شمسان بوست / أبين:

أكد اللقاء الموسع الذي دعا إليه الشيخ علي سالم عبدالله الحامد، شيخ مشايخ الجوف، والذي عُقد في مديرية لودر بمحافظة أبين، على ضرورة إنهاء التهميش الذي تعاني منه المحافظة، مشددًا على أهمية منحها حقها في التمثيل العادل في مراكز صنع القرار، بما يتناسب مع ثقلها ومكانتها.



وشدد المشاركون على رفض أبناء أبين لأي محاولات للإقصاء، مطالبين بإشراكهم في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وعدم تهميش دورهم في إدارة شؤون الدولة.

كما دعوا إلى تمثيل المحافظة في المواقع القيادية بأشخاص يحظون بقبول واسع بين أبنائها، بما يضمن تحقيق المصلحة العامة.


وفي سياق آخر، طالب اللقاء بالإفراج الفوري عن جميع المخفيين قسرًا، وعلى رأسهم علي عبدالله عشال الجعدني، مؤكدين أن أي شخص توجه إليه تهم يجب أن يُقدَّم للقضاء لمحاكمة عادلة وعلنية، بينما يجب إطلاق سراح من لم تثبت عليه أي إدانات، مع تعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم.


كما دعا اللقاء إلى فتح جميع الطرقات في محافظة أبين، مؤكدين أن استمرار إغلاقها يعمّق من معاناة المواطنين، ويؤثر على حركة التنقل والتجارة. وطالب الحاضرون بأن تقوم الدولة بأداء واجبها في تأمين الطرق الرئيسية، مشيرين إلى أن القبائل مستعدة لدعم هذه الجهود بعيدًا عن أي توظيف سياسي، مع التركيز على إعادة تشغيل الطرق الاستراتيجية مثل طريق ثره والحلحل.


وفي إطار مناقشة الأوضاع الاقتصادية، شدد المجتمعون على ضرورة توريد كافة الإيرادات إلى صندوق المحافظة، بحيث يتم توزيعها بشكل عادل على جميع المديريات، لدعم المشاريع التنموية والخدمات الأساسية، وعلى رأسها الصحة والتعليم والبنية التحتية، بهدف تحسين الأوضاع المعيشية للسكان.


ودعا اللقاء إلى رعاية أسر الشهداء والجرحى، من خلال تقديم الدعم الكامل لهم، وبناء وحدات سكنية خاصة بهم، أسوة بالمحافظات الأخرى، مشيرين إلى أن هذه الفئة قدّمت تضحيات كبيرة تستوجب التقدير والاهتمام.


كما أكد الحاضرون على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في أبين، من خلال دعم إدارة أمن المحافظة، الحزام الأمني، والجيش، وتمكينها من أداء مهامها بفاعلية. كما طالبوا بتشكيل ألوية عسكرية جديدة من أبناء أبين، أسوة ببقية المحافظات المحررة، وذلك لضمان مشاركة أبناء المحافظة في حماية منطقتهم، وتعزيز وجودهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية.


وفي سياق متصل، رفض أبناء أبين بشدة أي محاولات لتصنيفهم ضمن قوائم الإرهاب أو اتهامهم بولائهم للحوثيين، مؤكدين أن الدولة مسؤولة عن تقديم الأدلة قبل تنفيذ أي عمليات أمنية، وأن المداهمات العشوائية مرفوضة ما لم تكن مستندة إلى دلائل واضحة وإجراءات قانونية سليمة.


كما شدد اللقاء على أهمية تحسين الخدمات العامة في مختلف المديريات، وعلى رأسها قطاعا الصحة والتعليم، مؤكدين أن تحسين أوضاع المعلمين والكوادر الصحية هو خطوة أساسية نحو توفير خدمات ذات جودة عالية، تتناسب مع احتياجات المواطنين.


ودعا المجتمعون إلى إشراك أبناء أبين في كافة المؤسسات الحكومية، الأمنية، والعسكرية في العاصمة المؤقتة عدن، بما يحقق العدالة والمساواة بين جميع المحافظات.


أبرز المطالب التي خرج بها اللقاء

•رفض التهميش والإقصاء والمطالبة بتمثيل أبين في مراكز صنع القرار بوجوه تحظى بإجماع أبناء المحافظة.

•الإفراج عن جميع المخفيين قسرًا، وعلى رأسهم علي عبدالله عشال الجعدني، مع تقديم المتهمين للقضاء وإنصاف الأبرياء.

•فتح جميع الطرقات في أبين، وتأمينها من قبل أجهزة الدولة بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية.

•تخصيص إيرادات المحافظة لصالح مشاريع تنموية في المديريات المختلفة.

•تحسين أوضاع أسر الشهداء والجرحى، وبناء وحدات سكنية لهم أسوة بالمحافظات الأخرى.

•تشكيل ألوية عسكرية من أبناء أبين، تشمل ألوية مقاومة، درع الوطن، والعمالقة.

•دعم الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة بكافة الإمكانيات.

•رفض تصنيف أبناء أبين بالإرهاب أو الولاء للحوثيين دون دلائل قاطعة.

•تحسين الخدمات العامة، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، وتحسين أوضاع المعلمين.

•إشراك أبناء أبين في مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن لضمان تمثيلهم العادل.


وفي ختام اللقاء، وجّه المشاركون نسخًا من البيان الختامي إلى المجلس الرئاسي، المجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادة التحالف العربي، مطالبين بسرعة الاستجابة لمطالب أبناء المحافظة، مؤكدين أن أبناء أبين سيواصلون العمل بكل الوسائل المشروعة حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.


والله ولي التوفيق.


بسم الله الرحمن الرحيم,,


الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف المرسلين,,


البيان الختامي الصادر عن لقاء أبين الموسع الذي دعاء إليه الشيخ علي سالم عبدالله الحامد

شيخ مشايخ الجوف بمديرية لودر بتاريخ ٢٠/رمضان/١٤٤٦هجري الموافق ٢٠/٣/٢٠٢٥م والذي تم بحمد الله وخرج بالآتي:


١- يرفض أبناء محافظة أبين رفضاً قاطعاً كل ماهو موجود من إقصاء وتهميش في حقهم في شتى المجالات.


٢- نطالب بتمثيل محافظة أبين في مراكز صنع القرار تمثيل حقيقي بما يليق بثقلها و بأشخاص يتفق عليهم أبناء أبين.


٣- الإفراج عن جميع المخفيين قسراً وعلى رأسهم علي عبدالله عشال الجعدني ومن عليه تهمه يقدم للقضاء يحاكم محاكمة علنية ومن ليس عليه شي يعود إلى أهله مع جبر الضرر .


٤- فتح جميع الطرقات في أبين أسوة بالمحافظات المحررة وقيام اجهزة الدولة بحمايتها والقبائل ستقف إلى جانبها وبعيداً عن أي قرار سياسي كون هذه الطرق شريان رئيسي لخدمة المواطن وعلى رأسها طريق ثره و الحلحل.


٥- توريد جميع إيرادات المحافظة إلى صندوق المحافظة وتوزيعها على جميع المديريات لتحسين هذه المديريات بالمشاريع الخدمية.


٦- الإهتمام الكامل بأبناء الشهداء والجرحى في محافظة أبين.


٧- بناء وحدات سكنية لأبناء الشهداء والجرحى في محافظة أبين أسوة بالمحافظات المحررة.


٨ – اعتماد تشكيل خمسة ألوية لجان شعبية ومقاومة موزعه على جميع مديريات محافظة أبين أسوة بالمحافظات المحررة.


٩- اعتماد خمسة ألوية درع الوطن من أبناء محافظة أبين أسوة بالمحافظات المحررة.


