درس التراويح بالجامع الأزهر: حسن الظن بالله من أعظم العبادات القلبية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن حسن الظن بالله يعد من أعظم العبادات القلبية التي تمنح الإنسان راحة نفسية، وثقة في رحمة الله وقدرته على تحقيق الخير لعباده، وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم: "يقول الله- تعالى-: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء.
وبيّن رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أن لحسن الظن بالله الكثير من الثمار منها الراحة النفسية حيث يزيل القلق والخوف، ويجعل الإنسان أكثر تفاؤلًا بالمستقبل، فضلا عن القوة في مواجهة المحن، فيدفع المؤمن للصبر والثبات عند الابتلاءات، لأنه يؤمن أن كل ما يقدّره الله خير، بالإضافة إلى التقرب إلى الله فيجعل العبد أكثر إقبالًا على الطاعات، وثقة بأن الله يغفر الذنوب ويتقبل التوبة، كما يحقق النجاح والسعادة فالمتفائل بحسن الظن بالله يسعى ويجتهد مؤمنًا بأن الله يوفقه.
وأوضح الدكتور "داود" كيفية حسن الظن بالله، مبينا أنه يكون من خلال التوكل على الله في كل أمور الحياة، مع الأخذ بالأسباب، والاستعانة بالاستغفار والدعاء، واليقين بأن الله سيستجيب، وبعدم اليأس أو القنوط، لأن رحمة الله وسعت كل شيء.
وأكد أن حسن الظن بالله من العبادات الجليلة التي يبنغي أن يملأ المؤمن بها قلبه في جميع أحواله ويستصحبها في حياته وفي هدايته وفي رزقه وفي صلاح ذريته وفي إجابة دعائه وفي مغفرة ذنبه وفي كل شيء.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الجامع الأزهر التراويح شهر رمضان العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر حسن الظن بالله المزيد حسن الظن بالله
إقرأ أيضاً:
عضو لجنة الدعوة بالأزهر يوضح فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل
شرح الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، فضل جملة "حسبي الله ونِعم الوكيل"، مشيرًا إلى أنها الكلمة التي قالها سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار، فجاء ردّ رب العالمين: "يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم".
وأكد" عبد الرازق"، خلال لقائه ببرنامج "الناس يتساءلون" المذاع على قناة" المحور"، أن كل من يقول هذه الجملة بيقين، فإن الله يفرّج عنه كل هم ،ويكشف عنه كل ظلم وقع عليه.
مشيراً لما لهذه الجملة راحةً، وسلامًا وطمأنينةً، بين العبد المؤمن وربه، فهي من أعظم كلمات التوكل والتسليم لله، عز وجل.