ظهور سحابة حمراء غامضة فوق جبل موسي يثير الجدل
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظاهرة فلكية نادرة أذهلت المصريين ظهرت سحابة حمراء غريبة بلون أرجواني فوق جبل موسى في منطقة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء في الساعات الأولى من الفجر في حدث استمر لبضع دقائق.
ووفقاً لشهود عيان من الأهالي والأدلة البدوية في المنطقة ظهرت السحابة فجأة فوق قمة جبل موسى، الذي يبلغ ارتفاعه 2285 مترا فوق سطح البحر، وهو أحد أبرز المواقع الدينية والسياحية في مصر، اتسمت بلونها الأحمر الداكن المائل إلى الأرجواني.
وأكد شهود عيان وصور التقطها سكان منطقة جبل موسى أن السحابة الحمراء "بدت وكأنها تتوهج في سماء الفجر مما جعلها تبدو غير مألوفة مقارنة بالظواهر الجوية التقليدية"،
وقال أحد الأدلة البدويين ويدعى "أحمد رماح" أنها "شيء لم نره من قبل في هذه المنطقة، حتى مع تعدد الظواهر الطبيعية هنا".
https://x.com/almwswy90229/status/1903458396663070809?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1903458396663070809%7Ctwgr%5E3
وتمكن بعض السياح والهواة من التقاط صور ومقاطع فيديو للسحابة التي انتشرت بسرعة على منصات مثل "فيسبوك" و"إكس"، وأعرب المستخدمون عن انبهارهم وحيرتهم، حتى وصفها أحد المتفاعلين على منصة "إكس" بأن السحابة "لوحة فنية في السماء كأنها رسالة من الطبيعة أو شيء أكبر".
جبل موسى المعروف أيضا باسم جبل سيناء أو الطور يحمل مكانة خاصة في التراث الديني للأديان السماوية الثلاثة (الإسلام والمسيحية واليهودية) حيث يعتقد أنه الموقع الذي تلقى فيه النبي موسى الوصايا العشر. ويقع الجبل بالقرب من دير سانت كاترين وهو وجهة شهيرة للسياح الباحثين عن التجارب الروحية والطبيعية، والمنطقة معروفة بظواهرها الجوية المميزة مثل هبوط السحب إلى الأرض في الشتاء لكن ظهور سحابة بهذا اللون يُعد سابقة غير مسبوقة.
حتى الآن لم تصدر الجهات الرسمية مثل الهيئة العامة للأرصاد الجوية أو المعهد القومي للبحوث الفلكية بيانا يوضح سبب الظاهرة، لكن خبراء فلكيين قدموا بعض التفسيرات المبدئية، إذ يرى البعض أن السحابة قد تكون ناتجة عن انعكاس ضوء الشفق الأحمر قبل شروق الشمس على سحابة تحمل جزيئات غبار أو رذاذ بحري، مما أعطاها هذا اللون المميز.
أثارت السحابة الحمراء تفاعلا واسعا بين المصريين حيث عبّر الكثيرون عن فخرهم بأن تكون مصر مسرحا لمثل هذه الظواهر النادرة، كتب أحد المستخدمين: "حفظ الله مصر وشعبها، هذا دليل على أنها أرض مباركة".
في حين تفاعل أحد المتابعين مع الظاهرة الغريبة قائلا: "سحابة "حمراء" تظهر في جبل موسى وقت الفجر ظاهرة غريبة وفريدة لأول مرة في سيناء، السبب العلمي ربما يكون تأين بعض غازات الغلاف الجوي نتيجة تسرب الأشعة الكونية بسبب ضعف المجال المغناطيسي للأرض".
في المقابل دعا آخرون إلى إجراء دراسات علمية لفهم الحدث بدقة، مؤكدين أهمية توثيق مثل هذه الظواهر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحية في مصر الظواهر الطبيعية دير سانت كاترين ظاهرة فلكية نادرة جبل موسى
إقرأ أيضاً:
فيديو حول هدم ضريح السيدة زينب بدمشق يثير الجدل على مواقع التواصل.. ما الحقيقة؟
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو زُعم أنه يوثق لحظة تفكيك ضريح السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق، ما أثار موجة واسعة من التفاعل والمخاوف، خصوصًا في ظل تداول شائعات تتحدث عن قيام الحكومة السورية الجديدة بهدم المقام.
ونُشر فيديو على منصة "إكس" حصد عشرات آلاف المشاهدات، وأُرفق بتعليق مضلل جاء فيه: "مراحل تفكيك مقام السيدة زينب بدمشق".
غير أن التحقق من صحة المقطع كشف أن الفيديو قديم ولا يمت بصلة إلى أي عمليات هدم أو تدمير للمقام. ويعود في الأصل إلى عام 2022، حيث نُشرت صوره لأول مرة على موقع "شبكة الكفيل العالمية" العراقي، التابع للعتبة العباسية في كربلاء، بتاريخ 1 تشرين الأول/أكتوبر من ذلك العام.
الادعاء المتداول، الذي يزعم أن الحكومة السورية الجديدة بدأت تفكيك مقام السيدة زينب في دمشق، هو ادعاء مضلل، إذ أظهر التحقق أن الصور تعود إلى عام 2022، وتوثّق عملية استبدال الهيكل المحيط بالضريح ضمن مشروع ترميمي أشرفت عليه العتبة العباسية، ولا علاقة لها بأي إجراء حكومي حديث.… pic.twitter.com/RP2QZIlgQW — تَـأكّـدْ (@VeSyria) June 9, 2025
ووفقًا للموقع ذاته، فإن الصور توثق أعمال تفكيك الشباك القديم لضريح السيدة زينب في دمشق، تمهيدًا لتركيب شباك جديد صُنع في العراق، بإشراف قسم صناعة شبابيك الأضرحة والأبواب في العتبة العباسية المقدسة.
وأوضح التقرير آنذاك أن عملية تصنيع الهيكل الجديد للشباك انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر 2020، واستُخدم فيها الخشب الفاخر ومواد ثمينة مثل الذهب والفضة والنحاس، مع تنفيذ نقوش وزخارف يدوية دقيقة.
ويظهر في الفيديو، الذي أُعيد تداوله مؤخرًا، معرف حساب "تيك توك" يعود لشخص يُدعى صادق الحسيني، يُعرف نفسه بـ"خادم السيدة زينب"، ويختص بنشر مقاطع مصورة من المزارات والأضرحة الشيعية، ما يعزز فرضية أن الفيديو لا صلة له بأي أعمال هدم حديثة أو مرتبطة بالتطورات السياسية في سوريا.
منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد العام الماضي، تكررت الادعاءات حول تعرض مقام السيدة زينب لأضرار أو استهداف متعمد، خصوصًا بعد انسحاب المليشيات المسلحة العراقية التي كانت شاركت النظام البائد في عمليات عسكرية ضد المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن مقام السيدة زينب يُعد من أهم المزارات الدينية في سوريا، ويحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين الشيعة.
كما يوجد مقام آخر يحمل نفس الاسم في العاصمة المصرية القاهرة، ويُعتقد أيضاً أنه يضم قبر السيدة زينب بنت الإمام علي وفاطمة الزهراء، وحفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسط اختلاف في الروايات التاريخية حول مكان دفنها.