١٠- تشكيل خمسة ألوية عمالقة من أبناء محافظة أبين أسوة بالمحافظات المحررة.


١١- دعم إدارة أمن أبين و الحزام الأمني والجيش في محافظة أبين بكافة الإمكانيات أسوة بالمحافظات المحررة.


١٢- يرفض أبناء محافظة أبين تصنيفهم بالإرهاب أو بالمتحوثين وان تقوم الدولة بدورها أو إبلاغنا ولا يتم المداهمة إلا بالدلائل الكافية.


١٣ – تحسين جميع الخدمات العامة في جميع مديريات محافظة أبين خصوصاً الصحة والتعليم وتحسين أوضاع المعلمين حتى يتمكنوا من أداء واجبهم أسوة بالمحافظات المحررة.


١٤ – إشراك أبناء محافظة أبين في جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية والاقتصادية والمدنية في العاصمة المؤقته عدن ..

و بالله التوفيق والسداد.


نسخة إلى المجلس الرئاسي

نسخة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي

نسخة للقيادة في التحالف العربي في اليمن

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: أبناء محافظة أبین الشهداء والجرحى الصحة والتعلیم فی محافظة أبین تحسین أوضاع أبناء أبین رفض أبناء من أبناء أبین فی

إقرأ أيضاً:

الحجري لـ"الرؤية": 78 مشروعًا تنمويًا قيد التنفيذ في محافظة الداخلية بـ49.9 مليون ريال

 

 

◄ 12.6 مليون ريال إجمالي الصرف من المبلغ المعتمد لبرنامج تنمية المحافظات

◄ 16.2 مليون ريال لتنفيذ مشاريع طرق بأطوال 203 كيلومترات

◄ 1.2 مليون ريال حجم نسبة الإسناد المحلي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

◄ نمو عدد المشاريع الاستثمارية بالمحافظة إلى 53 مشروعًا في عام 2025

◄ 7.5 % نسبة ارتفاع إجمالي الوزن النسبي لإنجاز مؤشر المحتوى المحلي

◄ 14200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في الداخلية بفضل قوة النشاط الاقتصادي

◄ إطلاق جائزة ريادة الأعمال خطوة مُهمة لدعم الطاقات الشبابية

◄ 115 ألف زائر لقرية مسفاة العبريين العام الماضي

 

نزوى- ناصر العبري

كشف سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تشهد حاليًا تنفيذ 68 مشروعًا تنمويًا بتكلفة إجمالية تتجاوز 44.7 مليون ريال عُماني؛ لتعزيز التنمية المستدامة في المحافظة. بالإضافة إلى ذلك، يجري حاليًا إسناد 10 مشروعات إنمائية جديدة بتكلفة تصل إلى 5.2 مليون ريال عُماني، في إطار استراتيجتها التنموية الهادفة إلى تطوير بنيتها الأساسية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقال سعادته- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن المحافظة تسلّمت 40 مشروعًا خلال الفترة الماضية بقيمة إجمالية بلغت 16.3 مليون ريال عُماني؛ مما ساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع المحلي. وأوضح أن محافظة الداخلية تتقدم بوتيرة مُتسارعة نحو آفاق جديدة من التنمية الشاملة، مُستلهمة من الرؤية الحكيمة والثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي أرسى دعائم رؤية "عُمان 2040" والتي وَضعت الإنسان في صميم أولوياتها كقيمة أساسية ومحور رئيسي في عملية التنمية والتنويع الاقتصادي. وقال الحجري إن المحافظة تعمل على استثمار ميزاتها النسبية التي تتمتع بها في ولاياتها، من خلال تمسكها بأصالتها وتراثها الضارب في القدم ومواكبتها الحداثة عن طريق تنمية اقتصادها المحلي بطرق مبتكرة، حرصا منها بتحسين حياة المواطنين وتوفير بيئة حاضنة للإبداع والنمو.


