران الروسية إنه كان على متن الطائرة المنكوبة 7 ركاب و3 من أفراد الطاقم، مشيرة إلى أن من الركاب الرجل الثاني في مجموعة فاغنر دميتري أوتكين.
وكتبت قناة "غراي زون" الموالية لفاغنر على تليغرام "رئيس مجموعة فاغنر، بطل من روسيا، وطني حقيقي لوطنه الأم، يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين قُتل نتيجة أفعال خونة لروسيا".
وأضافت القناة في المنشور "لكن حتى في الجحيم سيكون الأفضل، المجد لروسيا".
كما قال مصدر سياسي في مجموعة فاغنر للجزيرة إن المجموعة وقياداتها تعتمد حاليا على المعلومات الصادرة من الجهات الرسمية بشأن تحطم الطائرة فوق مقاطعة تفير، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون يفغيني بريغوجين في الطائرة أثناء عودته من أفريقيا إلى سان بطرسبورغ عبر موسكو.
وأكد المصدر أنه لم يتم التعرف على جثة بريغوجين لكن تم العثور على هاتفه.
Clearer footage of Prigozhin’s Legacy 600 that went down in Tver Oblast pic.twitter.com/I98B3G4qBo
— OSINTtechnical (@Osinttechnical) August 23, 2023
سبب التحطممن جهتها، نشرت صحيفة "كومرسانت" الروسية تقريرا نقلت فيه عن خبراء في مجال تحقيقات الكوراث الجوية أن الطائرة التي كان على متنها برغوجين وقادة آخرون في فاغنر ربما تعرضت لانفجار في الجزء الخلفي منها.
وقال الخبراء -حسب المعاينات الأولية- إن الثقوب في جسم الطائرة وجناحيها تشير إلى أنها ربما أصيبت بصاروخ.
لكن الصحيفة أوضحت أن المحققين لم يتوصلوا بعد إلى سبب تحطم الطائرة.
ونقلت عن مصادر من مجموعة فاغنر أنه تم التعرف بالفعل على جثتي بريغوجين ومساعده أوتكين، لكنها أوضحت أنه يتعين إجراء فحص الحمض النووي للتأكد من ذلك.
من جانبها، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية -عن قناة تليغرام المرتبطة بفاغنر- أن معلومات أولية تشير إلى أن دفاعات جوية أسقطت الطائرة شمال موسكو، لكن موقع "ريبار" العسكري الروسي قال إن طبيعة الأضرار بالطائرة لا تشير -على الأرجح- إلى أنها استهدفت بنيران دفاعات جوية.
وحسب مصادر روسية، فإن الطائرة اختفت بعد 26 دقيقة من تحليقها، وأنها هبطت من ارتفاع 30 ألف قدم إلى 8 آلاف. وقالت مصادر أخرى إن الطائرة لدى سقوطها كانت بجناح واحد.
وبينما كانت فرق الإنقاذ تنتشل الجثث من موقع تحطم الطائرة، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة بمناسبة الذكرى الثمانين لمعركة كورسك في الحرب العالمية الثانية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة في كورسك القريبة من الحدود مع أوكرانيا، أشاد بوتين بالجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا، لكنه لم يتطرق إلى التقارير عن مصرع رئيس مجموعة فاغنر الذي تمرد على القيادة العسكرية الروسية أواخر يونيو/حزيران الماضي.
ردود فعل خارجية
وفي ردود الفعل الخارجية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لم يُفاجأ من حادثة تحطم الطائرة الخاصة التي كانت تقل رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين.
وقال بايدن للصحفيين إنه لا يعرف ما حدث بالضبط، لكنه أكد أن من النادر حدوث شيء في روسيا لا يقف خلفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب تعبيره.
بدورها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي أن وفاة بريغوجين في نهاية المطاف كانت متوقعة إلى حد كبير من قبل إدارة بايدن، وأن تحطّم الطائرة الروسية لن يغير موقف البيت الأبيض تجاه الكرملين أو الحرب في أوكرانيا.
وأضاف المسؤول الأميركي أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تاريخا طويلا للغاية في إسكات منتقديه.
وفي كييف، قالت الرئاسة الأوكرانية إن تحطم الطائرة في روسيا رسالة من بوتين للنخب الروسية. ورأى مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أن بريغوجين "وقع قرار إعدامه حين صدق وعد بوتين وضمانات لوكاشينكو".
من جانبها، قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا إن بريغوجين "قاتل"، مؤكدة أنه "لن يفتقده أحد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجموعة فاغنر تحطم الطائرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقتل 8 أشخاص بعد تحطم منطاد هواء ساخن في البرازيل
يونيو 21, 2025آخر تحديث: يونيو 21, 2025
المستقلة/- لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم بعد أن اشتعلت النيران في منطاد هواء ساخن يحمل أكثر من 20 شخصًا وسقط في السماء في أقصى جنوب البرازيل.
أظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة سقوط الطائرة متعددة الألوان على الأرض، وقد التهمه النيران، في ولاية سانتا كاتارينا صباح السبت. ويمكن رؤية اثنين على الأقل من ركاب المنطاد يسقطان على الأرض مع انتشار الحريق.
تُعد المنطقة المليئة بالوديان، حيث وقع الحادث – على بُعد 170 ميلًا من عاصمة الولاية، فلوريانوبوليس – وجهة سياحية رئيسية تُعرف باسم “كابادوكيا البرازيلية” نسبةً إلى منطقة في تركيا تشتهر أيضًا برحلات منطاد الهواء الساخن.
أعرب حاكم سانتا كاتارينا، جورجينيو ميلو، عن “فزعه” إزاء الحادث الذي وقع بالقرب من بلدة برايا غراندي، وقال إن عمال الإنقاذ أُرسلوا إلى مكان الحادث. وكتب ميلو على X: “كان هناك 21 شخصًا على متن المنطاد – ثمانية قتلى و13 ناجيًا”. وذكرت تقارير أخرى أن المنطاد كان يحمل 22 شخصًا.
وقالت صحيفة جورنال رازاو المحلية إن الحادث وقع حوالي الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، عندما انطلق حوالي 30 منطادًا في الهواء فوق برايا غراندي، الملقبة بـ”عاصمة الوادي” في الولاية.
وقال أحد الشهود للصحيفة: “عندما بدأ المنطاد بالاشتعال، ألقى الناس بأنفسهم منه. كانوا يحاولون الفرار من النيران”.
ونُقل عن شاهد آخر قوله: “لقد كان مشهدًا يائسًا. رأينا بعضهم يرمون أنفسهم خارج المنطاد، بينما علق آخرون في النار”.
كتب أحد مراسلي الصحيفة في تقريره من موقع التحطم: “الجو في منطقة المأساة كارثيٌّ تمامًا”.
وأفادت صحيفة جورنال رازاو بأن قائد المنطاد – الذي ورد أنه من بين الناجين – أبلغ المسؤولين أن الحريق اندلع بواسطة شعلة احتياطية كانت داخل سلة المنطاد.
وصرح الطيار، وفقًا للصحيفة: “عندما لاحظ الحريق، حاول الهبوط بسرعة بالمنطاد. وعندما اقترب المنطاد من الأرض، أمر الركاب بالقفز. تمكن بعضهم من القفز ونجا من الإصابات. إلا أن آخرين لم يتمكنوا من الخروج في الوقت المناسب”.