الولايات المتحدة – حدد فريق من أطباء الأعصاب وجراحي المخ في جامعة كاليفورنيا (UCL) المناطق الدماغية المسؤولة عن تذكر الكلمات، وكيف تتأثر هذه المناطق بنوع شائع من الصرع.

وكشفت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Brain Communications ، أن انكماش مناطق معينة في الدماغ، مثل القشرة الأمامية الجبهية والقشرة الصدغية والقشرة الحزامية والحصين، يرتبط بصعوبة تذكر الكلمات.

وهذا الاكتشاف يسلط الضوء على كيفية توزيع الشبكة الدماغية المشاركة في تكوين وتخزين ذكريات الكلمات عبر أجزاء مختلفة من الدماغ. وهذا أمر بالغ الأهمية لفهم حالات مثل الصرع، حيث يعاني المرضى غالبا من صعوبات في تذكر الكلمات.

ويأمل الباحثون أن تساعد نتائجهم في توجيه العلاج الجراحي لمرضى الصرع، من خلال تجنب الأجزاء المهمة للغة والذاكرة أثناء العمليات الجراحية.

وقال البروفيسور جون دنكان، المؤلف الرئيسي للدراسة من معهد كوين سكوير لعلم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا: “القدرة على تذكر واسترجاع الكلمات أمر بالغ الأهمية لعمل الذاكرة اليومية بشكل جيد. تستخدم فحوصات الرنين المغناطيسي التفصيلية للدماغ لتحديد أسباب الصرع، ويمكن أن تظهر ما إذا كانت هناك أجزاء من الدماغ قد انكمشت. من خلال قياس الأجزاء المنكمشة من الدماغ ومدى قدرة الشخص على تذكر الكلمات، يمكننا تحديد الأجزاء المسؤولة عن تكوين وتخزين الذكريات”.

وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تنجح الأدوية في وقف النوبات، فإن هذه النتائج تساعدنا على توجيه العلاج الجراحي لمرضى الصرع، لتجنب إتلاف الأجزاء الدماغية المهمة لعمل الذاكرة بشكل جيد”.

وفي أول دراسة من نوعها، فحص الباحثون 84 شخصا يعانون من صرع الفص الصدغي (نوع من الصرع ينشأ من الفص الصدغي على جانبي الرأس) وتصلب الحصين (حالة تتسبب في تندب جزء من الدماغ وتؤثر على الذاكرة)، بالإضافة إلى 43 شخصا سليما.

وتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: أولئك الذين يعانون من تصلب الحصين في الجانب الأيسر والجانب الأيمن.

واستخدم الباحثون فحوصات الرنين المغناطيسي عالية الدقة لقياس حجم وشكل أجزاء مختلفة من الدماغ، بما في ذلك القشرة الدماغية (الطبقة الخارجية للدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة والانتباه والإدراك والوعي واللغة) ومناطق محددة داخل الحصين (الجزء المسؤول عن التعلم والذاكرة والملاحة المكانية).

وخضع جميع المشاركين لاختبارات معيارية لتقييم ذاكرتهم اللفظية، كجزء من اختبارات الذاكرة ومعالجة المعلومات للبالغين، والتي تقيس مدى قدرة الأشخاص على تذكر واسترجاع الكلمات.

ثم قارن الباحثون نتائج اختبارات الذاكرة مع أحجام مناطق الدماغ المختلفة، لمعرفة ما إذا كانت المناطق الأصغر حجما مرتبطة بذاكرة أسوأ.

ووجدوا أن انكماش مناطق معينة في الدماغ، مثل القشرة الأمامية الجبهية والقشرة الصدغية والقشرة الحزامية وأجزاء من الحصين، كانت مرتبطة بضعف الذاكرة اللفظية لدى الأشخاص الذين يعانون من صرع الفص الصدغي.

المصدر: ميديكال إكسبريس

Previous دراسة: ضبط معدلات ضغط الدم يحمي من الخرف Related Posts هياكل عظمية داخل هرم مصري قديم تكشف سرا تاريخيا غير متوقع علوم وتكنولوجيا 20 مارس، 2025 شركة صينية تستقبل طلبات شراء روبوت على شكل إنسان مدعوم بالذكاء الاصطناعي علوم وتكنولوجيا 20 مارس، 2025 أحدث المقالات اكتشاف مناطق الدماغ المسؤولة عن تذكر الكلمات وتأثير الصرع عليها دراسة: ضبط معدلات ضغط الدم يحمي من الخرف نصائح رئيسية لمواجهة حمى القش والحساسية الموسمية المفتاح السري لصحة القلب والذاكرة؟ كيف نشأت فكرة عيد الأم؟

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مناطق الدماغ المسؤولة عن من الدماغ

إقرأ أيضاً:

علاج جديد للسكتة الدماغية الإقفارية

استكمالا لما سبق وعرضته «صحتك حياة» عن ضرورة التوعية بمرض السكتة الدماغية.. شهدت مدينة القاهرة إعلان لاحدى الشركات العالمية الرائدة فى مجال الأبحاث وتطوير الأدوية الحيوية، عن بدء استخدام العقار الجديد «ميتاليز» 25 ملغم كعلاج للسكتة الدماغية الإقفارية الحادة، وذلك عقب اعتماده مؤخراً من قبل هيئة الدواء المصرية. وبذلك تعتبر مصر ثانى دولة تشهد إطلاق هذا الدواء الجديد على مستوى منطقة الهند والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، حيث سيتم الإعلان عنه رسميًا خلال مؤتمر طبى يُعقد فى 17 أكتوبر بدعوة 150 طبيبًا، وعن العقار الجديد صرح الدكتور حسام صلاح عميد طب القصر العينى ورئيس الشبكة الدولية للسكتة الدماغية وأستاذ امراض المخ والأعصاب بأنه يمثل إضافة فى رحلة علاج السكتة الدماغية فى مصر. وأضاف أن إتاحة هذا العلاج فى المستشفيات تُعد خطوة بالغة الأهمية، لكن من الضرورى أيضاً تعزيز وعى المجتمع بالمؤشرات الأولية لهذه الحالة الصحية الخطيرة، وضرورة التوجه السريع لتلقى الرعاية الطبية، مع التأكيد أن العلاجات الفعّالة أصبحت متوفرة الآن لدعم المرضى وتحسين فرص تعافيهم.

كما أشار إلى أهمية مذكرة التفاهم الموقّعة بين شركة بورينجر إنجلهايم والجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب شعبة السكتة الدماغية لتحديث بروتوكول علاج السكتة الدماغية الإقفارية الحادة فى مصر بما يتماشى مع أحدث الممارسات الطبية المبنية على الأدلة العلمية.

وأكد الدكتور أحمد البسيونى، مدير وحدة السكتة الدماغية بمستشفيات جامعة عين شمس: «تُعدّ السكتة الدماغية حالة صحية طارئة تستدعى الاستجابة السريعة وتقديم العلاج المناسب، لأن كل دقيقة من الإصابة يفقد فيها الجسم ملايين الخلايا الدماغية. الأمر الذى يؤدى لتدهور سريع فى صحة المريض قد يصل لحد فقدان حياته، حيث تعد الفترة الزمنية المثالية لتحقيق العلاج أفضل نتيجة هى 4.5 ساعة من ظهور الأعراض.

ومن أبرز أعراضها الأولية الخدر فى أحد جانبى الجسم، وعدم القدرة على التركيز، وصعوبة الكلام، أو مشاكل الرؤية فى إحدى العينين أو كلتيهما، بالإضافة إلى الشعور بالدوار وفقدان الاتزان والصداع المفاجئ غير المبرر. لذلك فإن التدخل المبكر يُحدث فارقاً كبيراً النتائج العلاجية، إذ يُسهم فى تقليل المضاعفات، والحفاظ على وظائف الدماغ، وزيادة فرص التعافى الكامل».

وتعدّ السكتة الدماغية ثانى الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً من أبرز أسباب الإعاقة، وتضع أعباءً كبيرة على كاهل المرضى والاقتصاد.

