أدعية يوم الجمعة أول الليالي الوترية في رمضان.. رددها الآن
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أدعية يوم الجمعة أول الليالي الوترية في رمضان.. بدأت اليوم أول ليلة وترية فى العشر الأواخر من رمضان ، ووافقت هذه الليلة يوم الجمعة، لذلك قد تكون ليلة القدر، لانه بحسب اجتهاد بعض أهل العلم، إذا اجتمعت ليلة وترية مع ليلة الجمعة فهى أرجى وأحرى أن تكون ليلة القدر، لأنه لا تعلو عليها ليلة أخرى بدون ليلة جمعة، حيث تكون قد حازت الفضلين في ليلة واحدة.
يا من كرمه لا يحد، وقضاؤه لا يرد، ونعمه لا تعد، وغيره لا يقصد، وسواه لا يعبد، وصفته قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، إن كانت هذه ليلة القدر فافعل بنا ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
اللهم إنا نسألك في أولى الليالي العشر المباركة من رمضان باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذرياتنا، وتحفظنا بعين رعايتك، وتحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عمن سواك.
اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت، واختم لي في قضائك خير ما ختمت، واختم لي بالسعادة فيما ختمت، وافتح لي فيها باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عني وارزقني رزقا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال.
نسألك اللهم يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث ولا الدهور، يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما يظلم عليه الليل، ويشرق عليه النهار، أن تعجّل علينا بفرجك، بجودك وكرمك، يا أرحم الراحمين، إنك على ما تشاء قدير.
اللهم لا تصرفني من هذه الليلة إلا بذنب مغفور وسعي مشكور وعمل متقبل مبرور وتجارة لن تبور وشفاء لما في الصدور وتوبة خالصة لوجهك الكريم.
اللهم اغفر لنا في هذه الليلة المباركة من العشر المباركة كل الذنوب التي تحل النقم، واغفر لنا الذنوب التي تغير النعم، واغفر لنا الذنوب التي تورث الندم، واغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء، واغفر لنا الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لنا الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لنا الذنوب التي تكشف الغطاء.
دعاء ليلة القدر
اللهم سخر لنا الأرض ومن عليها والسماء ومن فيها وعبادك الصالحين وكل من وليته أمرنا وارزقنا من حظوظ الدنيا أجملها وارزقنا رضاء النفس وزكاة الروح وزينة العقل وطهارة القلب واجعلنا ممّن تزوّدوا بالتّقوى وفازوا بالنّجوى ونالوا رضاك والجنة وأعطنا خير الأقدار و اكفنا شرها.
اللهٰم اكشف غمّتنا وفرج كربتنا وأغث لهفتنا واحفظنا من شتات الأمر ومس الضر وضيق الصدر وعذاب القبر وتقلب الدهر والعسر بعد اليسر والعقوق بعد البر وامنن علينا بدوام العآفية والستر.
اللهٰم ضاقت بنا المسالك وأحاطت بنا المهالك واشتدت بنا الأزمات ففرج همنا وأرح بالنا وأصلح أبناءنا يارب.
يارب أسألك سؤال الواثق بك الطامع في كرمك المقصِّر في حقك الراجي رحمتك أن تهب لنا من لدنك عفوا وتوفيقا ورزقا وسعادة.
اللهم اجعل لنا من عطاياك ما يسد عنا أبواب الحزن وافتح لنا أبواب السعادة واغسل قلوبنا من أوجاعها وارزقنا من فيض كرمك سعادة لا تنْقطع، واشرح صدورنا ويسر أمورنا وأحسن خاتمتنا.
اللهم صلِ علي سيدنا محمد الحبيب إذا عُدِمَ الحبيب، والطبيب إذا عز الطبيب، راحة القلوب إذا اشتدت الكروب، سر الدواء وأصل الشفاء، وعناية السماء، ومصدر الرجاء، صلي الله عليه وعلى آله الأوفياء، وأصحابه الرحماء، صلاة محيطة بجميع الكمالات، عالية علي سائر الصلوات ، تُطهرنا بها من غرور النفس وشواغل الحس، وسيئات الذنوب، وخائنة الأعين، وما تخفي الصدور، صلاة تغفر لنا بها جميع الزلات والهفوات، وتسترنا بها فى الحياة وترحمنا بها بعد الممات.
