تركيا في المركز الـ94 في مؤشّر السعادة العالمي
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – احتلت تركيا المركز الـ94 في تقرير السعادة العالمي 2025، الذي ينشره سنويا مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد.
أصدر مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، تقريره السنوي بخصوص السعادة. التقرير يسلط الضوء على مستويات السعادة في جميع أنحاء العالم، ويذكرنا بأن جودة حياة الناس لا تعتمد على العوامل الاقتصادية فحسب، بل تعتمد أيضاً على الروابط الاجتماعية والثقة والدعم.
وبحسب بيانات التقرير، فإن تركيا التي احتلت المركز 98 العام الماضي، وجدت نفسها في المركز 94 هذا العام برصيد 5262 نقطة. خسرت تركيا 0.08 نقطة مقارنة بعام 2012، عندما بدأت التصنيفات لأول مرة.
ومرة أخرى، تصدرت الدول الاسكندنافية صدارة تقرير السعادة العالمي 2025، حيث احتفظت الدول الاسكندنافية فنلندا والدنمارك وأيسلندا والسويد بمراكزها الأربعة الأولى.
وفي حين تواصل أوروبا الهيمنة على قائمة العشرين دولة الأكثر سعادة، هناك بعض الاستثناءات البارزة. ورغم الهجمات في غزة، جاءت إسرائيل في المرتبة الثامنة، في حين وصلت كوستاريكا والمكسيك إلى المراكز العشرة الأولى لأول مرة. احتلت كوستاريكا المرتبة السادسة والمكسيك المرتبة العاشرة.
وتراجعت الولايات المتحدة من المركز الحادي عشر في عام 2012 إلى المركز الرابع والعشرين هذا العام، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وأشار التقرير إلى أن معدل الأشخاص الذين يتناولون الطعام بمفردهم في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 53% خلال العشرين عاماً الماضية، مما يزيد من التعاسة.
وتصدرت أفغانستان مرة أخرى التقرير باعتبارها الدولة الأكثر تعاسة. وتقول النساء الأفغانيات على وجه الخصوص إن حياتهن أصبحت أكثر صعوبة، وأنه لا بد من اتخاذ خطوات مهمة لتحسين الظروف الاجتماعية.
Tags: السعادة في تركياترتيب تركيا من حيث السعادةمؤشر السعادةمؤشر السعادة العالمي
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: السعادة في تركيا مؤشر السعادة مؤشر السعادة العالمي السعادة العالمی
إقرأ أيضاً:
ريم بسيوني: السعادة في التصوف هي القرب من الله.. لأن الروح تشتاق له
تحدثت الدكتورة ريم بسيوني الروائية والأديبة، عن صدور الطبعة الثامنة من كتابها "البحث عن السعادة: رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة"، مشيرة إلى أن حظها كان جيدًا بخروج هذه الطبعة الجديدة بالتزامن مع حديثها عن العمل.
وأكدت أن الكتاب يركز على وجهة نظر علماء الصوفية الأوائل من العصر الأموي حتى العصر المملوكي فقط، مضيفة: "هو لا يتطرق للطرق الصوفية الحالية، ولا يتطرق للفكر الصوفي حاليًا، لأن لسه ما عملتش الدراسة دي".
وأضافت بسيوني، في حورها مع الإعلامي خالد أبو بكر مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن الكتاب يبدأ بتقديم شرح مبسط لفكرة الصوفية، قائلة: "خلينا نشرح للناس الصوفية بأسلوب مبسط"، وأشارت إلى أن الصوفية تقوم على فكرة صفاء القلب.
واستشهدت بوجهة نظر الإمام أبو حامد الغزالي، الذي يرى أن الشريعة أو القانون تنظم حياتنا علشان نقدر نعيش في سلام، لكن وحدها لا تكفي. قالت المتحدثة: "الشريعة دي بترتب حياتنا، لكن هي ليست وحدها كافية إن احنا نعيش في صفاء نفسي".
في توضيح العلاقة بين الشريعة والباطن، أوضحت المتحدثة أن الغزالي يرى أن هناك فرقًا بين الظاهر والباطن، وساقت مثالاً بزوج يضايق زوجته حتى تطلب الطلاق ثم يقول أمام القاضي إنه لم يخطئ، فتكون الأمور "ظاهريًا صح"، لكن "قدام القاضي الأكبر هو عارف نية الراجل دي كانت إيه".
وأضافت: "إحنا بنفكر في الظاهر ونفكر في الباطن، نفكر في النية"، مشيرة إلى أن الصوفية تعتمد على "إننا نعمل الشرع اللي ربنا طلبه مننا، لكن كمان لازم نطهر قلبنا من الغيبة، من الظلم، من الحسد، من الحقد".
وتناولت رؤية الفكر الصوفي للسعادة، مشيرة إلى أن السعادة في هذا السياق لا تُفهم بوصفها حالة دنيوية، بل هي "القرب من الله".
وأكدت: "إحنا في سفر، الحياة دي مش وطن، هي رحلة"، وفي هذه الرحلة "عايزين يبقى عندنا الشريعة أو قوانين تحمينا"، والهدف النهائي هو القرب من الله. وتابعت: "السعادة مش هتقدر نوصل لها إلا لو عرفنا ربنا وقربنا منه أكتر"، موضحة أن الروح عندهم بتشتاق إلى الله، ولذلك فالسعادة هي الاستجابة لهذا الاشتياق.
ورداً على من قد يعتقد أن هذا الكلام نظري، قالت المتحدثة: "حضرتك تقول الكلام ده شوية نظري كده، وازاي الواحد يقدر يعمله؟"، وأجابت بأن الأمر يبدأ من صفاء القلب، وأضافت: "هو علشان نعمله، إحنا محتاجين نصفي قلبنا، زي ما نقول: صفي قلبك".
وأتم، بأن تحقيق السعادة في الفكر الصوفي يتطلب عملاً على الذات، لا يقتصر فقط على أداء الظواهر الدينية، بل على تطهير الداخل كذلك.