ويواجه العديد من الناجين إعاقات طويلة الأمد، حيث يعانى ما يصل إلى 50% منهم من إعاقات مزمنة. وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية عند حدوث انسداد فى وعاء دموى بما يسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، لذلك فإن التعرّف على الأعراض الأولية للسكتة الدماغية يعتبر أمراً حاسماً لتعزيز فاعلية العلاج.

ويبلغ معدل الانتشار الإجمالى للسكتة الدماغية فى مصر نحو 963 حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما يقدر معدل الإصابة السنوى بين 150 و210 آلاف حالة. وتحتل هذه الحالة الصحية المرتبة الثالثة بين أسباب الوفاة فى مصر بعد أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز الهضمى، إذ تمثل 6.4% من جميع الوفيات، ورغم أن نسبة من تزيد أعمارهم على 50 عاماً تبلغ 12.7% فقط من السكان، إلا أن نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الشباب تصل إلى 20.5%.

وهنالك العديد من العوامل التى قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أبرزها التدخين، حيث يزيد من احتمالية حدوث تجلط الدم وتضيق الشرايين، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم الذى يزيد من خطر السكتة الدماغية. كما أن ارتفاع مستويات الكوليسترول تزيد أيضاً من احتمالية حدوث انسداد فى الشرايين وتجلط الدم، فضلاً عن دور ارتفاع مستويات السكر فى الدم فى زيادة مخاطر السكتة الدماغية. ويتسبب الوزن الزائد فى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها السكتة الدماغية.

من جهته، قال الدكتور محمد مشرف، المدير العام لشركة بورينجر إنجلهايم فى شمال شرق وغرب أفريقيا: «تُعد السكتة الدماغية من أبرز التحديات التى تهدد حياة المرضى فى مصر، ما يجعل التدخل العاجل لإنقاذهم أولوية قصوى. ويأتى إطلاق «ميتاليز» 25 ملغم ليحدث فرقاً فى رحلة علاج السكتة الدماغية. ونحن فى شركة «بورينجر إنجلهايم» ملتزمون بتسخير ابتكاراتنا الدوائية لدعم المنظومة الصحية فى مصر والمساهمة فى إنقاذ المزيد من الأرواح وتحسين فرص تعافى المرضى».

وتعتمد العديد من الجهات الصحية ومقدمى الرعاية على اختصار (F.A.S.T) أو «عاجل» لزيادة الوعى والمعرفة بعلامات الإصابة بالسكتة الدماغية وضرورة الاستجابة السريعة لها. يُشير هذا الاختصار إلى ثلاثة أعراض رئيسية هى: تدلى الوجه، وضعف الذراع وصعوبة الكلام، فيما يُشير الحرف الأخير إلى «الوقت» باعتباره العامل الأهم للتدخل الطبى العاجل عند ظهور هذه العلامات. وعند ملاحظة أى من هذه الأعراض، ينصح بالاتصال فوراً بالإسعاف على رقم (123)، أو زيارة الموقع الإلكترونى التالى لتحديد أقرب مركز متخصص فى علاج السكتة الدماغية: map.com-stroke-https://egypt. 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بين سرعة الشيخوخة وخطر ألزهايمر: اكتشاف جديد عن فروق الدماغ بين الجنسين
  • هاني شاكر ينعي الملحن الراحل عثمان الحناوي بهذه الكلمات
  • علاج جديد للسكتة الدماغية الإقفارية
  • دعاء الأرق .. لمن لا يستطيع النوم ردد هذه الكلمات النبوية فوراً
  • باحثون في نيويورك أبوظبي يبتكرون وسيلة جديدة لعلاج الاضطرابات العصبية
  • 9 عوامل تؤدي إلى ضعف التركيز والذاكرة.. إليك طرق التغلب عليها
  • "الإحصاء": انخفاض حاد في الأسعار بقطاع غزة خلال أيلول وتأثير ملحوظ على مؤشر غلاء المعيشة في فلسطين
  • نصائح لتقوية الذاكرة وتنشيط التركيز بشكل طبيعي
  • هل يؤثر السهر على الجهاز العصبي والمناعة؟.. دراسة تجيب
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تُطلق برنامج زمالة المعهد الأفريقي للصحة الدماغية