 

وأوضح سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المنهجية المعتمدة لتحديد أولويات المشاريع والمبادرات تعتمد على عدة عوامل، منها جاهزية المشاريع للتنفيذ، وعوامل نجاحها، والأثر الاقتصادي والاجتماعي المتوقع منها، كما يتم أخذ القيمة المحلية المضافة بعين الاعتبار، مما يضمن تحقيق فوائد مستدامة تعود بالنفع على المحافظة وسكانها.

وتابع بالقول إن إجمالي الصرف من المبلغ المعتمد لبرنامج تنمية المحافظات خلال الفترة من 2022 إلى 2025 قد بلغ 12.68 مليون ريال عُماني؛ مما يشكل نسبة 70% من إجمالي الميزانية المخصصة لهذا البرنامج، موضحًا أن المحافظة ماضية قدمًا في تنفيذ المشاريع المتعلقة بالبرنامج حسب الموازنة المعتمدة.

وأكد الحجري أن هذه الأرقام تعكس حرص المحافظة تعزيز المشاريع التنموية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة في إطار برنامج تنمية المحافظات؛ حيث يُسهم هذا التمويل في تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تستهدف تحسين البنية الاقتصادية وتطوير الخدمات العامة؛ مما يعود بالنفع المباشر على المجتمع المحلي، كما تعكس هذه الجهود حرص المحافظة على استخدام الموارد المالية بكفاءة وشفافية؛ لضمان تحقيق أقصى استفادة من الميزانية المعتمدة وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات.

وبيّن سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المحافظة تتمتع بميزة نسبية بارزة في الاقتصاد المعرفي؛ مُستمدةً من إرثها الحضاري العريق ومكانتها التاريخية كمركز للعلم والثقافة والمعرفة في سلطنة عُمان، كما تتميز ببنية اساسية داعمة من شبكة طرق حديثة تربط المحافظة بمختلف محافظات سلطنة عُمان، وانتشار المراكز الثقافية، والمتاحف والمكتبات العامة، إلى جانب رأس المال البشري؛ حيث تتميز المحافظة بالكفاءات العلمية، وارتفاع نسبة الحاصلين على تعليم عالٍ بين السكان، ووجود مبادرات شبابية فاعلة في الابتكار وريادة الأعمال، موضحًا أن استثمار هذه المقومات يُعد ركيزة أساسية لتعزيز التنافسية الاقتصادية والمعرفية للمحافظة على المستويين الوطني والإقليمي.

المحتوى المحلي

وأشار سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري إلى أن مؤشر المحتوى المحلي ونسبة الإسناد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد حققا تقدمًا ملحوظًا؛ حيث وصل إجمالي الإسناد لهذه المؤسسات إلى 1.2 مليون ريال عُماني في عام 2023، والتي تمثل نسبة 9% من إجمالي الإسناد، وشهدت زيادة ملحوظة خلال الفترة من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025؛ حيث ارتفعت هذه النسبة إلى 51%؛ مما يعكس إسنادًا يتجاوز 8 ملايين ريال عُماني، وبنسبة زيادة تقدر بنحو 42% مقارنة بالفترة السابقة.

وأضاف أن إجمالي الوزن النسبي لإنجاز مؤشر المحتوى المحلي في الربع الأول من عام 2025 ارتفع إلى 20.5%، مقارنةً بالمطلوب الذي كان 13%؛ مما يشير إلى تحسن ملحوظ بنسبة 7.5%. وأكد سعادته أن المحافظة تُعطي أولوية كبيرة لريادة الأعمال والابتكار؛ حيث تضُم 4 مراكز مُتخصِّصة في هذا المجال. وأشار إلى أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة قد تجاوز 14200 مؤسسة، مما يعكس الرغبة القوية لدى المجتمع المحلي في تعزيز النشاط الاقتصادي وتنمية المهارات.

