انتهى بشكل كارثي.. مسؤول أمريكي يكشف كواليس لقاء ترامب وزيلينسكي
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
كشف كيث كيلوج، المبعوث الخاص للبيت الأبيض إلى أوكرانيا، عن تفاصيل اللقاء الشهير الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي انتهى بشكل غير متوقع، بعد أن خرج الأخير عن النص المتفق عليه مسبقًا، وفقًا لما ذكره كيلوج في مداخلة هاتفية على برنامج إذاعي أمريكي.
بحسب كيلوج، فقد تم الاتفاق مع زيلينسكي على سيناريو محدد قبل الاجتماع، حيث كان من المفترض أن يشكر الشعب الأمريكي على الدعم المالي الذي بلغ 160 مليار دولار، مع الإشارة إلى دور دافعي الضرائب الأمريكيين في تقديم هذا الدعم.
وكان من المتوقع أن يُدلي بهذه التصريحات أمام الصحافة بعد اجتماعه مع ترامب، قبل أن ينتقل إلى تناول الغداء ثم عقد ندوة صحفية مشتركة.
لكن، وفقًا لكيلوج، لم يلتزم زيلينسكي بالخطة، بل بدأ بتقديم ملاحظات وانتقادات، وكأنه "يعطي دروسًا لترامب"، رغم أن الوفد الأمريكي حذّره من أن التعامل مع ترامب يختلف عن التعامل مع الرئيس السابق جو بايدن.
رد فعل ترامب وطرد زيلينسكي من اللقاءيتذكر كيلوج اللحظة التي أدرك فيها أن اللقاء انتهى بشكل كارثي، قائلاً: "كنت هناك خلف نائب الرئيس ووزير الخارجية ماركو روبيو، وعندما قال زيلينسكي لترامب: عليك أن تختار الوقوف مع جهة معينة، أيقنت بأنها النهاية، وعرفت أنه فجّر كل شيء".
وأوضح المبعوث الأمريكي أن الرئيس الأوكراني حاول استغلال الصحافة لصالحه، لكن ترامب، الذي يتمتع بخبرة طويلة في التعامل مع الإعلام، لم يسمح بذلك، بل أنهى اللقاء بطريقة حادة، في مشهد عكس توتر العلاقات بين الزعيمين في تلك اللحظة.
يُعد هذا اللقاء واحدًا من المحطات الجدلية في العلاقة بين ترامب وزيلينسكي، حيث سبق أن أثارت اتصالات بينهما جدلاً واسعًا خلال ولاية ترامب الأولى، على خلفية طلب الرئيس الأمريكي آنذاك فتح تحقيقات تتعلق بابن جو بايدن، وهو ما أدى لاحقًا إلى إجراءات عزله في الكونجرس.
ويكشف حديث كيلوج عن التوترات العميقة التي كانت موجودة منذ البداية بين الإدارة الأمريكية وأوكرانيا، خاصة مع اختلاف توجهات ترامب وزيلينسكي في التعامل مع القضايا الاستراتيجية، وهو ما قد يلقي بظلاله على العلاقة بين البلدين في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكي أوكرانيا دونالد ترامب ترامب وزيلينسكي كييف التعامل مع
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد: لقاء نيويورك يعكس إصرار مصر على كشف جرائم التجويع في غزة
في إطار الجهود الدولية لدعم مسار التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، التقى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بنظيره البريطاني ديفيد لامي، على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتناول اللقاء مسارات التعاون الثنائي بين القاهرة ولندن، إلى جانب آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع في قطاع غزة، وسبل دعم المساعي الدولية لوقف العدوان، وتعزيز الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
محمود عنبر: اللقاء المصري البريطاني يعكس سعي مصر لتدويل قضية غزة وفضح ممارسات الاحتلالقال الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد والسياسة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد أن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية المصري ونظيره البريطاني على هامش أعمال المؤتمر الدولي المعني بالتسوية السلمية، يعكس إصرار الدولة المصرية على كشف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها سياسة التجويع الممنهج التي تمارس ضد سكان قطاع غزة.
وأوضح عنبر أن هذا اللقاء يأتي في إطار محاولة مصرية لتدويل القضية الفلسطينية، وكشف الممارسات اللاإنسانية التي ينتهجها الكيان الصهيوني، بما فيها تجويع المدنيين واستخدام الحصار كسلاح في وجه السكان، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية.
وأشار عنبر إلى أن هذه اللقاءات قد تمثل تمهيدًا لتحركات دولية أكثر حسمًا، ليس فقط لفرض وقف إطلاق النار أو إنهاء الحصار، بل ربما لفرض عقوبات اقتصادية على الكيان، أو حتى التلويح باستخدام القوة في حال استمرت الانتهاكات.
ولفت إلى أن هذا التحرك المصري قد يلهم قوى إقليمية ودولية أخرى كما فعلت جنوب أفريقيا مؤخرًا أمام المحكمة الجنائية الدولية لتبني القضية وتحميل الاحتلال كلفة سياسية وقانونية لما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية.
وشدد عنبر على أن ما يجري في غزة لا يمكن مقارنته بأي مجاعة في التاريخ المعاصر، حيث لم تكن تلك المجاعات ناتجة عن حسابات سياسية أو عسكرية كما هو الحال اليوم، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في القطاع يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي.
واختتم الدكتور محمود عنبر تصريحاته بالتأكيد على أن اللقاء من حيث شكله السياسي ومضمونه الإنساني، يعد نقطة مهمة في مسار تحريك المجتمع الدولي، سواء باتجاه قرارات أممية حاسمة أو نحو مواقف أكثر جرأة من القوى الإقليمية والدولية.