دعاء أول ليلة وترية
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إمامًا، اللهم أصلح أولادنا وشبابنا، وفتياتنا ونساءنا، واجعلنا وإياهم هداه مهتدين لا ضالين ولا مضلين، برحنك يا أرحم الراحمين.
إلهنا عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك، ولا إله غيرك، ولا رب لنا سواك.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم احفظنا بعينك التي لا تنام، وبركنك الذي لا يرام، اللهم اكشف الغمة عن هذه الأمة يا ذا الفضل والمنة.
اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان، اللهم أنقذ الأقصى من اليهود والمشركين، وأرزقنا الصلاة فيه قبل الممات.
اللهم يا فارج الهم وكاشف الغم يا رحمن الدنيا والأخرة ورحيمهما، نسألك اللهم رحمة من عندك تغنينا بها عمن سواك، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا قرة عين ولا أقل من ذلك.
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم أدخلهم في رحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لآبائنا، وأمهاتنا، وأزواجنا، وذرياتنا، ولسائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يارب العالمين.
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إمامًا، اللهم أصلح أولادنا وشبابنا، وفتياتنا ونساءنا، واجعلنا وإياهم هداه مهتدين لا ضالين ولا مضلين، برحنك يا أرحم الراحمين.
إلهنا عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك، ولا إله غيرك، ولا رب لنا سواك.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم احفظنا بعينك التي لا تنام، وبركنك الذي لا يرام، اللهم اكشف الغمة عن هذه الأمة يا ذا الفضل والمنة.
اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان، اللهم أنقذ الأقصى من اليهود والمشركين، وأرزقنا الصلاة فيه قبل الممات.
اللهم يا فارج الهم وكاشف الغم يا رحمن الدنيا والأخرة ورحيمهما، نسألك اللهم رحمة من عندك تغنينا بها عمن سواك، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا قرة عين ولا أقل من ذلك.
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم أدخلهم في رحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لآبائنا، وأمهاتنا، وأزواجنا، وذرياتنا، ولسائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يارب العالمين.
دعاء النبي فى العشر الأواخر من رمضان
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يردد دائما في العشر الأواخر : «اللهم إنك عفو كريم عظيم حليم تحب العفو فأعفو عنا»
فعن عائشة رضي الله عنها قالت، قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت اي ليلة ليلة القدر ما اقول فيها ؟
قال : قولي “اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عني”
كما جاء عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أيضا أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَّمَها هذا الدُّعاءَ: «اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا».
كما جاء عن أكثر دعاء النبى في رمضان وغيره «ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفى الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار»
وللمسلم ان يدعو بما يشاء فى هذه الأيام المباركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أدعية يوم الجمعة أول الليالي الوترية في رمضان العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر ليلة جمعة دعاء ليلة القدر دعاء أول ليلة وترية المزيد واغفر لنا الذنوب التی أرحم الراحمین العشر الأواخر یوم الجمعة لیلة القدر فی رمضان من رمضان اللهم إن لنا من
إقرأ أيضاً:
كيف تكفّر الذنب؟ .. علي جمعة: اتبع وصية النبي وامحُه بهذه الحسنة
لا شك أن معرفة كيف تكفّر الذنب ؟، من أكثر وأهم الأمور التي لا ينبغي تفويتها أو تجاهلها، خاصة أن الذنب يعد من أكبر
المنغصات وأسباب المصائب وأشد البلاء في الدنيا والآخرة، لذا ينبغي معرفة كيف تكفر الذنب لتعيش سعيدًا في الدنيا وتفوز بالجنة في الآخرة.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أرشدنا إلى كيف تكفر الذنب باتباعه بحسنة بعده مباشرة .
واستشهد «جمعة» في إجابته عن سؤال: كيف تكفر الذنب ؟، بما أخرجه الترمذي (1987)، وأحمد (21392) في صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 1987، وحدثه الألباني ، عن أبي ذر الغفاري، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: ( اتَّقِ اللَّهَ حيثُ ما كنتَ ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها ، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ).
