ألمانيا تحتجز ناقلة نفط روسية ضمن أسطول الظل
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أعلنت السلطات الألمانية، الجمعة، احتجاز ناقلة نفط متقادمة تابعة لما يعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، وذلك بعد تعرضها لعطل منذ يناير الماضي، في خطوة اعتبرتها برلين جزءًا من جهودها لتطبيق العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
ووفقًا لما نقلته مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية، فإن الجمارك الألمانية قامت بضبط السفينة "إيفنتين"، التي ترفع علم بنما، والتي كانت راسية منذ عدة أشهر قبالة جزيرة روغن في بحر البلطيق.
وأشارت المجلة إلى أن السلطات الألمانية لا تزال تبحث عن طريقة آمنة لضخّ النفط الخام المخزن في الناقلة، كما أنها منعتها من الإبحار مجددًا، بينما لم يتم تأكيد مصادرة السفينة بشكل رسمي بعد، حيث قال مسؤولون إن "الإجراءات الجمركية لم تكتمل قانونيًا بعد".
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية إن الإجراءات الجمركية لا تزال جارية، مؤكدًا أنه لا يمكن التعليق بشكل مفصل على القضية نظرًا "للوضع الأمني الحالي".
أما وزارة الخارجية الألمانية، فقد اتهمت روسيا باستخدام مثل هذه السفن لتجاوز العقوبات الغربية المفروضة عليها، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تساعد موسكو في تمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
ووفقًا لتقرير "دير شبيغل"، فإن السفينة "إيفنتين" كانت تحاول الإبحار من ميناء روسي، لكنها واجهت مشكلات ميكانيكية جعلتها غير قادرة على المناورة، ما أجبرها على التوقف قبالة السواحل الألمانية.
تعطيل شبكة النفط الروسيةويأتي هذا التحرك الألماني ضمن حملة أوسع تقودها الدول الغربية ضد ما يسمى بـ"أسطول الظل" الروسي، وهو شبكة من السفن التي يُعتقد أنها تُستخدم لنقل النفط الخام الروسي خارج القنوات الرسمية لتجنب العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.
وتحاول الدول الأوروبية والولايات المتحدة تضييق الخناق على تدفقات النفط الروسي، باعتباره أحد أهم مصادر تمويل موسكو لحربها في أوكرانيا، حيث تم فرض سقف سعري على صادرات النفط الروسية، إلى جانب سلسلة من العقوبات التي تستهدف ناقلات النفط التي تتجاوز القيود المفروضة.
وبينما لم تعلن برلين بعد عن مصير السفينة المحتجزة وحمولتها، إلا أن القضية تفتح الباب أمام مزيد من الإجراءات ضد الناقلات المرتبطة بروسيا، في إطار محاولات الغرب لعرقلة صادرات النفط الروسية وتعزيز الضغط الاقتصادي على الكرملين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا أسطول الظل كييف موسكو المزيد النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تستدعي السفير الروسي بسبب تصاعد الهجمات السيبرانية
استدعت ألمانيا اليوم الجمعة السفير الروسي احتجاجا على اتهامات لروسيا بزيادة كبيرة في الأنشطة الهجينة التي تقوم بها، وتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024، وحملة تضليل خلال الحملة الانتخابية للبرلمان الألماني (بوندستاغ) قبل أشهر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إن برلين استدعت سفير روسيا إلى مقر وزارة الخارجية بسبب تلك الهجمات التي تتعرض لها بلاده من قبل موسكو.
وقال المتحدث في مؤتمر صحافي إن الهجوم الذي وقع في أغسطس/آب 2024 ضد أنظمة المراقبة الجوية الألمانية يمكن ربطه بوضوح بمجموعة القرصنة الروسية "فانسي بير"، مشيرا إلى أن "المعلومات الاستخباراتية تثبت مسؤولية جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي عن هذا الهجوم".
وأضاف المتحدث أنه يمكن الجزم الآن بأن روسيا سعت عبر حملة (عاصفة 1516) "للتأثير على الانتخابات العامة الأخيرة وزعزعة استقرارها، فضلا عن التأثير على الشؤون الداخلية الجارية لجمهورية ألمانيا الاتحادية"، مشيرا إلى أن هناك معلومات موثوقة تفيد بأن منظمات مدعومة من جهاز المخابرات العسكرية الروسية تقف وراء هذه الحملة.
وتستهدف الحملة، التي بدأت في 2024، التأثير على الانتخابات الغربية، وركزت قبل الانتخابات الألمانية على شخصيات مثل روبرت هابيك، وزير الاقتصاد السابق المنتمي لحزب الخضر، وفريدريش ميرتس زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشار الحالي.
وقبل يومين من الانتخابات المبكرة في 23 فبراير/شباط 2025، أعلنت الحكومة الألمانية أن أجهزة الأمن رصدت مقاطع فيديو مزيفة تزعم وجود تلاعب في بطاقات الاقتراع ضمن حملة التضليل الروسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن روسيا "تهدد أمننا بشكل مباشر، ليس فقط من خلال حربها ضد أوكرانيا، بل أيضا عبر هذه الهجمات داخل ألمانيا"، مؤكدا أن الحكومة ستتخذ بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين "إجراءات مضادة لإظهار أن روسيا ستدفع ثمن هذا السلوك الهجين" ووفقا للحكومة الألمانية، فإنها ترصد تزايدا في التهديدات الهجينة من روسيا منذ فترة.
إعلانوالحرب الهجينة هي مزيج من الوسائل العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والدعائية، والتي يمكن استخدامها أيضا للتأثير على الرأي العام؛ كما تشمل الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدول.