مع مرور الوقت يكتشف الإسرائيليون ماذا فعلت بهم حكومة اليمين من تدهور سياسي، وفوضى قانونية، ما يستدعي عدم تجاهل "رنين أجراس الخطر"، لأنه حان الوقت الآن للاستيقاظ، وفهم حجم الكارثة التي تنتظرهم، وقد اقتربت اللحظة التي سيضطرون فيها لترك كل شيء، والنزول للشوارع.

نير كيبنيس الكاتب الإسرائيلي في موقع "والا" العبري، أكد أن "أجراس الإنذار التي تدعو جميع الإسرائيليين للإضراب عن العمل، والنزول للشوارع، بدأت تدق بالفعل، وإلا فإنهم سيكونون عشية اندلاع حرب أهلية بالتزامن مع ما تعيشه الدولة من عزلة عالمية، ونظام استبداد، وحكم الشرطة السرية، وقمع الحقوق المدنية، صحيح أن نتنياهو لم يصل للسلطة من خلال الانقلاب، بل من خلال الانتخابات، لكن النظام الذي يقوده في السنوات الأخيرة يُحدث تشوهاتٍ تُلغي إرادة الإسرائيليين".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو صاحب شعار النصر المطلق هو ذاته الذي قرر تقسيم الإسرائيليين، من خلال اتهاماته المتكررة لقادة الأمن، ومحاولته إعادة تأريخ وتحريف وزعزعة الحقائق للوصول الى استنتاجات مُزعزعة، صحيح أن نتنياهو يهاجم رئيس الشاباك رونين بار، وأقدم على إقالته، لكنه في الوقت ذاته يستهدف المستشارة القانونية للحكومة، ويكذب كعادته".


وأكد أن "الإسرائيليين مطالبون منذ كارثة السابع من أكتوبر ألا يسمحوا لنتنياهو وحكومته، ممن فقدوا ثقة الجمهور بإنشاء شرطة سرية، لأنه لا يريد رئيسا جديدا للشاباك ليكون أكثر يقظة، ويفهم إشارات التحذير بشكل أفضل، لكنه يريد خلفاً له مطواعا ومنسجما معه، لأن معاييره الجديدة في العمل الأمني والشرطي هو تحويلها إلى هيئة حزبية ضعيفة، مختلة، يدرك فيها جميع الضباط أنه من أجل حصولهم على الترقية، فلا يشترط التفوق في مناصبهم، بل أن يتملقوا السياسي المسؤول، وهنا نتنياهو وزوجته".

وشدد على أن "الحفاظ على السلطة هو السبب الوحيد وراء كل ما يفعله نتنياهو، ولأن الشاباك ليس جهازًا مُهمته منع الهجمات المسلحة، بل هو أيضًا الجهاز المُكلّف بالحفاظ على النظام السياسي للدولة، وفي هذه الحالة إذا قرر نتنياهو غدًا صباحًا إلغاء انتخابات الكنيست، فسيضطر الشاباك لبذل كل ما بوسعه لإحباط هذه المهمة، وإذا كانت هذه هي خطة نتنياهو بالفعل، فمن المنطقي أن يسعى لإزالة العقبات الرئيسية من أمامه".

وأشار إلى أن "إزاحة نتنياهو للأجسام المعادية له من داخل الدولة سيفسح المجال أمام حكومته "الثملة" بالسلطة للاستمرار بسياسة نهب المال العام لتحقيق احتياجات حزبية ضيقة، ومنح حصانة لأعضاء الكنيست المتهمين بجرائم جنائية، تخيلوا أن جميع رؤساء عائلات الجريمة باتوا أعضاء في الكنيست، وبالتالي فإن جهاز الشاباك الجديد، وفقا لرؤية نتنياهو، ليس مصمما للحفاظ على أمن الإسرائيليين، بل للعمل من أجل هدف واحد فقط، وهو الحفاظ على حكمه الفاسد".


وأوضح أن "نتنياهو يواصل نشر أكاذيبه، ويصفها بأنها حقائق تهزّ العالم، فيما استمرت المليارات في التدفق من جيوب الإسرائيليين وتذهب لأماكن تكافئ المتهربين من التجنيد، ويتم فيها التحريض ضد الدولة، وكل ذلك يستدعي من الإسرائيليين، وانطلاقا من شعورهم بالمسؤولية، فإنهم مطالبون بالرد المناسب على عدم امتثال الحكومة لقرارات المحكمة العليا".

وختم بالقول إن "الإسرائيليين مدعوون لعدم تجاهل رنين أجراس الخطر، مما يتطلب منهم أن يتركوا كل شيء، ويخرجوا من منازلهم، ليس إلى مكان محمي، بل إلى مكان غير محمي بشكل واضح، إلى الشارع، للقتال من أجل الدولة ضد كل من يستهدفها من خلال انقلابه القانوني وإجراءاته غير الشرعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو فلسطين نتنياهو الاحتلال فلس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من خلال

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: وزراء في حكومة نتنياهو يعتقدون أن قرار احتلال غزة بات وشيكا

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن وزراء بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) يعتقدون أن صدور قرار باحتلال قطاع غزة أصبح قريبا.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن "بعض الوزراء في الكابينت يقدرون أن قرار احتلال غزة أصبح قريبا"، عازية ذلك إلى ما ادعت أنه "ابتعاد التوصل إلى اتفاق بين حماس وتل أبيب"، في ظل ما أسمته "تصلب مواقف الحركة الفلسطينية، مما يُقرّب خطة الحرب الشاملة على غزة".

وأضافت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش دعا إلى اجتماع مغلق لكتلة حزبه "الصهيونية الدينية" (يميني متطرف)، لبحث الخطوات الإسرائيلية الأخيرة بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.

وزعم جيش الاحتلال الأحد أنه سمح بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.

واعتبرت منظمات دولية أن خطوة الاحتلال "تروّج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشه استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات.

والاثنين قال سموتريتش الاثنين إنه باق في حكومة بنيامين نتنياهو، بعدما هدد بالانسحاب في حال دخلت المساعدات لقطاع غزة.



والأحد، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة ضحايا منتظري المساعدات إلى "ألف و132 شهيدا، و7 آلاف و521 إصابة" منذ 27  أيار/ مايو الماضي.

وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

والاثنين، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يدعو إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة.. و يزعم سرقة حماس للطعام
  • الانهيار القادم لا محالة
  • نتنياهو يدعو إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة
  • وزير إسرائيلي يدعو إلى احتلال غزة بالكامل والتخلي عن الأسرى
  • كاتب إسرائيلي: السياسة تجاه غزة انهارت والحرب عالقة
  • كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالم
  • اعتراف إسرائيلي بالفشل الإعلامي في التعامل مع تبعات حرب غزة
  • حزب الكتائب يدعو الدولة إلى دعم الجيش
  • إعلام إسرائيلي: وزراء في حكومة نتنياهو يعتقدون أن قرار احتلال غزة بات وشيكا
  • مقترح إسرائيلي لتوحيد المعارضة في 3 كتل لمواجهة الائتلاف الحاكم وإزاحة حكومة نتنياهو