تركيا.. اعتقال العشرات بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، “اعتقال أكثر من 50 شخصا يشتبه في قيامهم بكتابة منشورات استفزازية على شبكات التواصل الاجتماعي وسط اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو”.
وقال يرلي “كايا” في منشور عبر منصة “إكس”: “في إطار جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية، تم رصد 326 حسابا مشبوها على وسائل التواصل الاجتماعي، منها 72 حسابا في الخارج، بتهم تتعلق بـ: التحريض على الكراهية والعداء بين فئات الشعب، والتحريض على ارتكاب الجرائم”.
وبحسب وسائل إعلام تركية، أضاف كايا: “أسفرت العمليات التي نفذتها رئاسة إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالتنسيق مع رئاسة إدارة الأمن عن إلقاء القبض على 54 مشتبها به، فيما تستمر الجهود للقبض على باقي المتورطين”.
وذكر أنه “تم اتخاذ إجراءات قانونية بحق 53 شخصا شاركوا في التظاهرات التي جرت الليلة الماضية، بتهم تتعلق بـ: مخالفة القانون رقم 2911 الخاص بالتجمعات والمظاهرات، الإضرار بالممتلكات العامة، مقاومة السلطات وتعطيل أداء الواجب الوظيفي”.
وكشف أنه “خلال هذه الأحداث، أصيب 16 شرطيا، مؤكدا أن “أفراد الشرطة يبذلون جهودا متواصلة، ليلا ونهارا، لضمان أمن وسلامة المواطنين، وستواصل إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية عملها بحزم، في إطار الصلاحيات القانونية الممنوحة لها، لمواجهة الجرائم والمخالفات بكل قوة وحزم”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة “إكس”، إصابة 6 من رجال الشرطة خلال الاحتجاجات في اسطنبول على خلفية اعتقال رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو”.
وكتب وزير الداخلية التركي: “أُصيب 6 من رجال الشرطة خلال مظاهرات في اسطنبول مساء اليوم (الخميس). رجال شرطتنا الأبطال، الذين يضمنون أمن وسلامة بلدنا، يواجهون الاستفزازات بحكمة وصبر، ويُظهرون سلوكا مثاليا في إدارة الحوادث الاجتماعية”.
وأضاف: “حاكم المدينة ورئيس الشرطة وموظفو الشرطة يعملون ويستمرون في خدمة السلام والأمن لشعبنا، أتمنى الشفاء العاجل لرجال شرطتنا المصابين”.
وأعلنت السلطات التركية الأربعاء الماضي، “اعتقال رئيس بلدية اسطنبول بتهم تتعلق بقيادة عصابة متورطة في الفساد والرشاوى، وشملت الاعتقالات عددا كبيرا من مسؤولي بلدية اسطنبول الكبرى وبلديات المناطق التابعة لها، وجميعهم محسوبون على المعارضة التركية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسطنبول اعتقال رئيس بلدية اسطنبول تركيا
إقرأ أيضاً:
الأزهر: الإفراط في استخدام مواقع التواصل إهدار لقيم الإسلام في الاعتدال
حذّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن شَغْل جميع الأوقات بهذه الوسائل يُعد إهدارًا لقِيَم الاقتصاد والاعتدال والتوسط التي شدد عليها الإسلام ودعا إليها في سلوك المسلم اليومي.
يأتي ذلك في إطار حملة "مفاهيم" التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية للتوعية المجتمعية.
ونشر المركز عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" منشورًا توعويًّا جاء فيه: "شغل جميع الأوقات باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي إهدار لقيم الاقتصاد والاعتدال والتوسط التي حض عليها الإسلام"، مؤكدًا أن هذه السلوكيات لا تتماشى مع تعاليم الدين الحنيف الذي يوازن بين متطلبات الروح والجسد، والدنيا والآخرة.
وللتأكيد على هذه المعاني، استشهد المركز بحديث النبي محمد ﷺ الذي قال فيه:
«السَّمْتُ الحَسَنُ، وَالتُّؤَدَةُ، وَالاِقْتِصَادُ، جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» [رواه الترمذي]، وهو حديث يُبرز أهمية التوازن والاعتدال في حياة المسلم، سواء في سلوكه أو تعامله مع مستجدات العصر.
وأوضح المركز أن الإسلام لا يُعارض استخدام التكنولوجيا الحديثة أو الانخراط في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يرفض أن يتحوّل استخدامها إلى عادة تستهلك الوقت وتُبعد الإنسان عن أولوياته الأسرية والعملية والروحية، مشددًا على ضرورة ترشيد هذا الاستخدام بما يخدم الفرد والمجتمع.
وتأتي هذه التوعية في وقت تتزايد فيه مؤشرات الإدمان الرقمي، خاصة بين الشباب، وتنامي ظواهر العزلة الاجتماعية والانشغال المفرط بالمحتوى الافتراضي على حساب الواقع المعاش، وهو ما تسعى حملة "مفاهيم" إلى مواجهته من خلال تصحيح الفهم وتقديم الرؤية الإسلامية المتوازنة تجاه قضايا العصر.