صدى البلد:
2025-05-23@05:25:19 GMT

فتحي غانم.. روائي الصحافة وكاتب السلطة والمجتمع

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

يعد فتحي غانم واحدًا من أهم الأدباء والصحفيين في تاريخ مصر المعاصر، حيث جمع في مسيرته بين الصحافة الجريئة والرواية العميقة، ليكشف من خلالهما خفايا المجتمع والسلطة.

 لم يكن مجرد كاتب روائي، بل كان مؤرخًا اجتماعيًا وسياسيًا بعيون ناقدة، ما جعل أعماله تثير جدلًا واسعًا حتى اليوم.

 من الصحافة إلى الأدب: البدايات والتأثير

ولد فتحي غانم عام 1924، وبدأ مشواره في الصحافة، حيث عمل في مؤسسات إعلامية كبرى مثل جريدة  الجمهورية.

 تأثرت كتاباته الصحفية بالواقع السياسي والاجتماعي، وهو ما انعكس في رواياته التي ناقشت السلطة، الفساد، والانتهازية السياسية.

 “الرجل الذي فقد ظله”: صراع السلطة والإعلام

تعد هذه الرواية واحدة من أهم أعماله، حيث تناولت شخصية الصحفي الانتهازي الذي يتسلق سلم النجاح عبر التخلي عن مبادئه. 

عكست الرواية طبيعة العلاقة بين الإعلام والسلطة، وكيف يمكن أن يتحول الصحفي من ناقل للحقيقة إلى أداة في يد النظام.

  الصحافة عند فتحي غانم: سلاح لكشف الحقائق

لم يكن فتحي غانم مجرد روائي، بل كان صحفيًا مؤثرًا استخدم قلمه لكشف الفساد والتلاعب السياسي. 

تميز أسلوبه الصحفي بالتحليل العميق، وقدم مقالات وتقارير حفرت بصمتها في الصحافة المصرية.

 الأدب السياسي في أعماله: بين الواقع والخيال

تميزت رواياته بأسلوب السرد الواقعي الذي يعكس المشهد السياسي بدقة، مثل روايات “زينب والعرش” و”تلك الأيام”، حيث قدم فيها شخصيات تجمع بين الطموح السياسي والتناقض الأخلاقي.

 التحديات والرقابة: هل دفع ثمن جرأته؟

واجه فتحي غانم صعوبات بسبب جرأة كتاباته، حيث تعرض بعضها لمنع النشر أو التعديل بسبب تناولها لقضايا حساسة. ومع ذلك، ظل ملتزمًا بأسلوبه النقدي، مما جعله من أبرز الأقلام التي رصدت تحولات المجتمع المصري.

  تأثيره على الأجيال اللاحقة

أثر فتحي غانم على كثير من الصحفيين والروائيين، حيث أصبح نموذجًا للكاتب الذي يدمج بين الصحافة والأدب. 

ورغم مرور عقود على وفاته، إلا أن أعماله لا تزال تُقرأ وتُناقش، خاصة في ظل استمرار القضايا التي طرحها. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتحي غانم الأدباء الصحافة جريدة الجمهورية الأدب المزيد فتحی غانم

إقرأ أيضاً:

مدحت السباعي.. مخرج أثار الجدل وتزوّج 18 مرة وترك بصمة لا تُنسى في السينما والتلفزيون

يُعد المخرج الراحل مدحت السباعي واحدًا من أبرز الأسماء التي أثرت في المشهد الفني المصري، بما قدمه من أعمال خالدة جمعت بين الدراما الإنسانية واللمسات الكوميدية، لم يكن مجرد مخرج فحسب، بل كان أيضًا كاتبًا مبدعًا ينتمي إلى أسرة فنية عريقة، وتميزت حياته الشخصية بقدر كبير من الجدل بسبب زيجاته المتعددة. 

 

 

 

 

و في هذا التقرير نستعرض محطات بارزة في مسيرته الفنية وحياته الخاصة.