وأضاف سعادته أن المحافظة تسعى جاهدةً لتشجيع الشباب على الانخراط في ريادة الأعمال والابتكار، من خلال إطلاق جائزة خاصة تهدف إلى تحفيز الأفكار الإبداعية والمبادرات الجديدة، والتي تمثل خطوة مُهمة نحو دعم الطاقات الشبابية وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس؛ مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة.

مشاريع الطرق

وأشار سعادة الشيخ إلى أن المحافظة تقوم حاليًا بتنفيذ مشاريع الطرق الداخلية بإجمالي أطوال تصل إلى 203 كيلومترات؛ بتكلفة تتجاوز 16.2 مليون ريال عُماني. كما شهدت المحافظة خلال الفترة من 2022 إلى 2024 تنفيذ 245.5 كيلومتر من الطرق بتكلفة إجمالية بلغت 19.6 مليون ريال عُماني.

وأضاف سعادته أن مشاريع رصف المُخطَّطات السكنية والصناعية في المحافظة تُعتبر خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة؛ حيث تساهم هذه المشاريع في المخططات الصناعية في تحقيق رؤية "عُمان 2040" من خلال دعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز التنويع الاقتصادي. وبلغت أطوال مشاريع رصف طرق في المخططات الصناعية بالمحافظة نحو 33 كيلومترًا.

فرص استثمارية

وقال سعادة الشيخ محافظ الداخلية إن إجمالي عدد المشاريع الاستثمارية في المحافظة ارتفع بشكل ملحوظ من 8 مشاريع في عام 2022 إلى 53 مشروعًا في عام 2025، وبنسبة زيادة بلغت 562.5%. وأضاف سعادته أن أهداف الاستثمار في المحافظة تتمثل في تنمية ولايات المحافظة وتطوير البنية الأساسية، وزيادة فرص العمل، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، والمحتوى المحلي، إضافة إلى تحقيق التنوع والتكامل في الخدمات وتعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في المحافظة.

وأوضح سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المحافظة تواصل جهودها لتعزيز مكانة الاقتصاد المعرفي من خلال تحويل المواقع الأثرية إلى منتجات سياحية واقتصادية وإحياء الحارات القديمة، ذاكرًا على سبيل المثال، أنه في قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء، التي تم تصنيفها من بين أجمل القرى السياحية العالمية خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في مدريد عام 2021، فإن المحافظة تعمل على تطويرها؛ حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 40%، وقد شهدت القرية نموًا في عدد زوارها؛ إذ بلغ عدد الزوار خلال عام 2024 حوالي 115 ألف زائر.

وأضاف سعادته أن المحافظة، وبالتعاون مع الجهات المعنية، تعمل على مشروع إعادة إحياء حارة العقر الأثرية، من خلال ترميم وتطوير الحارة التي تحتوي على متاحف خاصة للمعروضات التاريخية، ونزل تراثية، وبيوت ضيافة، ومتاجر محلية، إضافة إلى معارض للسيارات الكلاسيكية ومهرجانات ثقافية وفعاليات رياضية؛ مما يسهم في تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات للزوار.

سياحة المغامرات

وأضاف سعادة الشيخ هلال الحجري أن المحافظة تتمتَّع بسلاسل جبلية رائعة؛ مما يجعلها وجهة مثالية لممارسة مجموعة متنوعة من أنشطة المغامرة مثل التسلق والطيران الشراعي واستكشاف الكهوف، مشيرا إلى أن استراتيجية المحافظة تسعى إلى توفير تجارب سياحية غنية لعشاق رياضة المشي الجبلي وسباقات الدراجات الهوائية؛ وذلك بفضل ما تقدمه طبيعة جبل الحجر الشرقي والغربي من مناظر طبيعية خلابة وتضاريس متنوعة.

