قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن حسن الظن بالله يعد من أعظم العبادات القلبية التي تمنح الإنسان راحة نفسية، وثقة في رحمة الله وقدرته على تحقيق الخير لعباده، وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم: "يقول الله- تعالى-: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء.

بث مباشر لصلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهر في ليلة 24 رمضاندرس التراويح بالجامع الأزهر: قيام الليل من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه

وبيّن رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أن لحسن الظن بالله الكثير من الثمار منها الراحة النفسية حيث يزيل القلق والخوف، ويجعل الإنسان أكثر تفاؤلًا بالمستقبل، فضلا عن القوة في مواجهة المحن، فيدفع المؤمن للصبر والثبات عند الابتلاءات، لأنه يؤمن أن كل ما يقدّره الله خير، بالإضافة إلى التقرب إلى الله فيجعل العبد أكثر إقبالًا على الطاعات، وثقة بأن الله يغفر الذنوب ويتقبل التوبة، كما يحقق النجاح والسعادة فالمتفائل بحسن الظن بالله يسعى ويجتهد مؤمنًا بأن الله يوفقه.

وأوضح الدكتور "داود" كيفية حسن الظن بالله، مبينا أنه يكون من خلال التوكل على الله في كل أمور الحياة، مع الأخذ بالأسباب، والاستعانة بالاستغفار والدعاء، واليقين بأن الله سيستجيب، وبعدم اليأس أو القنوط، لأن رحمة الله وسعت كل شيء.

وأكد أن حسن الظن بالله من العبادات الجليلة التي يبنغي أن يملأ المؤمن بها قلبه في جميع أحواله ويستصحبها في حياته وفي هدايته وفي رزقه وفي صلاح ذريته وفي إجابة دعائه وفي مغفرة ذنبه وفي كل شيء.

ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الشريف الجامع الأزهر التراويح شهر رمضان العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر حسن الظن بالله المزيد حسن الظن بالله

إقرأ أيضاً:

ما حكم الصلاة في النعل؟.. الأزهر للفتوى يجيب

حكم الصلاة في النعل؟ سؤال ورد الى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية.

وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إنه لا حرج في الصلاة بالحذاء؛ فقد سُئل أَنَس رضي الله عنه: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» (رواه البخاري). 

وأضاف: ولكن بشرط أن يكون الحذاء طاهرًا؛ فعن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، قَالَ: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ»، قَالُوا: رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا - أَوْ قَالَ: أَذًى - " وَقَالَ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ: فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا " (رواه أبو داود). 

واشار الى انه يشترط كذلك أن يأمن تلويث المسجد بالأتربة وغيره.

حكم الاعتماد على اليدين في الجلوس بين السجدتين.. الأزهر يجيبفضل الحج وثوابه.. 14 فائدة لمن يحج في الدنيا والآخرة |الأزهر يوضحهاليس مجرد سفر..ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش فلسفة عبادة الحجحكم طواف الحاج بالأدوار العلوية أثناء أدائه المناسك.. الأزهر للفتوى يوضحفضل حج بيت الله الحرام.. الأزهر للفتوى يوضح

 وأكد مركز الأزهر انه بناءً على ذلك فإن الصلاة بالحذاء جائزة طالمًا كان طاهرًا ووجدت الحاجة للصلاة فيه كمن يصلي في الصحراء حيث تشتد حرارة الأرض وما إلى ذلك.


الصلاة بالحذاء أو الشبشب

هل يجوز الصلاة بالحذاء أو الشبشب..من المقرر شرعًا أنه يجوز الصلاة بالحذاء ، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي أحيانًا حافيًا، وأحيانا منتعلًا، وورد ذلك في حديث صحيح يؤكد مشروعيةالصلاة بالحذاء فالصلاة في النعال جائزة إذا كانت طاهرة، والأصل في ذلك ما في الصحيحين عن أبى سلمة سعيد بن زيد قال: سألت أنساً:«أكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في نعليه؟. قال: نعم»، ولكن بعد أن فرشت المساجد بالفرش الفاخرة، قال أهل العلم: ينبغي لمن دخل المسجد أن يخلع نعليه رعاية لنظافة الفرش، ومنعا لتأذي المصلين بما قد يصيب الفرش مما في أسفل الأحذية من قاذورات وإن كانت طاهرة.

وثبت حديث نبوي صحيح يؤكد أنالصلاة بالحذاءجائزة، كما ورد في الصحيحين وغيرهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في نعليه فقد سئل أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه «أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ قَالَ نَعَمْ» رواه البخاري 386 ومسلم 555، وأخرج الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيًا ومنتعلًا».

الصلاة بالحذاءمن الأمور المباحة التي تدل على التيسير في الشريعة الإسلامية، قال تعالى: «هُوَ اِجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» (سورة الحج: 78)، وقال تعالى: «يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ» (سورة النساء: 28).

ومن الشروط التي لابد من تحقيقها قبل الشروع فيالصلاة بالحذاءالتأكد من طهارة البدن والثياب والبقعة التي يصلي فيها المسلم من النجاسة، فإباحة الصلاة بالحذاء مَحْمُولة عَلَى مَا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمَا نَجَاسَة، فإن كان فيها نجاسة فلا يجوز له الصلاة في النعلين -الحذاء-.

وإذا كان كانت أرضية الحذاء سليمة ونظيفة ليس فيها شيء يؤذي المصلين والفرش فلا حرج في ذلك والصلاة صحيحة، أما إن كان فيهما قذر أو فيهما نجاسة أو شيء يؤذي الفرش من طين ونحوه فإنه لا يصلي فيهما ولا يدخل بهما المسجد، بل يجعلهما في مكان عند باب المسجد حتى لا يؤذي المسجد، ومن فيه، وحتى لا يقذر عليهم موضع صلاتهم، لا سيما بعد وجود الفرش التي تتأثر بكل شيء، فالأولى بالمؤمن في هذه الحالة أن يحفظ نعليه في أي مكان، ويمشي في المسجد بدون نعلين حتى لا يؤذي أحدًا لا بتراب ولا بغيره.

طباعة شارك حكم الصلاة في النعل الصلاة الأزهر الصلاة بالحذاء

مقالات مشابهة

  • إمام الحرم: الاستعانة بالله تقلب المحن إلى منح
  • الشيخ كمال الخطيب .. يا أهلنا في غـزة: اقطعوا اتصالكم بالمئة وواحد ولا تستغيثوا إلا بالله الواحد
  • «يا رايحين للنبي الغالي».. ما هي الأمور التي تفسد الحج؟
  • هل يجوز إعطاء الجزار من الأضحية؟.. الأزهر يجيب
  • كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
  • محمد بن راشد: كتاب الله.. أعظم رسائل السماء للبشر (فيديو)
  • دعاء الصباح اليوم الأربعاء 21 مايو 2025.. ابدأ يومك بأحد أعظم العبادات
  • ما حكم الصلاة في النعل؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • د.حماد عبدالله يكتب: سوء الظن من سوء السبيل !!
  • ليس مجرد سفر..ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش فلسفة عبادة الحج