  النشأة والخلفية العائلية

وُلد مدحت السباعي في 25 أغسطس عام 1949، ونشأ في بيتٍ فنيٍ وثقافيٍ عريق؛ إذ أن والده هو الشاعر الكبير عبد المنعم السباعي، أحد الضباط الأحرار، والذي كتب كلمات لأشهر الأغاني التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهم من كبار نجوم الطرب.

   زيجاته الكثيرة وحياته الشخصية


و اشتهرت حياته الشخصية بكثرة زيجاته، إذ تزوج 18 مرة، حسب ما كشفت عنه ابنته الفنانة ناهد السباعي. 

 

 

 

من أبرز زيجاته، ارتباطه بالمنتجة ناهد فريد شوقي، ابنة الفنان الكبير فريد شوقي والفنانة هدى سلطان، وأنجب منها ثلاثة أبناء، من بينهم ناهد السباعي التي واصلت المسيرة الفنية. لاحقًا، انفصل الثنائي، لكن ظلت علاقتهما مرتبطة بتربية الأبناء.

     بداية المسيرة الفنية والاتجاه إلى الإخراج

بدأ السباعي مشواره الفني ككاتب، حيث ألف مسلسلات مثل "رجل عاش مرتين" و"القرين" و"هروب"، قبل أن يتجه للإخراج، ويحقق نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، حيث جمع في أعماله بين الواقعية والأسلوب الساخر الذي ميز عددًا كبيرًا من أفلامه ومسلسلاته.

    أعماله السينمائية البارزة

أخرج مدحت السباعي عددًا من الأفلام المهمة التي لا تزال تُعرض على الشاشات حتى اليوم، ومنها:

• وقيدت ضد مجهول (1981)

• الجريح (1985)

• حارة الجوهري (1987)

• الستات (1992)

• الطيب والشرس والجميلة (1994)

• مجرم مع مرتبة الشرف (1998)

• فل الفل (2000)

أعماله تميزت بالطابع الكوميدي الاجتماعي، وغالبًا ما كانت تناقش قضايا المجتمع المصري ببساطة وعمق في آنٍ واحد.

    أعماله الدرامية والمسلسلات

لم تقتصر إبداعاته على السينما، بل ترك بصمة قوية في الدراما التلفزيونية أيضًا، ومن أبرز أعماله في هذا المجال:

• إنسى اللي فات يا فرحات (2002)

• بابا في تانية رابع (2005)

• قضية نسب (2006)

• مشاعر في البورصة (2009)

• نظرية الجوافة (2013)، الذي ألفه وأخرجه، وشاركت فيه ابنته ناهد السباعي.

      رحيله ووداع الوسط الفني له

في 21 مايو 2014، توفي مدحت السباعي بعد صراع مع المرض، حيث دخل العناية المركزة إثر تعرضه لجلطة في المخ استمرت قرابة شهرين، شُيعت جنازته من مسجد مصطفى محمود، وسط حضور كبير من الفنانين وأصدقائه ومحبيه، في وداع مؤثر لإنسان وفنان ترك أثرًا لا يُمحى.

مقالات مشابهة

  • سميح هيعمل خير .. فتحي عبد الوهاب يثير الجدل بمنشور غريب
  • خالص العزاء والمواساة.. فتحي سند ينعى شقيقة محمود الخطيب
  • «أخويا وحبيبي الغالي».. رسالة شقيق محمد رمضان في عيد ميلاده
  • الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي
  • وليد السيسي: نواجه مدرسة جديدة من المخدرات.. والمجتمع في خطر
  • مدحت السباعي.. مخرج أثار الجدل وتزوّج 18 مرة وترك بصمة لا تُنسى في السينما والتلفزيون
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • «لسه بدري عليه».. محمد رمضان يستعد لطرح أحدث أعماله الغنائية
  • في ذكرى رحيله.. سمير غانم الذي أضحكنا كثيرًا وتركنا في صمت مؤلم
  • حسام السيلاوي: أغنيتي فرفوشة وألبومي تحفة فنية رغم الأرقام