وأوضح أن هذه الأنشطة تُعد جزءًا من رؤية المحافظة لتعزيز سياحة المغامرة؛ حيث تسعى لجذب المزيد من الزوَّار والمغامرين من جميع أنحاء العالم، من خلال تطوير البنية الأساسية المناسبة وتوفير خدمات الدعم اللازمة، تهدف المحافظة إلى إنشاء بيئة آمنة ومُمتِعة للمُمارِسين وعُشاق هذه الرياضات، كما تسهم هذه الجهود في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة عدد الزوار؛ مما يفتح أمام المجتمع المحلي فرص عمل جديدة ويعزز من الاستثمارات في القطاع السياحي.

وأشار سعادة الشيخ المحافظ إلى أن المحافظة، ضمن استراتيجيتها التنموية الشاملة التي تهدف إلى تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، تعمل على تعزيز السياحة من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية؛ حيث نظمت المحافظة العديد من هذه الفعاليات على مدار العام، مثل مهرجان "شتاء الداخلية"، و"صيف الجبل الأخضر"، و"موسم الورد"، وفعالية "سوكا"، و"مهرجان سمائل".

وبيَّن سعادة الشيخ أن المهرجانات ساهمت في تعزيز المحتوى المحلي، من خلال زيادة عدد الزوار ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. فعلى سبيل المثال، استقبل "ربيع الجبل" (موسم الورد 2025) أكثر من 80 ألف زائر، بنسبة زيادة 50% مقارنةً بالعام الماضي. كما استفاد من فعاليات الموسم نحو 30 رائد عمل.

وأشار سعادة الشيخ هلال الحجري إلى أن محافظة الداخلية تتميز أيضًا بالسياحة الزراعية بفضل موقعها الجغرافي الفريد وما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئية غنية. فقد انفردت المحافظة بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية، مثل: الرمان والزيتون والورد في الجبل الأخضر، إضافة إلى البوت والمشمش في جبل شمس، كما تُزرع فيها محاصيل أخرى مثل الشعير والقمح والبر وقصب السكر، فضلًا عن المحاصيل الموسمية مثل الثوم والبصل في ولايات المحافظة.

وقال إن هذه التنوعات الزراعية تُساهم في تعزيز الأمن الغذائي للمحافظة؛ حيث تُوفِّر مصادر غذائية متنوعة ومستدامة للمجتمع المحلي، كما تعكس هذه الأنشطة الزراعية حرص المحافظة بدعم القطاع الزراعي وتطويره؛ مما يسهم في تحسين مستوى معيشة المزارعين ويعزز من فرص العمل في هذا القطاع. وأكد الحجري أن السياحة الزراعية تُشكِّل بُعدًا إضافيًا لجذب الزوار؛ حيث يُمكنهم تجربة الحياة الريفية وزيارة المزارع؛ مما يُعزِّز من وعيهم بأهمية الزراعة المُستدامة والمنتجات المحلية.







 

مقالات مشابهة

  • استعدادات محافظة مطروح لامتحانات الثانوية العامة
  • الحجري لـ"الرؤية": 78 مشروعًا تنمويًا قيد التنفيذ في محافظة الداخلية بـ49.9 مليون ريال
  • محافظ الوادي الجديد يبحث سُبل رقمنة الخدمات الحكومية وتأهيل الكوادر الشبابية
  • طارق قنديل : صوت النادى فوق جميع أبناء الأهلي
  • استعراض عسكري للانتقالي في أبين تزامناً مع تحركات قبلية لفتح طريق البيضاء
  • محافظ لحج يُشدد: منع التعامل مع أي وكلاء أو مستشارين دون تفويض رسمي
  • برلماني: تعديلات قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر تضمن تمثيل نيابي عادل
  • إصابة شخص.. مشاجرة عنيفة بين أبناء عمومة في سوهاج
  • أبناء محافظة إب يحتشدون في 180 مسيرة تأكيداً على ثبات الموقف المساند لفلسطين والأقصى
  • لتكريم حفظة القرآن | لقاء مهم بين محافظ الشرقية ومفتي الجمهورية ..صور