وأوضح أن تَقوَى اللهِ سبحانَه وتعالى، ودَوامُ المراقبةِ، ومُعامَلةُ النَّاسِ بأخلاقٍ حسَنةٍ مِن عَلاماتِ الصَّلاحِ الَّتي يَنبَغي تَوافُرُها في المسلِمِ حتَّى يُحسِّنَ عمَلَه، ويكونَ أقرَبَ إلى الجنَّةِ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "اتَّقِ اللهَ".
وأضاف أن التَّقوى هي الخوفُ مِن اللهِ ومُراقبتُه وأنْ تَجعَلَ بينَك وبينَ عَذابِ اللهِ وِقايةً، وتَكونُ بالإتيانِ بالواجباتِ، والامتِناعِ عَن المُحرَّماتِ "حيث ما كُنتَ"، أي: في كلِّ مكانٍ وجِهَةٍ، وفي سِرِّك وعَلانِيَتِك، وفي بَلائِك ورَخائِك، وفي كلِّ أحوالِك.
وتابع: "وأَتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمحُها"، أي: إن وقَعتَ في سيِّئةٍ، فافعَلْ وَراءَها حسَنةً مِن صلاةٍ وصَدقةٍ، وسائرِ ما يُوصَفُ بالحسَنةِ؛ فإنَّ ذلك يَرفَعُ، ويَمْحو تلك السَّيِّئةَ، “وخالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حسَنٍ”.
وأردف: أي: خالِطِ النَّاسَ بأخلاقٍ حسَنةٍ، فأحسِنْ مُعامَلاتِهم، مِن تَبسُّمٍ في وُجوهِهم، ورِفقٍ ولينٍ في التَّعامُلِ معَهم؛ فمَن فعَل ذلك حاز الدُّنيا والآخِرةَ، ففي الحديثِ: الأمرُ بتَقْوى اللهِ على كلِّ حالٍ، وفيه: أنَّ مُخالطةَ النَّاسِ لا تَعْني فِعْلَ المنهيَّاتِ معَهم.
واستطرد: نصوص الكتاب والسُنة النبوية الشريفة متواترة على الدعوة إلى اتخاذ المسالك المثلى والمثل العليا، منوهًا بأن المؤمن ما استجلب خيرًا بمثل جميل الخصال ومحاسن الفعال ، ومن الصفات العظيمة والمحاسن الجليلة لأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام ما وصفه به ربه جل وعلا بقوله تعالى : «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» ، ويقول صلى الله عليه وسلم : «إنما بُعثتُ لأُتَمِّمَ صالحَ الأخلاقِ».
ما هي مكفرات الذنوبسُمّيت الكفّارات بهذا الاسم كونها تكفّر الذّنوب، وتكفير الذّنوب هو سترها، وتتحقّق الكفّارة بالصّدقة، أو الصّوم، أو غير ذلك، فالكفّارة تقوم بتغطية الذنب وسَتره، وتُعرّف الكفارة بما يقوم به العبد من أجل سَتر الذنب ومحوه.
مكفرات الذنوب في الدنيا-التوحيد يعدّ توحيد الله -تعالى- أعظم سبب من أسباب مغفرة الذنوب، فلا مغفرة لمن لا يُوحّد الله -تعالى-، ويتطلّب التوحيد إخلاص العبد لله في أقواله وأفعاله وقلبه، حتّى إن قام به عند الموت.
فيغفر الله له جميع ذنوبه وإن كانت مثل زَبد البحر، وتُحقّق في قلبِ صاحبها التوكّل على الله، والتوجّه إليه، ومحبته، وتعظيمه، وخشيته، ورجائه.
-الحسنات الماحية قد يقوم العبد بالأعمال الصّالحة، والإتيان بالحسنات التي تمحو الذنوب بإذن الله وهي كثيرة، منها:
الوضوء ثبت عن عثمان بن عفان -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن تَوَضَّأَ هَكَذا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، وكانَتْ صَلاتُهُ ومَشْيُهُ إلى المَسْجِدِ نافِلَةً).الصلاة ثبت عن عثمان بن عفان -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ فيُحْسِنُ وُضُوءَها وخُشُوعَها ورُكُوعَها، إلَّا كانَتْ كَفَّارَةً لِما قَبْلَها مِنَ الذُّنُوبِ ما لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وذلكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ).صلاة الجمعة ثبت عن سلمان الفارسي -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ، وتَطَهَّرَ بما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ثُمَّ ادَّهَنَ أوْ مَسَّ مِن طِيبٍ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى ما كُتِبَ له، ثُمَّ إذَا خَرَجَ الإمَامُ أنْصَتَ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى).دعاء ختم الصلاة ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).الحج والعمرة ثبت عن أبي هريرة -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)، وقال أيضاً: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ).الجهاد في سبيل الله قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ مقامَ أحدِكُم في سبيلِ اللَّهِ أفضَلُ من صلاتِهِ في بيتِهِ سَبعينَ عامًا، ألا تُحبُّونَ أن يَغفرَ اللَّهُ لَكُم ويُدْخِلَكمُ الجنَّةَ، اغزوا في سَبيلِ اللَّهِ، مَن قاتلَ في سَبيلِ اللَّهِ فواقَ ناقةٍ وجبَتْ لَهُ الجنَّةُ).التوبة والاستغفار يحمي الاستغفار صاحبه من العذاب، ويقيه من ارتكاب الذنوب، ويمحوها إن وقعت، ويُبارك في الأولاد والأرزاق، وكذلك التوبة تُبدّل السيّئات إلى حسنات، قال -تعالى-: (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).المصائب والابتلاءات يبتلي الله -عزّ وجل- عباده؛ وذلك من فضله عليهم ورحمته بهم، فيظنّون أنّ الأمر شرّاً لهم في ظاهره، وإنّما باطنه رحمةً لهم، فمن ابتلاه الله بمرضٍ أو ابتلاه في أمواله أو أولاده، أو ما يُصيبه من الهموم والأحزان ممّا لا يُحبّ العبد وقوعه به، ثمّ صبر واحستبه لله كان له كفارة لسيئاته. وكان ذلك ورِفعةً لدرجاته عند خالقه أيضاً، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ).مكفرات الذنوب في الآخرةورد أنها ما يُهدى للميت بعد موته يقوم أهل الميت وأحبابه ومعارفه بالأعمال التي توصِل الحسنات والأجر للميت، وتَبتدئ هذه الأعمال بالصّلاة عليه قبل دفنه، والصّدقات، والدعاء له بالرحمة، والاستغفار له، ووقف ما ينتفع به النّاس عنه؛ فيكون الأجر والثواب له حتى بعد مماته.
عذاب القبر جعل الله ما يتعرّض له العبد من فتنة القبر، وأهوال عذابه، سبباً لمغفرة الذنوب ومحوها، ومن ذلك: سؤال منكر ونكير، فهذا اختبار يحصل للعبد منه تعب وهَزل، فيُكفّر الله به خطايا عبده.أهوال يوم القيامة يتعرّض العباد يوم القيامة إلى مواقف وشدائد وأهوال تكون سبباً لمغفرة ذنوبهم، وذلك مثل اقتراب الشمس من رؤوس الخلائق، والعرق الذي يتحصّل لهم من ذلك، وغيرها من الأهوال، وتجدر الإشارة إلى أنها لا تحصل لجميع الناس، ومن تصيبه تكون له كفارة.شفاعة النبي يشفع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لأهلِ الكبائر والذنوب من أمّته يوم القيامة، قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (خُيِّرتُ بينَ الشَّفاعةِ، وبينَ أن يدخُلَ نصفُ أمَّتي الجنَّةَ، فاختَرتُ الشَّفاعةَ، لأنَّها أعمُّ وأَكْفى، أتُرَوْنَها للمتَّقينَ؟ لا، ولَكِنَّها للمُذنِبينَ، الخطَّائينَ المتلَوِّثينَ).رحمة الله وعفوه يلقى المؤمنون ربّهم يوم القيامة، فيدخلون تحت عفوه وكرمه ومغفرته؛ فيعفو عنهم ولا يجازيهم على ذنوبهم، ويتجاوز عن سيئاتهم كبيرها وصغيرها، فلا يعاقبهم عليها، قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، وهذا العفو لا يشمل من لقي ربّه كافراً به، قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا).