قتل  اليوم الجمعة، «4» من طاقم تلفزيون السودان القومي، بالإضافة إلى مراسلين حربيين في قصف بطائرة مسيّرة أطلقتها مليشيا الدعم السريع مستهدفة القصر الجمهوري بوسط الخرطوم.

الخرطوم ــ التغيير

وكان طاقم التلفزيون، وصل الى مقر القصر برفقة الاعلام العسكري بعد وقت وجيز من اعلان السيطرة  القصر  الرئاسي بعد  معارك عنيفة قادها الجيش ضد قوات الدعم السريع استمرت لأيام في منطقة السوق العربي ومحيط الوزارات السيادية المجاورة للقصر الرئاسي.

وقال وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر في بيان إن “المنتج والمخرج بالتلفزيون القومي فاروق أحمد محمد الزاهر، والمصور مجدي عبدالرحمن والسائق وجه جعفر أونور استشهدوا خلال أداء واجبهم واثناء تغطيتهم لمعركة تحرير القصر الجمهوري صباح اليوم الجمعة”.

ولاحقا تم الاعلان عن وفاة ابراهيم مضوى المخرج بالتلفزيون القومي متأثرا بجراح بليغة اصابته خلال عملية القصف بالمسيرة.

فيما أعلنت قوات الدعم السريع أن معركة القصر الجمهوري لم تنته بعد، وأن قواتها مازالت موجودة في محيط المنطقة تقاتل  لاستعادة جميع المناطق من قبضة الجيش.

وقالت في بيان اليوم “إن  قوات الدعم السريع نفذت عملية عسكرية خاطفة استهدفت تجمعا للجيش داخل القصر أسفرت عن مقتل 89 من عناصره، إلى جانب تدمير آليات عسكرية، مؤكداً استمرار قواته في القتال حتى الانتصار على الجيش.

صر اطلقت القوات سرب من الطائرات المسيّرة الانتحارية التي استهدفت عدد من جنود الجيش المنتشرين في الموقع المسترد.

وأفادت المصادر أن من بين الضحايا خلافاً لطاقم تلفزيون السودان القومي المقدم حسن ابراهيم والنقيب عماد الدين حسن التابعين للإعلام العسكري وعدد آخر من العسكريين.

فيما نعى الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله، المقدم حسن إبراهيم، و النقيب عماد الدين حسن، وقال “اللهم تقبل شهداء الواجب الاخوين العزيزين المقدم ركن حسن ابراهيم والنقيب عماد الدين حسن”.

الوسومالقصر الجمهوري تلفزيون السودان مراسلين حربيين مقتل إعلاميين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: القصر الجمهوري تلفزيون السودان مقتل إعلاميين

إقرأ أيضاً:

معارك محتدمة بين الجيش والدعم السريع وعقار يؤكد أن الدولة لم تخسر

تتواصل المعارك المحتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لا سيما في ولايات كردفان الثلاث، في حين قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن الدولة لم تخسر الحرب، ومن الطبيعي أن تخسر بضع معارك.

وفي لقاء مع الصحفيين بمدينة بورتسودان، مساء السبت، دعا عقار القوى السياسية في البلاد إلى التخلي عن الخلافات والتوحد الآن أمام عدو واحد.

من جهة أخرى، قال مسؤول محلي سوداني للجزيرة إن عدد الضحايا ارتفع إلى 114 قتيلا جراء الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع الخميس الماضي على مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان، والذي لقي تنديدا محليا ودوليا.

كذلك أصيب في الهجوم 71 شخصا، وفقا لما أفاد به المدير التنفيذي لمحلية كلوقي عصام الدين الننو.

وأوضح الننو -أمس السبت- أن ارتفاع عدد الضحايا ناتج من الإصابات الخطيرة التي تعرض لها بعضهم وأفضت إلى الوفاة، إضافة إلى أن هناك بعض الإصابات تجنب ذووها إحضارها للمستشفى الذي كان بدوره قد تعرض للقصف. وكان إحصاء سابق قد أفاد بمقتل نحو 80 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وقد أكدت وزارة الخارجية السودانية -في بيان- أن قوات الدعم السريع ارتكبت "مذبحة مكتملة الأركان" في كلوقي باستهدافها المباشر لروضة الأطفال بصواريخ من طائرة مسيّرة، ثم قصفها مجددا أثناء محاولة الأهالي إنقاذ المصابين، قبل أن تلاحق المصابين والمسعفين داخل المستشفى.

إدانات ودعوة للمساءلة

وأدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الهجوم، وقالت إنه يمثل انتهاكا مروعا لحقوق الأطفال، وأكدت أن قتل الأطفال وتشويههم، والاعتداءات على المدارس والمستشفيات، تعد انتهاكات جسيمة لحقوقهم.

وقالت المنظمة الأممية -في بيان- إن الهجوم أدى لقتل أكثر من 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و7 أعوام داخل روضة أطفال بالمدينة.

وعزا بيان اليونيسيف لممثل المنظمة في السودان شيلدون ييت قوله إن "قتل الأطفال داخل مدرستهم يُعد انتهاكا مروعا لحقوق الطفل".

إعلان

وشددت المنظمة على أن "الأطفال يجب ألا يدفعوا ثمن الصراع مطلقا، ونحن في اليونيسيف نحث جميع الأطراف على وقف هذه الهجمات فورا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين إليها".

وأشار البيان إلى أن هذه الضربات تأتي وسط تدهور حاد في الوضع الأمني في ولايات كردفان منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما أدى إلى موجات نزوح واسعة وزيادة حادة في الاحتياجات الإنسانية.

من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الذي استهدف مدينة كلوقي، وقالت مفوضة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي حاجة لحبيب إن ما جرى "يمثل جريمة حرب واضحة"، مؤكدة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأضافت لحبيب أن "العنف المفرط ضد السكان يتطلب مساءلة عاجلة"، داعية أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها القانونية وحماية المدنيين.

مسيّرات بالدمازين

في غضون ذلك، قال مصدر بالجيش السوداني، للجزيرة، إن الدفاع الجوي تصدى لمسيّرات الدعم السريع بمدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، في حين قال مصدر حكومي إن الكهرباء انقطعت بالمدينة بسبب قصف استهدف محطة توليد الكهرباء بها.

وفي المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف معبر أدري الحدودي مع تشاد، وقالت إن القصف استهدف بوابة أدكون في المعبر بشكل مباشر.

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بأنه يهدف بقصفه المعبر إلى إعاقة تدفق المساعدات الإنسانية وعرقلة جهود الإغاثة.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث منذ أسابيع معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل سيطرة الأخيرة على معظم إقليم دارفور بولاياته الخمس، في حين يحتفظ الجيش بالسيطرة على أغلب الولايات الأخرى بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويحذّر مراقبون من أن توسع المعارك إلى عمق كردفان ينذر بنزوح أكبر، بعد أن تسبب النزاع منذ أبريل/نيسان 2023 في مقتل عشرات الآلاف وتشريد قرابة 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميا.

مقالات مشابهة

  • أطباء السودان: وثقنا اغتصاب الدعم السريع لـ19 امرأة من الفاشر
  • معارك محتدمة بين الجيش والدعم السريع وعقار يؤكد أن الدولة لم تخسر
  • هجوم جديد للدعم السريع في ولاية النيل الأزرق بالسودان
  • ارتفاع أعداد ضحايا مجزرة الدعم السريع في كالوقي
  • السودان.. الجيش يقصف شرياناً حيوياً للمساعدات و«الدعم السريع» يدعو للتحرك فوراً
  • خارجية السودان: 79 قتيلاً بهجوم للدعم السريع في جنوب كردفان
  • الخارجية السودانية: الدعم السريع ارتكب مذبحة أسفرت عن مقتل 79 مدنياً
  • بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • بعد عثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • دور أوروبا السريّ في مساعدة الدعم السريع